‫ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬.

‫ﺩ‬ :‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬


*
‫ ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬.‫ﺩ‬
‫ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ‬، ‫ ﻏﻠﻴﺰﺍﻥ‬،‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﲪﺪ ﺯﺑﺎﻧﺔ‬
[email protected]
The Islamic Central Bank and its monetary policy in light of Algeria's openness to
Islamic banking
2024/06/30 :‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻨﺸﺮ‬ 2024/12/11 :‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ‬ 2022/11/26 :‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺳﺘﻼﻡ‬

:‫ﻣﻠﺨﺺ‬
‫ﻳﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﱃ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺼـﲑﻓﺔ‬
‫ ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻐﺮﺽ ﲡﻨﻴﺐ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺼﲑﻓﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ‬،02-20 ‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻈﺎﻡ‬
‫ ﻭ ﻟﻘﺪ ﰎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ؛ ﺍﻟﺬﻱ‬. ‫ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻭﰲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ‬
‫ﲤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺼﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺁﻟﻴﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺭﻓﻘﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺮﻡ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﻭ ﲤﻨﻊ ﺧﻠﻖ ﻧﻘﻮﺩ‬
.‫ﻭﲢﻘﻖ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺪﺍﻣﺔ‬
.‫ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻛﻤﻴّﺔ ﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ‬،‫ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ‬،‫ ﺑﻨﻮﻙ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ‬،‫ ﺑﻨﻚ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﺇﺳﻼﻣﻲ‬،‫ ﻧﻈﺎﻡ ﺇﺳﻼﻣﻲ‬:‫ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻔﺘﺎﺣﻴّﺔ‬
G21،E58، E52:JEL ‫ﺗﺼﻨﻴﻒ‬
Abstract:
The aim of this research is to highlight the work of the Central Islamic Bank and its
monetary policy in view of Algeria's openness to Islamic banking through the 20-02 system. This
is aimed at avoiding Islamic banks and banks from dealing in a useful manner in their
relationship with the Central Bank and in their application of traditional monetary policy
instruments. This research has relied on descriptive and analytical approaches; Through which
we have been able to conceive of an Islamic central bank and its mechanism of action, together
with scientific alternatives to Islamic monetary policy instruments that outlaw usury and prevent
the creation of money and sustainable development.
Key words: Islamic system, Islamic central bank, Islamic banks, monetary policy, quantitative
and qualitative tools.
Jel Classification Codes : E52,E58,G21.

[email protected] :‫* ﺍﳌﺮﺳﻞ‬

57 "2024 :‫ ﺍﻟﺴﻨﺔ‬،12 ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫‪ .1‬ﺍ ﳌ ﻘ ﺪ ﻣ ﺔ ‪:‬‬
‫ﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱّ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ ﻷﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺎ ‪‬ﺪﻑ ﺍﳊﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ‬
‫ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻱ ﻭ ﺍ ﳌ ﺎ ﱄ ﻭ ﺍ ﳌ ﺴ ﺎ ﳘ ﺔ ﰲ ﺗ ﻌ ﺰ ﻳ ﺰ ﳕ ﻮ ﻫ ﺎ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ ﻳ ﻌ ﺪ ﻫ ﻮ ﺍﳌ ﺴ ﺆ ﻭ ﻝ ﻋ ﻦ ﺇ ﺻ ﺪ ﺍ ﺭ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﻣ ﺮ ﺍ ﻗ ﺒ ﺔ ﺣ ﺠ ﻤ ﻬ ﺎ ﺍﳌ ﺘ ﺪ ﺍ ﻭ ﻝ ﻭ ﺗ ﻨ ﻈ ﻴ ﻢ‬
‫ﺍﻻ ﺋﺘﻤ ﺎﻥ ﻭ ﻏ ﲑ ﻫ ﺎ ﻟﻐ ﺮ ﺽ ﲢ ﻘ ﻴﻖ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺮ ﻏ ﻮ ﺑ ﺔ ‪ .‬ﻭ ﻧﻈ ﺮ ﴽ ﻟﻼ ﻧﻔ ﺘﺎ ﺡ ﺍﻟﺬ ﻱ ﺷ ﻬ ﺪ ﺗﻪ ﺍﳉ ﺰ ﺍﺋﺮ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺍﻧﻄ ﻼ ﻗ ﴼ ﺑﺘﺮ ﺧ ﻴﺺ‬
‫ﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺇﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﺑﻔ ﺘﺢ ﻓﺮ ﻭ ﻉ ﳍ ﺎ ﻛ ﺒﻨﻚ ﺍﻟﱪ ﻛ ﺔ ﺍﳉ ﺰ ﺍﺋﺮ ﻱ ﻭ ﻣ ﺼ ﺮ ﻑ ﺍﻟﺴ ﻼ ﻡ ﺃﻭ ﺑﻔ ﺘﺢ ﺷ ﺒﺎﺑﻴﻚ ﻭ ﻧﻮ ﺍﻓ ﺬ ﺇﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻋ ﻠﻰ ﻣ ﺴ ﺘﻮ ﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳ ﺔ‬
‫ﺍﻟﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ‪ 02-20‬ﺍﳌﺆﺭﺥ ﰲ ‪ 15:‬ﻣﺎﺭﺱ ‪ ،2020‬ﲡﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﲑﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﳎﱪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺑﻨﻚ ﻣﺮﻛﺰﻱ ﻳﻄﺒﻖ‬
‫ﺃ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺳ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﻧ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺗ ﻘ ﻠ ﻴ ﺪ ﻳ ﺔ ﺗ ﻌ ﻤ ﻞ ﻭ ﻓ ﻖ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻟ ﻮ ﺿ ﻌ ﻲ ﺍ ﻟ ﺮ ﺑ ﻮ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﻫ ﺬ ﺍ ﻣ ﺎ ﻳ ﻌ ﺘ ﱪ ﻣ ﻨ ﺎ ﻓ ﻴ ﴼ ﲤ ﺎ ﻣ ﴼ ﻭ ﳏ ﺮ ﻣ ﺎ ﺷ ﺮ ﻋ ﴼ ﺑ ﺎ ﻟ ﻨﺴ ﺒ ﺔ ﻟ ﻠ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ‬
‫ﻟﺸ ﺒﺎ ﺑﻴ ﻚ ﺍﻟ ﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪.‬‬
‫ﺍﻹ ﺷ ﻜ ﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻭ ﺑ ﻨ ﺎ ء ﻋ ﻠ ﻰ ﻣ ﺎ ﰎ ﺫ ﻛ ﺮ ﻩ ﺗ ﺘ ﻀ ﺢ ﻟ ﻨ ﺎ ﻣ ﻌ ﺎ ﱂ ‪ ،‬ﻭ ﺻ ﻮ ﺭ ﺓ ﺇ ﺷ ﻜ ﺎ ﻟ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﺒ ﺤ ﺚ ﺍ ﳌ ﻮ ﺳ ﻮ ﻡ ﺑ ـ ‪ " :‬ﻣ ﺎ ﻫ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻭ ﺳ ﻴﺎ ﺳ ﺘ ﻪ‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ﻇّﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼّﻴﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ ؟‬
‫ﺃﻣ ﺎ ﻋ ﻦ ﺍﻟﺘﺴ ﺎ ﺅ ﻻ ﺕ ﺍﻟﻔ ﺮ ﻋ ﻴ ﺔ ﻟﻺ ﺷ ﻜ ﺎﻟﻴ ﺔ ﻓﻜ ﺎﻧﺖ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤ ﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻣ ﺎﻫ ﻴ ﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻭ ﺁﻟﻴ ﺔ ﻋ ﻤ ﻠﻪ ؟ ؛‬
‫‪ -‬ﻋ ﻼ ﻗ ﺔ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻣ ﻊ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺷ ﺒ ﺎ ﺑ ﻴ ﻚ ﺍ ﻟ ﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍ ﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؟ ؛‬
‫‪ -‬ﻣ ﺎ ﻫ ﻲ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻟﺒﺪ ﻳﻠ ﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌ ﻤ ﻞ ﻭ ﻗﻒ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ؟ ‪.‬‬
‫ﺍ ﻟ ﻔ ﺮ ﺿ ﻴﺎﺕ ‪:‬‬
‫ﻋ ﻠ ﻰ ﺿ ﻮ ء ﺍ ﻻ ﺳ ﺌ ﻠ ﺔ ﺍ ﻟﺴ ﺎ ﺑ ﻘ ﺔ ﳝ ﻜ ﻦ ﺗ ﻠ ﺨ ﻴ ﺺ ﻓ ﺮ ﺿ ﻴ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﺒ ﺤ ﺚ ﰲ ﻣ ﺎ ﻳ ﻠ ﻲ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮ ﺟ ﻪ ﺍﳊ ﺪ ﻳﺚ ﻟﻠ ﺤ ﻜ ﻮ ﻣ ﺔ ﺍﳉ ﺰ ﺍﺋﺮ ﻳ ﺔ ﻭ ﺍﻧﻔ ﺘﺎﺣ ﻬ ﺎ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺳ ﻮ ﻑ ﻳﺴ ﺎﻫ ﻢ ﻻ ﳏ ﺎﻝ ﺇﱃ ﺇﻋ ﺎﺩ ﺓ ﺍﻟﻨﻈ ﺮ ﰲ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ‬
‫ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ؛‬
‫‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﳊ ﺎﻟﻴ ﺔ ﻻ ﺗﺘﻮ ﺍﻗﻒ ﰲ ﻃ ﺒﻴﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻠﻬ ﺎ ﻣ ﻊ ﺍﻟﺒﻨ ﻮ ﻙ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺷ ﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺍﺳ ﺘﻄ ﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻘ ﺪ ﻡ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺳ ﻴﺎﺳ ﺔ ﻧﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺑﺪ ﻳﻠ ﺔ ﺗﻨﺴ ﺠ ﻢ ﻣ ﻊ ﻃ ﺒﻴﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺷ ﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺼ ﲑ ﻓ ﺔ‬
‫ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪.‬‬
‫ﺃﳘ ﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤ ﺚ ‪:‬‬
‫ﻳ ﻜ ﻤ ﻦ ﺃ ﳘ ﻴ ﺔ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍ ﻟ ﺒ ﺤ ﺚ ﰲ ﻣ ﻌ ﺮ ﻓ ﺔ ﻃ ﺒ ﻴ ﻌ ﺔ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺍ ﳌ ﻘ ﺘ ﺮ ﺡ ﻭ ﺁ ﻟ ﻴ ﻪ ﻋ ﻤ ﻠﻪ ﻭ ﻋ ﻼ ﻗ ﺘ ﻪ ﺑ ﺎ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺍ ﻟ ﺸ ﺒ ﺎ ﺑ ﻴ ﻚ‬
‫ﻭ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺳ ﻴﺎﺳ ﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻫ ﺪ ﻑ ﺍ ﻟ ﺒﺤ ﺚ ‪:‬‬
‫ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ‬
‫ﺍﻟﻔ ﺎﺋﺪ ﺓ ﰲ ﻣ ﻌ ﻈ ﻢ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺗﻪ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻟﺘﻘ ﻠﻴﺪ ﻳ ﺔ ‪.‬‬

‫‪58‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﻣ ﻨﻬ ﺠ ﻴ ﺔ ﺍﻟﺒﺤ ﺚ ‪:‬‬
‫ﰎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺍﳉّﻴﺪ ﻭ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ‬
‫ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻭ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺳ ﻴﺎﺳ ﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪.‬‬
‫ﺩ ﺭ ﺍ ﺳ ﺎﺕ ﺳ ﺎ ﺑ ﻘ ﺔ ‪:‬‬
‫ﻧﻈﺮﴽ ﳊﺪﺍﺛﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ‪ ،‬ﻓﺄﱐ ﱂ ﺃﻗﻒ ﻓﻌﻼً ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺩﺭﺍﺳﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﲝﺚ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻘﺎﻝ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻛﺎﺩﳝﻲ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ‪‬ﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ؛ ﻭ ﻫﺬﺍ‬
‫ﺑﺮﻏﻢ ﺍﳌﺴﺢ ﺍﳉّﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻤﺖ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﳌﺠﻼﺕ ﻭ ﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍﷲ ﺃﻋﻠﻢ‪.‬‬
‫ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ‪ :‬ﰎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺇﱃ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﻭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻺﳌﺎﻡ ﺟّﻴﺪ ‪‬ﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ؛ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻵﰐ‪:‬‬
‫§ ﺍﳌ ﺒ ﺤ ﺚ ﺍﻷ ﻭ ﻝ ‪ :‬ﻣ ﻔ ﻬ ﻮ ﻡ ﺍﻟﺒﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪.‬‬
‫§ ﺍﳌ ﺒ ﺤ ﺚ ﺍﻟﺜﺎ ﱐ ‪ :‬ﻣ ﺎ ﻫ ﻴ ﺔ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪.‬‬
‫§ ﺍﳌ ﺒ ﺤ ﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ‪ :‬ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﻜ ﻤ ﻴ ﺔ ﻭ ﺍﻟﻜ ﻴﻔ ﻴ ﺔ ﻟﻠﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪.‬‬
‫§ ﺍ ﳌ ﺒ ﺤ ﺚ ﺍ ﻟ ﺮ ﺍ ﺑ ﻊ‪ :‬ﺍ ﻷ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺍ ﻟ ﺘ ﻜ ﻤ ﻴ ﻠ ﻴ ﺔ ﻭ ﺍ ﳌ ﺒ ﺎ ﺷ ﺮ ﺓ ﻟ ﻠ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﻣ ﻔ ﻬ ﻮ ﻡ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪:‬‬
‫‪ 1.2‬ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺭﻗﺎﺑﺘﻪ‪:‬‬
‫‪ 1.1.2‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ )‪(Islamic Central Bank‬‬
‫ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻫ ﻮ ‪ " :‬ﻣ ﺆ ﺳ ﺴ ﺔ ﺣ ﻜ ﻮ ﻣ ﻴ ﺔ ﻣ ﺴ ﺘ ﻘ ﻠ ﺔ ﻣ ﺴ ﺆ ﻭ ﻟ ﺔ ﻋ ﻦ ﲢ ﻘ ﻴ ﻖ ﺍ ﻷ ﻫ ﺪ ﺍﻑ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻳ ﺔ ﻭ ﺍ ﻻ ﺟ ﺘ ﻤ ﺎ ﻋ ﻴ ﺔ ﻟ ﻼ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ‬
‫ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﰲ ﺍﳊﻘﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﻜﻲ" )ﻋﻤﺮ‪ ،1992 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (196‬‬
‫‪ 2.1.2‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ )ﺣﺴﺎﻥ‪ ،2000 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪: (252‬‬
‫‪ -‬ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻻ ﺣ ﺘﻴﺎﻃ ﻲ ﺍﻟﻘ ﺎﻧﻮ ﱐ ﺍﻹ ﻟﺰ ﺍﻣ ﻲ ‪ ،‬ﻣ ﻊ ﺍﻟﺴ ﻤ ﺎ ﺡ ﺑﺘﻮ ﺳ ﻴ ﻊ ﺍﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍﻡ ﺍﻟﻮ ﺩ ﺍﺋ ﻊ ﺍﳉ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ) ﺍﳊ ﺴ ﺎﺑﺎ ﺕ ﺍﳉ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ( ﰲ ﺍﻹ ﻗﺮ ﺍﺽ ﺍﳊ ﺴ ﻦ ‪ ،‬ﻟﻴﺲ‬
‫ﻓﻘﻂ ﻟﻸ ﻓﺮ ﺍﺩ ﺑﻞ ﻟﻠﺤ ﻜ ﻮ ﻣ ﺔ ﺃﻳﻀ ﴼ؛‬
‫‪ -‬ﺇﺳ ﻬ ﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨ ﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﰲ ﺭ ﺅ ﻭ ﺱ ﺃﻣ ﻮ ﺍﻝ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻛ ﺎﺕ ؛‬
‫‪ -‬ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺗﻮ ﻇ ﻴﻒ ﺍﻷ ﻣ ﻮ ﺍﻝ ﻭ ﻛ ﺬ ﺍ ﺍﻟﺴ ﻘ ﻮ ﻑ ﺍﻻ ﺋﺘ ﻤ ﺎﻧﻴ ﺔ ‪ ،‬ﻣ ﻊ ﺍﻟﺘﺮ ﻛ ﻴﺰ ﻋ ﻠﻰ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻷ ﺧ ﲑ ﺓ ﻛ ﺄﺩ ﺍﺓ ﻧﻮ ﻋ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻨﺴ ﺐ ﺍﳌ ﻨﻈ ﻤ ﺔ ﻟﻠﺴ ﻴﻮ ﻟ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺘﻌ ﺎﻣ ﻞ ﻣ ﻊ ﺍﻷ ﻭ ﺭ ﺍﻕ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻘ ﻮ ﺍﻋ ﺪ ﺍﳊ ﺬ ﺭ ﺓ ﺍﳌ ﻼ ء ﺓ ﻟﻌ ﻤ ﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺮ ﻗ ﺎﺑ ﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻔ ﺘﻴﺶ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻮ ﻇ ﺎﺋﻒ ﺍﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﻌ ﺎﺭ ﺽ ﻣ ﻊ ﺃﺣ ﻜ ﺎﻡ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻳﻌ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻛ ﻌ ﻤ ﻠﻴﺎ ﺕ ﺍﳌ ﻘ ﺎﺻ ﺔ ‪.‬‬

‫‪59‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺃﻣ ﺎ ﳑ ﺎﺭ ﺳ ﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻟﻮ ﻇ ﻴﻔ ﺔ ﺍﳌ ﻠﺠ ﺄ ﺍﻷ ﺧ ﲑ ﻟﻼ ﻗﺘﺮ ﺍﺽ ﺑﺎﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﻓﻴﻜ ﻮ ﻥ ﳎ ﺎﳍ ﺎ ﺃﻭ ﺳ ﻊ ﻟﺘﻮ ﻓﺮ ﺑﺪ ﺍﺋﻞ ﺃﻛ ﺜﺮ ‪ .‬ﺃﻣ ﺎ‬

‫ﺑ ﺎ ﻟ ﻨ ﺴ ﺒ ﺔ ﻟ ﻸ ﺳ ﺎ ﻟ ﻴ ﺐ ﺍ ﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ﺍ ﳌ ﻘ ﺘ ﺮ ﺣ ﺔ ﻟ ﻠ ﺮ ﻗ ﺎ ﺑ ﺔ ﻓ ﺎ ﻥ ﺍ ﻟ ﻜ ﺜ ﲑ ﻣ ﻨ ﻬ ﺎ ﻳ ﻌ ﺘ ﻤ ﺪ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍﻡ ﻣ ﻌ ﺪ ﻻ ﺕ ﺗ ﻮ ﺯ ﻳ ﻊ ﺍﻷ ﺭ ﺑ ﺎ ﺡ ﻛ ﺒ ﺪ ﻳ ﻞ ﻋ ﻦ ﺍﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍﻡ ﺃ ﺳ ﻌ ﺎ ﺭ‬
‫ﺍﻟﻔ ﺎﺋﺪ ﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄ ﺛﲑ ﻋ ﻠﻴﻬ ﺎ‪ .‬ﻭ ﻛ ﺬ ﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄ ﺛﲑ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻷ ﻗﺴ ﺎ ﻁ ﺍﳌ ﺪ ﻓ ﻮ ﻋ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﻷ ﺳ ﻠﻮ ﺏ ﺍﻷ ﺧ ﲑ ﻳﺴ ﺘﺨ ﺪ ﻡ ﺃﻳﻀ ﴼ ﰲ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻜ ﻲ ﺍﻟﻮ ﺿ ﻌ ﻲ‬
‫)ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ‪ ،‬ﺩﺕ‪ ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (251‬‬
‫‪ 1.2‬ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻌﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ 1.2.2‬ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻇ ﻬ ﺮ ﺕ ﰲ ﻭ ﺍﻗ ﻊ ﺍﻟﻌ ﻤ ﻞ ﺍﻟﺒ ﻨﻜ ﻲ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺛ ﻼ ﺛ ﺔ ﺃﺷ ﻜ ﺎﻝ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻌ ﻼ ﻗ ﺎ ﺕ ﻣ ﻊ ﺍﻟﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﻫ ﻲ ﻛ ﺎ ﻵ ﰐ ) ﺇ ﲰ ﺎ ﻋ ﻴﻞ ‪ ،‬ﺩ ﺕ ‪ ،‬ﺻ ﻔ ﺤ ﺔ‬
‫‪:(232‬‬
‫‪ -‬ﻋ ﻼ ﻗ ﺔ ﺃ ﺻ ﻠ ﻴ ﺔ ﻣ ﺘ ﻜ ﺎ ﻣ ﻠ ﺔ ‪ :‬ﻧﺸ ﺄ ﺕ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻠ ﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﱵ ﺣ ﻮ ﻟﺖ ﺑ ﻨ ﻮ ﻛ ﻬ ﺎ ﺇ ﱃ ﺑ ﻨ ﻮ ﻙ ﺇ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﲟ ﺎ ﻓ ﻴ ﻬ ﺎ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﺫ ﺍ ‪ ‬ﺎ ﻛ ﻤ ﺎ‬
‫ﺣ ﺼ ﻞ ﰲ ﺑﺎﻛ ﺴ ﺘﺎﻥ ﻭ ﺇﻳﺮ ﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺴ ﻮ ﺩ ﺍﻥ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋ ﻼ ﻗ ﺔ ﺧ ﺎ ﺻ ﺔ ‪ :‬ﻧﺸ ﺄ ﺕ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻠ ﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﱵ ﺃﻭ ﻟﺖ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺍﻫ ﺘ ﻤ ﺎﻣ ﴼ ﺧ ﺎ ﺻ ﴼ ﻓﺄ ﺻ ﺪ ﺭ ﺕ ﳍ ﺎ ﻗ ﻮ ﺍﻧﲔ ﻭ ﺗﺸ ﺮ ﻳﻌ ﺎ ﺕ ﺧ ﺎ ﺻ ﺔ‬
‫‪ ‬ﺎ ﲢ ﺪ ﺩ ﻋ ﻼ ﻗ ﺘ ﻬ ﺎ ﺑ ﺎ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﳑ ﺎ ﳚ ﻌ ﻞ ﺍ ﻟ ﻄ ﺮ ﻳ ﻖ ﻭ ﺍ ﺿ ﺤ ﴼ ﺃ ﻣ ﺎ ﻡ ﻛ ﻞ ﺑ ﻨ ﻚ ﻣ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻳ ﺘ ﻢ ﺇ ﻧ ﺸ ﺎ ﺋ ﻪ ‪ .‬ﻭ ﻳ ﺮ ﺍ ﻋ ﻰ ﰲ ﺗ ﻠ ﻚ ﺍ ﻟ ﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﺇ ﻋ ﺎ ﻧ ﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻋ ﻠﻰ ﲢ ﻘ ﻴﻖ ﺃﻫ ﺪ ﺍﻓﻪ ﻭ ﲡ ﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻮ ﻗ ﻮ ﻉ ﰲ ﺍﻟﺮ ﺑﺎ ﺍﳌ ﺤ ﺮ ﻡ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺪ ﻭ ﻝ ﺍﻟﱵ ﺻ ﺪ ﺭ ﺕ ﻓ ﻴﻬ ﺎ ﺗﻠ ﻚ ﺍﻟﻘ ﻮ ﺍﻧﲔ ﺍﻹ ﻣ ﺎﺭ ﺍﺕ ﺍﻟﻌ ﺮ ﺑﻴ ﺔ‬
‫ﺍﳌ ﺘ ﺤ ﺪ ﺓ ﻭ ﺗﺮ ﻛ ﻴﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋ ﻼ ﻗ ﺔ ﺍ ﺳ ﺘ ﺜ ﻨ ﺎ ﺋ ﻴ ﺔ ‪ :‬ﻧ ﺸ ﺄ ﺕ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﺒ ﻠ ﺪ ﺍﻥ ﺍ ﻟ ﱵ ﺃ ﻧ ﺸ ﺄ ﺕ ﺑ ﻨ ﻮ ﻙ ﺇ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺑ ﻘ ﻮ ﺍ ﻧ ﲔ ﺍ ﺳ ﺘ ﺜ ﻨ ﺎ ﺋ ﻴ ﺔ ﲜ ﺎ ﻧ ﺐ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻟ ﺘ ﺠ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻗ ﺪ ﻇ ﻠ ﺖ‬
‫ﺍﻟﻘ ﻮ ﺍﻧﲔ ﺍﻟﺴ ﺎﺑﻘ ﺔ ﻫ ﻲ ﺍﻟﱵ ﲢ ﻜ ﻢ ﺍﻟﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﻭ ﻫ ﻲ ﻗ ﻮ ﺍﻧﲔ ﺗﻘ ﻮ ﻡ ﻋ ﻠﻰ ﺃﺳ ﺎﺱ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻜ ﻲ ﺍﻟﻌ ﺎﳌ ﻲ ‪.‬‬
‫ﻭ ﻗ ﺪ ﺑ ﺬ ﻟ ﺖ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺟ ﻬ ﻮ ﺩ ﴽ ﻛ ﺒ ﲑ ﺓ ﰲ ﺍ ﳊ ﺼ ﻮ ﻝ ﻋ ﻠ ﻰ ﺑ ﻌ ﺾ ﺍﻻ ﺳ ﺘﺜﻨﺎء ﺍﺕ ﻟﻠﺘﺨ ﻠﺺ ﻣ ﻦ ﻧﻈ ﺎﻡ ﺍﻟﻔ ﺎﺋ ﺪ ﺓ ) ﺍﻟﺮ ﺑﺎ( ﺍﻟﺬ ﻱ ﺗﻔ ﺮ ﺿ ﻪ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ﰲ ﺍﻷ ﺧ ﺬ ﻭ ﺍﻟﻌ ﻄ ﺎء ﻭ ﺍﻟﺘﺴ ﻬ ﻴﻞ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ﺜﻞ ﺫ ﻟﻚ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺍﻟﱵ ﻧﺸ ﺄ ﺕ ﰲ ﻣ ﺼ ﺮ ﻭ ﺍﻟﻜ ﻮ ﻳﺖ‬
‫ﻭ ﺍﻷ ﺭ ﺩ ﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺤ ﺮ ﻳﻦ ‪.‬‬
‫‪ 2.2.2‬ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺗ ﻌ ﺘ ﱪ ﺍ ﻟ ﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﻨ ﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﲟ ﺎ ﻓ ﻴ ﻪ ﺷ ﺒ ﺎ ﺑ ﻴ ﻚ ﺍ ﻟ ﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﺇ ﺟ ﺒ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﲝ ﻜ ﻢ ﺍ ﻟ ﻘ ﺎ ﻧ ﻮ ﻥ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻜ ﻲ ﻷ ﻱ ﺑ ﻠ ﺪ‬
‫ﺑ ﺎ ﻋ ﺘ ﺒ ﺎ ﺭ ﻫ ﺎ ﺗ ﺸ ﻜ ﻞ ﺟ ﺰ ء ﴽ ﻣ ﻦ ﻧﻈ ﺎﻣ ﻪ ﺍﻟﺒﻨﻜ ﻲ ‪ .‬ﺇﻻ ﺃ‪ ‬ﺎ ﺗﻮ ﺍﺟ ﻪ ﺍﻟﻌ ﺪ ﻳ ﺪ ﻣ ﻦ ﺍﳌ ﺸ ﺎﻛ ﻞ ﺑﺴ ﺒ ﺐ ﻃ ﺒﻴﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﺍﻟﺮ ﺑﻮ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﳝ ﻜ ﻦ ﺣ ﺼ ﺮ ﻫ ﺎ‬
‫ﰲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ )ﺍﻟﻄﺮﺍﺩ‪ ،2005 ،‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪) ، (24-23‬ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ‪ ،1996 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪) ،(101‬ﺻﺎﱀ‪ ،1992 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪،(27‬‬
‫)ﻣﺼﻄﻔﻰ‪ ،2002 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪) ، (05‬ﺍﻟﻌﻤﺎﻳﺪﺓ‪ ،1991 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪) ،(116‬ﺯﻳﺪ‪ ،1996 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪) ،(30‬ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻭﺱ‪،2002 ،‬‬
‫ﺻﻔﺤﺔ ‪) ،(20‬ﺷﺤﺎﺩﺓ‪ ،1994 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(19‬‬
‫‪ -‬ﺗﻄ ﺒﻖ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻳﺔ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﻧ ﻔ ﺲ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻟﺴ ﻴﻮ ﻟ ﺔ ﺑﺮ ﻏ ﻢ ﻣ ﻦ ﺍﺧ ﺘﻼ ﻑ ﻣ ﻜ ﻮ ﻧﺎ ﺕ ﺑﺴ ﻂ ﺍﻟﻨﺴ ﺒ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻻ‬
‫ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﻮﻳﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺿﻤﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺑﺴﻂ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺪﻳﻼً‬

‫‪60‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﻟﻠﺴﻨﺪﺍﺕ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﺑﻮﻱ ﻛﻤﺎ ﺃ‪‬ﺎ ﲢﻘﻖ ﻣﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺍﳌﺎﱄ ﰲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‬
‫ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺗﻄ ﺒﻴﻖ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻳﺔ ) ﺑﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺪ ﻭ ﻟﺔ( ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻧ ﻔ ﺲ ﻧ ﺴ ﺒ ﺔ ﺍ ﻻ ﺣ ﺘ ﻴ ﺎ ﻃ ﻲ ﺍ ﻹ ﺟ ﺒ ﺎ ﺭ ﻱ ﺍ ﻟ ﻘ ﺎ ﻧ ﻮ ﱐ ؛‬
‫‪ -‬ﺻ ﻌ ﻮ ﺑ ﺔ ﺍ ﳊ ﺼ ﻮ ﻝ ﻋ ﻠ ﻰ ﲤ ﻮ ﻳ ﻞ ﻣ ﻦ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﻋ ﻨ ﺪ ﺍ ﳊ ﺎ ﺟ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﳍ ﺬ ﺍ ﻳ ﺘ ﻄ ﻠ ﺐ ﻣ ﻦ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻭ ﺿ ﻊ ﺃ ﻣ ﻮ ﺍ ﻟ ﻪ ﺑ ﺼ ﻴ ﻐ ﺔ ﺍﳌ ﻀ ﺎ ﺭ ﺑ ﺔ ﺃ ﻭ‬
‫ﺍﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺔ ﻣ ﻊ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻋ ﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧ ﺬ ﻫ ﺎﻣ ﺶ ﺭ ﺑﺢ ﳜ ﺘﻠﻒ ﻋ ﻦ ﻫ ﺎﻣ ﺶ ﺑﻘ ﻴﺔ ﺍﻟﺰ ﺑﺎﺋﻦ ﺣ ﱴ ﻳﺒﻘ ﻰ ﻫ ﺎﻣﺸ ﴼ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪ ،‬ﻭ ﻗ ﺪ‬
‫ﺃﺧ ﺬ ﺕ ﺑﻌ ﺾ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻳﺔ ﺑﺎﻹ ﻳﺪ ﺍﻉ ﻟﺪ ﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﻭ ﻭ ﺩ ﺍﺋﻊ ﺍﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ﻳﺔ ﳊ ﻞ ﻣ ﺜﻞ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳌﺸ ﻜ ﻠﺔ؛‬
‫‪ -‬ﻋ ﺪ ﻡ ﺍﺳ ﺘ ﻔ ﺎ ﺩ ﺓ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻣ ﻦ ﺇ ﻋ ﺎ ﺩ ﺓ ﺍ ﳋ ﺼ ﻢ ) ﺍ ﳊ ﺴ ﻢ ( ؛ ﺣ ﻴ ﺚ ﺃ ﻥ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻷ ﺩ ﺍ ﺓ ﺗ ﺘ ﻌ ﺎ ﺭ ﺽ ﻣ ﻊ ﻃ ﺒ ﻴ ﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺫ ﻟ ﻚ‬
‫ﻷ ‪ ‬ﺎ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺮ ﺑﺎ ﺍﳌ ﺤ ﺮ ﻣ ﺔ ﺷ ﺮ ﻋ ﴼ‪ ،‬ﻭ ﳚ ﺐ ﺇﻟﻐ ﺎء ﺳ ﻌ ﺮ ﺇﻋ ﺎﺩ ﺓ ﺍﳋ ﺼ ﻢ ﺣ ﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﳌ ﻘ ﺼ ﻮ ﺩ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﺤ ﻜ ﻢ ﺑﻌ ﺮ ﺽ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ؛‬
‫‪ -‬ﺗ ﻌ ﺎ ﺭ ﺽ ﻗ ﻴ ﺎ ﻡ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﺑ ﻌ ﻤ ﻠ ﻴ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﺴ ﻮ ﻕ ﺍ ﳌ ﻔ ﺘ ﻮ ﺣ ﺔ ﻣ ﻊ ﻃ ﺒ ﻴ ﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺫ ﻟ ﻚ ﻷ ﻥ ﺍ ﻟﺴ ﻨ ﺪ ﺍﺕ ﺍ ﻟ ﺮ ﺑ ﻮ ﻳ ﺔ ﺗ ﺼ ﺪ ﺭ‬
‫ﺑﺴﻌﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ‪ ،‬ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺻﻜﻮﻙ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ؛‬
‫‪ -‬ﺗﻄ ﺒﻖ ﻧﺴ ﺒﺔ ﺭ ﺃﺱ ﺍﳌ ﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻮ ﺩ ﺍﺋﻊ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﻛ ﻤ ﺎ ﻫ ﻲ ﻣ ﻄ ﺒﻘ ﺔ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﺮ ﺑﻮ ﻳﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻳﺮ ﻯ ﺍﻟﺒﻌ ﺾ ﺃﻥ ﻧﺴ ﺒﺔ‬
‫ﺭ ﺃﺱ ﺍﳌ ﺎﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﻮ ﺩ ﺍﺋﻊ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﳚ ﺐ ﺃﻥ ﺗ ﻜ ﻮ ﻥ ﳐ ﺘ ﻠ ﻔ ﺔ ﻋ ﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳﺔ ﺍﻟﺮ ﺑﻮ ﻳ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺗ ﻌ ﺘ ﻤ ﺪ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻳ ﺔ ﰲ ﺗ ﻄ ﺒ ﻴ ﻖ ﺍ ﻟ ﻌ ﻘ ﻮ ﺑ ﺎ ﺕ ﻭ ﺍ ﻟ ﻐ ﺮ ﺍ ﻣ ﺎ ﺕ ﺍ ﳌ ﺎ ﻟ ﻴ ﺔ ﻛ ﺎ ﻟ ﻨ ﻘ ﺺ ﰲ ﺍ ﻻ ﺣ ﺘ ﻴ ﺎ ﻃ ﻲ ﺍ ﻹ ﺟ ﺒ ﺎ ﺭ ﻱ ﺍ ﻟ ﻘ ﺎ ﻧ ﻮ ﱐ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍﻡ ﺳ ﻌ ﺮ ﺍ ﻟ ﻔ ﺎ ﺋ ﺪ ﺓ ﻭ‬
‫ﻫﺬﺍ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻣﻊ ﻣﺒﺪﺃ ﲢﺮﱘ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻔﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ‬
‫) ﺃﻱ ﲟ ﺒ ﻠ ﻎ ﳏ ﺪ ﺩ ﻣ ﻦ ﺍﳌ ﺎﻝ ( ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﻣ ﺎ ﻫ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪:‬‬
‫‪ 1.3‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ 1.1.3‬ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻟﻐﺔً‪ :‬ﻳﻘﺎﻝ ﺳﺴﺖ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺃﻱ ﺃﻣﺮ‪‬ﺎ ﻭ‪‬ﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻭﺳﻮﺱ ﻓﻼﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﱂ ﻳﺴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ ﺻﲑ ﻣﻠﻜﴼ )ﺃﺑﺎﺩﻱ‪،2012 ،‬‬
‫ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (551‬ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻫﻲ ‪":‬ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﳌﺼﺎﱀ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ" )ﺍﻟﱪﻛﱵ‪ ،2003 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (117‬‬
‫‪ -‬ﺍﺻﻄﻼﺣﴼ‪ :‬ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺄ‪‬ﺎ‪ ":‬ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﲑ‪-‬ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ‪ -‬ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻟﺘﻨﻈ ﻴﻢ ﻭ ﺿ ﺒ ﻂ ﺍﻹ ﺻ ﺪ ﺍﺭ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﺿ ﺒﻄ ﻪ ﲟ ﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳ ﺐ ﻣ ﻊ ﺍﳍ ﻴﺎﻛ ﻞ ﺍﻻ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ﻳﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻹ ﻧﺘﺎﺟ ﻴﺔ ﻭ ﺍﻻ ﺳ ﺘﻬ ﻼ ﻛ ﻴﺔ ﻟﻼ ﻗﺘﺼ ﺎﺩ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ" )ﺩﺍﻏﻲ‪ ،2010 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(448‬‬
‫ﻭ ‪ ‬ﺪ ﻑ ﺍ ﻟ ﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺍ ﻟﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﲢ ﻘ ﻴ ﻖ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﻘ ﺮ ﺍ ﺭ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ﻟ ﻠ ﻤ ﺠ ﺘ ﻤ ﻊ ﻭ ﺍ ﻟ ﺘ ﺤ ﻜ ﻢ ﰲ ﺍ ﻟ ﺘ ﻘ ﻠ ﺒ ﺎ ﺕ ﺑ ﺎ ﳌ ﺤ ﺎ ﻓ ﻈ ﺔ ﻋ ﻠ ﻰ ﺛ ﺒ ﺎ ﺕ‬
‫ﺍﻷ ﺳ ﻌ ﺎﺭ ﻭ ﺍﺳ ﺘﻘ ﺮ ﺍﺭ ﻗ ﻴ ﻤ ﺔ ﺍ ﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ﰲ ﺍﻷ ﺳ ﻮ ﺍﻕ ﺍﻟﺪ ﺍﺧ ﻠﻴﺔ ﻟﻼ ﻗﺘﺼ ﺎﺩ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻧﺴ ﺠ ﺎﻡ ﺳ ﻌ ﺮ ﺻ ﺮ ﻓﻬ ﺎ ﻣ ﻊ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻳﻌ ﺔ ﺍﻟﺴ ﻤ ﺤ ﺔ‪ ،‬ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻟﺘﺨ ﻔ ﻴﻒ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺒﻄ ﺎﻟﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻸﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﳌﺪﻓﻮﻋﺎﺕ )ﺇﺭﺷﻴﺪ‪ ،2012 ،‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪ .(161-160‬ﻭﻳﻌﺪ ﻣﺼﻄﻠﺢ‬
‫ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺣ ﺪ ﻳﺜ ﴼ ﻧﺴ ﺒﻴ ﴼ‪ ،‬ﻓﻘ ﺪ ﻇ ﻬ ﺮ ﰲ ﺍﻟﻘ ﺮ ﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳ ﻊ ﻋ ﺸ ﺮ ﻣ ﻊ ﻇ ﻬ ﻮ ﺭ ﺍﻷ ﺯ ﻣ ﺎ ﺕ ﺍﻻ ﻗ ﺘﺼ ﺎﺩ ﻳ ﺔ ﻭ ﺍﳊ ﺮ ﻭ ﺏ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ﻊ ﻇ ﻬ ﻮ ﺭ ﺍﻷ ﻭ ﺭ ﺍﻕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ‬
‫ﻭﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ‪‬ﺎ ﻭﺑﻐﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ )ﻋﻠﻲ‪ ،1988 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (372‬ﻭ ﻻ ﻳﻌﲏ ﺗﺄﺧﺮ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﺼﻄﻠﺢ‬

‫‪61‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺍ ﻟ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﻋ ﺪ ﻡ ﻭ ﺟ ﻮ ﺩ ﺍ ﻟ ﺘ ﻄ ﺒ ﻴ ﻖ ﺍ ﻟ ﻌ ﻠ ﻤ ﻲ ﳍ ﺎ ﻗ ﺒ ﻞ ﺫ ﻟ ﻚ ‪ ،‬ﻓ ﻘ ﺪ ﻗ ﺎ ﻣ ﺖ ﺍ ﻟ ﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﰲ ﺑ ﺪ ﺍ ﻳ ﺔ ﺍ ﻷ ﻣ ﺮ ﺑ ﺴ ﻚ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﲤ ﻴ ﻴ ﺰ ﺍ ﳋ ﺎ ﻟ ﺺ ﻣ ﻦ‬
‫ﺍﳌ ﻐ ﺸ ﻮ ﺵ ﻣ ﻨﻬ ﺎ ﻭ ﲢ ﺪ ﻳ ﺪ ﻣ ﻘ ﺪ ﺍﺭ ﺍﳌ ﺘ ﺪ ﺍﻭ ﻝ ﻣ ﻨﻬ ﺎ‪ ،‬ﺣ ﻔ ﻈ ﺎ ﻟﻠ ﺤ ﻘ ﻮ ﻕ ﻭ ﲢ ﻘ ﻴﻘ ﺎ ﻟﻼ ﺳ ﺘﻘ ﺮ ﺍﺭ ﺍﻷ ﺳ ﻌ ﺎ ﺭ ‪ ،‬ﻭ ﻛ ﻞ ﺫ ﻟﻚ ﻣ ﻦ ﺻ ﻤ ﻴ ﻢ ﺍﻟﺴ ﻴﺎ ﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ) ﺩ ﻋ ﺎﺱ ‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(87‬‬
‫‪ 3.1.3‬ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ‪:‬‬
‫ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻌﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻫﻲ ﻛﺎﻵﰐ )ﺇﺭﺷﻴﺪ‪ ،2012 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(161‬‬
‫‪ -‬ﲢ ﻘ ﻴﻖ ﻣ ﺴ ﺘﻮ ﻯ ﻣ ﻘ ﺒﻮ ﻝ ﻣ ﻦ ﺍﻻ ﺳ ﺘﻘ ﺮ ﺍﺭ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ﻭ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻱ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﲡ ﻨ ﺐ ﺍﻟﺘﻐ ﲑ ﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺆ ﺛﺮ ﻋ ﻠﻰ ﻗ ﻴ ﻤ ﺔ ﺍﻟﻌ ﻤ ﻠ ﺔ ﺍﻟﻮ ﻃ ﻨﻴ ﺔ ﺩ ﺍﺧ ﻠ ﻴ ﴼ‬
‫ﻭ ﺧ ﺎﺭ ﺟ ﻴﴼ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﻨﺎﲨ ﺔ ﻋ ﻦ ﺍﻟﺘﻐﲑ ﺍﺕ ﰲ ﺍﳌﺴ ﺘﻮ ﻯ ﺍﻟﻌ ﺎﻣ ﺔ ﻟﻸ ﺳ ﻌ ﺎﺭ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻭﳕﻮ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬
‫ﺍﻟﻘ ﻮ ﻣ ﻲ ‪ ،‬ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﳕ ﻮ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﺍﳌ ﺤ ﻠﻲ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﳌﺴ ﺎ ﳘ ﺔ ﰲ ﺗﻄ ﻮ ﻳﺮ ﺍﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ﺍﳌ ﺎﻟﻴ ﺔ ﻭ ﺍﻷ ﺳ ﻮ ﺍﻕ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌ ﺎﻣ ﻞ ﻓ ﻴﻬ ﺎ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ) ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﺍﳌ ﺎ ﱄ ﻭ ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ( ﻭ ﲟ ﺎ ﳜ ﺪ ﻡ ﺗﻄ ﻮ ﻳﺮ‬
‫ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﺍﻟﻮ ﻃ ﲏ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﳌﺴﺎﳘﺔ ﰲ ﺗﺴﺮﻳﻊ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻮﻓﲑ ﺍﳌﻨﺎﺥ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺒﻠ ﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﳌﺴ ﺎ ﳘ ﺔ ﰲ ﲢ ﻘ ﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮ ﺍﺯ ﻥ ﺍﳌ ﻄ ﻠ ﻮ ﺏ ﰲ ﻣ ﻴﺰ ﺍﻥ ﺍﳌ ﺪ ﻓ ﻮ ﻋ ﺎ ﺕ ‪.‬‬
‫ﺇ ﺫ ﺍ ﻛ ﺎ ﻥ ﻫ ﺬ ﺍ ﻫ ﻮ ﺷ ﺄ ﻥ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﺍ ﻟ ﻮ ﺿ ﻌ ﻲ ‪ ،‬ﻓ ﺈ ﻥ ﺍ ﻟ ﻮ ﺿ ﻊ ﰲ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﳜ ﺘ ﻠ ﻒ ﺍ ﺧ ﺘ ﻼ ﻓ ﴼ ﻛ ﻠ ﻴ ﴼ ﺇ ﺫ ﺍ ﻣ ﺎ ﻃ ﺒﻖ ﺍﻟﺘﻄ ﺒ ﻴﻖ ﺍﻟ ﺼ ﺤ ﻴ ﺢ ‪،‬‬
‫ﻷﻧﻪ ﳛﺮﻡ ﰲ ﻧﻈﻤﻪ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﴼ ﰲ ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ )ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ‪ ،1988 ،‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪.(43-42‬‬
‫‪ 2.3‬ﺃﺳﺴﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ 1.2.3‬ﺃﺳﺴﻬﺎ‪:‬‬
‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ )ﻋﻔﺮ‪ ،1979 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(346‬‬
‫‪ -‬ﺗ ﻨ ﻈ ﻴ ﻢ ﺍ ﳉ ﻬ ﺎ ﺯ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻜ ﻲ ‪ :‬ﺗ ﻘ ﻮ ﻡ ﺳ ﻠ ﻄ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﺑ ﺼ ﻚ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﲤ ﻴ ﻴﺰ ﺍﳌ ﻐ ﺸ ﻮ ﺵ ﻣ ﻦ ﺍﳋ ﺎ ﻟﺺ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ﻨ ﻊ ﺍﻟﺘﺰ ﻳ ﻴﻒ ﻟ ﻠ ﻌ ﻤ ﻼ ﺕ ‪ ،‬ﻭ ﲢ ﺪ ﻳ ﺪ ﻣ ﻘ ﺪ ﺍﺭ ﻫ ﺎ ﰲ‬
‫ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ﺮ ﺍﻗ ﺒ ﺔ ﺍﳌ ﺘﺪ ﺍﻭ ﻝ ﻣ ﻨﻬ ﺎ ﺧ ﺸ ﻴ ﺔ ﺗﺰ ﻭ ﻳﺮ ﻩ ﲢ ﻘ ﻴﻖ ﺍﻻ ﺳ ﺘﻘ ﺮ ﺍﺭ ﺍﻷ ﺳ ﻌ ﺎﺭ ‪ ،‬ﻭ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻮ ﻇ ﻴﻔ ﺔ ﻣ ﻦ ﻋ ﻤ ﺎﻝ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺩ ﺓ ﰲ ﺍﻟﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﳚ ﻮ ﺯ ﻗ ﻴﺎﻡ‬
‫ﻏ ﲑ ﻫ ﺎ ﺑﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗ ﻮ ﻓ ﲑ ﺍ ﳌ ﺪ ﺧ ﺮ ﺍ ﺕ ﻭ ﺗ ﻮ ﺟ ﻴ ﻬ ﻬ ﺎ ﳓ ﻮ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎﺭ ‪ :‬ﻭ ﺫ ﻟ ﻚ ﺑ ﻜ ﺎ ﻓ ﺔ ﺍ ﻟ ﺴ ﺒ ﻞ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﻮ ﺍ ﻓ ﻖ ﺍ ﳋ ﻄ ﻂ ﻭ ﺍ ﻟ ﱪ ﺍ ﻣ ﺞ ﺍ ﻹ ﳕ ﺎ ﺋ ﻴ ﺔ ﰲ ﺍ ﳌ ﺠ ﺘ ﻤ ﻊ ‪ ،‬ﻭ ﻣ ﺎ ﻳ ﺘ ﻀ ﻤ ﻨ ﻪ ﺫ ﻟ ﻚ‬
‫ﻣﻦ ﺇﻟﻐﺎء ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﳌﺎﻝ‪ ،‬ﻭﻭﺿﻊ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﳋﺴﺎﺭﺓ ﺑﺪﻻً ﻋﻨﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗ ﻨ ﻈ ﻴ ﻢ ﺍ ﻟ ﻌ ﺮ ﺽ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻱ ‪ :‬ﻻ ﳚ ﻮ ﺯ ﻟﺴ ﻠﻄ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﺇﺻ ﺪ ﺍﺭ ﻧﻘ ﺪ ﺇﻻ ﺑﺄﺳ ﺒﺎ ﺏ ﺍﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻳ ﺔ ﻓﻌ ﻠﻴ ﺔ ﻻ ﺗﺆ ﺩ ﻱ ﺇﱃ ﺃﺿ ﺮ ﺍﺭ ﺑ ﺎ ﻟ ﻘ ﻴ ﻢ ﺃ ﻭ ﻣ ﻜ ﺎﺳ ﺐ ﻟﻠﺒﻌ ﺾ‬
‫ﻋ ﻠ ﻰ ﺣ ﺴ ﺎ ﺏ ﺍ ﻵ ﺧ ﺮ ﻳ ﻦ ‪ ،‬ﻓ ﻤ ﻦ ﺍﳌ ﻌ ﻠ ﻮ ﻡ ﺃ ﻥ ﺍ ﻟ ﺘ ﻘ ﻠ ﺒ ﺎ ﺕ ﰲ ﺍ ﻟ ﻘ ﺪ ﺭ ﺓ ﺍ ﻟﺸ ﺮ ﺍ ﺋ ﻴ ﺔ ﻟ ﻠ ﻨ ﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﻧ ﺘ ﻴ ﺠ ﺔ ﻻ ﺧ ﺘ ﻼ ﻑ ﻋ ﺮ ﺿ ﻬ ﺎ ‪ ،‬ﺃ ﻭ ﻣ ﺎ ﻳ ﻌ ﱪ ﻋ ﻨ ﻪ ﺑ ﺼ ﻮ ﺭ ﺓ ﺃ ﺧ ﺮ ﻯ‬
‫ﺑﺘﻘ ﻠﺒﺎﺕ ﺍﻷ ﺳ ﻌ ﺎﺭ ‪ ،‬ﺗﺆ ﺩ ﻱ ﺇﱃ ﺁﺛﺎﺭ ﻛ ﺒﲑ ﺓ ﰲ ﺍﳌ ﺠ ﺘﻤ ﻊ ﺑﺘﻐ ﻴﲑ ﻗﻴﻤ ﺔ ﺍﻷ ﺻ ﻮ ﻝ ‪ ،‬ﺃﻱ ﺍﻟﺜﺮ ﻭ ﺍﺕ ﰲ ﺍﳌ ﺠ ﺘﻤ ﻊ ‪.‬‬
‫‪ 2.2.3‬ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪:‬‬

‫‪62‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺗﻜﻤﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ )ﺩﺍﻏﻲ‪ ،2010 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪:(505‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍ ﻟ ﺘ ﻮ ﺳ ﻌ ﻴ ﺔ ‪ :‬ﻭ ﻫ ﻲ ﺍ ﻟﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﺘ ﺠ ﻪ ﺇ ﻟ ﻴ ﻬ ﺎ ﺍ ﻟﺴ ﻠ ﻄ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺣ ﺎ ﻟ ﺔ ﺍ ﻟ ﺮ ﻛ ﻮ ﺩ ‪ ،‬ﺃ ﻭ ﺍ ﻻ ﻧ ﻜ ﻤ ﺎ ﺵ ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ ﺗ ﺘ ﺠ ﻪ ﰲ ﻫ ﺬ ﻩ‬
‫ﺍ ﳊ ﺎ ﻟ ﺔ ﺇ ﱃ ﺯ ﻳ ﺎ ﺩ ﺓ ﺍ ﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻱ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺯ ﻳ ﺎ ﺩ ﺓ ﺍ ﻟ ﺪ ﺧ ﻮ ﻝ ‪ ،‬ﻭ ﲢ ﻔ ﻴ ﺰ ﺍ ﻟﻄ ﻠ ﺐ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﻟ ﺴ ﻠ ﻊ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﻬ ﻼ ﻛ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ‪ ،‬ﺣ ﱴ ﻳ ﺰ ﺩ ﺍ ﺩ‬
‫ﺍﻟﻄ ﻠ ﺐ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺴ ﻠ ﻊ ﻭ ﺍﳋ ﺪ ﻣ ﺎ ﺕ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍ ﻻ ﻧ ﻜ ﻤ ﺎ ﺷ ﻴ ﺔ ‪ :‬ﻭ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺗ ﺘ ﺠ ﻪ ﺇ ﻟ ﻴ ﻬ ﺎ ﺍ ﻟ ﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﰲ ﺣ ﺎ ﻟ ﺔ ﺍ ﻟ ﺘ ﻀ ﺨ ﻢ ‪ ،‬ﻭ ﺑ ﺎ ﻟ ﺘ ﺎ ﱄ ﻓ ﺎ ﻥ ﺳ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟﺴ ﻠ ﻄ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺗ ﺘ ﺠ ﻪ ﺇ ﱃ‬
‫ﲣ ﻔ ﻴﺾ ﺍﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﺍﳊ ﺪ ﻣ ﻦ ﺧ ﻠﻖ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﺍﻻ ﺋﺘ ﻤ ﺎﻥ ‪ ،‬ﻭ ﺑ ﺎ ﻟ ﺘ ﺎ ﱄ ﺍ ﳊ ﺪ ﻣ ﻦ ﺍ ﻹ ﻧ ﻔ ﺎ ﻕ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﳌ ﺴ ﺘ ﻮ ﻯ ﺍ ﻷ ﻓ ﺮ ﺍ ﺩ ﻭ ﺍ ﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺍ ﻷ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺍ ﻟ ﻜ ﻤ ﻴ ﺔ ﻭ ﺍ ﻟ ﻜ ﻴ ﻔ ﻴ ﺔ ﻟ ﻠ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ‪:‬‬
‫‪ 1.4‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ 1.1.4‬ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻭ ﻫ ﻲ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﱵ ‪ ‬ﺪ ﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺄ ﺛﲑ ﰲ ﺣ ﺠ ﻢ ﺍﻟﻜ ﺘﻠ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺘﺪ ﺍﻭ ﻟ ﺔ ﺑﺼ ﻔ ﺔ ﻋ ﺎﻣ ﺔ ﰲ ﺍﳌ ﺠ ﺘﻤ ﻊ ﺗﺒﻌ ﴼ ﻟﻠﻈ ﺮ ﻭ ﻑ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻳﺔ ﺍﻟﺴ ﺎﺋﺪ ﺓ‬
‫ﲟ ﺎ ﳛ ﻘ ﻖ ﺃﻫ ﺪ ﺍﻑ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ 2.1.4‬ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻭ ﺗﺘﻤ ﺜﻞ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﻓﻴﻤ ﺎ ﻳﻠﻲ ‪:‬‬
‫‪ 1.2.1.4‬ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺐ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ )ﺍﳊﺴﺎﺑﺎﺕ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ(‪ :‬ﻧﻈﺮﴽ ﻟﺘﺤﺮﱘ ﺍﻻﻛﺘﻨﺎﺯ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ‪ ،‬ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻟﻸﻣﻮﺍﻝ‬
‫ﺍﳌ ﻌ ﻄ ﺎﺓ ‪ ،‬ﻭ ﺭ ﻏ ﺒ ﺔ ﺍﳌ ﺪ ﺧ ﺮ ﻳﻦ ﰲ ﺍﳊ ﺼ ﻮ ﻝ ﻋ ﻠﻰ ﺃﺭ ﺑﺎ ﺡ ﺑ ﺪ ﻝ ﺇ ﻳ ﺪ ﺍ ﻋ ﻬ ﺎ ﺑ ﺪ ﻭ ﻥ ﻣ ﻘ ﺎﺑﻞ ‪ ،‬ﻓ ﺈﻥ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻟﻮ ﺩ ﺍﺋﻊ ﺍﳉ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ﻟﺪ ﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺗﻜ ﻮ ﻥ ﺟ ﺪ ﻗ ﻠﻴﻠ ﺔ‬
‫ﻣ ﻘ ﺎ ﺭ ﻧ ﺔ ﺑﺎ ﻟﻮ ﺩ ﺍﺋ ﻊ ﺍﻻ ﺳ ﺘﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃ ﻥ ﲡ ﻤ ﻴ ﻊ ﻛ ﻤ ﻴ ﺎ ﺕ ﻛ ﺜ ﲑ ﺓ ﻣ ﻨ ﻬ ﺎ ﺗ ﺸ ﻜ ﻞ ﻣ ﺒ ﺎ ﻟ ﻎ ﺿ ﺨ ﻤ ﺔ ‪ ،‬ﻳ ﺼ ﺒ ﺢ ﻋ ﺪ ﻡ ﺍ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﻫ ﺎ ﺍ ﻛ ﺘ ﻨ ﺎ ﺯ ﺍ ﻟ ﻄ ﺎ ﻗ ﺔ ﻣ ﻬ ﻤ ﺔ ﻣ ﻦ‬
‫ﺃ ﻣ ﻮ ﺍ ﻝ ﺍ ﳌ ﺠ ﺘ ﻤ ﻊ ‪ ،‬ﻋ ﻠ ﻰ ﺃ ﻥ ﻳ ﻜ ﻮ ﻥ ﺍ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﺍ ﻟ ﻮ ﺩ ﺍ ﺋ ﻊ ﺣ ﻘ ﻴ ﻘ ﻴ ﺔ ﻻ ﻧ ﻘ ﻮ ﺩ ﴽ ﻣ ﺸ ﺘ ﻘ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﳝﻜ ﻦ ﻟ ﻠ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﰲ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﳊ ﺎ ﻟ ﺔ ﺍ ﻟ ﺘ ﺪ ﺧ ﻞ ﻟ ﺪ ﻯ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ‪،‬‬
‫ﻟ ﺘ ﻐ ﻴ ﲑ ﻧ ﺴ ﺐ ﲣ ﺼ ﻴ ﺺ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﻮ ﺩ ﺍ ﺋ ﻊ ﺑ ﺘ ﻮ ﺯ ﻳ ﻌ ﻬ ﺎ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ﺍ ﳌ ﻨ ﺎ ﺳ ﺒ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍ ﺳ ﺘ ﻌ ﻤ ﺎ ﳍ ﺎ ﰲ ﺍ ﳌ ﺠ ﺎ ﻻ ﺕ ﺍﳌ ﻄ ﻠ ﻮ ﺑ ﺔ ﲝ ﺴ ﺐ ﺍﻟﺴ ﻴﺎ ﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺮ ﻏ ﻮ ﺑ ﺔ‬
‫)ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ .(241‬ﻭﺣﺴﺐ ﺃ‪.‬ﲨﺎﻝ ﺑﻦ ﺩﻋﺎﺱ ﺗﻌﺪ ﻧﺴﺒﺔ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺯﻫﲑﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻭ‬
‫ﻳ ﻜ ﻤ ﻦ ﺍ ﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍ ﻡ ﺍ ﻟ ﻮ ﺩ ﺍ ﺋ ﻊ ﺍ ﳉ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﰲ ﺗ ﻘ ﺪ ﱘ ﺍ ﻟ ﺘ ﻤ ﻮ ﻳ ﻞ ﺍ ﻟ ﻘ ﺼ ﲑ ﺍ ﻷ ﺟ ﻞ ﺍﻟﻼ ﺯ ﻡ ﻟﻠ ﻤ ﺸ ﺮ ﻭ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍﻻ ﻗ ﺘﺼ ﺎﺩ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺨ ﺘﻠﻔ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺗﻘ ﺪ ﱘ ﺍﻟﻘ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍﳊ ﺴ ﻨ ﺔ‬
‫ﻟﺒﻌﺾ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ ﰲ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﻛﺎﳌﺮﺽ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﳊﺞ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﻟﺸﺮﺍء ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺮﺑﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺍﻵﺟﺎﻝ )ﻋﻔﺮ‪ ،1979 ،‬ﺻﻔﺤﺔ‬
‫‪ .(364‬ﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﳝﻜﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﳊﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ‪:‬‬
‫‪(%20) -‬ﺳﻴﻮﻟﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ :‬ﻳﺘﻌﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻛﺴﻴﻮﻟﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﳌﻮﺍﺟﻬﺔ‬
‫ﺍﻟﻄ ﻠﺒﺎ ﺕ ﺍﻟﻔ ﻮ ﺭ ﻳ ﺔ ﻟﻠ ﻤ ﻮ ﺩ ﻋ ﲔ ‪ ،‬ﻭ ﳝ ﻜ ﻦ ﲢ ﺪ ﻳﺪ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺴ ﺒ ﺔ ﺑﻨﺎء ﻋ ﻠﻰ ﺧ ﱪ ﺓ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻭ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﺏ ﺍﻟﺴ ﺎﺑﻘ ﺔ ﳌ ﺨ ﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ‪.‬‬
‫‪(%20) -‬ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻧﻘﺪﻱ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ‪ :‬ﺗﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺈﻳﺪﺍﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻭﺩﺍﺋﻌﻬﺎ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻛﺎﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻧﻘﺪﻱ ﻟﺪﻯ‬
‫ﺍﻟﺒﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ‪ ،‬ﲢ ﺪ ﺩ ﲝ ﺴ ﺐ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻟﺴ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﻔ ﻌ ﻮ ﻝ ‪ ،‬ﻭ ﺍﳍ ﺪ ﻑ ﻣ ﻦ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﻻ ﺣ ﺘﻴﺎﻃ ﻲ ﻫ ﻮ ‪:‬‬
‫§ ﺿ ﻤ ﺎﻥ ﺣ ﻘ ﻮ ﻕ ﺍﳌ ﻮ ﺩ ﻋ ﲔ ‪ ،‬ﻭ ﺗﺸ ﺠ ﻴﻌ ﺎ ﳍ ﻢ ﻋ ﻠ ﻰ ﺇﻳ ﺪ ﺍﻉ ﺃ ﻣ ﻮ ﺍ ﳍ ﻢ ﻟ ﺪ ﻯ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ؛‬

‫‪63‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫§ ﺍﺳ ﺘﺨ ﺪ ﺍﻣ ﻪ ﻛ ﺄﺩ ﺍﺓ ﻛ ﻤ ﻴ ﺔ ﻟﻠﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺍﺳ ﺘﺨ ﺪ ﺍﻡ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﻻ ﺣ ﺘﻴﺎﻃ ﻲ ﰲ ﺍﻟﻨﺸ ﺎ ﻁ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻱ ﺃﻭ ﺳ ﺤ ﺒﻪ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺘﺪ ﺍﻭ ﻝ ‪،‬‬

‫ﻛ ﻤ ﺎ ﳝ ﻜ ﻦ ﻟﻠ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍ ﻣ ﻪ ﻛ ﺄ ﺩ ﺍ ﺓ ﻛ ﻴ ﻔ ﻴ ﺔ ﻟ ﺘ ﻤ ﻮ ﻳ ﻞ ﺍ ﻟ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺫ ﺍ ﺕ ﺍ ﻷ ﻭ ﻟ ﻮ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﺃ ﻭ ﺗ ﻘ ﺪ ﳝ ﻪ ﻟ ﻠ ﺤ ﻜ ﻮ ﻣ ﺔ ﻛ ﻘ ﺮ ﻭ ﺽ ﺣ ﺴ ﻨ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻳ ﻜ ﻮ ﻥ‬
‫ﺗﻌ ﺎﻣ ﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺳ ﻮ ﺍء ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺻ ﻴﻎ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺔ ﺃﻭ ﺗﻘ ﺪ ﳝ ﻪ ﻛ ﻘ ﺮ ﻭ ﺽ ﺣ ﺴ ﻨﺔ ﲝ ﺴ ﺐ ﻃ ﺒﻴﻌ ﺔ ﺍﻟﻨﺸ ﺎﻁ ﻭ ﺃﳘ ﻴﺘﻪ؛‬
‫§ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺍﺳ ﺘ ﺨ ﺪ ﺍﻡ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍ ﻻ ﺣ ﺘ ﻴ ﺎ ﻃ ﻲ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﺸ ﺎ ﻁ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ﳝ ﻜ ﻦ ﻟ ﻠ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﳊ ﺼ ﻮ ﻝ ﻋ ﻠ ﻰ ﺩ ﺧ ﻞ ﺧ ﺎ ﺹ ﻳ ﺴ ﺎ ﻋ ﺪ ﻩ ﻋ ﻠ ﻰ‬
‫ﺿ ﻤ ﺎﻥ ﺍﺳ ﺘﻘ ﻼ ﻟﻴ ﺘﻪ ‪.‬‬
‫‪ (%15) -‬ﲣﺼﺺ ﻟﺸﺮﺍء ﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ‪ :‬ﻭﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺮﻭﺽ ﺣﺴﻨﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻮ ﺇﻗﺮﺍﺽ ﻏﲑ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺩﻋﲔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﻭ ﺳ ﻴ ﻂ ﻣ ﺆ ﺳ ﺴ ﻲ ﻫ ﻮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻷ ﻥ ﺍﻷ ﻓﺮ ﺍﺩ ﻗ ﺪ ﻳﻜ ﻮ ﻧﻮ ﻥ ﻋ ﺎﺯ ﻓﲔ ﻋ ﻦ ﺇﻳﺪ ﺍﻉ ﺃﻣ ﻮ ﺍﳍ ﻢ ﻷ ﻱ ﻓ ﺘﺮ ﺓ ﺯ ﻣ ﻨﻴ ﺔ ﻟﺸ ﺮ ﺍء ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﺴ ﻨﺪ ﺍﺕ ) ﻋ ﺎﺭ ﻑ ‪،‬‬
‫‪ ،1982‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(36‬‬
‫‪(%15) -‬ﻗﺮﻭﺽ ﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ‪ :‬ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺮﻭﺽ ﺣﺴﻨﺔ ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻓﲑ ﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﺬﻟﻚ‪ ،‬ﺃﻭ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ‬
‫ﻣ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺎ ﺕ ﻣ ﻊ ﺍﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻳ ﻊ ﺍ ﻟ ﺼ ﻐ ﲑ ﺓ ﻭ ﺍﳌ ﺘ ﻮ ﺳ ﻄ ﺔ ﺍ ﻟ ﱵ ﻗ ﺪ ﺗ ﻜ ﻮ ﻥ ﺃ ﻛ ﺜ ﺮ ﺇ ﻧ ﺘ ﺎ ﺟ ﻴ ﺔ ﻭ ﻣ ﺴ ﺎ ﳘ ﺔ ﰲ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﺍ ﻟ ﻮ ﻃ ﲏ ﻣ ﻨ ﻢ ﺍﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻳ ﻊ ﺍ ﻟ ﻜ ﺒ ﲑ ﺓ ‪ ،‬ﳑ ﺎ‬
‫ﳚ ﻌ ﻠ ﻬ ﺎ ﻣ ﻔ ﻀ ﻠ ﺔ ﻟ ﺪ ﻯ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﻋ ﻠ ﻰ ﺧ ﻼ ﻑ ﺍﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍﻟ ﺮ ﺑ ﻮ ﻳ ﺔ ﺍﻟ ﱵ ﺗ ﻔ ﻀ ﻞ ﺍﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻳ ﻊ ﺍﻟ ﻜ ﺒ ﲑ ﺓ ﻷ ‪ ‬ﺎ ﺗ ﺮ ﻯ ﺃ ‪ ‬ﺎ ﺃ ﻛ ﺜ ﺮ ﺿ ﻤ ﺎ ﻧ ﴼ ﻹ ﻋ ﺎ ﺩ ﺓ‬
‫ﺭ ﺃﺱ ﺍﳌ ﺎﻝ ﺍﳌ ﻘ ﺘﺮ ﺽ ﺇﺿ ﺎﻓ ﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻔ ﺎﺋﺪ ﺓ‪ ،‬ﻓﻼ ‪ ‬ﻤ ﻬ ﺎ ﻧﺘﻴﺠ ﺔ ﺍﳌﺸ ﺮ ﻭ ﻉ ﻟﻌ ﺪ ﻡ ﻣﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺘﻪ ﰲ ﺍﳌ ﺨ ﺎﻃ ﺮ ﺓ ﻭ ﻋ ﺪ ﻡ ﺗﻌ ﻠﻖ ﺍﻟﻔ ﺎﺋﺪ ﺓ ﺑﺎﻟﻌ ﺎﺋﺪ ﺍﳌ ﺤ ﻘ ﻖ ‪،‬‬
‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﲤﻴﻞ ﺇﱃ ﺇﻗﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭ ﺇﻗﺮﺍﺽ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎء ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ )ﻋﻤﺮ‪ ،1992 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(147‬‬
‫‪ (%30) -‬ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﺒﻨﻚ‪ :‬ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺎﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﲟﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﳌﺸﺮﻭﻋﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻧﻔﻘﺎﺗﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ‬
‫ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﳌﻮﺩﻋﲔ ﺗﺸﺠﻴﻌﺎ ﳍﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﰲ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﻭﺟﻠﺐ ﻣﻮﺩﻋﲔ ﺟﺪﺩ )ﺟﺎﺑﺮ‪ ،1999 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪،(57‬‬
‫ﻭﺗﺴﻤﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻹﻗﺮﺍﺽ )ﺻﺪﻳﻘﻲ‪ ،1999 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(51‬‬
‫ﻭ ﳝ ﻜ ﻦ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺗﻐ ﻴﲑ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺴ ﺐ ﲟ ﺎ ﻳﺮ ﻓﻊ ﺃﻭ ﳜ ﻔ ﺾ ﻣ ﻦ ﺣ ﺠ ﻢ ﺍﳌﻌ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ‪ ،‬ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺯ ﻳﺎﺩ ﺓ ﺃﻭ ﲣ ﻔ ﻴﺾ ﺍﻟﻨﺴ ﺐ‬
‫ﺍﳌﺨﺼﺼﺔ ﻟﺬﺍﻙ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﻌﺎﱐ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﺗﻀﺨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻘﺮﻭﺽ ﺍﳊﺴﻨﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻗﺮﻭﺽ‬
‫ﺻ ﻐ ﺎﺭ ﺍ ﳌ ﺴ ﺘ ﺜ ﻤ ﺮ ﻳ ﻦ ﻭ ﺍ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﺍ ﺕ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ‪ ،‬ﻟ ﺘ ﺨ ﻔ ﻴ ﺾ ﺣ ﺠ ﻢ ﺍ ﻟ ﻜ ﺘ ﻠ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍ ﳌ ﺘ ﺪ ﺍ ﻭ ﻟ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍ ﳌ ﻘ ﺎ ﺑ ﻞ ﻳ ﻘ ﻮ ﻡ ﺑ ﺮ ﻓ ﻊ ﻧ ﺴ ﺐ ﺍ ﻻ ﺣ ﺘ ﻴ ﺎ ﻃ ﻲ ﺍ ﻟ ﻘ ﺎ ﻧ ﻮ ﱐ‬
‫ﻟ ﺪ ﺑ ﻪ ﻭ ﻧ ﺴ ﺒ ﺔ ﺍ ﻟﺴ ﻴ ﻮ ﻟ ﺔ ﺍ ﻟ ﱵ ﳛ ﺘ ﻔ ﻆ ﺑ ﻪ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ‪ ،‬ﻭ ﺍ ﻟ ﻌ ﻜ ﺲ ﰲ ﺣ ﺎ ﻟ ﺔ ﺍ ﻟ ﺮ ﻛ ﻮ ﺩ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ ﻳ ﺰ ﻳ ﺪ ﻣ ﻦ ﺍ ﳊ ﺼ ﺺ ﺍﳌ ﺨ ﺼ ﺼ ﺔ ﻟ ﻼ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ‬
‫ﻭﳜﻔﺾ ﺍﻷﺭﺻﺪﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ .‬ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ‪ .‬ﻭ ﺗﻌﺪ‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺪﻳﻼً ﻷﺩﺍﺓ ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ‪ ،‬ﺍﳌﺮﻓﻮﺿﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺢ‬
‫ﺇ ﻣ ﻜ ﺎ ﻧ ﻴ ﺔ ﺇ ﺻ ﺪ ﺍ ﺭ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﻮ ﺩ ﳉ ﻬ ﺔ ﲡ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ‪ ‬ﺪ ﻑ ﺇ ﱃ ﲢ ﻘ ﻴ ﻖ ﺍ ﻟ ﺮ ﺑ ﺢ ‪ ،‬ﻭ ﺗ ﻌ ﺪ ﺳ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺗ ﻐ ﻴ ﲑ ﻧﺴ ﺐ ﲣ ﺼ ﺼ ﻲ ﺍﻟ ﻮ ﺩ ﺍﺋ ﻊ ﺍ ﳉ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﺑ ﺪ ﻳ ﻼ ﻗ ﻮ ﻳ ﺎ ﳍ ﺬ ﻩ‬
‫ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ‪ ،‬ﺣ ﻴﺚ ﲤ ﻨﻊ ﺧ ﻠﻖ ﻧﻘ ﻮ ﺩ ﺇﺿ ﺎ ﻓ ﻴ ﺔ ﺑﺼ ﻔ ﺔ ﻏ ﲑ ﺷ ﺮ ﻋ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍﳌ ﻘ ﺎﺑﻞ ﲤ ﻨﺢ ﺣ ﻖ ﺍﻻ ﺳ ﺘﻔ ﺎﺩ ﺓ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻮ ﺩ ﺍﺋﻊ ﺍﳉ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ﺍﳊ ﻘ ﻴﻘ ﺔ ﺍﳌ ﻮ ﺟ ﻮ ﺩ ﺓ‬
‫ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﳑﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺻﺪﺓ ﺑﺘﺤﻘﻘﻲ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ )ﺩﻋﺎﺱ‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (244‬‬
‫‪ 2.2.1.4‬ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﺰﻛﺎﺓ ﻭﻣﻮﻋﺪ ﲢﺼﻴﻠﻬﺎ ﻭﻧﻮﻋﻬﺎ‪ :‬ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﺍﳊﺎﻛﻢ ﲟﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺃﻥ‬
‫ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎء ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍء ﻧﻘﻮﺩﴽ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﺃﻭ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍء ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻥ ﺷﺎء ﺃﻥ‬

‫‪64‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﻳﻌ ﻄ ﻲ ﺃﻭ ﳚ ﻤ ﻊ ﰲ ﻋ ﻄ ﺎﺋﻪ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﺍﻷ ﻋ ﻴﺎﻥ ﻓﻠﻪ ﺫ ﻟﻚ ﻷ ﻥ ﺍﳌﻘ ﺼ ﻮ ﺩ ﻣ ﻦ ﺷ ﺮ ﻋ ﻴﺔ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ﺳ ﺪ ﺣ ﺎﺟ ﺔ ﺍﳌ ﺤ ﺘﺎﺝ ﻓﻜ ﻞ ﻣ ﺎ ﻳﺴ ﺪ ﺣ ﺎﺟ ﺘﻪ ﻣ ﻦ ﻧﻘ ﺪ‬

‫ﺃﻭ ﺃﻋﻴﺎﻥ ﻓﻴﺪﻓﻊ ﻟﻪ )ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ‪ ،1988 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (261‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻐﻴﲑ ﻣﻮﻋﺪ ﺟﺒﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ‪ ،‬ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻄﻮﻋﴼ ﺃﻭ‬
‫ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻭﱄ ﺍﻷﻣﺮ ﲟﺎ ﳛﻘﻖ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻭﺗﺒﻌﺎ ﻟﻸﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ )ﺻﺎﳊﻲ‪ ،2001 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ .(104‬ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﰲ‬
‫ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺑﻨﺎء ﻋ ﻠﻰ ﻣ ﻘ ﺘ ﻀ ﻴﺎ ﺕ ﺍﳌ ﺼ ﻠ ﺤ ﺔ ﰲ ﺟ ﺒﺎﻳ ﺔ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ﺃﻭ ﺗﻮ ﺯ ﻳﻌ ﻬ ﺎ ﳝ ﻜ ﻦ ﺇﺩ ﺧ ﺎﻝ ﺍﻟﺘﻐ ﲑ ﺍﺕ ﺍﳌ ﻄ ﻠﻮ ﺑ ﺔ ﰲ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﳌ ﻌ ﺎ ﳉ ﺔ‬
‫ﺍﻷ ﻭ ﺿ ﺎﻉ ﺍﻻ ﻗ ﺘﺼ ﺎ ﺩ ﻳ ﺔ ﺍﻟﺮ ﺍﻫ ﻨ ﺔ ﰲ ﺣ ﺎﻟﱵ ﺍﻟﺘﻀ ﺨ ﻢ ﻭ ﺍﻻ ﻧﻜ ﻤ ﺎ ﺵ ﺇﻥ ﻭ ﺟ ﺪ ﰲ ﺍﻻ ﻗ ﺘﺼ ﺎﺩ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻭ ﺍﻥ ﻛ ﺎﻥ ﻭ ﺟ ﻮ ﺩ ﻣ ﺜﻞ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳊ ﺎﻻ ﺕ ﻧﺎﺩ ﺭ ﴽ ﺇﻥ‬
‫ﱂ ﻧﻘﻞ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﴽ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ )ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ‪ ،1988 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (262‬ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﳝﻜﻦ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺃﻥ ﳚﻤﻊ‬
‫ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ﻧﻘ ﺪ ﴽ ﻋ ﻦ ﲨ ﻴﻊ ﺍﻷ ﻣ ﻮ ﺍﻝ ﺍﻟﺰ ﻛ ﻮ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﻓ ﻔ ﻲ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳊ ﺎﻟ ﺔ ﻳﺴ ﺘﻄ ﻴ ﻊ ﺍﳊ ﺎﻛ ﻢ ﺃﻥ ﳛ ﺠ ﺐ ﻛ ﻤ ﻴﺎ ﺕ ﻫ ﺎﺋﻠ ﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻷ ﻣ ﻮ ﺍﻝ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﻋ ﻦ ﺍﻟﺘ ﺪ ﺍﻭ ﻝ ﻫ ﺬ ﺍ‬
‫ﻣ ﻦ ﺟ ﻬ ﺔ ﻭ ﻣ ﻦ ﺟ ﻬ ﺔ ﺃﺧ ﺮ ﻯ ﻳﻮ ﺯ ﻉ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ﻋ ﻠﻰ ﺍﳌ ﺴ ﺘ ﺤ ﻘ ﲔ ﻣ ﻘ ﺪ ﻣ ﺎ ﺕ ﻋ ﻴﻨﻴ ﺔ ﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻄ ﻠ ﺐ ﻋ ﻠﻰ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳌ ﻘ ﺪ ﻣ ﺎ ﺕ ﺍﻟﻌ ﻴﻨﻴ ﺔ ) ﺍﻟﺴ ﻠ ﻊ ( ﺳ ﻴﺆ ﺩ ﻱ ﺑﻄ ﺒﻴﻌ ﺔ‬
‫ﺍﳊ ﺎﻝ ﺇﱃ ﺯ ﻳﺎﺩ ﺓ ﺇﻧﺘﺎﺟ ﻬ ﺎ ﻭ ﺇﺫ ﺍ ﺯ ﺍﺩ ﺍﻹ ﻧﺘﺎﺝ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺗ ﻨ ﺨ ﻔ ﺾ ﺍﻷ ﺳ ﻌ ﺎﺭ ﻭ ﻳﻘ ﻀ ﻰ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺘﻀ ﺨ ﻢ ‪ .‬ﺃﻣ ﺎ ﰲ ﺣ ﺎﻟﺔ ﺍﻻ ﻧﻜ ﻤ ﺎﺵ ﺃﻭ ﺍﻟﺮ ﻛ ﻮ ﺩ ) ﺍﻟﻜ ﺴ ﺎﺩ (‬
‫ﻓ ﺈ ﻥ ﺍ ﳊ ﺎ ﻛ ﻢ ﻳﺴ ﺘ ﻄ ﻴ ﻊ ﺃﻥ ﻳﺄ ﺧ ﺬ ﺯ ﻛ ﺎ ﺓ ﺍﻷ ﻣ ﻮ ﺍﻝ ﻣ ﻘ ﺪ ﻣ ﺎ ﺕ ﻋ ﻴ ﻨ ﻴ ﺔ ﻭ ﻳ ﻮ ﺯ ﻋ ﻬ ﺎ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍﳌ ﺤ ﺘ ﺎ ﺟ ﲔ ﻋ ﻠ ﻰ ﺷ ﻜ ﻞ ﻧ ﻘ ﻮ ﺩ ﳑ ﺎ ﻳﺴ ﺎ ﻋ ﺪ ﻋ ﻠ ﻰ ﻭ ﺟ ﻮ ﺩ ﺍﻟﺴ ﻴ ﻮ ﻟ ﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻜﻤﺎﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﱐ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ )ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ‪ ،1988 ،‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪ . (262-260‬ﻛﻤﺎ‬
‫ﳝﻜﻦ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻹﻧﺘﺎﺟﻴﺔ )‪ ،2020 ،EL-DIN‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪ ، (394-393‬ﺣﺴﺐ ﺣﺎﺟﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ‪ ،‬ﳑﺎ ﳛﻘﻖ ﳕﻮﺍ ًﻣﺘﻮﺍﺯﻧﴼ ﻭﳝﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﺧﺘﻼﻻﺕ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻭﺳﻠﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﺠﺘﻤﻊ )ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(145‬‬
‫‪ 3.2.1.4‬ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ‪ :‬ﻭﺗﻌﲏ ﳉﻮء ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺑﺎﺋﻌﴼ ﺃﻭ ﻣﺸﺘﺮﻳﴼ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ‬
‫ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺭﺃﺱ ﻭﺍﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻭﺃﺫﻭﻧﺎﺕ ﺍﳋﺰﻳﻨﺔ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺿﺦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﺼﺎﺻﻬﺎ )ﻗﺪﻱ‪ ،2003 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (90‬ﻓﺈﺫﺍ‬
‫ﻛ ﺎﻥ ﻫ ﺪ ﻓﻪ ﺯ ﻳ ﺎ ﺩ ﺓ ﻛ ﻤ ﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ﰲ ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﻭ ﺗﺪ ﺍﻭ ﳍ ﺎ ﻟﻠﻘ ﻀ ﺎء ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﻜ ﺴ ﺎﺩ ﻓ ﺈﻧﻪ ﻳﻌ ﻤ ﺪ ﺇﱃ ﻋ ﻤ ﻠﻴﺎ ﺕ ﺷ ﺮ ﺍء ﻟﻜ ﻲ ﻳﻀ ﺦ ﰲ ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﻧﻘ ﻮ ﺩ ﴽ ﻭ ﺇﺫ ﺍ‬
‫ﻛ ﺎﻥ ﻳﻬ ﺪ ﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﻌ ﻜ ﺲ ﺃﻱ ﺍﻟﻘ ﻀ ﺎء ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺘ ﻀ ﺨ ﻢ ﻓ ﺈﻧﻪ ﻳﻌ ﻤ ﺪ ﺇﱃ ﻋ ﻤ ﻠﻴﺎ ﺕ ﺍﻟﺒﻴ ﻊ ﺣ ﻴ ﺚ ﻳﺒﻴ ﻊ ﺳ ﻨ ﺪ ﺍﺕ ﻟﻴﺴ ﺤ ﺐ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﻛ ﻤ ﻴﺎ ﺕ ﻣ ﻦ‬
‫ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ )ﺁﺧﺮﻭﻥ‪ ،2005 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ .(293‬ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﺤﺮﱘ ﺍﻟﺮﺑﺎ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻷﺳﻬﻢ‪ ،‬ﻷ‪‬ﺎ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ )ﺍﻟﻜﻔﺮﻭﺍﻱ‪ ،1997 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪، (196‬ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﺪﺍﺕ ﺍﳌﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ‪ ،‬ﻭ ﺍﳌﺴﻤﺎﺕ ﺣﺎﻟﻴﴼ‬
‫ﺑﺎﻟﺼﻜﻮﻙ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﻛﺼﻜﻮﻙ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ‪ ،‬ﻭﺻﻜﻮﻙ ﺍﳌﺮﺍﲝﺔ ﻟﻶﻣﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍء ‪ ،‬ﻭﺻﻜﻮﻙ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ‪ ،‬ﻭﺻﻜﻮﻙ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭ ﻏﲑﻫﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺼﺪﺭﻫﺎ‬
‫ﺍﻟﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﻭ ‪ ‬ﺪ ﻑ ﺇﱃ ﺇﺷ ﺮ ﺍﻙ ﺍﳉ ﻤ ﻬ ﻮ ﺭ ﰲ ﳐ ﺘﻠﻒ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻳﻊ ﺍﻹ ﳕ ﺎﺋﻴ ﺔ ﻭ ﺍﻹ ﻧﺘﺎﺟ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻟﺘﻤ ﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﻨﻔ ﻘ ﺎ ﺕ ﺍﻟﻄ ﺎﺭ ﺋ ﺔ ﺍﻟﱵ ﻻ ﺗﺘﺠ ﺎﻭ ﺯ ﺍﻟﻄ ﺎ ﻗ ﺔ ﻋ ﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﻇﻴﻒ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ )ﺻﱪﻳﻨﺔ‪ ،2007 ،‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪) ، (199-190‬ﺍﻟﻌﻤﺮ‪ ،1993 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(381‬‬
‫ﺇﻥ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺗﺒﺪ ﻭ ﻇ ﺎﻫ ﺮ ﻳ ﴼ ﻣ ﻄ ﺎﺑﻘ ﺔ ﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﺍﳌ ﻔ ﺘﻮ ﺣ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﻟﻜ ﻨﻬ ﺎ ﰲ ﺍﳊ ﻘ ﻴﻘ ﺔ ﲣ ﺘﻠﻒ ﻋ ﻨﻬ ﺎ ﺍﺧ ﺘﻼ ﻓ ﴼ ﺟ ﻮ ﻫ ﺮ ﻳ ﴼ‪ ،‬ﺫ ﻟﻚ ﺇﻥ ﻫ ﺬ ﻩ‬
‫ﺍ ﻟ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﻢ ﺍ ﻟ ﻮ ﺿ ﻌ ﻴ ﺔ ﻛ ﻤ ﺎ ﻗ ﺎ ﻝ ﻣ ﻮ ﺭ ﻳ ﺲ ﺁ ﻟ ﻴ ﻪ ‪ " :‬ﺃ ﺷ ﺒ ﻪ ﻣ ﺎ ﺗ ﻜ ﻮ ﻥ ﲟ ﻼ ﻫ ﻲ ﺍﻟ ﻘ ﻤ ﺎ ﺭ ‪ ،‬ﻻ ﻋ ﺘ ﻤ ﺎ ﺩ ﻫ ﺎ ﺃ ﺳ ﻌ ﺎ ﺭ ﺍﻟ ﻔ ﺎ ﺋ ﺪ ﺓ ﺃ ﺳ ﺎ ﺳ ﴼ ﰲ ﺍﳌ ﺒ ﺎ ﺩ ﻻ ﺕ ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻘﺎﺑﻞ ﺍﳌﺪﻓﻮﻉ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻧﻘﻮﺩﴽ ﻭﳘﻴﺔ ﲣﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻮﺭﺻﺔ )ﺍﻟﺴﻮﻕ‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻮ ﻳ ﺔ ( ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻮ ﻟﺪ ﻣ ﻮ ﺟ ﺔ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺘﻘ ﻠﺒﺎ ﺕ ﰲ ﺍﻷ ﺳ ﻌ ﺎ ﺭ ‪ ،‬ﻭ ﲣ ﻠ ﻖ ﺣ ﺎ ﻻ ﺕ ﻣ ﺘ ﻨ ﺎ ﻗ ﻀ ﺔ ﻣ ﻦ ﺍ ﻟ ﺘ ﻔ ﺎ ﺅ ﻝ ﻭ ﺍ ﻟ ﺘ ﺸ ﺎ ﺅ ﻡ ‪ ،‬ﻭ ﺗ ﻜ ﻮ ﻥ ﺫ ﺍ ﺕ ﺃ ﺛ ﺮ ﺳ ﻠ ﱯ ﻋ ﻠ ﻰ‬
‫ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ" )ﺁﻟﻴﻪ‪ ،1993 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (35‬ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻼ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﲟﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺑﻞ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺄﺭﺻﺪﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬
‫ﻭ ﻟﻴﺴ ﺖ ﺃﲰ ﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻴﺴ ﻤ ﺢ ﻓﻘ ﻂ ﺑﺎﻟﺼ ﻜ ﻮ ﻙ ﺃﻭ ﺷ ﻬ ﺎﺩ ﺍﺕ ﺍﻻ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ﺍﻟﻘ ﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺮ ﺑﺢ ﻭ ﺍﳋ ﺴ ﺎﺭ ﺓ ‪ ،‬ﻭ ﲤ ﺜ ﻞ ﺣ ﺼ ﺼ ﴼ ﰲ ﻣ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ﺍ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻳ ﺔ ﻗ ﺎ ﺋ ﻤ ﺔ ‪،‬‬

‫‪65‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﻭﻓﻘﴼ ﳌﻌﺪﻻﺕ ﺭﺑﺢ ﺃﻭ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﳏﺪﺩﺓ‪ ،‬ﻭﳝﻜﻦ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺃﺳﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﲟﺎ ﻳﺘﻼءﻡ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ )ﺩﻋﺎﺱ‪،2007 ،‬‬
‫ﺻﻔﺤﺔ ‪.(247‬‬
‫‪ 4.2.1.4‬ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﳌﻮﺯﻋﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‪ :‬ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗ ﺪ ﺧ ﻞ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﰲ ﲢ ﺪ ﻳ ﺪ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻷ ﺭ ﺑﺎ ﺡ ﺍﳌ ﻮ ﺯ ﻋ ﺔ ﻋ ﻠﻰ ﺍﳌﺴ ﺎ ﳘ ﲔ ‪ ،‬ﻓ ﺈﺫ ﺍ ﻛ ﺎﻧ ﺖ ﺍﻟﺴ ﻠﻄ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺗﺮ ﻏ ﺐ ﰲ ﺯ ﻳﺎﺩ ﺓ ﺣ ﺠ ﻢ ﺍﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﺽ‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺭﻓﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ ﻟﻠﻤﺪﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﳌﻮﺩﻋﲔ ﻷﻣﻮﺍﳍﻢ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎﺭ )ﻋﻔﺮ‪ ،1979 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪، (356‬‬
‫ﻟ ﺘ ﺸ ﺠ ﻴ ﻌ ﻬ ﻢ ﻋ ﻠ ﻰ ﻣ ﺰ ﻳ ﺪ ﻣ ﻦ ﺍ ﻹ ﻳ ﺪ ﺍ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﻭ ﳉ ﺬ ﺏ ﻣ ﺴ ﺘ ﺜ ﻤ ﺮ ﻳ ﻦ ﺟ ﺪ ﺩ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟ ﻌ ﻜ ﺲ ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ ﲣ ﻔ ﺾ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻷ ﺭ ﺑ ﺎ ﺡ ﺍﳌ ﻮ ﺯ ﻋ ﺔ ﻭ ﻳ ﺘ ﻢ‬
‫ﻭ ﺇﺑﻘ ﺎﺅ ﻫ ﺎ ﻣ ﻌ ﻄ ﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺇﺿ ﺎﻓ ﺔ ﺇﱃ ﺍﳊ ﺪ ﻣ ﻦ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﳌ ﺪ ﺧ ﺮ ﻳﻦ ﻋ ﻠﻰ ﺇﻳﺪ ﺍﻉ ﺃﻣ ﻮ ﺍﳍ ﻢ ﻟﺪ ﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﻟﻼ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ‪ ،‬ﻭ ﳝ ﻜ ﻦ ﺗﻐ ﻴﲑ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺴ ﺐ‬
‫ﺣﺴﺐ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ )ﻣﻌﺮﺑﺔ‪ ،‬ﺩ‪.‬ﺕ‪ ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪.(148‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﺘﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺍﳌﻮﺩﻋﲔ ﺟﻬﺔ‪ ،‬ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ )ﻣﻌﺮﺑﺔ‪ ،‬ﺩ‪.‬ﺕ‪ ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪، (147‬‬
‫ﻓ ﻔ ﻲ ﺣ ﺎ ﻟ ﺔ ﺭ ﻏ ﺒ ﺔ ﺍ ﻟﺴ ﻠ ﻄ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﰲ ﺯ ﻳ ﺎ ﺩ ﺓ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﳝ ﻜ ﻦ ﺭ ﻓ ﻊ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﻨ ﺴ ﺒ ﺔ ﻟ ﺼ ﺎ ﱀ ﺍﳌ ﻮ ﺩ ﻋ ﲔ ‪ ،‬ﳑ ﺎ ﻳ ﺆ ﺩ ﻱ ﺇ ﱃ ﺟ ﺬ ﺏ ﺍﳌ ﺰ ﻳ ﺪ ﻣ ﻦ ﺍﳌ ﻮ ﺍ ﺭ ﺩ‬
‫ﻭ ﺍﳌ ﺪ ﺧ ﺮ ﺍﺕ ﻟﻼ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ‪ ،‬ﻫ ﺬ ﺍ ﺑﲔ ﺍﳌ ﻮ ﺩ ﻋ ﲔ ﻭ ﺍﻟﺒﻨﻚ ‪ ،‬ﺃﻣ ﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭ ﺍﳌﺴ ﺘﺜﻤ ﺮ ﻳﻦ ﻓﺘﺮ ﻓ ﻊ ﻧﺴ ﺒﺔ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺔ ﻟﺼ ﺎﱀ ﺍﳌﺴ ﺘﺜﻤ ﺮ ﻳﻦ ﳑ ﺎ ﻳﺸ ﺠ ﻌ ﻬ ﻢ‬
‫ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﻹ ﻗ ﺒ ﺎ ﻝ ﻟ ﻼ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ‪ ،‬ﻭ ﺍ ﻟ ﻌ ﻜ ﺲ ﰲ ﺣ ﺎ ﻟ ﺔ ﺍ ﻟ ﺮ ﻏ ﺒ ﺔ ﰲ ﺗ ﻘ ﻴ ﻴ ﺪ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ‪ ،‬ﺣ ﻴ ﺚ ﺗ ﺮ ﻓ ﻊ ﺍ ﻟ ﻨ ﺴ ﺒ ﺘ ﲔ ﻣ ﻌ ﺎ ﻟ ﺼ ﺎ ﱀ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ‪ ،‬ﻓ ﺘ ﻘ ﻞ ﺍﳌ ﺪ ﺧ ﺮ ﺍ ﺕ‬
‫ﺍﳌﻮﺩﻋﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‪ ،‬ﻭﻳﻘﻞ ﺇﻗﺒﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ )ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (248‬‬
‫‪ -‬ﻛ ﻤ ﺎ ﳝ ﻜ ﻦ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﺪ ﺧ ﻞ ﻹ ﻋ ﺎﺩ ﺓ ﲤ ﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ‪ ،‬ﺳ ﻮ ﺍء ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﻣﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺘﻪ ﰲ ﻣﺸ ﺎﺭ ﻳﻊ ﺟ ﺪ ﻳﺪ ﺓ ﺣ ﺴ ﺐ ﺍﻟﻨﺴ ﺐ ﺍﻟﱵ‬
‫ﺣ ﺪ ﺩ ﻫ ﺎ ﻟ ﺘ ﻮ ﺯ ﻳ ﻊ ﺍ ﻷ ﺭ ﺑ ﺎ ﺡ ﻭ ﺍ ﳋ ﺴ ﺎ ﺋ ﺮ ‪ ،‬ﺃ ﻭ ﻋ ﻦ ﻃ ﺮ ﻳ ﻖ ﺷ ﺮ ﺍ ء ﻣ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺎ ﺕ ﻭ ﻣ ﺮ ﺍ ﲝ ﺎ ﺕ ﻭ ﻣ ﻀ ﺎ ﺭ ﺑ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﻟ ﺘ ﺘ ﺤ ﺼ ﻞ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﻟ ﺘ ﻤ ﻮ ﻳ ﻞ ) ﺻ ﺎﳊ ﻲ ‪،‬‬
‫‪ ،2001‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (61‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﻃﺎﳌﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺑﺎﺷﺘﻘﺎﻕ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻓ ﺤ ﺠ ﻢ ﺍﻟ ﺘ ﻤ ﻮ ﻳﻞ ﺍﻟ ﺬ ﻱ ﳛ ﺼ ﻞ ﻋ ﻠ ﻴﻪ ﺍﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﻣ ﻦ ﻋ ﻤ ﻠ ﻴ ﺔ ﺑ ﻴ ﻌ ﻪ ﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺎ ﺗﻪ ﳝ ﻜ ﻦ ﺃﻥ ﻳﺴ ﺎ ﻫ ﻢ ﺑﻪ ﺍﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻣ ﺒ ﺎ ﺷ ﺮ ﺓ ﰲ ﻣ ﺸ ﺎ ﺭ ﻳ ﻊ ﻣ ﻦ‬
‫ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻫﻮ‪ ،‬ﻭﻭﻓﻘَﺎ ﻟﻠﻨﺴﺐ ﺍﻟﱵ ﳛﺪﺩﻫﺎ‪ ،‬ﺑﺪﻝ ﺷﺮﺍﺋﻪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﱂ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﲢﺪﻳﺪ ﺷﺮﻭﻃﻬﺎ )ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (248‬‬
‫ﻭ ﻳﻜ ﻮ ﻥ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﻟﺘﺪ ﺧ ﻞ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﲝ ﺴ ﺐ ﺷ ﺪ ﺓ ﺍﳊ ﺎﺟ ﺔ ﳍ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻮ ﺳ ﻴﻠﺔ‪ ،‬ﺇﺫ ﳝ ﻜ ﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺪ ﺧ ﻞ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺤ ﺪ ﻳﺪ ﺍﳊ ﺪ ﺍﻷ ﺩ ﱏ ﻭ ﺍﳊ ﺪ‬
‫ﺍﻷ ﻋ ﻠﻰ ﻟﻨﺴ ﺐ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺔ ﰲ ﺍﻷ ﺭ ﺑﺎ ﺡ ‪ ،‬ﻭ ﻳﺘﺮ ﻙ ﻟﻠﺒﻨﻮ ﻙ ﻫ ﺎﻣ ﺶ ﺍﳊ ﺮ ﻛ ﺔ ﰲ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﳌ ﺠ ﺎﻝ ‪ .‬ﻭ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻷ ﺩ ﺍﺓ ﺗﺪ ﺧ ﻞ ﰲ ﺇﻃ ﺎﺭ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻋ ﻴ ﺔ‬
‫ﻟﻮ ﱄ ﺍﻷ ﻣ ﺮ ‪ ،‬ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺍﻟﺴ ﻠﻄ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳﺔ‪ ،‬ﺣ ﻴﺚ ﻳﺘﺪ ﺧ ﻞ ﻭ ﻓﻖ ﻣ ﺎ ﻳﺮ ﺍﻩ ﻣ ﻨﺎﺳ ﺒﴼ ﻟﻠﻤ ﺼ ﻠﺤ ﺔ ﺍﻟﻌ ﺎﻣ ﺔ‪ ،‬ﻷ ﻥ ﺍﻷ ﺻ ﻼ ﻥ ﻧﺴ ﺒﺔ ﺗﻮ ﺯ ﻳﻊ ﺍﻟﺮ ﺑﺢ‬
‫ﺗﺘﺤﺪﺩ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎء )ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ . (249‬ﻭﺗﻌﺘﱪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺪﻳﻼً ﻷﺩﺍﺓ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﳋﺼﻢ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‬
‫ﺍ ﻟ ﻮ ﺿ ﻌ ﻲ ‪ ،‬ﺍ ﳌ ﺮ ﻓ ﻮ ﺿ ﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻻ ﻋ ﺘ ﻤ ﺎﺩ ﻫ ﺎ ﰲ ﺃﺩ ﺍء ﺩ ﻭ ﺭ ﻫ ﺎ ﻋ ﻠﻰ ﺳ ﻌ ﺮ ﺍﻟﻔ ﺎ ﺋ ﺪ ﺓ ‪ ،‬ﺍﻟ ﺬ ﻱ ﺃﲨ ﻊ ﺍﻟﻌ ﻠ ﻤ ﺎء ﻋ ﻠﻰ ﻋ ﺪ ﻩ ﻣ ﻄ ﺎ ﺑﻘ ﴼ ﻟﻠﺮ ﺑﺎ‬
‫ﺍﳌ ﺤ ﺮ ﻡ ﺷ ﺮ ﻋ ﴼ ‪.‬‬
‫‪ 2.4‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ‪:‬‬
‫‪ 1.2.4‬ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ‪:‬‬

‫‪66‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍءﺍ‪‬ﺎ ﻟﻠﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﳌﻌﺮﻭﺽ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﺩﻭ ﲤﻴﺰ ﺑﲔ ﳐﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ‪ ،‬ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﺕ‬
‫ﺍﻟﺴ ﻠﻄ ﺎ ﺕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺿ ﺮ ﻭ ﺭ ﺓ ﺗﻮ ﺟ ﻴﻪ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ﻟﻘ ﻄ ﺎﻋ ﺎ ﺕ ﺩ ﻭ ﻥ ﺃﺧ ﺮ ﻯ ‪ ،‬ﻓ ﺈ‪ ‬ﺎ ﺗﺘﺪ ﺧ ﻞ ﻟﻠﺘﻤ ﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﺳ ﺘﺨ ﺪ ﻣ ﻬ ﺎ ﳌ ﺨ ﺘﻠﻒ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﻜ ﻤ ﻴ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ 2.2.4‬ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻭ ﺗﺘﻤ ﺜﻞ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﰲ ﻣ ﺎ ﻳﻠﻲ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﺘ ﻤ ﻴ ﻴ ﺰ ﰲ ﺍ ﻟ ﻮ ﺩ ﺍ ﺋ ﻊ ﺍ ﳉ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﻟ ﻠ ﻤ ﺠ ﻼ ﺕ ﺍ ﻻ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ‪ :‬ﳝ ﻜ ﻦ ﺗ ﻌ ﺪ ﻳ ﻞ ﻧ ﺴ ﺒ ﺔ ﲣ ﺼ ﻴ ﺺ ﺍ ﻟ ﻮ ﺩ ﺍ ﺋ ﻊ ﺍ ﳉ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﻟ ﺪ ﻯ ﺍﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺣ ﺴ ﺐ ﺣ ﺎ ﺟ ﺔ ﺍﻟ ﻨﺸ ﺎ ﻁ‬
‫ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻱ ﻭ ﺃﻭ ﻟﻮ ﻳﺎﺗﻪ ‪ ،‬ﻓ ﺈﺫ ﺍ ﻛ ﺎﻧﺖ ﺍﻷ ﺩ ﺍﺓ ﺍﻟﻜ ﻤ ﻴ ﺔ ﰲ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﳌ ﺠ ﺎﻝ ﺗﻐ ﲑ ﲣ ﺼ ﻴﺺ ﻧﺴ ﺐ ﺍﻟﻮ ﺩ ﺍﺋﻊ ﺍﳉ ﺎﺭ ﻳ ﺔ ﺣ ﺴ ﺐ ﺣ ﺎﻟ ﺔ ﺍﻟﻨﺸ ﺎ ﻁ‬
‫ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻱ ﺑ ﺼ ﻔ ﺔ ﻋ ﺎﻣ ﺔ ‪ ،‬ﻓ ﺈﻥ ﺍﺳ ﺘﻌ ﻤ ﺎﳍ ﺎ ﻛ ﺄﺩ ﺍﺓ ﻛ ﻴﻔ ﻴ ﺔ ﳜ ﺺ ﺍﻟﺘﻌ ﺎﻣ ﻞ ﻣ ﻊ ﺫ ﻟﻚ ﺍﳉ ﺰ ء ﺍﻟﻄ ﻲ ﺗﻘ ﺮ ﺭ ﲣ ﺼ ﺼ ﻴﻪ ﻟﻼ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ‪ ،‬ﺣ ﻴﺚ ﻳﻮ ﺟ ﻪ‬
‫ﻟﻠﻘ ﻄ ﺎﻋ ﺎﺕ ﺫ ﺍﺕ ﺍﻷ ﻭ ﻟﻮ ﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻌ ﺎﱐ ﺍﻧﻜ ﻤ ﺎﺷ ﺎ ﰲ ﺍﳌ ﻮ ﺍﺭ ﺩ ﺍﳌ ﺎﻟﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺘﻮ ﺟ ﻪ ﻗﺮ ﻭ ﺽ ﺻ ﻐ ﺎﺭ ﺍﳌﺴ ﺘﺜﻤ ﺮ ﻳﻦ ‪ ،‬ﻭ ﺍﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ‪ ،‬ﺣ ﱴ ﻣ ﺎ‬
‫ﳜﺼﺺ ﻛﻘﺮﻭﺽ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ‪ ،‬ﺇﱃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ )ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (250‬ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ‬
‫ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻻ ﺣ ﺘﻴﺎﻃ ﻲ ﺍﻟﻘ ﺎﻧﻮ ﱐ ﺍﳌ ﺮ ﻓ ﻮ ﺿ ﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﻟﺘﻤ ﻜ ﻴﻨﻬ ﺎ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳﺔ ﻣ ﻦ ﺧ ﻠﻖ ﺍﻻ ﺋﺘﻤ ﺎﻥ ﻭ ﺗﻌ ﺎﻣ ﻞ ﻓﻴﻤ ﺎ ﻻ ﲤ ﻠﻚ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺘﻤ ﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﻧﻘ ﺪ ﻳﺔ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ‪ :‬ﻳﻜ ﻮ ﻥ ﺍﻟﺘﻤ ﻴﻴﺰ ﻓﻔ ﻲ ﻧﺴ ﺒﺔ ﻧﻘ ﺪ ﻳﺔ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ﺳ ﻮ ﺍء ﻣ ﻦ ﻧﺎﺣ ﻴﺔ ﺟ ﺒﺎﻳﺘﻬ ﺎ ﻧﻘ ﺪ ﴽ ﻭ ﻋ ﻴﻨﴼ ﺃﻭ ﺗﻘ ﺪ ﱘ ﻭ ﺗﺄﺧ ﲑ ﻣ ﻮ ﻋ ﺪ‬
‫ﺟ ﺒﺎﻳﺘﻬ ﺎ ﲝ ﺴ ﺐ ﺍﻟﻘ ﻄ ﺎﻋ ﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮ ﻏ ﺐ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﰲ ﺗﻀ ﻴﻴﻖ ﺃﻭ ﺗﻮ ﺳ ﻴﻊ ﺍﳌ ﻮ ﺍﺭ ﺩ ﺍﳌ ﺘﺎﺣ ﺔ ﳍ ﺎ‪ .‬ﻓﺒﺎﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻟﻠﻘ ﻄ ﺎﻋ ﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻌ ﺮ ﻑ‬
‫ﺍﻧﻜ ﻤ ﺸ ﴼ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﺮ ﻏ ﻲ ﺍﻟﺪ ﻭ ﻟﺔ ﰲ ﺯ ﻳﺎﺩ ﺓ ﺣ ﺠ ﻢ ﻧﺸ ﺎﻃ ﻬ ﺎ‪ ،‬ﺗﻘ ﻮ ﻡ ﺍﻟﺴ ﻠﻄ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﳑ ﺜﻠ ﺔ ﰲ ﺻ ﻨﺪ ﻭ ﻕ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ‪ ،‬ﺑﺘﺄﺧ ﲑ ﲨ ﻊ ﺍﻟﺰ ﻛ ﺎﺓ ﻓﻴﻬ ﺎ‪،‬‬
‫ﻭ ﲨ ﻌ ﻬ ﺎ ﻋ ﻴ ﻨ ﴼ ﺇ ﺫ ﺍ ﺣ ﺎ ﻥ ﻣ ﻮ ﻋ ﺪ ﺟ ﺒ ﺎ ﻳ ﺘ ﻬ ﺎ ﺍ ﳌ ﺆ ﺟ ﻞ ‪ ،‬ﻭ ﻫ ﺬ ﺍ ﻟ ﻺ ﺑ ﻘ ﺎ ء ﻗ ﺪ ﺭ ﺇ ﻻ ﻣ ﻜ ﺎ ﻥ ﻋ ﻠ ﻰ ﻣ ﻮ ﺍ ﺭ ﺩ ﻧ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﳍ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺩ ﻓ ﻊ ﺍﳌ ﺠ ﺎ ﻻ ﺕ ﺍ ﻟ ﻨﺸ ﺎ ﻁ‬
‫ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﻌ ﻤ ﻞ ﻓ ﻴ ﻬ ﺎ ‪ ،‬ﻭ ﺍ ﻟ ﻌ ﻜ ﺲ ﺑ ﺎ ﻟ ﻨ ﺴ ﺒ ﺔ ﻟ ﻠ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍ ﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﻌ ﺮ ﻑ ﺗ ﻀ ﺨ ﻤ ﴼ ﺃ ﻭ ﻻ ﺗ ﺮ ﻏ ﺐ ﺍ ﻟ ﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﰲ ﺯ ﻳ ﺎ ﺩ ﺓ ﻧ ﺸ ﺎ ﻃ ﻬ ﺎ ) ﺩ ﻋ ﺎﺱ ‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪.(251-250‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﺘ ﻤ ﻴ ﻴ ﺰ ﰲ ﺍ ﻟ ﺘ ﻌ ﺎ ﻣ ﻞ ﰲ ﺍ ﻟ ﺴ ﻮ ﻕ ﺍ ﳌ ﻔ ﺘ ﻮ ﺣ ﺔ ‪ :‬ﻣ ﻦ ﺃﺟ ﻞ ﺍﻟﺘﺄ ﺛﲑ ﰲ ﻗﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻳ ﺔ ﺩ ﻭ ﻥ ﺃﺧ ﺮ ﻯ ‪ ،‬ﻳﻘ ﻮ ﻡ ﺍﻟﺒﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺑﺸ ﺮ ﺍء ﺍﻷ ﻭ ﺭ ﺍﻕ‬
‫ﺍﳌ ﺎﻟﻴ ﺔ ﺍﳋ ﺎ ﺻ ﺔ ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍﳌ ﺮ ﻏ ﻮ ﺏ ﺗ ﺪ ﻋ ﻴ ﻤ ﻬ ﺎ ﻟﺰ ﻳﺎﺩ ﺓ ﺍﳌ ﻮ ﺍﺭ ﺩ ﺍﳌ ﺎﻟﻴ ﺔ ﺍﳌ ﺨ ﺼ ﺼ ﺔ ﳍ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ‪ ،‬ﻭ ﺯ ﻳﺎﺩ ﺓ ﺇﻗ ﺒﺎﻝ ﺍﳌﺴ ﺘﺜ ﻤ ﺮ ﻳﻦ ﻋ ﻠﻴﻬ ﺎ‪ ،‬ﰲ‬
‫ﺣ ﺪ ﻭ ﺩ ﺍ ﻟ ﻜ ﻤ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﱵ ﻳ ﺮ ﻏ ﺐ ﺇ ﺿ ﺎ ﻓ ﺘ ﻬ ﺎ ﺇ ﱃ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻣ ﻦ ﺍ ﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍ ﳌ ﻘ ﺎ ﺑ ﻞ ﻻ ﻳ ﺸ ﺘ ﺮ ﻱ ﺃ ﻭ ﺭ ﺍ ﻕ ﺍ ﳌ ﺎ ﻟ ﻴ ﺔ ﻟ ﻠ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﱵ ﻻ ﺗﺮ ﻏ ﺐ‬
‫ﰲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﲤﻮﻳﻠﻬﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﺣﱴ ﺑﻴﻊ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺍﳋﺎﺻﺔ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ )ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (251‬‬
‫ﻭ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻷ ﺩ ﺍﺓ ﺑ ﺪ ﻳ ﻞ ﻟ ﻠ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍﳌ ﻤ ﺎ ﺛ ﻠ ﺔ ﻷ ﺩ ﺍﺓ ﺍ ﻟ ﺘ ﻤ ﻴ ﻴ ﺰ ﰲ ﺳ ﻮ ﻕ ﺍ ﳌ ﻔ ﺘ ﻮ ﺣ ﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻟ ﻮ ﺿ ﻌ ﻲ ‪ ،‬ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺗ ﻌ ﺎ ﻣ ﻠ ﻬ ﺎ ﺑ ﺎ ﻷ ﺻ ﻮ ﻝ ﻏ ﲑ ﺍ ﳌ ﺤ ﺮ ﻣ ﺔ ‪،‬‬
‫ﻭ ﺑﺎﻟﻄ ﺮ ﻕ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻋ ﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﺘ ﻤ ﻴ ﻴ ﺰ ﰲ ﻧ ﺴ ﺒ ﺔ ﺍ ﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺔ ﰲ ﺍ ﻷ ﺭ ﺑ ﺎ ﺡ ﻭ ﺍ ﻷ ﺭ ﺑ ﺎ ﺡ ﻏ ﲑ ﺍ ﳌ ﻮ ﺯ ﻋ ﺔ ‪ :‬ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤ ﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴ ﺐ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺔ ﰲ ﺍﻷ ﺭ ﺑﺎ ﺡ ﻭ ﺍﻷ ﺭ ﺑﺎ ﺡ ﻏ ﲑ ﺍﳌ ﻮ ﺯ ﻋ ﺔ ﳚ ﻌ ﻞ‬
‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﺗﺘﺠﻪ ﺇﱃ ﺍﳌﺠﺎﻻﺕ ﺍﳌﺮﺍﺩ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ )ﺻﺎﳊﻲ‪ ،2001 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ ، (65‬ﻓﺈﺫﺍ ﺭﻏﺒﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﳌﻮﺍﺭﺩ‬
‫ﺍﳌ ﺎﻟﻴ ﺔ ﳓ ﻮ ﻗﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﻣ ﻌ ﻴﻨ ﺔ ‪ ،‬ﺭ ﻓ ﻌ ﺖ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺔ ﻟ ﺼ ﺎ ﱀ ﺍﳌ ﻮ ﺩ ﻋ ﲔ ﻋ ﻠ ﻰ ﺣ ﺴ ﺎ ﺏ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﻟﺘﺰ ﺩ ﺍﺩ ﺇﻳ ﺪ ﺍﻋ ﺎ ‪ ‬ﻢ ‪ ،‬ﻛ ﻤ ﺎ ﺗﺮ ﻓ ﻊ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﳌ ﺸ ﺎ ﺭ ﻛ ﺔ‬
‫ﻟ ﺼ ﺎ ﱀ ﺍﳌ ﺴ ﺘ ﺜ ﻤ ﺮ ﻳ ﻦ ﻋ ﻠ ﻰ ﺣ ﺴ ﺎ ﺏ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﻟ ﻴ ﺰ ﺩ ﺍ ﺩ ﺍ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﻫ ﻢ ﰲ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ‪ ،‬ﻭ ﺗ ﺮ ﻓ ﻊ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍ ﻷ ﺭ ﺑ ﺎ ﺡ ﺍﳌ ﻮ ﺯ ﻋ ﺔ ﰲ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳌ ﺠ ﺎ ﻻ ﺕ ‪،‬‬
‫ﻭ ﺍ ﻟ ﻌ ﻜ ﺲ ﺑ ﺎ ﻟ ﻨ ﺴ ﺒ ﺔ ﻟ ﻠ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﻌ ﺮ ﻑ ﺗ ﻀ ﺨ ﻤ ﴼ ﺃ ﻭ ﻟ ﻴ ﺴ ﺖ ﺫ ﺍ ﺕ ﺃ ﻭ ﻟ ﻮ ﻳ ﺔ ﺑ ﺎ ﻟ ﻨﺴ ﺒ ﺔ ﳌ ﺼ ﺎ ﱀ ﺍ ﻟ ﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﺃ ﻭ ﺍ ﻷ ﻓ ﺮ ﺍ ﺩ ‪ ،‬ﻛ ﻤ ﺎ ﳝ ﻜ ﻦ ﻟ ﻠ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ‬

‫‪67‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺘﺪ ﺧ ﻞ ﻭ ﻓﻘ ﴼ ﻟﻠﻨﺴ ﺐ ﺍﳌ ﺬ ﻛ ﻮ ﺭ ﺓ‪ ،‬ﻟﺘﻤ ﻮ ﻳﻞ ﺍﻟﻘ ﻄ ﺎﻋ ﺎ ﺕ ﺫ ﺍﺕ ﺍﻷ ﻭ ﻟﻮ ﻳ ﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﱵ ﺗﻌ ﺮ ﻑ ﻛ ﺴ ﺎﺩ ﺍ ﻣ ﻘ ﺎﺭ ﻧ ﺔ ﺑﺒﺎ ﻗ ﻲ ﳎ ﺎﻻ ﺕ ﺍﻟﻨﺸ ﺎ ﻁ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻱ‬

‫)ﺩﻋﺎﺱ‪ ،2007 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ .(251‬ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﳝﻜﻦ ﻋﺪﻫﺎ ﺑﺪﻳﻼً ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺳﻌﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﳋﺼﻢ ﺍﳌﺮﻓﻮﺿﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬
‫ﻻ ﻋ ﺘﻤ ﺎﺩ ﻫ ﺎ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﻔ ﻮ ﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮ ﺑﻮ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺤ ﺮ ﻣ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ .5‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪:‬‬
‫‪ 1.5‬ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻭ ﻫ ﻲ ﺃ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺗ ﻜ ﻤ ﻞ ﺩ ﻭ ﺭ ﺍ ﻷ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺍ ﻟﺴ ﺎ ﺑ ﻘ ﺔ ﰲ ﺗ ﻮ ﺟ ﻴ ﻪ ﺍ ﳌ ﻮ ﺍ ﺭ ﺩ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﳓ ﻮ ﺍ ﻟ ﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍ ﳌ ﺮ ﻏ ﻮ ﺑ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ 2.5‬ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪:‬‬
‫ﺗﺘﻤ ﺜﻞ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﰲ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻧ ﺴ ﺒ ﺔ ﻣ ﺴ ﺎ ﳘ ﺔ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﰲ ﺍ ﻟ ﻨ ﺸ ﺎ ﻁ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ‪ :‬ﻭ ﻫ ﻮ ﻣ ﻘ ﺪ ﺍ ﺭ ﻣ ﺎ ﺗﺴ ﺎ ﻫ ﻢ ﺑ ﻪ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﻣ ﻦ ﻗ ﺮ ﻭ ﺽ ﻟ ﺘ ﻤ ﻮ ﻳ ﻞ ﻧﺸ ﺎ ﻃ ﺎ ﺕ ﺻ ﻐ ﺎ ﺭ ﺍﳌ ﺴ ﺘ ﺜ ﻤ ﺮ ﻳ ﻦ ‪،‬‬
‫ﻭ ﺍﻟﻘ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍﳌ ﺨ ﺼ ﺼ ﺔ ﻟﻼ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ﺍﺕ ﺍﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ‪ ،‬ﻋ ﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴ ﺪ ﺩ ﺃﺻ ﺤ ﺎﺏ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻳﻊ ﺍﳉ ﺰ ء ﺍﳌﺘﺒﻘ ﻲ ﻣ ﻦ ﻣ ﻮ ﺍﺭ ﺩ ﻫﻢ ﺍ ﳋ ﺎ ﺻ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﳝ ﻜ ﻦ‬
‫ﲢ ﺪ ﻳﺪ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻭ ﺗﻌ ﺪ ﻳﻠﻬ ﺎ ﻣ ﻦ ﻃ ﺮ ﻑ ﺍﻟﺴ ﻠﻄ ﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳﺔ ﺗﺒﻌ ﴼ ﻷ ﻭ ﻟﻮ ﻳﺔ ﺍﻟﻨﺸ ﺎﻃ ﺎﺕ ﺍﻻ ﻗﺘﺼ ﺎﺩ ﻳﺔ ﻭ ﻭ ﺿ ﻌ ﻬ ﺎ ﺍﳌ ﺎﱄ ‪ ،‬ﺣ ﻴﺚ ﺗﺮ ﻓ ﻊ ﻣﺴ ﺎﳘ ﺔ‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﰲ ﺍﳌ ﺠ ﺎﻻ ﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺮ ﻏ ﺐ ﺗﻮ ﺟ ﻴﻪ ﺍﳌﺴ ﺘﺜﻤ ﺮ ﻳﻦ ﺇﻟﻴﻬ ﺎ ﺗﺸ ﺠ ﻴﻌ ﴼ ﳍ ﻢ ﻟﻺ ﻗ ﺒﺎﻝ ﻋ ﻠﻴﻬ ﺎ‪ ،‬ﻭ ﻋ ﺪ ﻡ ﻣﺴ ﺎﳘ ﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘ ﻠﻴﻞ ﻣ ﻨﻬ ﺎ ﰲ ﺣ ﺎﻟ ﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑﺔ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﻻ ﲢﺘﺎﺝ ﺃﺻﻼ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ‪ ،‬ﻹﻗﺒﺎﻝ ﺍﳌﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻌﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﱵ ﲢﻘﻘﻬﺎ )ﺩﻋﺎﺱ‪،2007 ،‬‬
‫ﺻﻔﺤﺔ ‪ .(252‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺑﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ‪ ،‬ﻭﻫﻲ ﻻ ﲣﺘﻠﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻫﺬﻩ‬
‫ﺍﻷ ﺧ ﲑ ﺓ ﺑﺎﻟﻔ ﻮ ﺍﺋﺪ ﺍﻟﺮ ﺑﻮ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺤ ﺮ ﻣ ﺔ‪ ،‬ﻷ ﻥ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﺗﻌ ﺘﻤ ﺪ ﻋ ﻠﻰ ﺃﺳ ﻠﻮ ﺏ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺔ ﰲ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻳﻊ ﺍﻻ ﺳ ﺘﺜﻤ ﺎﺭ ﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺷ ﺮ ﻭ ﻁ ﺑ ﻴ ﻊ ﺍ ﳌ ﺮ ﺍ ﲝ ﺔ ‪ :‬ﺍﳌ ﺮ ﺍﲝ ﺔ ﺑﻴ ﻊ ﺳ ﻠﻌ ﺔ ﺑﺴ ﻌ ﺮ ﺍﻟﻜ ﻠﻔ ﺔ ﻣ ﻊ ﺇﺿ ﺎ ﻓ ﺔ ﲦ ﻦ ﻣ ﻌ ﻠ ﻮ ﻡ ‪ ،‬ﻳﺘﻔ ﻖ ﻋ ﻠﻴﻪ ﺑﲔ ﺍﻟﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺍﳌﺴ ﺘ ﺨ ﺪ ﻣ ﺔ ﻭ ﺍﳌﺴ ﺘﻮ ﺭ ﺩ ﻳﻦ ﺃﻭ‬
‫ﺍﳌ ﺼ ﺪ ﺭ ﻳﻦ ‪ ،‬ﻓ ﻬ ﻲ ﺗﺴ ﻬ ﻢ ﰲ ﳐ ﺘﻠﻒ ﳎ ﺎﻻ ﺕ ﺍﻟﻨﺸ ﺎ ﻁ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻱ ‪ ،‬ﲝ ﻴ ﺚ ﺗﻮ ﻓ ﺮ ﺍﺣ ﺘﻴﺎﺟ ﺎﺕ ﻗﻄ ﺎﻉ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﺓ ﺍﻟﺪ ﺍﺧ ﻠﻴﺔ ﻭ ﺍﳋ ﺎﺭ ﺟ ﻴﺔ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ‬
‫ﺗﻨﺸ ﻴﻂ ﺣ ﺮ ﻛ ﺔ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻭ ﺍﻟﺸ ﺮ ﺍء ﰲ ﺍﻟﺴ ﻮ ﻕ ﺍﻟﺪ ﺍﺧ ﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻛ ﻤ ﺎ ﺗﺴ ﺎﻫ ﻢ ﰲ ﺭ ﻓﻊ ﺣ ﺠ ﻢ ﺍﻟﻄ ﺎﻟﺐ ﺍﻟﻜ ﻠﻲ ﻭ ﲢ ﺮ ﻳﻚ ﺍﻟﻨﺸ ﺎﻁ ﺍﻻ ﻗﺘﺼ ﺎﺩ ﻱ ‪ .‬ﻭ ﳝ ﻜ ﻦ‬
‫ﺗ ﻨ ﻈ ﻴ ﻢ ﻋ ﻤ ﻠ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﺒ ﻴ ﻊ ﺑ ﺎ ﳌ ﺮ ﺍ ﲝ ﺔ ﲟ ﺎ ﻳ ﺴ ﺎ ﻫ ﻢ ﰲ ﺩ ﻓ ﻊ ﺍ ﻟ ﻨ ﺸ ﺎ ﻁ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ﰲ ﻗ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ﺩ ﻭ ﻥ ﺃ ﺧ ﺮ ﻯ ‪ ،‬ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﺗ ﺴ ﻬ ﻴ ﻞ ﺷ ﺮ ﻭ ﻁ ﺍﻟﺒﻴ ﻊ‬
‫ﻟﻠﻤ ﺠ ﺎﻻ ﺕ ﺍﳌﺮ ﻏ ﻮ ﺑﺔ ﻭ ﺗﻘ ﻴﻴﺪ ﻫ ﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴ ﺒﺔ ﻟﻠﻘ ﻄ ﺎﻋ ﺎﺕ ﺍﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ‪ .‬ﻭ ﻳﺘﻤ ﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴ ﻬ ﻴﻞ ﰲ ﲣ ﻔ ﻴﺾ ﺍﳌﺒﻠﻎ ﺍﻟﻮ ﺍﺟ ﺐ ﺩ ﻓﻌﻪ ﻣ ﻘ ﺪ ﻣ ﺎ‪ ،‬ﻭ ﻛ ﺬ ﺍ ﺯ ﻳﺎﺩ ﺓ ﻣ ﺪ ﺓ‬
‫ﺗﺴ ﺪ ﻳ ﺪ ﺍﻷ ﻗﺴ ﺎ ﻁ ﺍﻟﺸ ﻬ ﺮ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﳑ ﺎ ﻳﺸ ﺠ ﻊ ﺍﻷ ﻓﺮ ﺍﺩ ﻭ ﺍﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻹ ﻗ ﺒﺎﻝ ﻋ ﻠﻰ ﻣ ﻨﺘ ﺠ ﺎ ﺕ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺎ ﺕ ‪ ،‬ﻓ ﺘﺘ ﺠ ﻪ ﻣ ﻮ ﺍﺭ ﺩ ﻣ ﺎﻟﻴ ﺔ ﺇﺿ ﺎ ﻓ ﻴ ﺔ‬
‫ﻟ ﻼ ﺳ ﺘ ﺜ ﻤ ﺎ ﺭ ﻓ ﻴ ﻬ ﺎ ‪ ،‬ﻭ ﰲ ﺍﳌ ﻘ ﺎ ﺑ ﻞ ﻭ ﺿ ﻊ ﺷ ﺮ ﻭ ﻁ ﺗ ﺼ ﻌ ﺐ ﻣ ﻦ ﺇ ﻣ ﻜ ﺎ ﻧ ﻴ ﺔ ﺍ ﳊ ﺼ ﻮ ﻝ ﻋ ﻠ ﻰ ﺑ ﻌ ﺾ ﺍ ﻟﺴ ﻠ ﻊ ﺍ ﻟ ﱵ ﻻ ﺗ ﺮ ﻏ ﺐ ﺍ ﻟ ﺪ ﻭ ﻟ ﺔ ﰲ ﺯ ﻳ ﺎ ﺩ ﺓ ﺇ ﻧ ﺘ ﺎ ﺟ ﻬ ﺎ‬
‫ﻛ ﺎﻟﺴ ﻠ ﻊ ﺍﻟﻜ ﻤ ﺎﻟﻴ ﺔ ﻣ ﺜﻼ ‪ .‬ﻭ ﻣ ﺎ ﻗ ﻴﻞ ﻋ ﻦ ﺍﳌ ﺮ ﺍﲝ ﺔ ﳝ ﻜ ﻦ ﺃﻥ ﻳﻘ ﺎﻝ ﻋ ﻦ ﺍﻟﻌ ﻤ ﻠﻴﺎ ﺕ ﺍﳌ ﻤ ﺎﺛﻠ ﺔ ﻛ ﺎﻟﺘﺄ ﺟ ﲑ ﻭ ﺑﻴ ﻊ ﺍﻟﺴ ﻠ ﻢ ﺍﻻ ﺳ ﺘ ﺼ ﻨﺎ ﻉ ﻭ ﻏ ﲑ ﻫ ﺎ ) ﺩ ﻋ ﺎﺱ ‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ .(253‬ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﰲ ﺿﻤﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻛﺰ ﻭﺗﻨﻮﻳﻊ ﺍﻟﺘﺴﻬﻴﻼﺕ ﰲ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﳐﺘﻠﻔﺔ ﺗﺘﻔﺎﻭﺕ ﰲ ﺩﺭﺟﺔ‬
‫ﺍﳌﺨﺎﻃﺮ‪ ،‬ﲪﺎﻳﺔ ﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﻭﺩﺍﺋﻊ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ )ﺟﺎﺑﺮ‪ ،1999 ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪ (187‬ﻭﻫﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﳑﺎﺛﻠﺔ ﻷﺩﺍﺓ ﺗﻐﻴﲑ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻴﻊ‬
‫ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﻴﻂ‪ ،‬ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻧﻮﻋﴼ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﻉ ﺍﳌﺮﺍﲝﺔ‪ ،‬ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺇﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺭﺑﻮﻳﺔ‪ ،‬ﻭﺇﳕﺎ ﺭﲝﴼ ﺣﻼﻻً‪ .‬ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﺑﺪﻳﻼً ﻟﻼﺋﺘﻤﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻌ ﻘ ﺎﺭ ﻱ ‪ ،‬ﻋ ﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜ ﻮ ﻥ ﺍﻟﺪ ﻓﻌ ﺔ ﺍﻷ ﻭ ﱃ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻷ ﻗﺴ ﺎ ﻁ ﺍﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ﳏ ﺴ ﻮ ﺑ ﺔ ﻛ ﻠﻬ ﺎ ﻋ ﻠﻰ ﺃﺳ ﺎﺱ ﺷ ﺮ ﻋ ﻲ ﻻ ﺭ ﺑﻮ ﻱ ‪.‬‬

‫‪68‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫‪ 3.5‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ‪:‬‬
‫‪ 1.3.5‬ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻷﺣﻜﺎﻡ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ‬
‫ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻳ ﺔ ﺍﳊ ﺮ ﺟ ﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻄ ﻠ ﺐ ﺃﺣ ﺪ ﺍﺙ ﺗﻐ ﻴﲑ ﺍﺕ ﻛ ﺒﲑ ﺓ ﻭ ﺳ ﺮ ﻳﻌ ﺔ ﰲ ﺣ ﺠ ﻢ ﺍﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﺽ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻱ ‪.‬‬
‫‪ 2.3.5‬ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﰲ )ﺻﺎﳊﻲ‪ ،2001 ،‬ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ‪:(58-57‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻹ ﻗ ﻨ ﺎ ﻉ ﺍ ﻹ ﳝ ﺎ ﱐ ‪ :‬ﻭ ﻫ ﻲ ﺗ ﺪ ﺧ ﻞ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻹ ﻗ ﻨ ﺎ ﻉ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺑ ﺎ ﻹ ﺟ ﺮ ﺍء ﺍ ﺕ ﺍ ﻟ ﻮ ﺍ ﺟ ﺐ ﺇ ﺗ ﺒ ﺎ ﻋ ﻬ ﺎ ﳌ ﻮ ﺍ ﺟ ﻬ ﺔ ﻣ ﺸ ﺎ ﻛ ﻞ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ‪ ،‬ﻭ ﻫ ﺬ ﺍ ﻣ ﻦ‬
‫ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺇﳝﺎ‪‬ﻢ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻻً ﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﳊﺎﻛﻢ‪ ،‬ﻟﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ‪﴿:‬‬
‫ﻭََﺃﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﱠﻠﻪَ ﻭََﺃﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮﱠﺳُﻮﻝَ ﻭَﺍﺣْﺬَﺭُﻭﺍ ۚ◌ﻓَﺈِﻥْ َﺗﻮَﱠﻟْﻴُﺘﻢْ ﻓَﺎﻋْﻠَﻤُﻮﺍ َﺃﱠﻧﻤَﺎ ﻋََﻠﻰٰ ﺭَﺳُﻮِﻟَﻨﺎ ﺍْﻟَﺒَﻠﺎﻍُ ﺍْﻟﻤُِﺒﲔُ﴾ )ﺳﻮﺭﺓ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ‪ ،‬ﺍﻵﻳﺔ ‪ ، (92‬ﻭﺗﺘﻢ‬
‫ﻋ ﺎ ﺩ ﺓ ﻋ ﻦ ﻃ ﺮ ﻳ ﻖ ﺇ ﺟ ﺮ ﺍء ﻟ ﻘ ﺎ ء ﺍ ﺕ ﻣ ﺒ ﺎ ﺷ ﺮ ﺓ ﻣ ﻊ ﻣ ﺪ ﻳ ﺮ ﻱ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﺘ ﻌ ﻠﻴﻤ ﺎﺕ ﺍﳌﺒﺎ ﺷ ﺮ ﺓ ‪ :‬ﻭ ﻳﻠﺠ ﺄ ﺇﻟﻴﻬ ﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺇﺫ ﺍ ﱂ ﲡ ﺪ ﻭ ﺳ ﻴﻠﺔ ﺍﻹ ﻗﻨﺎﻉ ﺍﻹ ﳝ ﺎﱐ ‪ ،‬ﺣ ﻴﺚ ﻳﻮ ﺟ ﻪ ﺗﻌ ﻠﻴﻤ ﺎﺕ ﻣ ﻠﺰ ﻣ ﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮ ﻙ ﺑﻀ ﺮ ﻭ ﺭ ﺓ‬
‫ﺗﻄ ﺒﻴﻖ ﺍﻹ ﺟ ﺮ ﺍء ﺍﺕ ﺍﻟﻀ ﺮ ﻭ ﺭ ﻳﺔ ﻟﺘﻨﻔ ﻴﺬ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﺮ ﻗ ﺎ ﺑ ﺔ ﺍ ﳌ ﺒ ﺎ ﺷ ﺮ ﺓ ‪ :‬ﻷ ﺣ ﻜ ﺎﻡ ﺇﺷ ﺮ ﺍﻑ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﻭ ﺿ ﻤ ﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳ ﻖ ﺿ ﻤ ﻦ ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻟﺒﻨﻜ ﻲ ﳌ ﺼ ﻠ ﺤ ﺔ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﻛ ﻜ ﻞ ‪ ،‬ﻳﻘ ﻮ ﻡ‬
‫ﺑﺈﺟ ﺮ ﺍء ﺍﺕ ﺭ ﻗﺎﺑﺔ ﻣ ﺒﺎﺷ ﺮ ﺓ ﻋ ﻠﻰ ﳐ ﺘﻠﻒ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﻟﺘﻘ ﻴﻢ ﻣ ﺪ ﻯ ﺍﻟﺘﺰ ﺍﻣ ﻬ ﺎ ﺑﺎﻹ ﺟ ﺮ ﺍء ﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﳛ ﺪ ﺩ ﻫ ﺎ‪ ،‬ﻭ ﺍﲣ ﺎﺫ ﻣ ﺎ ﻳﺮ ﺍﻩ ﻣ ﻨﺎﺳ ﺒﺎ ﻟﺼ ﺎﱀ ﺃﻭ ﺿ ﺪ ﻫ ﺬ ﻩ‬
‫ﺍﻟﺒﻨ ﻮ ﻙ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﳉ ﺰ ﺍ ء ﺍﺕ ‪ :‬ﻭ ﻫ ﻲ ﺁ ﺧ ﺮ ﻣ ﺎ ﻳ ﻠ ﺠ ﺄ ﺇ ﻟ ﻴ ﻪ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻣ ﻦ ﺇ ﺟ ﺮ ﺍ ء ﺍ ﺕ ﻟ ﻀ ﻤ ﺎ ﻥ ﺗ ﻨ ﻔ ﻴ ﺬ ﺗ ﻮ ﺟ ﻴ ﻬ ﺎ ﺗ ﻪ ﻟ ﻠ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ‪ ،‬ﻭ ﻗ ﺪ ﺗ ﻜ ﻮ ﻥ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﳉ ﺰ ﺍ ء ﺍ ﺕ ﺳ ﻠ ﺒ ﻴ ﺔ‬
‫ﻛ ﺎ ﳊ ﺮ ﻣ ﺎﻥ ﻣ ﻦ ﺍﻹ ﻗﺮ ﺍﺽ ﻭ ﺇﻋ ﺎﺩ ﺓ ﺍﻟﺘ ﻤ ﻮ ﻳﻞ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻳﻘ ﺮ ﺽ ﻋ ﻠﻴﻬ ﺎ ﻏ ﺮ ﺍﻣ ﺎ ﺕ ﺣ ﺴ ﺐ ﺍﳌ ﺨ ﺎﻟﻔ ﺎ ﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺮ ﺗﻜ ﺒﻬ ﺎ‪ ،‬ﻭ ﻗ ﺪ ﺗ ﺼ ﻞ ﺣ ﺪ ﺇﻳﻘ ﺎﻑ ﻧﺸ ﺎ ﻁ‬
‫ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ‪ ،‬ﻛ ﻤ ﺎ ﻗ ﺪ ﺗ ﻜ ﻮ ﻥ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﳉ ﺰﺍ ء ﺍ ﺕ ﺇ ﳚ ﺎ ﺑ ﻴ ﺔ ﻛ ﺘ ﺸ ﺠ ﻴ ﻊ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﳌ ﻨ ﻔ ﺬ ﺓ ﻟ ﺘ ﻮ ﺟ ﻴ ﻬ ﺎ ﺕ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﺗ ﻮ ﻓ ﲑ ﺍ ﳊ ﻮ ﺍ ﻓ ﺰ ﳌ ﻜ ﺎ ﻓ ﺄ ‪ ‬ﺎ ‪ ،‬ﳑ ﺎ‬
‫ﳛ ﻔ ﺰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ﻋ ﻠﻰ ﳍ ﺪ ﺍﻳ ﺔ ﺑﺘﻌ ﻠ ﻴ ﻤ ﺎ ﺕ ﺍﻟﺒﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍﳌ ﺘﻌ ﻠﻘ ﺔ ﺑﺎ ﻟﺴ ﻴﺎ ﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻹ ﻋ ﻼ ﻡ ‪ :‬ﻭ ﻫ ﻲ ﺇ ﻋ ﻼ ﻥ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻟﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺘ ﻪ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﳌ ﺴ ﺘ ﻘ ﺒ ﻠ ﻴ ﺔ ﰲ ﺗ ﻮ ﺟ ﻴ ﻪ ﺍﳌ ﻮ ﺍ ﺭ ﺩ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﻛ ﻤ ﺎ ﻭ ﻧ ﻮ ﻋ ﺎ ‪ ،‬ﻣ ﺪ ﻋ ﻮ ﻣ ﺔ ﺑ ﺎ ﻷ ﺭ ﻗ ﺎ ﻡ‬
‫ﻭ ﺍﻹ ﺣ ﺼ ﺎﺋﻴﺎﺕ ‪ ،‬ﻓﻴﻀ ﻊ ﺍﳊ ﻘ ﺎﺋﻖ ﺃﻣ ﺎﻡ ﺍﻟﺮ ﺃﻱ ﺍﻟﻌ ﺎﻣ ﺔ ﳑ ﺎ ﻳﺰ ﻳﺪ ﻣ ﻦ ﺍﻟﻮ ﻋ ﻲ ﺍﻻ ﻗﺘﺼ ﺎﺩ ﻱ ﺍﻟﺪ ﺍﺧ ﻠﻲ ﻓﻴﺪ ﻓ ﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻟﺘﺠ ﺎﺭ ﻳﺔ ﻟﻠﺘﻬ ﺎﻭ ﻥ ﻣ ﻦ ﺃﺟ ﻞ‬
‫ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳌﻌﻠﻨﺔ‪ ،‬ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺛﻘﺔ ﺍﳉﻤﻬﻮﺭ ‪‬ﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻓ ﻴ ﺘ ﺨ ﺬ ﻗ ﺮ ﺍ ﺭ ﺍ ﺕ ﺍ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻳ ﺔ ﻣ ﻮ ﺍ ﻓ ﻘ ﺔ ﳍ ﺬ ﻩ ﺍﻟﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺎ ﺕ ﻋ ﻦ ﺍ ﻗ ﺘ ﻨ ﺎ ﻉ ‪ ،‬ﳑ ﺎ ﻳﺴ ﺎ ﻋ ﺪ ﻋ ﻠ ﻰ ﻋ ﻼ ﺝ ﺍﳌ ﺸ ﻜ ﻼ ﺕ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻳ ﺔ ﺳ ﻮ ﺍء ﻛ ﺎ ﻧ ﺖ ﺗ ﻀ ﺨ ﻤ ﴼ ﺃ ﻭ‬
‫ﻛ ﺴ ﺎ ﺩ ﴽ ﺑ ﺘ ﻀ ﻴ ﻴ ﻖ ﺍﻹ ﻧ ﻔ ﺎ ﻕ ﺃ ﻭ ﺗ ﻮ ﺳ ﻴ ﻌ ﻪ ‪ ،‬ﻭ ﻳ ﻜ ﻮ ﻥ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﻹ ﻋ ﻼ ﻥ ﰲ ﺷ ﻜ ﻞ ﺑ ﻴ ﺎ ﻧ ﺎ ﺕ ﻣ ﻨﺸ ﻮ ﺭ ﺓ ﺃ ﻭ ﻛ ﻠ ﻤ ﺎ ﺕ ﺩ ﻭ ﺭ ﻳ ﺔ ﻋ ﻠ ﻰ ﻭ ﺳ ﺎ ﺋ ﻞ ﺍﻹ ﻋ ﻼ ﻡ ﺍﳌ ﺨ ﺘ ﻠ ﻔ ﺔ ‪.‬‬

‫‪69‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻜﻞ ‪ :1‬ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬

‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ‬ ‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻤّﻴﺔ‬

‫ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻹﳝﺎﱐ‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺐ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ‬ ‫ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ‬
‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﺗﻐﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﻣﻮﻋﺪ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ‬
‫ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﳌﺮﺍﲝﺔ‬ ‫ﲢﺼﻴﻠﻬﺎ ﻧﻮﻋﻬﺎ‬ ‫ﲢﺼﻴﻠﻬﺎ ﻭﻧﻮﻋﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ‬
‫ﺍﳉﺰﺍءﺍﺕ‬ ‫ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ‬
‫ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ‬
‫ﺍﻹﻋــــــ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴﺐ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ‬ ‫ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‬
‫ـــــــ‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻏﲑ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ‬
‫ـــﻼﻡ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‬
‫ﺍﳉﺪﻭﻝ ‪ :1‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ‬
‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‬
‫ﺃﻭﻻً‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺃﻭﻻً‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻻﺟﺒﺎﺭﻱ‬ ‫ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺐ ﲣﺼﻴﺺ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ )ﺃﺳﻬﻢ‪ ،‬ﺳﻨﺪﺍﺕ(‬ ‫ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ )ﺃﺳﻬﻢ‪ ،‬ﺻﻜﻮﻙ(‬
‫ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺳﻌﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﳋﺼﻢ )ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ(‬ ‫ﻭ ﺍﳋﺴﺎﺋﺮ‬ ‫ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ ﻭﻧﺴﺒﺔ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ‬
‫ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺗﻐﻴﲑ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭ ﻣﻮﻋﺪ ﲢﺼﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﻧﻮﻋﻬﺎ‬
‫ﺛﺎﻧﻴﴼ‪-‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﴼ‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﱐ ﺍﻻﺟﺒﺎﺭﻱ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﻮﺩﺍﺋﻊ ﺍﳉﺎﺭﻳﺔ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ )ﺃﺳﻬﻢ‪ ،‬ﺳﻨﺪﺍﺕ(‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﰲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ )ﺃﺳﻬﻢ‪ ،‬ﺻﻜﻮﻙ(‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺳﻌﺮ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﳋﺼﻢ )ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ(‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴﺐ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻭﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﻏﲑ ﺍﳌﻮﺯﻋﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﰲ ﻧﺴﺒﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ‬
‫ﺛﺎﻟﺜﴼ‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ‪:‬‬ ‫ﺛﺎﻟﺜﴼ‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﳌﻄﻠﻮﺏ‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺴﺎﳘﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﰲ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ‬
‫ﺗﻐﻴﲑ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻟﺘﻘﺴﻴﻂ ﻭ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﻱ‬ ‫ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﳌﺮﺍﲝﺔ‬
‫ﺭﺍﺑﻌﴼ‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‪:‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻌﴼ‪ -‬ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‪:‬‬
‫ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻷﺩﰊ‬ ‫ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻹﳝﺎﱐ‬
‫ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ‬
‫ﺍﻹﻋﻼﻡ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻡ‬
‫ﺍﻹﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ﺍﳉﺰﺍءﺍﺕ‬
‫ﺍﳌﺼﺪﺭ‪ :‬ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ‬

‫‪70‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺇﱃ ﺣﲔ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﻨﻮﻙ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺗﺪﺧﻼً ﻣﺮﻧﴼ ﰲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ‬
‫ﻋ ﻠ ﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪ ،‬ﻻ ﺳ ﻴﻤ ﺎ ﰲ ﲢ ﺪ ﻳﺪ ﻧﺴ ﺒ ﺔ ﺍﻟﺴ ﻴﻮ ﻟ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻻ ﺣ ﺘﻴﺎﻃ ﻲ ﺍﻹ ﺟ ﺒﺎﺭ ﻱ ‪ ،‬ﻭ ﺍﻟﺴ ﻘ ﻮ ﻑ ﺍﻟﻌ ﻠﻴﺎ ﻟﻼ ﺋﺘﻤ ﺎﻥ ﰲ ﳎ ﺎﻝ ﺍﳌﺸ ﺎﺭ ﻛ ﺔ‬
‫ﻭ ﺍﳌﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭ ﺍﻹﺟﺎﺭﺓ ‪ ،‬ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﺮ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﱰﺍﻑ ﺃﻣﻮﺍﳍﺎ ﻭ ﺳﻴﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ )ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ‪ ،‬ﺩﺕ‪ ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪(255‬‬
‫‪ .‬ﻓ ﺎ ﻟ ﺒ ﻨﻮ ﻙ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﻫ ﻲ ﺃﺣ ﻮ ﺝ ﻣ ﺎ ﺗﻜ ﻮ ﻥ ﻟﻮ ﺟ ﻮ ﺩ ﻣﺴ ﻌ ﻒ ﺃﺧ ﲑ ﻳﻨﺴ ﺠ ﻢ ﻣ ﻊ ﻓﻠﺴ ﻔ ﺘﻬ ﺎ ﻭ ﻣ ﺒﺎﺩ ﺋﻬ ﺎ ﲡ ﻨﺒﴼ ﻷ ﻱ ﻇ ﺮ ﻭ ﻑ ﻃ ﺎﺭ ﺋﺔ ﻭ ﻏ ﲑ ﳏ ﺴ ﻮ ﺑﺔ‬
‫‪‬ﺪﺩ ﻭ ﻭﻇﻴﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻱ ﳐﺎﻃﺮ ﻏﲑ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﺜﻞ ‪ :‬ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭ ﳐﺎﻃﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻏﺎﻟﺒﴼ ﻣﺎ ﺗﻨﻌﻜﺲ‬
‫ﺑﻈﻼﳍﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍء ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ )ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ‪ ،‬ﺩﺕ‪ ،‬ﺻﻔﺤﺔ ‪. (254‬‬
‫‪ .6‬ﺍ ﳋ ﺎ ﲤ ﺔ ‪:‬‬
‫ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﻫ ﺬ ﺍ ﺍﻟﺒ ﺤ ﺚ ﻗ ﻤ ﻨ ﺎ ﺑ ﺎ ﻹ ﺟ ﺎ ﺑ ﺔ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍﻟﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺎ ﺕ ﻭ ﺗ ﻮ ﺻ ﻠ ﻨ ﺎ ﺇ ﱃ ﳎ ﻤ ﻮ ﻋ ﺔ ﻣ ﻦ ﺍ ﻟ ﻨ ﺘ ﺎ ﺋ ﺞ ﻭ ﺍ ﻟ ﱵ ﻋ ﻠ ﻰ ﺃ ﺛ ﺮ ﻫ ﺎ ﰎ ﺍﻗ ﺘﺮ ﺍﺡ ﺑﻌ ﺾ‬
‫ﺍﻟﺘﻮ ﺻ ﻴﺎ ﺕ ‪:‬‬
‫‪ 1.6‬ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺔ ﺍ ﻷ ﻭ ﱃ ‪ :‬ﺃ ﻥ ﺍ ﻟ ﺘ ﻮ ﺟ ﻪ ﺍ ﳊ ﺪ ﻳ ﺚ ﻟ ﻠ ﺤ ﻜ ﻮ ﻣ ﺔ ﺍ ﳉ ﺰ ﺍ ﺋ ﺮ ﻳ ﺔ ﻭ ﺍ ﻧ ﻔ ﺘ ﺎ ﺣ ﻬ ﺎ ﻋ ﻠ ﻰ ﺍ ﻟ ﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺳ ﻮ ﻑ ﻳﺴ ﺎ ﻫ ﻢ ﻻ ﳏ ﺎ ﻝ ﺇ ﱃ ﺇ ﻋ ﺎ ﺩ ﺓ ﺍﻟ ﻨ ﻈ ﺮ‬
‫ﰲ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ؛ ﻭ ﰎ ﺇ ﺛ ﺒ ﺎ ﺕ ﺻ ﺤ ﺔ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍ ﻟ ﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺔ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﻋ ﺮ ﺽ ﺑ ﻌ ﺾ ﳕ ﺎ ﺫ ﺝ ﻟ ﺪ ﻭ ﻝ ﺍ ﺳ ﺘ ﻄ ﺎ ﻋ ﺖ ﺗ ﻌ ﺪ ﻳ ﻞ ﺍ ﻟ ﻌ ﻼ ﻗ ﺔ ﺑ ﲔ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ‬
‫ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻭ ﺑﻨﻮ ﻛ ﻬ ﺎ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﲟ ﺎ ﳜ ﺪ ﻡ ﻣ ﺼ ﻠ ﺤ ﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﻭ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﺑﺸ ﻜ ﻞ ﻋ ﺎﻡ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﺜ ﺎ ﻧ ﻴ ﺔ ‪ :‬ﺃﻥ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﳊ ﺎﻟﻴ ﺔ ﻻ ﺗﺘﻮ ﺍﻗﻒ ﰲ ﻃ ﺒﻴﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻠﻬ ﺎ ﻣ ﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺷ ﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺼ ﲑ ﻓ ﺔ‬
‫ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪ .‬ﻭ ﰎ ﺇﺛﺒﺎ ﺕ ﺻ ﺤ ﺔ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺔ ﲝ ﻜ ﻢ ﺃﻥ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻟﺘﻘ ﻠﻴﺪ ﻳ ﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜ ﻼ ﺳ ﻴﻜ ﻴ ﺔ ﺗﻨﺒﲏ ﻋ ﻘ ﻴﺪ ‪ ‬ﺎ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﻔ ﺎﺋﺪ ﺓ‬
‫) ﺍﻟﺮ ﺑﺎ( ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﺜ ﺎ ﻟ ﺜ ﺔ ‪ :‬ﺃ ﻥ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺍﺳ ﺘ ﻄ ﺎ ﻉ ﺃ ﻥ ﻳ ﻘ ﺪ ﻡ ﺃ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺳ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﻧ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺑ ﺪ ﻳ ﻠ ﺔ ﺗ ﻨ ﺴ ﺠ ﻢ ﻣ ﻊ ﻃ ﺒ ﻴ ﻌ ﺔ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ‬
‫ﺷ ﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؛ ﻭ ﰎ ﺇﺛﺒﺎ ﺕ ﺻ ﺤ ﺔ ﻫ ﺬ ﻩ ﺍﻟﻔ ﺮ ﺿ ﻴ ﺔ ﻣ ﻦ ﺧ ﻼ ﻝ ﻣ ﺎ ﰎ ﻋ ﺮ ﺿ ﻪ ﻣ ﻦ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺕ ﻛ ﻤ ﻴ ﺔ ﻭ ﻛ ﻴﻔ ﻴ ﺔ ﻭ ﺗﻜ ﻠﻴﻤ ﻴﻪ ﻭ ﻣ ﺒﺎﺷ ﺮ ﺓ‬
‫ﺗﺸ ﺘﻐ ﻞ ﻭ ﻓﻖ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻳﻌ ﺔ ﺍﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ‪.‬‬
‫‪ 2.6‬ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺃ ﻥ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍ ﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺍ ﳌ ﻘ ﺘ ﺮ ﺡ ﻟﻪ ﻧ ﻔ ﺲ ﻋ ﻤ ﻞ ﺍﻟ ﺒ ﻨ ﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍﻟ ﺘ ﻘ ﻠ ﻴ ﺪ ﻱ ﺇ ﱃ ﺃ ﻧﻪ ﻳﺸ ﺘ ﻐ ﻞ ﻭ ﻓ ﻘ ﻂ ﺿ ﻮ ﺍﺑﻂ ﺍﻟﺸ ﺮ ﻳ ﻌ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ؛‬
‫‪ -‬ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺗﻄﻮﻳﻊ ﺑﻨﻮﻛﻬﺎ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﲞﺼﻮﺹ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﲟﺎ ﻳﺘﻤﺸﻰ ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺍﺳ ﺘﻄ ﺎﻉ ﺗﻘ ﺪ ﱘ ﺑﺪ ﺍﺋﻞ ﺷ ﺮ ﻋ ﻴ ﺔ ﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺳ ﻴﺎﺳ ﺔ ﻧﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺗﻘ ﻠﻴ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌ ﻤ ﻞ ﺑﺄﺳ ﻠﻮ ﺏ ﺍﻟﻔ ﺎﺋﺪ ﺓ ﺍﳌ ﺮ ﻓ ﻮ ﺽ ﰲ‬
‫ﺍﻟﻨﻈ ﺎﻡ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ؛‬
‫‪ -‬ﺃﻥ ﺍﻻ ﺧ ﺘﻼ ﻻ ﺕ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﻣ ﺴ ﺘﺒﻌ ﺪ ﺓ ﺍﳊ ﺪ ﻭ ﺙ ﻣ ﻊ ﺃﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻋ ﻜ ﺲ ﺍﻷ ﺩ ﻭ ﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘ ﻠﻴﺪ ﻳ ﺔ ﺍﻷ ﺧ ﺮ ﻯ ﺍﳌ ﻌ ﺮ ﻭ ﻓ ﺔ ﺑﺴ ﻠﺒﻴﺎ‪ ‬ﺎ‬
‫ﻭ ﻋ ﻠ ﻰ ﺭ ﺃ ﺳ ﻬ ﺎ ﺍ ﻟ ﻔ ﺎ ﺋ ﺪ ﺓ ﻭ ﺍ ﺷ ﺘ ﻘ ﺎ ﻕ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﻮ ﺩ ﻣ ﻦ ﺍ ﻟ ﻮ ﺩ ﺍ ﺋ ﻊ ) ﺧ ﻠﻖ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ( ‪.‬‬
‫‪ 3.6‬ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺪ ﻭ ﻟﺔ ﺍﳉ ﺰ ﺍﺋﺮ ﻳﺔ ﺇﺩ ﺧ ﺎﻝ ﺗﻌ ﺪ ﻳﻼ ﺕ ﰲ ﻗﺎﻧﻮ ﻥ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻭ ﺍﻟﻘ ﺮ ﺽ ﲟ ﺎ ﻳﺘﻤ ﺎﺷ ﻰ ﻣ ﻊ ﺍﻧﻔ ﺘﺎﺣ ﻬ ﺎ ﻋ ﻠﻰ ﺍﻟﺼ ﺮ ﻓﻴﺔ ﺍﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ؛‬

‫‪71‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫‪ -‬ﺇﳚ ﺎﺩ ﺑﻨﻚ ﻣ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺇﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ﺃﻭ ﺑﻨﻚ ﻣ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﻣ ﺰ ﺩ ﻭ ﺝ ﺃﻭ ﺣ ﱴ ﺑﻨﻚ ﻣ ﺮ ﻛ ﺰ ﻱ ﺗﻘ ﻠﻴﺪ ﻱ ‪ ،‬ﻟﻜ ﻦ ﻳﻜ ﻮ ﻥ ﻣ ﺮ ﻧﴼ ﻣ ﻦ ﺃﺟ ﻞ ﻋ ﻼ ﻗ ﺔ ﲤ ﻜ ﻦ ﺍﻟﺒﻨﻮ ﻙ‬

‫ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﻭ ﺷ ﺒ ﺎ ﺑ ﻴ ﻚ ﺍ ﻟ ﺼ ﲑ ﻓ ﺔ ﺍ ﻻ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴﺔ ﰲ ﺍ ﻟ ﺒ ﻨ ﻮ ﻙ ﺍ ﻟ ﺘ ﺠ ﺎ ﺭ ﻳ ﺔ ﺍ ﻟ ﺮ ﺑ ﻮ ﻳ ﺔ ﻣ ﻦ ﲢ ﻘ ﻴ ﻖ ﺃ ﻫ ﺪ ﺍ ﻓ ﻬ ﺎ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﺘ ﻤ ﺸ ﻰ ﻣ ﻊ ﺍ ﻟ ﻨ ﻈ ﺎ ﻡ ﺍ ﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎ ﺩ ﻱ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻲ ؛‬
‫‪ -‬ﺍ ﻟ ﻌ ﻤ ﻞ ﺑ ﺄ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ ﺍ ﻟ ﺴ ﻴ ﺎ ﺳ ﺔ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﺍ ﻹ ﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺍ ﻟ ﱵ ﺗ ﻘ ﻮ ﻡ ﻋ ﻠ ﻰ ﺃ ﺳ ﺎ ﺱ ﲢ ﺮ ﱘ ﺍ ﻟ ﺮ ﺑ ﺎ ﻭ ﻣ ﻨ ﻊ ﺧ ﻠ ﻖ ﺍ ﻟ ﻨ ﻘ ﻮ ﺩ ﻭ ﲢ ﻘ ﻖ ﺗ ﻨ ﻤ ﻴ ﺔ ﻣ ﺴ ﺘ ﺪ ﺍﻣ ﺔ ﺑ ﺪ ﻝ ﺃ ﺩ ﻭ ﺍ ﺕ‬
‫ﺍﻟﺴ ﻴﺎﺳ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﺪ ﻳ ﺔ ﻣ ﺮ ﻓ ﻮ ﺿ ﺔ ﺷ ﺮ ﻋ ﴼ ؛‬
‫‪ -‬ﺍﻋ ﺘﻤ ﺎﺩ ﺳ ﻴﺎﺳ ﺔ ﻧﻘ ﺪ ﻳﺔ ﺇﺳ ﻼ ﻣ ﻴ ﺔ ﺗﻌ ﻤ ﻞ ﻋ ﻠﻰ ﺍﺳ ﺘﻘ ﺮ ﺍﺭ ﻗﻴﻤ ﺔ ﺍﻟﻨﻘ ﻮ ﺩ ‪ ،‬ﺍﳊ ﺪ ﻣ ﻦ ﺍﻟﺘﻀ ﺨ ﻢ ‪ ،‬ﲢ ﻘ ﻴﻖ ﻣ ﻌ ﺪ ﻝ ﳕ ﻮ ﻣ ﺮ ﺗﻔ ﻊ ﻟﻠﺪ ﺧ ﻞ ﺍﻟﻮ ﻃ ﲏ ‪،‬‬
‫ﺗﺴ ﺎ ﻫ ﻢ ﰲ ﺗﻄ ﻮ ﻳﺮ ﺍﳌ ﺆ ﺳ ﺴ ﺎ ﺕ ﺍﻟﺒﻨﻜ ﻴ ﺔ ﻭ ﺍﳌ ﺎﻟﻴ ﺔ ﲟ ﺎ ﳜ ﺪ ﻡ ﺍﻻ ﻗ ﺘ ﺼ ﺎﺩ ﺍﻟﻮ ﻃ ﲏ ﻭ ﲢ ﻘ ﻖ ﺗﻮ ﺍﺯ ﻥ ﰲ ﻣ ﻴﺰ ﺍﻥ ﺍﳌ ﺪ ﻓ ﻮ ﻋ ﺎ ﺕ ‪.‬‬
‫‪ .7‬ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻜﺘﺐ‪:‬‬
‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺻﺎﱀ ﺍﻟﻌﻤﺮ ‪. (1993).‬ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻴﺔ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺇﺳﻼﻣﻲ ‪).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ( ‪.‬ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ‪,‬ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‪.‬‬
‫ﺃﲪﺪ ﺃﻣﲔ ﺣﺴﻦ ‪. (2000).‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‪:‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻷﻫﺮﺍﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ‪.‬‬
‫ﺃﲪﺪ ﺟﺎﺑﺮ ‪. (1999).‬ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﻋﻤﺎﻥ ‪:‬ﺍﳌﺠﻤﻊ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ‪.‬‬
‫ﲨﺎﻝ ﺑﻦ ﺩﻋﺎﺱ ‪. (2007).‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﲔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ ‪:‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ )ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ( ‪.‬ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ‪,‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﳋﻠﺪﻭﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪.‬‬
‫ﺣﺴﺎﻡ ﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ ‪. (2005).‬ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ‪).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ(‪.‬ﻋﻤﺎﻥ ‪,‬ﺍﻷﺭﺩﻥ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﳌﺴﲑﺓ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫ﺻﺎﱀ ﺻﺎﳊﻲ ‪. (2001).‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ‪.‬ﻣﺼﺮ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻮﻓﺎء‪.‬‬
‫ﺻﱪﻳﻨﺔ ﻛﺮﺩﻭﺩﻱ ‪. (2007).‬ﲤﻮﻳﻞ ﻋﺠﺰ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﰲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ‪:‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲢﻠﻴﻠﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ‪ ).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ( ‪.‬ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ‪,‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﳋﻠﺪﻭﻧﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻋﺒﺪ ﺍﳌﺠﻴﺪ ﻗﺪﻱ ‪. (2003).‬ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ‪:‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﲢﻠﻴﻠﺔ ﺗﻘﻴﻤﻴﺔ ‪ ).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺑﻦ ﻋﻜﻨﻮﻥ ‪,‬ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ‪:‬ﺩﻳﻮﺍﻥ ﺍﳌﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﺳﻴﺪ ﻋﻠﻲ ‪. (1988).‬ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺍﳌﻔﺮﻕ ‪:‬ﺍﻷﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ‪.‬‬
‫ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻤﺎﱐ ‪. (1988).‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﰲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ‪ ).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺑﲑﻭﺕ ‪,‬ﻟﺒﻨﺎﻥ ‪:‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻲ ﺳﻴﺪ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ‪).‬ﺩﺕ( ‪.‬ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺗﻮﻓﲑ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ‪.‬ﺍﻻﺳﻨﻜﺪﺭﻳﺔ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻲ ﳏﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﻩ ﺩﺍﻏﻲ ‪. (2010).‬ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﱃ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ‪:‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺄﺻﻴﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﺿﻌﻲ ‪).‬ﺍﳉﺰء ﺍﻟﺜﺎﱐ( ‪.‬ﺑﲑﻭﺕ ‪,‬ﻟﺒﻨﺎﻥ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﺸﺎﺋﺮ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ‬
‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻋﻮﻑ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻜﻔﺮﺍﻭﻱ ‪. (1997).‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﰲ ﻇﻞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺇﺳﻼﻣﻲ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ‪,‬ﻣﺼﺮ ‪:‬ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻻﺷﻌﺎﻉ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﲑﻭﺯ ﺃﺑﺎﺩﻱ ‪. (2012).‬ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ ﺍﳌﺤﻴﻂ ‪).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( ‪.‬ﺩﻣﺸﻖ ‪:‬ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫ﺍﳌﺠﺪﺩﻱ ﺍﻟﱪﻛﱵ ‪. (2003).‬ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ‪:‬ﻣﻌﺠﻢ ﻳﺸﺮﺡ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﳌﺼﻄﻠﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎء ﻭ ﺍﻷﻭﺻﻠﻴﲔ ﻭﻏﲑﻫﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء ﺍﻟﺪﻳﻦ ‪-‬ﺭﲪﻬﻢ ﺍﷲ ﺗﻌﺎﱃ‪)- .‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ( ‪.‬ﺑﲑﻭﺕ ‪,‬‬
‫ﻟﺒﻨﺎﻥ ‪:‬ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺑﻴﻀﻮﻥ‪ ،‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﻋﺎﺭﻑ ‪. (1982).‬ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ‪:‬ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭ ﻧﻄﺎﻗﻬﺎ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺟﺪﺓ ‪,‬ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪:‬ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ ‪. (1996).‬ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﻣﺼﺮ ‪:‬ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﻋﻔﺮ ‪. (1979).‬ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ‪:‬ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ‪) .(.‬ﺍﳉﺰء ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ( ‪.‬ﺟﺪﺓ ‪,‬ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﰊ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﻋﻤﺮ ﺷﺎﺑﺮﺍ ‪. (1992).‬ﳓﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﻧﻘﺪﻱ ﻋﺎﺩﻝ ‪).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ( ‪.‬ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ‪:‬ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﳒﺎﺓ ﺍﷲ ﺻﺪﻳﻘﻲ ‪. (1999).‬ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻻﺳﻼﻡ‪) .‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﻋﻤﺎﻥ ‪,‬ﺍﻷﺭﺩﻥ ‪:‬ﺍﳌﺠﻤﻊ ﺍﳌﻠﻜﻲ ﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﳊﻀﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ‪.‬‬
‫ﳏﻤﻮﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺇﺭﺷﻴﺪ ‪. (2012).‬ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺇﱃ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ‪).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ( ‪.‬ﻋﻤﺎﻥ ‪,‬ﻟﺒﻨﺎﻥ ‪:‬ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻔﺎﺋﺲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺁﻟﻴﻪ ‪. (1993).‬ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻷﻣﺲ ﺇﱃ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻐﺪ ‪).‬ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ( ‪.‬ﺟﺪﺓ ‪,‬ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ‪:‬ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ‪،‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ‪. (1996).‬ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﺍﳌﺼﺮﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪).‬ﺩ‪.‬ﻁ( ‪.‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‪,‬ﻣﺼﺮ ‪:‬ﺍﳌﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪.‬‬
‫‪EL-DIN, S. T. (2020). Allocation And Stabilizing Fuctions Of Zakah In An Islamique Economy (éd. 2end edition).‬‬
‫‪jeddah, Monzer Kahf, Economics of Zakah: islamic development bank‬‬
‫ﺍﻷﻃﺮﻭﺣﺎﺕ‪:‬‬

‫‪72‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬

 ‫ﺩ‪.‬ﻓﺆﺍﺩ ﺑﻦ ﺣﺪﻭ‬ ‫ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‪:‬‬
‫ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳّﺔ ﰲ ّﻇﻞ ﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴّﺮﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴّﺔ‬

‫ﺯﻫﲑ ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ﻣﻌﺮﺑﺔ ‪).‬ﺩ‪.‬ﺕ( ‪.‬ﺃﺛﺮ ﺇﻟﻐﺎء ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ‪.‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ‪ .‬ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ‪:‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ‪.‬‬
‫ﺍﳌﻘﺎﻝ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭ ﰲ ﳎﻠﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﳏﻜﻤﺔ ‪:‬‬
‫ﻛﻤﺎﻝ ﺻﺎﱀ ‪. (1992).‬ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﳌﺼﺮﰲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻭ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻗﺎﰊ ﻟﻠﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ‪.‬ﳎﻠﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ‪(132).‬‬
‫ﺍﳌﺆﲤﺮﺍﺕ ﻭﺍﳌﻠﺘﻘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻄﺮﺍﺩ ‪. (2005).‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﰲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺑﺎﻟﻨﺒﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ‪.‬ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﺇﱃ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ‪.‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ‪ ،‬ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ‪:‬ﻛﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻳﺪﺓ ‪. (1991).‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪.‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﲑﻣﻮﻙ ‪,‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪,‬ﺍﻷﺭﺩﻥ‪.‬‬
‫ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻭﺱ ‪. (2002).‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ‪.‬ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺆﲤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ‪.‬ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ‪:‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻮﺳﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺷﺤﺎﺩﺓ ‪. (1994).‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ ‪.‬ﻧﺪﻭﺓ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪.‬ﻋﻤﺎﻥ‪.‬‬
‫ﻭﻟﻴﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺷﺎﻭﻳﺶ ‪. (2002).‬ﻋﻼﻗﺔ ﺍﳌﺼﺮﻑ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺑﺎﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‪.‬ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺆﲤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ‪.‬ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ‪:‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫ﳎﻠﺔ ﺍﳊﺪﺙ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ" ﺍﻟﻌﺪﺩ ‪ ،12‬ﺍﻟﺴﻨﺔ‪"2024 :‬‬