تخطي إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: مدنيون في قبضة الحرب

الشرق الأوسط
مراسلون
مراسلون © فرانس 24
من البرنامج
مراسلون

هو النزاع الأكثر دموية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990، الحرب الحالية بين حزب الله وإسرائيل. تجتاح البلاد بأكملها. تشير الحصيلة الأولية إلى مقتل أكثر من 2300 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين في لبنان، بينما لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين. كما تسبب عنف الضربات الجوية في نزوح جماعي للسكان، حيث اضطر مليون ومئتا ألف شخص لمغادرة منازلهم، وهو ما يمثل شخصا واحدا من بين كل خمسة أشخاص. في هذا التقرير تابع صحفيو قناة فرانس 24 المعاناة والمصاعب اليومية، للنازحين والمصابين في بلد الأرز.

عاد لبنان ليصبح مسرحا للحرب من جديد. فيما تُشعل المعارك التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله البلاد بأسرها.

بدأت الأحداث في اليوم التالي للسابع من أكتوبر عام 2023، عندما فتح حزب الله اللبناني جبهة دعم لحركة حماس في غزة. واستمرت الاشتباكات بشكل شبه يومي على مدار عشرة أشهر، لكنها كانت محصورة على طول الحدود بين البلدين، قبل أن تتسارع الأمور في شهر سبتمبر. في السابع عشر من سبتمبر، أصابت انفجارات أجهزة الإنذار "بيجير" وأجهزة الاتصال اللاسلكي الملغومة عدة آلاف من مقاتلي حزب الله، ونُسبت هذه الهجمات إلى إسرائيل.

اقرأ أيضافي لبنان.. نزوح جماعي هربا من الموت الذي تخلفه الغارات الإسرائيلية

كانت التفجيرات مقدِّمة لضربات جوية مكثفة على جنوب البلاد، ومنطقة البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث قُتل حسن نصر الله، زعيم حزب الله. لكن التصعيد لم يتوقف عند هذا الحد. ففي الأول من أكتوبر، أطلقت إسرائيل غزوا بريا في جنوب لبنان، لا يزال مستمرا حتى الآن. تشير الحصيلة الأولية إلى مقتل أكثر من ألفين وثلاثمئة شخص وإصابة عشَرة آلاف آخرين في لبنان، بينما لا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين. كما تسبب عنف الضربات الجوية في نزوح جماعي للسكان، حيث اضطر مليون ومئتا ألف شخص لمغادرة منازلهم، وهو ما يمثل شخصا واحدا من بين كل خمسة أشخاص.

ويُعد هذا النزاع الأكثر دموية في لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية في عام 1990. يتجاوز الصِّراع مسألة حزب الله ليُغيِّر حياة جميع اللبنانيين. توقفت الحياة اليومية في بلد عانى من حروب عديدة، ليُعيد هذا النزاع الجديد إحياء أشباح الماضي – ابتداء من الحرب الأهلية مرورا بحرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.

اقرأ أيضاتوغل إسرائيلي "محدود" داخل لبنان: هل يتكرر سيناريو عام 1982؟

الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.