العلاقة بين أبعاد الحوكمة والنمو الاقتصادي - تشخيص الإطار المؤسسي في الدول العربية
العلاقة بين أبعاد الحوكمة والنمو الاقتصادي - تشخيص الإطار المؤسسي في الدول العربية
ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ:اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
The relationship between the dimensions of governance and economic growth: Diagnosing the
institutional framework in the Arab countries
1
hansal@univ -saida.dz.ibtissam ، IBTISSEM HANSAL ،إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل
2
[email protected] ، YOUCEF SOUAR ،ﯾوﺳف ﺻوار
( ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻌﯾدة )اﻟﺟزاﺋر، ﻣﺧﺑر إﺗﻣﺎم، طﺎﻟﺑﺔ دﻛﺗوراﻩ1
( ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳﻌﯾدة )اﻟﺟزاﺋر،MIFMA ﻣﺧﺑر، أﺳﺗﺎذ اﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ2
[email protected] :اﻟﻣرﺳل
ِ اﻟﺑرﯾد اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻠﺑﺎﺣث
377
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
.Iﻣﻘدﻣﺔ:
أﻛد ت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدراﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟوﺛﯾق اﻟﻣوﺟود ﺑﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة وﺟودة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﻓﺎﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة ﺗﻌﻧﻲ ﻗدرة اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟرﯾﻬﺎ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻣن أﺟل ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ
ﻟﻠﻣواطﻧﯾن ودﻓﻊ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ) (Rachid & Hammadache, 2017وﻋرف داﻧﯾل ﻛوﻓﻣﺎن اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ
اﻟﻌﺎدات واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺳﻠطﺔ وﻫﻲ ﺗﺷﻣل :ﻛﯾﻔﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺣﻛوﻣﺎت وﻣﺳﺎءﻟﺗﻬﺎ وﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ
وﺗﻐﯾرﻫﺎ ،ﻗدرة اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣوارد ﺑﻛﻔﺎءة وﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ وﻓرض ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ،اﺣﺗرام اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﺗﻔﺎﻋﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ) .(Bayar, 2016ﻓﺎﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة ﺗرﺑط ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ )ﺷوﺑﺎر و ﺟوادي ،(2016 ،وﯾﻠﻌب اﻟﻬﯾﻛل اﻟﻣؤﺳﺳﻲ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻧﻣو
اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة ﻓﻧﺟد اﻟدول اﻷﻛﺛر ﺛراء ﺗﻣﯾل إﻟﻰ اﻣﺗﻼك ﻣؤﺳﺳﺎت ذات ﺟودة ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟدول اﻟﻔﻘﯾرة (Mauro,
) 1995ﯾؤدي ﺿﻌف اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻠدول إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋن طرﯾق ﺧﻔض ﻣﻌدﻻت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وزﯾﺎدة اﻧﺗﺷﺎر
اﻟﻔﺳﺎد وﺳوء ﺗوزﯾﻊ اﻟﺛروات وﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ﺑﯾن اﻟﻘطﺎﻋﺎت وﺗؤﺛر ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻋﻠﻰ ﺳرﻋﺔ اﻧﺗﻘﺎل اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ إﻟﻰ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
ﻧﺣن ﻧرﻛز ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺟزاﺋر ،ﻗطر ،اﻟﻛوﯾت ،اﻹﻣﺎرات ،ﻋﻣﺎن ،اﻟﻌراق،
ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣورﯾﺗﺎﻧﯾﺎ ،ﺗوﻧس ،اﻟﻣﻐرب ،ﻟﯾﺑﯾﺎ ،ﻣﺻر ،اﻟﺳودان ،ﺟﻧوب اﻟﺳودان ،اﻷردن ،اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،اﻟﺑﺣرﯾن اﻟﺻوﻣﺎل وﺟزر اﻟﻘﻣر ،ﻫذﻩ
اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺣﺎوﻟت ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﺗﺣﺳﯾن ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ وﺗوﻓﯾرﻫﺎ ﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣوطﻧﯾﻬﺎ وﻗد ﻧﻔذت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻣن أﺟل اﻟوﺻول إﻟﻰ
اﻗﺗﺻﺎد ﯾﺗﻘﺎرب ﻣﻊ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وﻗد ﻧﺟﺣت ﺑﻌض اﻟدول ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن ﺑﻌض اﻟﺧدﻣﺎت إﻟﻰ أن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ
ﻻ زاﻟت ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺿﻌف اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﻧﺣﺎول اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ﻛﯾف ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ؟
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻧﻬدف إﻟﻰ ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت
اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻔﺗرﺿﯾن اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻠدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻣدى ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟواﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ وﺗﺣﺳﯾن
اﻷداء اﻻﻗﺗﺻﺎدي؛
-أﺑرز أﺳﺑﺎب ﻓﺷل اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة ﻫو ﻋدم ﺗﻛﺎﻣل أدوار اﻷﺑﻌﺎد اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ.
ﻧﻌﺗﻣد ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ وﯾﺗم ﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﺑﻧﺎءاً ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎت اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎ وﻟت ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺛم ﻧﻘوم ﺑﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻠدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة ﺑﯾﺎﻧﺎت » «PROFILS INSTITUTIONNELSﻟﺳﻧﺔ 2016وﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﻣﺣﺎور اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾز
ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدول اﻟﻌ رﺑﯾﺔ ﺛم ﻧﻘوم ﺑﺎﻟرﺑط ﺑﯾن ﻫدﻩ اﻟﻣﺣﺎور وﻣؤﺷ رات اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺻﺎدرة ﻋن اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد أﻫم
أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ وأﻛﺛرﻫﺎ ﺗﺄﺛﯾ ار ﻋﻠﻰ دول اﻟﻌﯾﻧﺔ وأﺧﯾ ار ﺳوف ﻧﻘوم ﺑﺗﻘﯾﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻷﺑﻌﺎد وﺑﯾن اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻬذﻩ
اﻟدول اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻪ ﺑﻧﺻﯾب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﺻﺎدر ﻋن اﻟﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ .FMI
.IIاﻹطﺎر اﻟﻧظري واﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ:
.1ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
أﻛد اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﻋﻠﻰ وﺟود ﻣﻼﻣﺢ وﻋﻧﺎﺻر ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة إﻻ أﻧﻬﺎ ﻋﻧﺎﺻر ﻋﺎﻣﺔ ﯾﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻣن دوﻟﺔ إﻟﻰ
أﺧرى ،وﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣرﺟوة ﻻﺑد ﻣن ﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎﺻر ﺑﺷﻛل ﻣﺗوازي وﻣﺗ وازن ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟطﺑﯾﻌﺔ
378
:JBAESﻣﺟﻠد ) ،(07ﻋدد ) ،2021 ،(01ص390- 377 :
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟوﺿﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻟﻛل ﺑﻠد ) (Basam, 2014, pp. 67-68وﻫذا ﻣﺎ ﯾظﻬر ﺟﻠﻲ ﻣن
ﺧﻼل ﺗﺟرﺑﺔ دول ﺷرق أﺳﯾﺎ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻘﻠت ﻣن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻔﻘر إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟدﺧول اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ واﺳﺗطﺎﻋت رﻓﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺣوﻛﻣﺔ
ﻟدﯾﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺑﻧﯾﻬﺎ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻗوى اﻟﺳوق وﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ وﻗﻌﻬﺎ اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻋﻧد ﺗﺣدﯾد
أوﻟوﯾﺎت إﺻﻼح ﻧظﺎم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻟﺞ أﻛﺑر اﻟﻌﻘﺑﺎت أﻣﺎم اﻟﻧﻣو واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺑﻠد
) (Shikha & Zhuarg, 2014وﺑﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑدول ﺷرق آﺳﯾﺎ ﻻ ﻧﺟد أي ﺗﺟرﺑﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق إﺻﻼﺣﺎت
ﻧظﺎم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌدم اﺗﺧﺎذ ﺧطوات ﻓﻌﻠﯾﺔ ﻣن ﻗﺑل ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار.
إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻗوﯾﺎ ﺑﻧوﻋﯾﺔ اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻋﺑر ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑﻠدان ﺑﯾﻧﻣﺎ
ً ﻗد أﺟﻣﻌت اﻟدراﺳﺎت ﻋﻠﻰ ارﺗﺑﺎط اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ارﺗﺑﺎطًﺎ
ﯾﺗﺳﺑب ﺿﻌف اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﻲ إﻋﺎﻗﺔ اﻟﻧﻣو ،وﯾؤﺛر اﻟدﺧل اﻟﻔردي واﻟدﺧل اﻟﻌﺎم ﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ
اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟرﻓﻊ اﻟﻧﻣو وﺗﺣﺳﯾن اﻷداء اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻓﻼ ﺑد اﻷﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻓﻲ
اﻟدﺧل ﺑﯾن اﻟدول وﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ دﻧﯾل ﻛوﻓﻣﺎن ﻋﻧد ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﻌﺎﻛس ﻣن دﺧل اﻟﻔرد إﻟﻰ ﻧوﻋﯾﺔ
اﻟﺣوﻛﻣﺔ ،اﻟدول اﻟﻐﻧﯾﺔ أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻣل اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺗوﻓﯾر ﺣﻛوﻣﺔ ﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺳﯾﺎدة اﻟﻘﺎﻧون
وﺑﯾﺋﺔ ﻻ ﯾﺗم اﻟﺗﻐﺎﺿﻲ ﻓﯾﻪ ﻋن اﻟﻔﺳﺎد وﻟﻛن ﻣن ﻏﯾر اﻟﻣرﺟﺢ اﻧﺗظﺎر ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﻣﺟرد ﺗﺣﺳن اﻟدﺧل ﻓﻲ
اﻟﺑﻠدان إﻧﻣﺎ ﻫذا ﯾﺷﯾر إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗدﺧﻼت اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ واﻟﻣﺳﺗﻣرة واﻟﻌﻣل اﻟﺟﺎد ﻣن طرف اﻟﻘﺎدة وﺻﻧﺎع اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﻣدﻧﻲ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻧظﺎم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﺣﺳب ﻣواطن اﻟﺿﻌف داﺧل ﺑﻠداﻧﻬم ). (Kaumann & Kraay, 2011
وﻫﻧﺎك اﺗﺟﺎﻩ ﺣدﯾث ﯾرﺟﻊ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﺷﺎﺳﻌﺔ ﻓﻲ أداء اﻟﻧﻣو إﻟﻰ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ اﻟﻌﻣﯾﻘﺔ ﻓﻲ ﺟودة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌود إﻟﻰ اﻷﺻول اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻷداء اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ،وﺧرﺟت دراﺳﺎت ﻫذا اﻻﺗﺟﺎﻩ
ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﺟدا وﻫﻲ أن ﻟﺟودة اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﻗوﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣو ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل )(Kaumann & Kraay, 2011
وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﻣﯾز ﻧظﺎﻣﯾن ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ ﻧظﺎم ذو ﻣؤﺳﺳﺎت ﺳﯾﺎﺳﺔ ذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ أﯾن ﺗﻛون اﻟدول ﺗﺣﻘق ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ
ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ وﯾﻛون اﻟدﺧل ﻣرﺗﻔﻊ ،وﻧظﺎم ذو ﻣؤﺳﺳﺎت ﺳﯾﺎﺳﺔ ذات ﺟودة ﻣﺗدﻧﯾﺔ أﯾن ﺗﻛون اﻟدول ﺗﺳﺟل ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺿﻌﯾﻔﺔ
ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ ودﺧل ﻣﻧﺧﻔض وﯾﺗم ﺗﻘﯾم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﻲ اﻟدول ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﯾذ ﻣﺑﺎدﺋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﻌﻧﻲ وﻫذا ﻣﺎ ﯾﺷﺗرط
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻠد ﻧﻔﺳﻪ ﺗطوﯾر اﻷﺳواق وﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾن ﻣن اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي)(Rachid & Hammadache, 2017
واﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻓق ﻟﻠﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﻫﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻗواﻋد رﺳﻣﯾﺔ وﻏﯾر رﺳﻣﯾﺔ ،ﺗﺗﻣﺛل اﻟﻘواﻋد اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ )اﻟدﺳﺗور،
اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ اﻟﻧظﺎم اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ...اﻟﺦ( وﺗﺗﻣﺛل اﻟﻘواﻋد ﻏﯾر اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ )اﻟﻧظم ،اﻟﻘﯾم ،اﻟﻣﻌﺗﻘدات واﻷﻋراف
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ...اﻟﺦ( اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺗﻧظم ﺳﻠوك اﻷﻓ راد واﻟﻣﻧظﻣﺎت )ﻛﺎﻟﺷرﻛﺎت ،اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت واﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻏﯾر
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ( وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺳﯾﺎق ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺑﻧﺎء ﺣواﻓز ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠوك اﻷﻓراد وﺗوﻓر إطﺎر اﻟﺗﺑﺎدﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
).(Ould Aoudia & Misel, 2008
.2اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟزء ﺳوف ﻧﺳﺗﻌرض ﺑﻌض اﻟد ارﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
أ .دراﺳﺔ (2002) Daniel Kaufmann & Aart Kraayﺑﻌﻧوان ""Growth Without Governance
ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟدول ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻛراﺑﻲ وأﻣرﯾﻛﺎ اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ ﻗﺎم اﻟﺑﺎﺣث
ﺑﺗﺣﻠﯾل اﻻﻧ ﺣدار ﻟدﺧل اﻟﻔردي وﻣﺗوﺳط ﻣؤﺷرات اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﺛم ﺗﺣﻠﯾل اﻻﻧﺣدار ﺑﯾن أﺣد ﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺳت
واﻟدﺧل اﻟﻔردي وﺗوﺻﻠت ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ :وﺟود ﺗﺄﺛﯾر ﺳﺑﺑﻲ ﻗوي ﯾﻧطﻠق ﻣن اﻟﺣوﻛﻣﺔ إﻟﻰ اﻟدﺧل اﻟﻔردي وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ
ﺗﺄﻛد ﻋﻠﻰ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ ،ووﺟود ﺗﺄﺛﯾر ﺳﺑﺑﻲ ﺿﻌﯾف ﯾﻧطﻠق ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻔردي إﻟﻰ اﻟﺣوﻛﻣﺔ وﯾﻔﺳر اﻟﺑﺎﺣﺛﺎن ﻫذا
اﻟﺿﻌف ﺑﺳﺑب ﻏﯾﺎب اﻟدواﺋر اﻟﺣﻣﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻧﻲ ّأن زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻔردي ﯾؤدي ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺣوﻛﻣﺔ أﻓﺿل وﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة
379
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﺗؤدي ﺑدورﻫﺎ إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟدﺧل اﻟﻔردي ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل وﺳﺑب ﻏﯾﺎب ﻫذﻩ اﻟدواﺋر راﺟﻊ إﻟﻰ ﺳﯾطرة اﻟﻧﺧب وأﺻﺣﺎب
اﻟﻧﻔوذ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎوم ﻣطﺎﻟب ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ.
ب .دراﺳﺔ (2008) Nicolas Meisel, Jacques Ould AoudiaﺑﻌﻧوانL'insaisissable relation entre :
bonne gouvernance et développement
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﻧظر ﻓﻲ دور اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة ﻓﻲ ﺳﯾﺎق اﺳﺗراﺗﺟﯾﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ وﺗﻣﺛﻠت ﻋﯾﻧﺗﻬﺎ ﻓﻲ 85دوﻟﺔ
واﺳﺗﺧدم اﻟﺑﺎﺣث ﻗﺎﻋدة ﺑﯾﺎﻧﺎت " "profiles institutionalﻟﺳﻧﺔ ،2008وﻛﺎن ﻣن أﺑرز ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ أن اﻟﺣوﻛﻣﺔ
اﻟﺟﯾدة ﺗرﺗﺑط ﺑﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻟﻠﺑﻠد وﻟﯾﺳت ﻣ رﺗﺑطﺔ ﺑﺳرﻋﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،وﻻ ﺗﻌد اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة أوﻟوﯾﺔ ﻟﻺﻗﻼع اﻻﻗﺗﺻﺎدي إﻧﻣﺎ
ﺗﻌﺗﺑر ﻛﺧطوة ﻣواﻟﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻧﻔﺗﺎح اﻷﻧظﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،وﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺳﺗﻔﯾد اﻟﺑﻠد ﻣن ﻧﻣو طوﯾل
وﻣﺳﺗدام ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺣﻘق ﺗﻘﺎرب ﻓﻲ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻊ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻷّن ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ اﻟﻧﻣو طوﯾل اﻟﻣدى ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
ت .دراﺳﺔ (2017 ) Rachid Mira, Ahmed HammadacheﺑﻌﻧوانRelationship between good :
governance and economic growth: A contribution to the institutional debate about state
failure in developing countries
ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻷداء اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺟودة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻧﻣﺎذج
ﺗﺟرﯾﺑﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﺔ وأرﺑﻌﯾن دوﻟﺔ ﻧﺎﻣﯾﺔ وﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫﺎ ﺣﺳب اﻟﻣﻧطﻘﺔ )ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺷرق اﻷوﺳط وﺷﻣﺎل إﻓ رﯾﻘﯾﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ
اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ وآﺳﯾﺎ( وﻣن أﺑرز اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت إﻟﯾﻬﺎ :ﻻ ﺗﺷﻛل ﻣؤﺷرات اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻧﻔس اﻷﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧﺎطق
وأن اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ أن ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻫو ﺷرط ﺿروري ﻟﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟظروف اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻟﺧﻔض ﺗﻛﺎﻟﯾف اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻟﺳوق ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺗﺧﺻﯾص اﻟﻣوارد ورﻓﻊ وﺗﯾرة اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓرﺿﯾﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ
واﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻷﻛﺛر ﻛﻔﺎءة أﻧﻪ ﯾﺟب ﺗﻧﻔﯾذ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أوﻻ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ رﻓﻊ ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺣوﻛﻣﺔ وﺗﺣﺳﯾن ﺗﺷﻐﯾل
اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
.IIIاﻟطرﯾﻘﺔ واﻹﺟراءات:
ﯾﺗﻛون ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻣن 19دوﻟﺔ ﻋرﺑﯾﺔ :اﻟﺟزاﺋر ،ﻗطر ،اﻟﻛوﯾت ،اﻹﻣﺎرات ،ﻋﻣﺎن ،اﻟﻌراق ،ﻟﺑﻧﺎن ،ﻣورﯾﺗﺎﻧﯾﺎ
ﺗوﻧس ،اﻟﻣﻐرب ،ﻟﯾﺑﯾﺎ ،ﻣﺻر ،اﻟﺳودان ،ﺟﻧوب اﻟﺳودان ،اﻷردن ،اﻟﺳﻌودﯾﺔ ،اﻟﺑﺣرﯾن ،اﻟﺻوﻣﺎل وﺟزر اﻟﻘﻣر وﻗد
اﺳﺗﺧدﻣﻧﺎ أﺳﻠوب اﻟﺗﺣﻠﯾل إﻟﻰ ﻣﻛوﻧﺎت أ ﺳﺎﺳﯾﺔ (ANALYSE EN COMPOSANTES PRINCIPAESL) ACPﻓﻲ
ﺗﻌﺎﻣﻠﻧﺎ ﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت.
أ .ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻠدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﻟﺗﺣدﯾد ﺧﺻﺎﺋص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻠدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﻣﻌرﻓﺔ ﻣواطن ﻗوة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ وﺗﺣدﯾد ﻣ واطن اﻟﺿﻌف ﻓﯾﻬﺎ
ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت PROFILS INSTITUTIONNELSﻫﻲ ﻗﺎﻋدة ﺗم إﻧﺷﺎؤﻫﺎ ﻋﺎم 2001وﺗﻐطﻲ 144
دوﻟﺔ وﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺳﻠﯾط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ اﻟدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
وﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣؤﺷرات ﻓﻬﻲ ﺗﻐطﻲ ﻣﺟﺎل واﺳﻊ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
ﻓﻬﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﺗﻘﺎطﻊ أرﺑﻊ ﻗطﺎﻋﺎت )اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ،ﺳوق اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت ،ﺳوق رأس اﻟﻣﺎل
ﺳوق اﻟﻌﻣل واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻊ ﺗﺳﻊ وظﺎﺋف أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت( وﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺳوف ﻧﻘوم ﺑﺗﺣﻠﯾل ﻛل ﻗطﺎع ﻋﻠﻰ
ﺣدا.
380
:JBAESﻣﺟﻠد ) ،(07ﻋدد ) ،2021 ،(01ص390- 377 :
381
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﺷﻛل رﻗم ) :(02إﺳﻘﺎط اﻟدول ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎور ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ
382
:JBAESﻣﺟﻠد ) ،(07ﻋدد ) ،2021 ،(01ص390- 377 :
ﺷﻛل رﻗم ) :(03إﺳﻘﺎط اﻟدول ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺎور ﻗطﺎع ﺳوق اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت
383
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
384
:JBAESﻣﺟﻠد ) ،(07ﻋدد ) ،2021 ،(01ص390- 377 :
ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟذي ﺗﻌﺗﺑر واﺣدة ﻣن ﺧﺻﺎﺋص ﺟودة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،أﻣﺎ اﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳﺎد ﯾﺗم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم
اﺳﺗﻐﻼل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣﻛﺎﺳب ﺧﺎص ،وﻛذﻟك ﺑﻣﻧﻊ اﻻﺳﺗﯾﻼء ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻧﺧب واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺗﻛون اﻟدوﻟﺔ ذات ﺳﻠطﺔ ﻗوﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ وﻋدم ﺗﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻠﻬﯾﻣﻧﺔ
واﻻﺳﺗﻐﻼل ﻓﻔﻲ ﻫدﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﻘط ﺗﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻣن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﻌﻬود وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺑراﻣﺞ وﻛﺳب ﺛﻘﺔ اﻟﺷﻌوب.
-اﻟﺑﻌد اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ
ﯾﺗﺷﻛل ﻫذا اﻟﺑﻌد ﻣن ﻣؤﺷر اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ وﻫو واﺣد ﻣن ﻣؤﺷرات اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟذي ﯾﻘﯾس ﻣدى ﻗدرة ﻣواطﻧﯾن ﺑﻠد
ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻧﺗﺧﺎب ﺣﻛوﻣﺗﻬم ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر وﺣرﯾﺔ ﺗﻛوﯾن ﺟﻣﻌﯾﺎت وﺣرﯾﺔ اﻹﻋﻼم ،أﻣﺎ ﻋن
ﺧﺻﺎﺋص ﺟودة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻧﺟد اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺣﻘوق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻸﻓراد ﻛذﻟك ﺣرﯾﺔ اﻟﻌﻣﺎل وﺗﻌددﯾﺔ اﻟﻧﻘﺎﺑﯾﺔ واﻟﺣوار
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﯾﻠﺧص ﻫذا اﻟﺑﻌد أﻫم أدوار وﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻔرد واﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﯾﻬﯾﺊ ﻟﻠﺗﻔﺎﻋل
اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺳﺧﯾر اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻣواطﻧﯾن ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ورﺳم اﻻﺳﺗراﺗﺟﯾﺎت ،وﯾﺗﺷﻛل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟطوﻋﯾﺔ اﻟﺣرة
اﻟﺗﻲ ﺗظم اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧﺷطﺗﻬﺎ ،اﻟﻧﻘﺎﺑﺎت اﻟﻌﻣﺎﻟﯾﺔ ،اﻟﻣﻧظﻣﺎت ﻏﯾر ﺣﻛوﻣﯾﺔ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ واﻷﺣ زاب اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
وﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺳﺗﻘﻼ ﻋن ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ وﯾﻌﻣل ﻓﻲ ﺑﯾﺋﺔ ﺗﺳودﻫﺎ اﻟﺣرﯾﺔ واﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﯾﻛون ﺗﺄﺛﯾرﻩ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﻬو
ﯾﻛﻣل دور ﺣﻛوﻣﺎت اﻟدول ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﺷﻌوب وﺑﻧﺎء ﻣﺟﺗﻣﻊ واﻋﻲ ﺳﯾﺎﺳﯾﺎ.
-اﻟﺑﻌد اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص
ﯾﻠﺧص ﻫذا اﻟﺑﻌد دور اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﯾﺗﺷﻛل ﻣن ﺗوﻓﯾر اﻟﺑﯾﺋﺔ
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻹﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وأﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘروض اﻟﺻﻐﯾرة ورأس اﻟﻣﺎل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻟﻣﺧﺎطر ،ﻫذان اﻟﺧﺎﺻﯾﺗﺎن ﺗﻌﻣﻼن ﻋﻠﻰ
ﺧﻠق ﺑﯾﺋﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ وﺗوﻓﯾر ﻓرص ﻋﻣل ورﻓﻊ اﻟدﺧل ﻷﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﻫﻧﺎ ﯾﺗﺟﻠﻰ دور اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻛﻔﺎﻋل ﻣواز وداﻋم
ﻟﻠدوﻟﺔ ﻓﻲ إﻧﻌﺎش اﻟﺣﯾﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﻘر واﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ذات ﺟودة ﻋﺎﻟﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق
ﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ اﻷﺳواق ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ رﻛﯾزة أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺣوﻛﻣﺔ ،ﻛذاﻟك ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗوﻓﯾر اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ ودﻋم اﻟﺣﻣﻼت اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ واﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ.
ت .ﺗوﺿﯾﺢ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﻧﺳﻌﻰ اﻵن إﻟﻰ اﻟﺗﻌﻣق أﻛﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣن ﺧﻼل اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺄﺛﯾر ﻛل ﺑﻌد ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣو
اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻪ ﺑﻧﺻﯾب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺣﺳب ﺗﻌﺎدل اﻟﻘوة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻸﺳﻌﺎر اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ.
وﻣﺎ ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﻲ أﻧظر اﻟﺷﻛل 06أّن اﻟدور اﻟذي ﺗؤدﯾﻪ اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﯾر اﯾﺟﺎﺑﻲ
ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻛﻣﺎ أن أﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟدول ﺗﻘﻊ ﻓوق ﺧط اﻟﻌﻼﻗﺔ وﻫذا ﺑﺳﺑب اﻋﺗﻣد أﻏﻠﺑﯾﺔ
اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎت اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑدرﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ اﻟدول ذات اﻟدﺧل اﻟﻣرﺗﻔﻊ ﺗﻘﻊ أ ﻋﻠﻰ اﻟﺧط ﺟﻬﺔ
اﻟﯾﻣﯾن ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘق ﻣﺳﺗوﯾﺎت أﻓﺿل ﻓﻲ اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ دول اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺣﯾث ﻧﺟد ﻗطر واﻹﻣﺎرات وﻋﻣﺎن ﺗﺣﻘق
ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺷرات )ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣؤﺷر اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ( وﻫذا راﺟﻊ ﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻫذﻩ اﻟدول ﻣن ردود ﻓﻌل
اﻟدﺧول اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻘطﺎع اﻟﺑﺗروﻟﻲ ﺑﺎﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ إﺻﻼح اﻟﻧظﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﻲ وﺗﺣﻘﯾق ﺣوﻛﻣﺔ أﻓﺿل ﻣن
ﺧﻼل اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ وﻣﺳﺎءﻟﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن اﻧﻌﻛس إﯾﺟﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺣﺳﯾن
ﻧظﺎم اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﯾﻬﺎ أﻧظر اﻟﺟدول 02ﯾﺑﯾن اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣؤوي ﻟﻛل دوﻟﺔ ﺣﺳب ﻛل ﻣؤﺷر ﻣن ﻣؤﺷرات اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﻣﺎ
اﻟدول اﻷﻗل دﺧﻼ ﺗﻘﻊ ﺟﻬﺔ اﻟﯾﺳﺎر ﻓوق اﻟﺧط اﻟﻣﺳﺗﻘﯾم ﻓرﻏم ﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻟﺑﻠدان ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﺗﻌﺗﺑر ﻣن اﻟدول
385
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗرول ﻛﺎﻟﺟزاﺋر وﻣﺻر واﻟﻌراق وﻟﯾﺑﯾﺎ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺣﻘق دﺧول ﻣرﺗﻔﻌﺔ وﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﯾﻬﺎ ﺿﻌﯾﻔﺔ وﻫذا
ﯾﻌود اﻟﻰ اﻻﺳﺗﯾﻼء ﻋﻠﻰ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﻧﺧب وأﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟوﺿﻊ اﻟﻣﺗدﻫور وﺳوء
اﻟﺣوﻛﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺑﻠدان ﻓﻠم ﺗﺳﺗﻔد ﺑﻠدان ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﺣﺟم اﻟدﺧول اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺗﻲ ﯾﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﺑﺗروﻟﻲ ﺑﺳﺑب ﻓﺳﺎد
ﺟﻬﺎز اﻟدوﻟﺔ وﺗﺄﺛﯾر أﺻﺣﺎب اﻟﻧﻔوذ واﻟﻣﺣﺳوﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻠواﺋﺢ وﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟدوﻟﺔ وﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺎ ﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذاﻟك ﻣن ﻫدر اﻟﻣﺎل اﻟﻌﺎم وﻋدم ﺗطﺑﯾق اﻟﻘﺎﻧون وﻓﺷل ﺳﯾﺎﺳﺎت ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ.
ﺷﻛل رﻗم ) :(06ﻋﻼﻗﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
386
:JBAESﻣﺟﻠد ) ،(07ﻋدد ) ،2021 ،(01ص390- 377 :
ﻣن اﻟدول اﻟﻣﺻدرة ﻟﻠﺑﺗرول وﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ ﻣن ﺧﻼ ل ﺗﺷﺟﯾﻊ ﻗطﺎع اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ وﻗطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت
واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﯾرة ،أﻣﺎ اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﺗﺣت اﻟﺧط ﻓﻬﻲ إﻣﺎ اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ظﺎﻫرة اﻻﺳﺗﯾﻼء ﻣﺛل :اﻟﺟزاﺋر
واﻟﻌراق وﺗوﻧس وﻣﺻر ﺗﻔرض ﻗﯾود وﻣﻣﺎرﺳﺎت ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻏﯾر ﺳﻠﯾﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺛﺑﯾط اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص أو اﻟدول اﻟﺗﻲ
ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻓﺷل اﻟدوﻟﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﺑﺳﺑب اﻟﺣروب وﻗﻠﺔ اﻟﻣوارد ﻣﺛل :اﻟﺳودان وﺟزر اﻟﻘﻣر وﻣورﯾﺗﺎﻧﯾﺎ.
ﺷﻛل رﻗم ) :(08ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي
387
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
.Vاﻟﺧﻼﺻﺔ:
ﺗﻣﺛل اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﺟﯾدة أﺣد أﻫم ﻣﺣددات اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺣﺗﻰ ﺗﺗﻐﻠب اﻟدول اﻟﻌ رﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻠف اﻟذي ﺗﻣر ﺑﻪ
ﯾﺟب أن ﻻ ﯾﺗم ﺣﺻر اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ ﻣدى ﺗوﻓر اﻟﻣ وارد اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ أو اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﯾﺟب
ﻋﻠﻰ ﺣﻛوﻣﺎت اﻟدول ﺑﻧﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﻗوﯾﺔ ﻣن أﺟل ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﺳﺎد وﺧﻠق ظروف ﺗﺷﺟﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﻣﺧﺗﻠف اﻷﻧﺷطﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻻ ﯾﺗم ذﻟك إﻻ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﻔﯾذ ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑﺣﯾث اﻟﻠواﺋﺢ واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ
ﺗﺿﻌﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻷﺟﻧﺑﻲ وﺗﺟﻌل ﻋﻣل اﻷﺳواق أﻛﺛر ﻛﻔﺎءة ،ﻛﻣﺎ أن اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺗﻲ
ﺗﻧﻔذﻫﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت )اﻟﺻﺣﺔ ،اﻟﺗﻌﻠﯾم ،واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ (..ﺗؤﺛر ﻛذﻟك ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣو ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺗﻔﻌﯾل دور اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ وﻣﻧﺢ اﻟﺷﻌوب ﺣﻘوﻗﻬم اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣن أﺟل ﺧﻠق ﺗوازن ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟﺳﻠطﺔ
وﺗﻌ زﯾز ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﻣﺳﺎءﻟﺔ ﻛﺧطوة أوﻟﻰ واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ظروف وﺳﯾﺎﺳﺎت ﻛل دوﻟﺔ
ﻛﺧطوة ﻣواﻟﯾﺔ.
388
390- 377 : ص،2021 ،(01) ﻋدد،(07) ﻣﺟﻠد:JBAES
:اﻟﻬواﻣش واﻹﺣﺎﻻت.VI
اﻟﻣراﺟﻊ
1. Basam, B. A. (2014). Good Governance Case Study of Saudi Arabia. journal of economic and
financial research .
3. Kaumann, D., & Kraay, A. (2011). Governance and Growth: Causality which way? -- Evidence for
the World, in brief . Natural Resource Governance Institute NRGI.
Relationship between good governance and economic growth: .(2017) .A Hammadache و،M Rachid .4
. HAL .A contribution to the institutional debate about state failure in developing countries
5. Ould Aoudia, J., & Misel, N. (2008). L'insaisissable relation entre « bonne gouvernance» et
développement. Revue économique .
7. Shikha, J., & Zhuarg, J. (2014). Governance Unbundled . Journal Finance & Development .
اﻟﺣﻛم اﻟراﺷد واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑﺎﻧﯾل.(2016) . وﻋﺻﺎم ﺟوادي، ﻟﯾﺎس ﺷوﺑﺎر.8
.01 اﻟﻌدد،02 اﻟﻣﺟﻠد، ﻣﺟﻠﺔ إدارة اﻷﻋﻣﺎل واﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ.2012- 2000 ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة
389
إﺑﺗﺳﺎم ﺣﻧﺻﺎل & ﯾوﺳف ﺻوار /اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن أﺑﻌﺎد اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺗﺷﺧﯾص اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻓﻲ
ص390 -377 :
اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
.VIIاﻟﻣﻼﺣق:
ﺟدول رﻗم ) :(01وزن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺷﻛﯾل ﻛل ﺑﻌد
Raw Rescaled
Component Component
1 2 3 1 2 3
ﺎﺳ ﺔ ﺎءﻟﺔ واﻟ اﻟ ,406 ,746
ﺎﺳﻲ اﻻﺳ ﻘ ار اﻟ ,960 ,893
ﻣﺔ ﻓﻌﺎﻟ ﺔ اﻟ ,905 ,913
ﻌﺎت ﺟ دة اﻟ ,916 ,938
ﺳ ﺎدة اﻟﻘﺎﻧ ن ,960 ,893
ﺎد ﺔ اﻟﻔ ﻣ ا ,810 ,921
ﺔ ﺎﺳﺎت اﻟ اﻟ ﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗ ﻔ ﻠ ة اﻟ
ﻗ ر ,905 ,905
ﺎﺳ ﺔ ﻟﻸﻓ اد ﻘ ق اﻟ ﻧ ﺔ و اﻟ ﺔ اﻟ اﻟ ,941 ,941
ﺎت ﺎء ﻣ ﺳ ﺔ اﻟ ﻼﺋ ﺔ ﻹﻧ اﻟ ﺗ ﻓ ,879 ,879
اﻟ ﻌﻠ ﻣﺎت ﺗ ﻓ ﺔ و ﻣ ﺎﻓ اﻟ ﺗ ,841 ,841
ﺎع ﺔ ﻓﻲ اﻟﻘ ﺎﻓ اﻟ و ﺗ ﺎم اﻟ ﺄﻣ ﻓﻌﺎﻟ ﺔ ﻧ ,779 ,779
ﻓﻲ اﻟ
ﺎ أس اﻟ ﺎل اﻟ
ة و ر ﻐ ﺔ اﻟﻘ ض اﻟ اﻫ -,817 -,817
ﺳ ق اﻟﻌ ﺗ ,795 ,795
ار ﺔ اﻟﻌ ﺎل و ﺗﻌ د ﺔ اﻟ ﻘﺎ ﺎت و اﻟ ﺣ ,880 ,880
ﺎﻋﻲ اﻻﺟ
Extraction Method: Principal Component Analysis.
Rotation Method: Varimax with Kaiser Normalization.a
ﺟدول رﻗم ) :(02اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣؤوي وﺟودة ﻣؤﺷرات اﻟﺣوﻛﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ وﻣﺳﺗوى اﻟدﺧل ﻓﻲ ﻛل دوﻟﺔ
اﻟدول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟــدﺧل اﻟﻔﺮدي اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ و اﻟﻣﺳــﺎءﻟﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻌﺎﻟﻴــﺔ اﻟﺣﻛوﻣــﺔ ﺟودة اﻟﺘﺷـﺮﻳﻌﺎت ﺳـﻴﺎدة اﻟﻘــﺎﻧون اﻟﺳﻴطﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺳــﺎد
اﻟﺘﺮﺗﻴب اﻟﻣؤووي ﺟودة اﻟﻣؤﺷﺮ اﻟﺘﺮﺗﻴب اﻟﻣؤووي ﺟودة اﻟﻣؤﺷﺮ اﻟﺘﺮﺗﻴب اﻟﻣؤووي ﺟودة اﻟﻣؤﺷﺮ اﻟﺘﺮﺗﻴب اﻟﻣؤووي ﺟودة اﻟﻣؤﺷﺮ اﻟﺘﺮﺗﻴب اﻟﻣؤووي ﺟودة اﻟﻣؤﺷﺮ اﻟﺘﺮﺗﻴب اﻟﻣؤووي ﺟودة اﻟﻣؤﺷﺮ
125,150.255ﻗطﺮ -1,15 16,26 0,9 76,67 0,74 74,52 0,7 74,04 0,79 76,92 0,9 79,81
69,095.272اﻟﻛوﻳــت -0,63 29,06 -0,05 45,24 -0,16 48,56 -0,07 52,88 0,03 55,88 -0,27 48,08
68,664.000اﻻﻣﺎرات -1,05 20;20 0,56 65,24 1,42 90,87 0,97 80,29 0,85 78,37 1,17 84,13
55,206.160اﻟﺳــﻌودﻳﺔ -1,73 4,93 -0,46 28,1 0,26 63,46 0,08 55,77 0,34 62,5 0,23 63,94
47,224.719اﻟﺑﺣـﺮﻳن -1,37 11,33 -0,79 19,52 0,33 65,87 0,61 72,12 0,46 67,31 -0,02 57,69
46,880.939ﻋﻣﺎن -1,05 19,7 0,76 72,86 0,19 61,54 0,61 72,6 0,41 65,87 0,34 66,35
18,303.788اﻟﻌﺮاق -1,02 22,17 -2,31 3,33 -1,27 9,13 -1,13 11,06 -1,63 3,85 -1,39 6,25
14,911.767اﻟﺟﺰاﺋﺮ -0,86 23,65 -1,1 12,38 -0,53 35,58 -1,17 10,1 -0,86 18,75 -0,68 27,88
14,164.387ﻟﺑﻧـﺎن -0,52 32,02 -1,62 8,1 -0,54 35,1 -0,34 40,87 -0,83 9,23 -0,97 13,94
12,554.826ﻣﺻﺮ -1,21 14,29 -1,44 9,05 -0,66 27,88 -0,92 17,79 -0,52 32,69 0,64 31,25
11,626.565ﺗـوﻧس 0,3 56,16 -1,14 11,43 -0,23 44,23 -0,47 33,17 0 54,81 -0,13 53,37
9,092.325اﻻردن -0,71 27,09 -0,49 27,14 0,13 59,13 0,05 54,33 0,3 61,06 0,27 64,9
اﻟﻣﻐﺮب 8,145.956 -0,63 29,56 -0,31 34,29 -0,11 49,52 -0,23 45,19 -0,16 48,56 -0,13 53,85
5,799.861ﻟﻴﺑﻴــﺎ -1,43 8,37 -2,28 3,81 -1,89 1,44 -2,27 0,48 -1,82 1,92 -1,63 1,92
اﻟﺳودان 4,322.498 -1,84 3,45 -2,34 2,86 -1,52 5,77 -1,49 4,81 -1,26 8,65 -1,53 3,85
ﻣورﻳﺘﺎﻧﻴـﺎ 4,319.103 -0,78 24,63 -0,75 20,48 -0,77 21,63 -0,74 24,04 -0,73 25,96 -0,75 24,52
1,635.781ﺟﻧــوب اﻟﺳودان -1,79 3,94 -2,42 1,9 -2,35 0 -1,86 2,88 -1,93 1,44 -1,71 0,48
اﻟﺻوﻣﺎل -1,91 2,46 -2,36 2,38 -2,19 0,48 -2,27 0,96 -2,35 0 -1,7 0,9
2,660.990ﺟﺰر اﻟﻘﻣـﺮ -0,25 37,93 0,04 48,1 -1,55 5,29 -1,05 12,5 -1 16,35 -0,67 29,33
اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑ رﻧﺎﻣﺞ SPSS
ً اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن
390