اساليب المعاملة 2
اساليب المعاملة 2
اساليب المعاملة 2
ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﻴﻬﻲ
ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ 4260427
ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻳﻮﺳــﻒ ﺑﻦ ﺃﲪـﺪ ﺍﻟﺮﻣﻴـﺢ
ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﳌﺸﺎﺭﻙ ﰲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ
ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﺒﻠﻴﻬﻲ
أ
ﺷﻜﺮ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﺼﺎﳊﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺮﻑ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﳌﺮﺳﻠﲔ ..ﻭﺑﻌﺪ
ﻓﺈﻧﲏ ﻭﻗﺪ ﺃﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺗﻮﺟﻪ ﺑﺎﳊﻤﺪ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﺍﳉﺰﻳﻞ ﺇﱃ ﺍﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﱃ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﻘﲏ
ﺇﱃ ﺇﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺃﻋﺎﻧﲏ ﻋﻠﻰ ﺇﲤﺎﻣﻬﺎ ﻓﻠﻪ ﺍﳊﻤﺪ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺃﻭ ﹰﻻ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ .
ﰒ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻷﻣﲑ ﻧﺎﻳﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﳎﻠـﺲ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﳌﻌﺎﱄ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﲨﻴـﻊ
ﺃﺳﺎﺗﺬﰐ ﻭﲨﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ ﳌﺎ ﻏﻤﺮﻭﱐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻃﻴﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﱵ ﺬﻩ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ .
ﻭ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﳌﻦ ﺃﺗﺎﺡ ﱄ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﺧﺺ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﻣﻌﺎﱄ ﻭﺯﻳـﺮ
ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﲪﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺍﳌﺎﻧﻊ ..ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻠﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﺍﳊﻮﺍﺳﻲ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﻧﺎﺿﺮﺓ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ
ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﻋﺎﻃﻒ ﺑﻦ ﳏﻤﺪ ﺳﺮﻭﺭ .ﻛﻤﺎ ﺍﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣـﻦ
ﺷﺠﻌﲏ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﱵ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﳌﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﻢ.
ﻛﻤﺎ ﺃﺗﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺍﳉﺰﻳﻞ ﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﺃﲪﺪ ﺍﻟﺮﻣﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﱃ ﺍﻹﺷـﺮﺍﻑ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺑﺬﻝ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﺟﻬﺪﻩ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.
ﻭ ﺍﺷﻜﺮ ﻋﻀﻮﻱ ﳉﻨﺔ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻭﳘﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ/ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺸـﺮﻳﺪﺓ ﻭﺳـﻌﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺧﻴﻞ ﻟﺘﻔﻀﻠﻬﻤﺎ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ.
ﻭ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﻢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ /ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻷﲪـﺪ
ﻭﺯﻣﻼﺋﻪ ﺑﺎﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻭﻢ ﻣﻌﻲ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﳎﻤﻊ
ﺍﻷﻣﲑ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻟﻠﻤﺘﻔﻮﻗﲔ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺎﻤﻊ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﻘﲑﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤـﻲ
ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺪﻩ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻭﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﳌﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻄﻼﺑـﻴﲔ ﻭﺍﻟـﺬﻳﻦ
ﺳﺎﻋﺪﻭﱐ ﰲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻭﲨﻊ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﲔ ﰲ ﺍﻟﺒﺤﺚ .
ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻣﻮﺻﻮﻝ ﻟﺰﻣﻼﺋﻲ ﰲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﱪﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺗﺸـﺠﻴﻌﻬﻢ ﻭﻣـﺆﺍﺯﺭﰐ
ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﻢ ﱄ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .
ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﲏ ﺃﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﰲ ﺍﳒﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺮﺃﻱ ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ..
ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﳊﻤﺪ ﷲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﳌﲔ .
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ
ب
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﳌﻮﺿــﻮﻉ
ﺃ ﺍﻹﻫﺪﺍﺀ
ﺏ ﺍﻟﺸﻜﺮ
ﺝ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﶈﺘﻮﻳﺎﺕ
ﻫـ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ
ﻭ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ
2 ﺃﻭ ﹰﻻ - :ﺍﻟﺘﻤﻬﻴــــﺪ
5 ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ - :ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
7 ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ - :ﺗﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
7 ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ - :ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
8 ﺧﺎﻣﺴﹰﺎ - :ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ
9 ﺳﺎﺩﺳﹰﺎ - :ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
14 ﺳﺎﺑﻌﹰﺎ - :ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﳋﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ
17 ﺃﻭ ﹰﻻ -:ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ
17 ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ
17 -1ﻣﻌﲎ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ
18 -2ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺗﺮﺍﺙ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ
20 -3ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ
21 -4ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
25 -5ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ
30 -6ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
44 ﺍﳌﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
44 -1ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
46 -2ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
48 -3ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
48 -4ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
50 -5ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
51 -6ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ
52 -7ﻣﺘﻀﻤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
54 -8ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ
54 -9ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ج
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
56 ﺃﻭﻻ :ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
65 ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ
68 ﺗﻌﻘﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ
72 ﺃﻭ ﹰﻻ :ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
72 ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﳎﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
73 ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ
74 ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ :ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
86 ﺧﺎﻣﺴﹰﺎ :ﻃﺮﻕ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
87 ﺳﺎﺩﺳﹰﺎ :ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
88 ﺳﺎﺑﻌﹰﺎ :ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ
90 ﺃﻭ ﹰﻻ - :ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻮﺻﻒ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
94 ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ -:ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
114 ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ -:ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ:ﻣﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ
120 ﺃﻭ ﹰﻻ - :ﻣﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
123 ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ -:ﺃﻫﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
124 ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ -:ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ
ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ
127 ﺃﻭ ﹰﻻ -:ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
139 ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ -:ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ
ﺍﳌﻼﺣﻖ
) -(1ﻣﻘﻴﺎﺱ )ﺃﻣﺒﻮ( ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
) -(2ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ
) -(3ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ
د
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ
ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﻣﺴﻠﺴﻞ
79 ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﻛﻞ ﳏﻮﺭ ﻭﺍﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﺭ )ﻥ = (44 1
80 ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﳏﻮﺭ ﻭﺍﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﺭ )ﻥ = (44 2
84 ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﻛﻞ ﳏﻮﺭ ﻭﺍﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﺭ )ﻥ = (44 3
85 ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻟﻜﻞ ﳏﻮﺭ ﻭﺍﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﻭﺭ )ﻥ = (44 4
91 ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ 5
91 ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ. 6
92 ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﻜﻦ 7
92 ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻸﺏ 8
93 ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻸﻡ 9
93 ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻟﻠﻄﻼﺏ 10
94 ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ 11
95 ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ 12
96 ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ 13
97 ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ 14
99 ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ 15
100 ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﻣﻬﺎﺕ. 16
102 ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ. 17
104 ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ. 18
106 ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (LSDﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ 19
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﺮ
108 ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ. 20
109 ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (LSDﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌـﱰﱄ ﺍﻟـﱵ ﺗﻌـﻮﺩ ﺇﱃ 21
ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺪﺧﻞ
110 ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ 22
111 ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ 23
113 ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (LSDﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻭﺑﻌـﺾ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ 24
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻩ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺷﻜﺎﻝ
و
1
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻷﻭﻝ
ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ
ﺃﻭ ﹰﻻ - :ﺍﻟﺘﻤﻬﻴـــــــﺪ
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ - :ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟـﺪﺭﺍﺳـﺔ
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ - :ﺗﺴــﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ
ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ - :ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـــﺔ
ﺧﺎﻣﺴﹰﺎ - :ﺃﳘـﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳــﺔ
ﺳﺎﺩﺳﹰﺎ - :ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـــﺔ
ﺳﺎﺑﻌﹰﺎ - :ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ
2
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﺃﺑـﻮ ﺩﺍﺅﺩ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺭﺿﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ " :ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﺄﺧﺬﱐ ﻓﻴﻘﻌﺪﱐ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻩ ﻭﻳﻘﻌﺪ ﺍﳊﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﰒ ﻳﻀﻤﻬﻤﺎ ﰒ ﻳﻘـﻮﻝ " :ﺍﻟﻠـﻬﻢ
ﺍﺭﲪﻬﻤﺎ ﻓﺎﱐ ﺍﺭﲪﻬﻤﺎ " ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨـﺎﺭﻱ ،ﻭﰲ ﺫﻟـﻚ ﺩﻟﻴـﻞ ﻭﺍﺿـﺢ ﻷﳘﻴـﺔ ﻣﻼﻃﻔـﺔ ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝ
)ﺻﺎﱀ1980،ﻡ(.
ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻓﺮﺩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﱄ)1426ﻫـ (955:ﺟﺰﺀﺍ ﺧﺎﺻﹰﺎ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﰲ ﺭﻳﺎﺿـﺔ
ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﰲ ﺃﻭﻝ ﻧﺸﺆﻫﻢ ﻭﻭﺟﻪ ﺗﺄﺩﻳﺒﻬﻢ ﻭﲢﺴﲔ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ " ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﰲ ﺭﻳﺎﺿـﺔ
ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻭ ﻛﺪﻫﺎ .ﻭﺍﻟﺼﱯ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ .ﻭﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺟﻮﻫﺮﺓ ﻧﻔﻴﺴﺔ ﺳﺎﺫﺟﺔ
ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻧﻘﺶ ﻭﺻﻮﺭﺓ .ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﺶ ﻭﻣﺎﺋﻞ ﺇﱃ ﻛﻞ ﻣﺎ ﳝﺎﻝ ﺑﻪ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺎﻥ ﻋـﻮﺩ
ﺍﳋﲑ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﻧﺸﺄ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻌﺪ ﰲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻭﺷﺎﺭﻛﻪ ﰲ ﺛﻮﺍﺑﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﻛﻞ ﻣﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﻭﻣﺆﺩﺏ .ﻭﺍﻥ
ﻋﻮﺩ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺃﳘﻞ ﺇﳘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺷﻘﻲ ﻭﻫﻠﻚ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﺭ ﰲ ﺭﻗﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻮﺍﱄ ﻟﻪ .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﷲ ﻋﺰ
ﺴﻜﹸ ﻢ ﻭﹶﺃ ﻫﻠﻴ ﹸﻜ ﻢ ﻧﺎﺭﹰﺍ ) ﺍﻟﺘﺤﺮﱘ (6:ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻳﺼﻮﻧﻪ ﻋﻦ
ﻭﺟﻞ :ﻳﺎ ﹶﺃﻳﻬﺎ ﺍﱠﻟﺬﻳ ﻦ ﺁ ﻣﻨﻮﺍ ﻗﹸﻮﺍ ﹶﺃﻧﻔﹸ
ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺒﺄﻥ ﻳﺼﻮﻧﻪ ﻋﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﻭﱃ ،ﻭﺻﻴﺎﻧﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺆﺩﺑﻪ ﻭﻳﻬﺬﺑﻪ ﻭﻳﻌﻠﻤﻪ ﳏﺎﺳـﻦ ﺍﻷﺧـﻼﻕ
ﻭﳛﻔﻈﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻧﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﺘﻨﻌﻢ .ﻭﻻ ﳛﺒﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻓﻴﻀﻴﻊ ﻋﻤﺮﻩ ﰲ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺇﺫﺍ
3
ﻛﱪ ﻓﻴﻬﻠﻚ ﻫﻼﻙ ﺍﻷﺑﺪ ،ﺑﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﰲ ﺣﻀﺎﻧﺘﻪ ﻭﺇﺭﺿـﺎﻋﻪ ﺇﻻ
ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﳊﻼﻝ ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﱭ ﺍﳊﺎﺻﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﺮﺍﻡ ﻻ ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻴﻪ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﺼـﱯ
ﺍﻧﻌﺠﻨﺖ ﻃﻴﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﳋﺒﻴﺚ ﻓﻴﻤﻴﻞ ﻃﺒﻌﻪ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺍﳋﺒﺎﺋﺚ "
ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﺃﻗﺮﻩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﺍﳊﻨﻴﻒ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1400ﻋﺎﻡ ﺣﻴـﺚ
ﺫﻛﺮ ﺭﻭﺟﺮﺯ ) (Rogers, 1969ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﳋﻠﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ،ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ
ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻄﻔﻮﻟﺘﻬﻢ ،ﻭﳝﺎﺭﺳﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻼﻗﺎﻢ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻧﻴﺔ ،ﻭﻣـﻦ
ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﺸﺒﻊ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻳﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﺪﻑﺀ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﳊـﺐ
ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ .ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﳕﻮﻩ ﻗﻴﻤﺔ ﻛـﱪﻯ،
ﻓﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﳝﻜﻦ ﺇﺭﺟﺎﻋﻬﺎ ﺇﱃ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻮﺩ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩ .ﻓﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺜﻞ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ
ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻣﺜـﻞ ﺍﳊﺮﻣـﺎﻥ ﻭﺯﺍﺩﺕ
ﺷﺪﺎ ﻓﺈﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﹰﺎ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻗﺎﺋﻤﹰﺎ ﻟﻴﺲ ﰲ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﰲ
ﻣﺮﺍﺣﻞ ﳕﻮﻩ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ .
ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻗﻨﺎﻭﻱ )1996ﻡ( ﺑﺄﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﱠﻠﻢ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻟﺪﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﺘﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺳﻠﺒﹰﺎ ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺑﹰﺎ
ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻌﺰﻯ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ
ﻛﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ.
ﻭﺗﺬﻛﺮﺩﻳﺎﺏ )1993ﻡ( ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻫﻮ ﳏﺼﻠﺔ ﻋﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻭﻗﻮﻯ ﺗﺮﺟـﻊ ﰲ
ﳎﻤﻮﻋﻬﺎ ﺇﱃ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺓ.
ﻭﺗﺸﲑ ﺳﻼﻣﺔ )1984ﻡ( ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﺜﻘـﺔ ﺑـﲔ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻤﻮ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﳛﺐ ﻏﲑﻩ ﻭﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﳚﻌﻠﻪ
ﻳﻨﻌﻢ ﺑﻄﻔﻮﻟﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ.
ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻳﺬﻛﺮ ﺯﻛﻲ )1998ﻡ( ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﳍﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﲑ ﰲ ﺗﻨﺸـﺌﺔ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﻢ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻜﻴﻔﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺎﻣﻨـﹰﺎ
4
ﻟﻴﻈﻬﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﳕﻮ ﻻﺣﻘﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺳﺎﺩ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﳊﺐ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺑﺎﻹﳚﺎﺏ ،
ﻭﺍﻟﻌﻜﺲ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻧﺮﺍﻩ ﰲ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﰲ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﻣـﺎﻥ
ﻭﻏﲑﻫﺎ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻮ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﻬﻢ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻟﺪﻯ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﲟﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﳍﻢ ﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋـﻞ
ﺍﻹﳚﺎﰊ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺑﲔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻔﻞ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬـﺎ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳـﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼـﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﻴﺊ ﳍﻢ ﺍﳉﻮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﳌﻼﺋﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﳝﻜـﻦ
ﺍﻟﻘﻮﻝ :ﺇﻥ ﳎﺮﺩ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻻ ﻳﻌﲏ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﰲ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﻘﻰ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ .ﻭﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻘﺪ ﻳﺘﺠـﻪ ﻭﺟﻬـﺔ ﺳـﻠﺒﻴﺔ ﺃﻭ
ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ،ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻫﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﻳﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﻭﺃﳘﻴﺘﻪ ﻭﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ،ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﺍﶈﻴﻄﲔ ﺑﻪ
ﻭﺑﺄﻧﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﻓﺮﺣﻬﻢ ﻭﺳﺮﻭﺭﻫﻢ .ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻗﺪﺭﺗـﻪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﲜﻤﻴﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﳊﻴﺎﺗﻪ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﻘـﺪ ﺍﳌـﺮﺀ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻘﻴﻤﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺴﻮﺀ ﻭﻳﻜﺮﻩ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺣﱴ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻳﺒﺪﺃ
ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﹰﺎ ﰲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ )ﺭﺑﻴﻌﺔ2001 ،ﻡ(.
ﻼ ﻋﻦ )ﻋﺴﻜﺮ2004،ﻡ( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﻩ ﺳﺎﻧﺪﺭ ﺭﺍﺩﻭ ﻧﻘ ﹰ
ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﻟﻌﻠﻞ ﻛﺜﲑﺓ ﻣﻨﻬﺎ :ﻋﻠﺔ ﺍﻻﳓﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮﺓ ﺃﻭ
ﻗﺼﻮﺭ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑـﺎﻷﻡ ﻭﺍﻷﺏ
ﻭﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﱂ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ ﳜﻔﻒ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺎ ﺃﻭ ﻋﻼﺟﻬﺎ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﳕﻮﻩ.
ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻳﻌﺘﱪ ﺣﺠﺮ
ﻼ ﺃﺳﺎﺳـﻴﹰﺎ ﻟﻠﻮﺻـﻮﻝ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﻋﺎﻣ ﹰ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ .ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺃﻣﺮ ﻧﺴﱯ ﻓﻬﻮ ﳜﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ
ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ ﺁﺧﺮ ،ﻛﺬﻟﻚ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ ﻭﻏﲑ
5
ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺔ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ ﺁﺧﺮ ،ﻓﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻳﻌﲏ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ )ﺍﳊﻜﻴﻤﻲ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ2003 ،ﻡ.(85 :
ﻭﻳﺪﻝ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻗﻴﻢ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﺘﻤـﻊ،
ﻭﺃﺷﺒﺎﻋﻬﺎ ﺑﺴﻠﻮﻙ ﻣﻘﺒﻮﻝ ،ﻭﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍﺘﻤﻊ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ،ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ
ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻪ ﺗﺜﲑ ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﻳﻌﲏ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﻭﺣﺎﺿﺮﻫﺎ
ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ،ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﻟﻘﺪﺭﺍﺎ ﻭﺻﻔﺎﺎ ﻭﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺎ ﻭﺳﻌﻴﻪ ﺇﱃ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﺃﻣﺎ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣـﻊ
ﺍﺘﻤﻊ ﻓﻴﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺭﺿﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﻦ ﻋﺎﺩﺍﻢ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ ﻭﺷـﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺘﻘﺒـﻞ
ﻭﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﰲ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﳎﺘﻤﻌﻪ )ﺍﳊﻜﻴﻤﻲ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ،
2003ﻡ .(87:
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻳﺘﻀﺢ ﺟﻠﻴﹰﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﻌﺪ ﺣﺠﺮ ﺍﻷﺳـﺎﺱ
ﰱ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻞ ﺻﺎﱀ ،ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻢ ﻛـﻞ
ﺃﻡ ﻭﻛﻞ ﺃﺏ ،ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺬﺍ ﺍﻟﺸـﻜﻞ ﺍﶈـﺪﺩ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻠﻲ ،ﳑﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﳊﺎﺟﺔ ﺍﳌﺎﺳﺔ ﺇﱃ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤـﺎ
ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻠﻮﻗـﻮﻑ
ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ.
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﲢﺪﻳﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ -:
ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﶈﻀﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﻣﻦ
ﰒ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺃﻹﺷﺒﺎﻋﻲ ﻟﻜﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ .ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺧﻠﻞ ﰲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ
ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﻣﺎ ﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﲢـﺪﻳﺎﺕ .ﻓﺎﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺇﳚﺎﺑﹰﺎ ﻭﺳﻠﺒﹰﺎ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻨﻤﻂ ﺍﻷﺳـﻠﻮﺏ ﺍﳌﺘﺒﻊ )ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻌﻄﻲ2006 ،ﻡ(.
ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺧﻂ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﲤﺜﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳـﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴـﺔ
ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺍﻻﺿـﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟـﱵ ﺗﺼـﻴﺐ
ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﰲ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﳌﻬﲏ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺃﺯﻣـﺔ
6
ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌـﺎﱄ )ﻋﺴـﻜﺮ،
2004ﻡ(.
ﻭﲟﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺗﻌﺘﱪ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺎﻣﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺳﻼﻣﺔ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺇﳚﺎﺑﻴﺎﺎ ﺷﺮﻁ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ ﻭﺗﻠﺒﻴـﺔ
ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ )ﻗﺰﻳﻂ2007 ،ﻡ(.
ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﳌﻨﻄﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺐ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ،ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﻢ؛ ﻭﺑﺎﻟﺘـﺎﱄ
ﻫﻢ ﺃﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﻳﺼﻔﻬﺎ ،ﻓﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﱂ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﲔ ﻧﻔﺴﻴﹰﺎ ﻓﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻚ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺘﻤﻌﻬﻢ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺇﻢ ﻗﻮﻯ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﳏﺪﻭﺩﺓ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﻴﺎﻢ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﳍﺪﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ
ﻛﺎﻻﲡﺎﻩ ﺇﱃ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ .ﻓﺈﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﳎﺘﻤﻌﹰﺎ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ
ﺑﺼﻔﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﺎﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﲑ ﺍﳌﺮﻏﻮﺑﺔ ﺍﻟـﱵ ﻳﺘﺒﻌﻬـﺎ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ،ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮﰊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ،ﻭﲟﺎ
ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺃﺻﻮﻝ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺍﻟﺪﻳـﻪ،
ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻢ ﻛﻞ ﺃﻡ ﻭﻛﻞ ﺃﺏ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ؛ ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﺣﺴﺐ ﻋﻠـﻢ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﱂ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﶈﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﶈﻠﻲ ،ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﻭﺗـﻮﺍﻓﻘﻬﻢ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ.
ﻭﰲ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﳝﻜﻦ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﱄ " - :ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ
ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ
ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ؟"
7
-1ﻣﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ
ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎﹰ؟
-2ﻣﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﻴﺎﺱ
)ﻫﻴﻮ .ﻡ .ﺑﻞ( ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ؟
-3ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ) (0.05ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ؟
-4ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ) (0.05ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﻡ؟
-5ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ
ﻳﻌﺰﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ؟
ﺭﺍﺑﻌﹰﺎ :ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ-:
-1ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰱ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ.
-2ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﻴﺎﺱ )ﻫﻴﻮ.
ﻡ .ﺑﻞ( ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ.
-3ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰱ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ.
-4ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﻡ ﻛﻤﺎ
ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ.
-5ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ.
8
– 5ﺍﻟﺮﻓﺾ:
ﲡﻨﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺸﻌﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﲑ ﳏﺒـﻮﺏ
ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ.
– 6ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ:
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﳋﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺧﻄﺮ ﻗﺪ ﻳﻬﺪﺩﻩ ﻣﻊ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳋـﻮﻑ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺆﺟﻞ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ.
– 7ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ:
ﻭﺿﻊ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻤﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻭﺍﳌﺮﻓﻮﺽ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ـﺬﻩ ﺍﳊـﺪﻭﺩ
ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﰲ ﻛﻞ ﺻﻐﲑﺓ ﻭﻛﺒﲑﺓ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ.
– 8ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ:
ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮﺑﻪ ،ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﻊ ﺑﺚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﻧﻔﺴﻪ.
– 9ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ:
ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﳊﺐ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ.
– 10ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ:
ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﳓﻮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻀﻮﹰﺍ ﻧﺎﻓﻌﹰﺎ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﻟـﻪ ﻗﻴﻤﺘـﻪ
ﻭﻛﻴﺎﻧﻪ.
– 11ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ:
ﲢﻘﲑ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﻌﺮﻩ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻀﻤﲑ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺣﱴ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ.
– 12ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ:
ﻣﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﲜﺎﻧﺒﻪ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻓﻌـﻪ ﻗـﺪﻣﹰﺎ ﺇﱃ
ﺍﻷﻣﺎﻡ.
11
ﻭﺗﻘﺎﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﱵ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻨﺪ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻦ
ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻣﻘﻴﺎﺱ )ﺇﻣﺒﻮ( ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
-2ﺍﳌﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺎﻥ :ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌﺔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ ،ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋـﻦ ﻣﺪﻳﻨـﺔ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ،ﻭﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﺎﺋﻞ ﻣﺎﺋﺘﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ ﻛﻴﻠﻮﺍ ﻣﺘﺮﹰﺍ ،ﻭﻋﻦ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ
ﺍﳌﻨﻮﺭﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌﺔ ﻭﲬﺴﲔ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮ ...ﻭﻳﻌﺘﱪ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﻮﺍﻗﻊ ﰲ ﺍﳌﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻪ
ﺑﺄﻫﻢ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ :ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﺪﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺍﳌﺪﻳﻨﺔ ﺍﳌﻨﻮﺭﺓ ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ .ﻭﺑﻠـﻎ ﻋـﺪﺩ
ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺣﺴﺐ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﳌﺴﺎﻛﻦ ﻟﻌﺎﻡ ﺃﻟﻒ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻣﺌﺔ ﻭﲬﺴﺔ ﻭﻋﺸـﺮﻳﻦ ﻣـﻦ
ﺍﳍﺠﺮﺓ )ﲬﺲ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﻭﲬﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﲦﺎﻥ ﻣﺌﺔ ﻭﲬﺴﹰﺎ ﻭﺃﺭﺑﻌﲔ ﻧﺴﻤﺔ( )ﺍﳌﻨﺼﻮﺭ1426 ،ﻫــ:
.(22
14
-3ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﺑﺮﻳﺪﺓ -:ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ،ﻛﺎﻥ ﳌﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺍﳉﻐﺮﺍﰲ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﲑ ،ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﺘﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﺇﱃ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﳊﺠﺎﺯ ،ﺣﱴ ﻋﺮﻑ
ﻋﻠﻤﺎﺅﻫﺎ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﳌﺬﺍﻫﺐ ﻭ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ،ﻭﲤﻴﺰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ ﻭﻃﺎﻟﱯ ﺍﻟﻌﻠﻢ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﳊﺪﻳﺚ
ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻲ ﺍﻟﺮﲰﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﺎﻡ 1356ﻫـ؛ ﺣﱴ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﲬﺴﻮﻥ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﲬﺴﲔ
ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﱃ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻔﲏ،
ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ،ﻭﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﲡﺎﺭﻳﺔ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﳌﻬﲏ،
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﻀﻢ ﻋﺪﺓ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﻃﺐ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ،
ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟﺔ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻱ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ،
ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﳍﻨﺪﺳﺔ ﺑﺄﻗﺴﺎﻣﻬﺎ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻵﱄ ،ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ،
ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺃﻣﺎ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻔﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺣﺎﻟﻴﹰﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻣﺌﺔ ﻭﲬﺴﲔ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ،ﻭﺣﻮﺍﱄ ﲬﺴﲔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ،ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﲔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ
ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﻟﻶﺩﺍﺏ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻹﻋﺪﺍﺩ
ﺍﳌﻌﻠﻤﺎﺕ ،ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﳌﱰﱄ )ﻭﻳﻜﻴﺒﻴﺪﻳﺎ ،ﺍﳌﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﳊﺮﺓ -ﺑﺮﻳﺪﺓ2008 ،ﻡ(.ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﰲ
ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻀﻢ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎﺕ .
ﺏ -ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﻤﺘﻐﲑﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻫﻲ :ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ،
ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ.
-2ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ :ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳـﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳـﺔ
ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﲜﻤﻴﻊ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ،ﻭﻓﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ) ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ( ﻭﺍﻷﺩﰊ)ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ( ﻭﻏﲑﻩ .ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﺎﺑﲔ ) 21-15ﺳﻨﺔ ( ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ-:
-1ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﺛﺎﻧﻮﻱ.
ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺛﺎﻧﻮﻱ. -2
-3ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺛﺎﻧﻮﻱ.
-3ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﳌﻜﺎﻧﻴﺔ :ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ – ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.
-4ﺍﳊﺪﻭﺩ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ :ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ 1429 - 1428ﻫـ .
16
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ
ﺍﳋﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻋﺎﻣﻞ ﲟﻌﲎ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﻌﻤﻞ )ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ .(596:1978 ،ﻭﰲ ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌـﻞ )ﻋﻤـﻞ(
ﻼ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ ،ﻭﻋﻤﻞ ﻓﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺃﻱ ﺳﻌﻲ ﰲ ﲨﻌﻬﺎ ،ﻭﻳﻘـﺎﻝ: ﻼ ﺃﻱ ﻓﻌﻞ ﻓﻌ ﹰ
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﻋﻤ ﹰ
ﻼ ،ﻭﻋﺎﻣﻠﻪ ﺃﻱ ﻣﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﻪ ﰲ ﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﳓﻮﻩ ،ﻭﺍﻋﺘﻤﻞ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻟﻨﻔﺴﻪ ،ﻭﺗﻌﺎﻣﻼ ﺃﻋﻤﻠﻪ ﺃﻱ ﺟﻌﻠﻪ ﻋﺎﻣ ﹰ
ﺃﻱ ﻋﺎﻣﻞ ﳏﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻼﺕ ﻫﻲ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ،ﻭﺍﻟﻌﻤـﻮﻝ ﺃﻱ
ﺍﳌﻄﺒﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﻋﺎﻣﻞ.
ﻣﻌﲎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ-:
ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﰲ ﺍﳌﺼﺒﺎﺡ ﺍﳌﻨﲑ ﺑﺄﺎ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻫـﻮ ﺍﻷﺏ،
ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻡ ،ﻭﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﱯ ﺍﳌﻮﻟﻮﺩ ،ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻭﻟﺪﻫﺎ .ﺃﻣﺎ ﻣﻌﲏ "ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ" ﰲ
ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻫﻮ ﺍﻷﺏ ،ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻡ ،ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﳘﺎ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ.
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﳌﻔﻬﻮﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﳌﻘﺼـﻮﺩ ﺑﺄﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ؟ ﺣﻴﺚ ﳒﺪ ﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﲢـﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ
ﺍﳌﺴﻤﻴﺎﺕ ﻣﺜﻞ :ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ -ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ -ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ -
ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ -ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ.
-2ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺗﺮﺍﺙ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ:
ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ )1980ﻡ (162 :ﺑﺄﺎ "ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﺍﻥ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ".
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺯﻫﺮﺍﻥ )1986ﻡ (75:ﺑﺄﺎ "ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻐﻴﲑ
ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ" .ﻭﻋﺮﻓﻬﺎ ﻋﺴﻜﺮ ) 1996ﻡ (25:ﺑﺄﺎ " :ﻣﺪﻯ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠـﺔ ﻣـﻦ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ،ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺪﻑﺀ ﻭﺍﶈﺒـﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻟﻔﻈﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﻟﻔﻈﻴﺔ ،ﺃﻭ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟـﺬﻱ
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻏﻀﺒﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻬﻢ ﻣﻨﻪ ،ﺃﻭ ﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﳌﺮﺍﺭﺓ ﻭﺧﻴﺒـﺔ
ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﻭﺗﻌ ﻤﺪ ﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﺗﺄﻧﻴﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺴﺐ
19
ﻭﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻜﻢ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺍﻹﳘﺎﻝ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺭﻓﻀﹰﺎ ﻏﲑ ﳏﺪﻭﺩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ" .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻼﺣـﻆ
ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﻧﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻗﺴـﻤﻬﺎ ﺇﱃ ﺍﲡـﺎﻫﲔ:
ﻼ
ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ،ﻭﺫﻛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﻲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﺪﺭﻛﺔ ﰲ ﻛﻞ ﺍﲡﺎﻩ ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻪ ﺗﻌﺮﻳﻔـﹰﺎ ﺷـﺎﻣ ﹰ
ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﱂ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﰲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻴﺪ ) (87 :1980ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻠﻘﺎﻫـﺎ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺗﻌﺒﲑ ﻫﻢ ﻋﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﳋﱪﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻘﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ
ﰲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻤﻠﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﰲ ﺫﻫﻨﻪ ﻭﻳﺪﺭﻛﻪ ﰲ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﻪ ﻟﻪ ،ﻭﺗﺘﻤﺜـﻞ ﺃﺑﻌـﺎﺩ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ "ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ -ﺍﻟﺮﻓﺾ -ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ -ﺍﻹﳘﺎﻝ -ﺍﻟﺘﺸﺪﺩ -ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ -ﺍﻟﺘﺒﻌﻴـﺔ -
ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ -ﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ".
ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻗﻨﺎﻭﻱ ) (83:1996ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺄﺎ ﻫﻲ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﰲ ﺗﻄﺒﻴﻊ ﻭﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﹰﺎ ،ﺃﻱ ﲢﻮﻳﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﳎﺮﺩ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺇﱃ ﻛﺎﺋﻨـﺎﺕ
ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻣﺎ ﻳﻌﺘﻨﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺗﻮﺟﻪ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ.
ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻗﺸﻘﻮﺵ ) (281-280: 1983ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺄﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻵﺑـﺎﺀ
ﻭﻳﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻹﳘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻷﱂ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻭﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺀ.
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺳﻼﻣﺔ ) (7:1984ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻫﻲ ﻣﺎ ﳛﻴﻂ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳـﺔ
ﺃﻭ ﺍﻹﳘﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺃﻭ ﺗﺜﺒﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﱪﻭﺩ ﲡﺎﻫﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻭﻧﻮﺍﻩ ﻭﻣﻄﺎﻟـﺐ
ﻭﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﻭﺗﺴﺎﻣﺢ ،ﻣﻜﻮﻧﺎ ﺟﻮﺍ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﳛﻴﻂ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ.
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻣﺎﻡ ) (52:1987ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻫﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬـﺎﺕ
ﲡﺎﻩ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﳌﺘﺒﻊ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ
ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﳍﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :ﺍﻟﺘﻘﺒـﻞ ﰲ
ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﰲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ،
ﻛﻤﺎ ﳝﻜﻦ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ.
20
ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ) (145:1989ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ "ﺑﺄﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ـﺎ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﳍﻢ ﰲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﺮﺍﺣﻞ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ" ﻭﺣﺪﺩ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -:ﺍﻟﺪﻑﺀ -ﺍﻟﺮﻓﺾ -ﺍﻹﳘﺎﻝ -ﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ.
ﺃﻣﺎ ﻛﻔﺎﰲ ) ،1989ﺃ (56 :ﻓﻴﻌﺮﻑ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ "ﺑﺄﺎ ﻛﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ
ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺼﺪ ﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴـﻪ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﻻ" .ﻭﳛﺪﺩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -:ﺍﻟﺮﻓﺾ -ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ -ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ -ﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ -ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ
-ﺍﻹﳘﺎﻝ -ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ -ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﻖ -ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ.
ﻭﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻴﻌﻲ )1997ﻡ( ﺑﺄﺎ " ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺳـﻮﺍﺀ ﺇﳚﺎﺑﻴـﺔ
ﻭﺻﺤﻴﺤﺔ ﻟﺘﺄﻣﲔ ﳕﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻭﻭﻗﺎﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ،ﺃﻭ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺗﻌﻴﻖ
ﳕﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﲝﻴﺚ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﰲ ﳐﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻻ
ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ " .ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺃﻧﻪ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﱃ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻗﺴﻤﻬﺎ ﺇﱃ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻭﺳﻠﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩ ﺑﻌـﺾ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﲑ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﰲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﳓﺮﺍﻑ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ.
ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻣﻦ ﻋﺮﺽ ﻟﻠﺘﻌﻴﻔﺎﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﲑﺍﺕ ﻟﻔﻈﻴـﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﻛﻴـﺔ ﺃﻭ
ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﲡﺎﻩ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﰱ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺍﻟﱴ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﳜﺘﻠﻒ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﳍﺎ ﻓﻤﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﳚﺎﰉ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﺳﻠﱮ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ.
-3ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ:
ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﲟﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺭﺍﺛﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌـﺔ ﺍﻟـﱵ
ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﻳﺘﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻭﳕﻮ ﺗﺪﺭﳚﻲ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻪ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋـﺔ
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ2000 ،ﻡ .(44 :ﻭﻳﺮﻯ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺗﻌﻠـﻢ
ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ،ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺳﻠﻮﻛﹰﺎ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﲡﺎﻫﺎﺕ
21
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ،ﲤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻳﺮﺓ ﲨﺎﻋﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﻜﺴﺒﻪ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻴﺴﺮ ﻟﻪ ﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺴـﻠﻮﻙ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ
ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺳﺘﺪﺧﺎﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﺘﻤﻊ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻊ ﺍﳌﺎﺩﺓ ﺍﳋﺎﻡ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﻤﻂ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﲟﻌﲎ ﺁﺧﺮ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﳋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻫـﻲ ﻛـﺬﻟﻚ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﲢﻮﻳﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﺇﱃ ﻛﺎﺋﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺇﻛﺴﺎﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ)ﺃﺑﻮ ﺟـﺎﺩﻭ،
1425ﻫـ(.
ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺩﻭﺎﻡ ) (Danham, 1957ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ )ﺍﻟﻌﻴﻔﺎﻥ2004 ،ﻡ( "ﺑﺄﺎ ﻧﻮﻉ ﻣـﻦ
ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﺣﺴﺐ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﱵ ﺗﻄﺒﻊ ﰲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻭ ﺗﻐﺮﺱ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﻤﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﻧﻮﺍﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ،
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻞ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻛﺘﺴﺎﺑﻪ ﻟﻸﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌـﺎﺩﺍﺕ ﺍﳌﻌﺘﻘـﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﲡﺎﻫـﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﱵ ﻣﻦ ﺷﺄﺎ ﺃﻥ ﲤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻨﻪ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ،ﺃﻭ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ" .ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﻔﺎﰲ ) 2006ﻡ "(66 :ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫـﻲ
ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺧﻼﳍﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﱐ ﻣﻦ ﻃﻔﻞ ﺭﺿﻴﻊ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﻠﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﶈﻴﻄﲔ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒـﺎﺭ
ﺇﱃ ﻋﻀﻮ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ،ﻭﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﳕﻮ ﰲ
ﺍﻻﲡﺎﻩ؛ ﻷﺎ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻤﻌﻴﺸﺔ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻴﺘﻼ َﺀﻡ ﻣـﻊ
ﻫﺬﺍ ﺍﳍﺪﻑ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﻌﻠﻤﻪ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ".
ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺑﻮ ﺟﺎﺩﻭ) (17 :200ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻻﺗﻘﺘﺼﺮ ﻓﻘـﻂ
ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭﺣﱴ ﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ،ﻭﻳﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺎﺳـﺘﻤﺮﺍﺭ
ﺇﱃ ﲨﺎﻋﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ،ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻳﻌﺪﻝ ﺳﻠﻮﻛﻪ ،ﻭﻳﻜﺘﺴﺐ ﺃﳕﺎﻃﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ .ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻭﺍﻟﺘﻐﲑ ﻭﺍﻟﻔﺮﺩ ﰲ ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﻓـﺮﺍﺩ ﲨﺎﻋﺘـﻪ ﻳﺄﺧـﺬ
ﻭﻳﻌﻄﻲ ،ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﲡﺔ ﰲ ﺍﶈﺼﻠﺔ
ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳍﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ.
-4ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :
ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻀـﺒﻂ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻓﺎﻷﺳﺮﺓ ﺍﲢﺎﺩ ﺗﻠﻘﺎﺋﻲ ﻳﺘﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ
22
ﺗﱰﻉ ﺇﱃ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻫﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻟﺒﻘﺎﺀ ﺍﳉﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻠﻌﺐ
ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﰲ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺳﻮﻳﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﱵ
ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﺼﻐﺎﺭﻫﺎ ،ﻓﺄﳕﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﺗﺪﻭﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﺳـﻠﺒﹰﺎ
ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺑﹰﺎ ﰲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ).(Woolfolk, 1987
ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ ﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﺴﺐ ﺍﻟﻨﺸﺄ ﺍﳉﺪﻳﺪ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﺃﻱ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﳌﻌـﺎﻳﲑ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺃﳕﺎﻁ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ .ﻭﻳﻜﺘﺴﺐ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟـﱵ
ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ .ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺬﺍ ﺍﳌﻌﲎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺘﻤﻊ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﻌـﺎﻳﲑﻩ ﻭﻋﻠـﻰ
ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ )ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﻋﺒﺪﺍ ﻟﺮﲪﻦ1999 ،ﻡ .(129 :ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻷﻃﻔـﺎﻝ
ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻼ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺑﻨﻤﻮ
ﺷﺨﺼﻴﺎﻢ ﺑﺈﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﳕـﻮ ﺍﻟﻄﻔـﻞ ﻭﰲ
ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺳﻠﻮﻛﻪ )ﺍﳊﻜﻴﻤﻲ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ1424 ،ﻫـ .(100 :
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﺣﺘﻔﺎﻅ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻛﻤـﺎ ﺫﻛـﺮ ﻋﺜﻤـﺎﻥ
)1977ﻡ(ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ )ﺃﺑﻮ ﺟﺎﺩﻭ2004 ،ﻡ (218 :ﺇﱃ ﻣﺎ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣـﺔ ﻣـﻦ
ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﳑﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻠﻬﺎ ﺃﻧﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﻟﺘﺒـﺪﺃ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﺸﺘﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻠﲔ:
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ،ﳑﺎ ﳚﻌﻞ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘـﺔ
ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳜﱪﻫﺎ ،ﲤﺜﻞ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﳍﺎ ﺗﻔﺎﻋﻼﺗﻪ
ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻳﺘﺄﺛﺮ ﺎ ﳕﻮﻩ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﳍﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﺛﺮﻩ ﰲ ﺳﲑ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﺩ.
ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﺃﻥ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻷﻣﺜﻞ ﳌﺎ ﲰﺎﻩ ﻛﻮﱄ ) (Coolyﺍﳉﻤﺎﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻤﻴﺰ
ﺑﺎﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﳌﺘﺴﻤﲔ ﺑﺎﻟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻭﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﲨﺎﻋﺔ ﺃﻭﻟﻴﺔ؛ ﻷﺎ ﺍﻟﻮﺳـﻴﻂ ﺍﻟـﺬﻱ
ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﰲ ﺇﻃﺎﺭﻩ ﺍﻷﳕﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺩ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﺘﺴﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﰲ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ.
23
ﻼ ﻋﻦ ﻛﻔﺎﰲ )2006ﻡ (272 :ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳍﺎﻡ ﻭﺍﳌﺆﺛﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻫﻮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺷﺎﻓﲑ ﻧﻘ ﹰ
ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﻗﻴﺎﺳﻪ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﺩﻗﻴﻘﹰﺎ
ﻣﺜﻞ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﻳﻌﱪ ﻋﻦ ﻋﺎﻃﻔﺘﻪ ﳓـﻮﻩ
ﻭﻳﻀﻊ ﰲ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺃﻭ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺸﻐﻒ ﺑﺄﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﲝﺴﺎﺳﻴﺔ
ﻭﻳﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ .ﻭﰲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺭﻫﻮﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻮﻥ ﺭﻓﻀﹰﺎ
ﺻﺮﳛﹰﺎ ﺃﻭ ﻣﻘﻨﻌﹰﺎ ﻷﻃﻔﺎﳍﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﻌﱪﻭﻥ ﺑﺄﻓﻌﺎﳍﻢ ﺃﻢ ﻻ ﳛﺒﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ.
ﻭﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻕ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﻤﻄﲔ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ
ﺃﻛﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺆﻭﺍ ﰲ ﺃﺳﺮ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻭﳏﺒﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻌﻮﺭﹰﺍ ﺑﺎﻷﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﺗﻌﻠﻘﹰﺎ ﺁﻣﻨﹰﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﲔ ﺍﻷﻭﻟﲔ ﻣﻦ ﺍﳊﻴﺎﺓ ،ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﺪﺭ ﺃﻛﱪ ﻣـﻦ
ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻌﺎﻃﻔﹰﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻏﲑﺓ ﻭﺇﺛﺎﺭﻳﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻵﻻﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺃﺣﺰﺍﻢ ،ﺑﻞ
ﻗﺪ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺐ ﺫﻛﺎﺀ ﺃﻋﻠﻰ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺎﻗﺒﻞ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﻭﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ
ﻣﺎﻗﻮﺭﻧﻮﺍ ﺑﺄﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﺳﺮ ﻏﲑ ﺍﶈﺒﺔ .ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﶈﺒﺔ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺿـﻌﻴﻒ ﰲ ﺃﻥ
ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺳﻠﻮﻛﹰﺎ ﺟﺎﳓﹰﺎ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ .ﻛﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺃﻧﻪ ﺑـﲔ ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝ
ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺸﺆﻭﻥ ﰲ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻔﻘﲑﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﻨﺤﺮﻓﻮﺍ ﺃﻭ ﳚﻨﺤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﻣـﻞ
ﺍﳊﺎﺳﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﻡ ﺍﳓﺮﺍﻓﻬﻢ ﻫﻮ ﺃﻢ ﺣﻈﻮﺍ ﲝﺐ ﻏﲑ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧـﺐ ﺍﻷﻡ )ﻛﻔـﺎﰲ،
2006ﻡ(.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﲢﺪﺙ ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻷﺳـﺮﻱ ﻭﳎﺎﻟـﻪ.
ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﳓﻮ ﺍﻷﺑﻮﺓ ﻭﳓﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﳕـﻮﻩ.
ﻭﻳﻌﺘﱪ ﳎﻲﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﺼﺪﺭﹰﺍ ﻟﻠﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻷﺑﻮﻳﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﳊﺐ ﳚﻤـﻊ ﺑﻴﻨـﻬﻤﺎ ﻭﻳﺸـﻌﺮﺍﻥ ﺃﻥ
ﺳﻌﺎﺩﻤﺎ ﺗﻜﺘﻤﻞ ﲟﻮﻟﺪﻩ .ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻪ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ .ﻭﻻ
ﺟﺪﺍﻝ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﳕﻮ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ )ﺣﺴﻦ ،ﺩ .ﺕ.(242 :
ﻭﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻊ ﺃﺑﻨـﺎﺋﻬﻢ
ﰲ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲡﻤﻌﻬﻢ ،ﻟﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ،ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﳕﻂ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ
ﻭﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻧﻈﺮﻢ ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻟﻪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ
ﻳﺆﺛﺮ ﰲ ﺍﲡﺎﻫﺎﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ2000 ،ﻡ(.
24
ﻭﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ،ﻭﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻷﺑـﻮﺍﻥ ﰲ ﺳـﻼﻡ
ﻭﻭﺋﺎﻡ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﲢﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،ﺇﻻ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻮ ﺍﳌﻼﺋﻢ ﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻻﻳﺘﻮﻓﺮ ﰲ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺮ ،ﻓﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ
ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ،ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺸﺠﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ،ﻭﺍﻟﻐﲑﺓ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑـﲔ
ﺍﻷﺧﻮﺓ ،ﺃﻭ ﺭﻓﺾ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻷﻃﻔﺎﳍﻢ ،ﻭﻓﺮﺽ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺴـﺎﻫﻞ ﻣـﻦ
ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ،ﺃﻭ ﻏﲑ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻏﲑ ﺍﳌﻼﺋﻤﺔ ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ ﲡﺮﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣـﻦ
ﺣﻘﻪ ﺍﳌﺸﺮﻭﻉ ﰲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )ﺣﺴﻦ ،ﺩ .ﺕ( .ﻓﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﲟﺎ ﰲ ﺫﻟـﻚ ﺃﺳـﻠﻮﺏ
ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺎﻣﻞٌﻫﺎ ﻡ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﲡﺎﻫﺎﺗﻪ ﻭﻣﻴﻮﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺧﺎﺻـﺔ
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﱵ ﳍﺎ ﺃﳘﻴﺘﻬﺎ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺘﻪ ﻭﰲ ﲤﺘﻌﻪ ﺑﺄﻛﱪ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ
ﰲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ )ﺍﳊﻜﻴﻤﻲ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ1424 ،ﻫـ(.
ﻭﳒﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﲣﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻊ ﺇﱃ ﳎﺘﻤﻊ ﻭﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﺇﱃ ﻋﺼـﺮ،
ﻛﻤﺎ ﲣﺘﻠﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺑﻞ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻌﺎﻳﺮﹰﺍ ﻣﻄﻠﻮﺑًﹰﺎ ﰲ
ﳎﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺿﹰﺎ ﺃﻭ ﺷﺬﻭﺫﹶﺍ ﻭﺍﳓﺮﺍﻓﺎ ﰲ ﳎﺘﻤﻊ ﺁﺧﺮ .ﻛﺬﻟﻚ ﲣﺘﻠﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ :ﻓﺎﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﺜـﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺩﺏ ،ﻭﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻳﻘﺪﺭﻭﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻳﻬﺘﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻵﺑﺎﺀ
ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ،ﺃﻣﺎ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﲑﻛﺰﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﺍﻟﺸـﻌﻮﺭ
ﺑﺎﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﲢﻤﻠﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺬﺍﰐ )ﻣﻴﺎﺳﺎ1979 ،ﻡ(.
ﻭﻣﻦ ﰒ ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻤﺮﺑﲔ ﻭﺁﺑﺎﺀ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﳕﻮﻩ
ﺍﻷﻭﱃ ،ﻟﻜﻲ ﻧﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﳕﻮﹰﺍ ﺳﻠﻴﻤﹰﺎ ﻣﺘﻄﻮﺭﹰﺍ ﳏﻘﻘﹰﺎ ﳊﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻟـﺬﻟﻚ
ﻛﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﹰﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺘﻬﻴﺔ ﺍﳉﻮ ﺍﻟﺼﺎﱀ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﻭﻧﺘﺒﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺴـﺎﻋﺪﻩ
ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ ﺣﱴ ﻳﺼﻞ ﺇﱃ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺷﺪ ،ﻭﻛﻠﻤـﺎ ﺍﺯﺩﺩﻧـﺎ ﻣﻌﺮﻓـﺔ
ﲞﺼﺎﺋﺺ ﳕﻮﻩ ﰲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﳉﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﱃ ﲢﻘﻴـﻖ ﺗﻮﺍﻓـﻖ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ )ﻓﻬﻤﻲ1997 ،ﻡ.(79 :
ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﻨﻈﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻳﺘﺒﲔ ﺃﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺧﻼﳍﺎ
ﺍﳌﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻭﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻌﻪ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﺳﺘﻘﺎﺀ ﻣﻀﻤﻮﺎ ﻣﺪﻯ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺣﺴـﺐ ﺍﳌﺴـﺎﺭ
25
ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﰲ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭﺍﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬـﺎ
ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﺃﳘﻬﺎ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﻢ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﺘﺮﻙ ﺃﺛﺮﹰﺍ ﻗﻮﻳﹰﺎ
ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺣﱴ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺽ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﺼـﻐﺎﺭ ،ﻷﻥ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻮﻟﺪ ﻭﻫﻮ ﺿﻌﻴﻒ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺇﻻ ﰲ ﺑﻴﺌﺔ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﰲ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻳﺴﺘﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺍﺎ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﺎ ﻭﺁﺩﺍﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﻤﻞ
ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻘﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ،ﻭﺗﺴـﺘﺨﺪﻡ ﰲ
ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻹﳒﺎﺯ ﻣﻬﻤﺘﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺴﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﰲ ﳎﺎﻝ
ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﳛﺼﻞ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﰲ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﺄﺩﻳﺒﻬﻢ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺣﻴﺚ ﻳﱪﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﰲ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺍﺗﺴﺎﻉ ﳏﻴﻄﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻷﻗﺮﺍﻥ ﰲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﺛﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﻢ .ﻭﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻣﻌﻘـﺪﺓ ﻭﻣﺘﺸـﻌﺒﺔ ﰲ ﺃﻫـﺪﺍﻓﻬﺎ
ﻭﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺎ )ﺍﳌﻘﺎﻃﻲ1995 ،ﻡ(.
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻭﺃﳘﻬﺎ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻭﺍﳌﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﳍﺎﻣﺔ
ﺍﻟﱵ ﺗﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﰲ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﰲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﳍﻢ؛ ﻟﻴﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻗﺘﺪﺍﺭ ﻭﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺒﲏ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻴ ﹰ
ﻼ
ﻣﻌﺎﰱ ﻗﺎﺩﺭﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﰲ ﺗﻘﺪﱘ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﻣﺔ.
-5ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ:
ﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﻳﻦ ﻟﻸﺑﻨـﺎﺀ ﺇﱃ ﻋـﺎﻡ 1890ﻡ ﻛﻤـﺎ ﺫﻛـﺮ
) (Stogdill,1937ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﳌﻴﻼﺩﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜـﺮ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳌﻔﻴﺪﺓ ﻭﺍﳌﻄﻮﻟﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﲰﻴﺚ ) (Witmer, et al. 1938ﻭﻣﻨﺬ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﳌﻴﻼﺩﻱ ﻭﺗﻠﻚ
ﺍﻟﱵ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ "ﺍﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ" ﻭ"ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﺪﻋﻢ
ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ" ).(Young, et al. 1995
ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﰲ ﺃﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻃﻔﻲ
ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﳛﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﱃ ﺷﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ "ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ" ﻣﻦ
26
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﻣﻘﺪﻣﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﲨﻴﻊ
ﺃﳓﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺍﳉﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻋﺪﻭﺍﻧﻴﲔ ﺃﻭ ﻣﻌﺘﻤـﺪﻳﻦ ﺃﻭ
ﻳﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ،ﻭﺗﻘﻞ ﻛﻔﺎﺀﻢ ﻭﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﺮﻳﻦ ﻋﺎﻃﻔﻴﹰﺎ ،ﻭﻟﺪﻳﻬﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﻟﻠﻌﺎﱂ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻐﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻢ ﻣﻨﺒﻮﺫﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ
ﻳﻈﻬﺮ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﺃﻭ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﻜﺘﺌﺒﲔ ﻭﻗﺪ ﻳﱰﻟﻘﻮﻥ ﺇﱃ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻟﻠﻜﺤﻮﻟﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﻗﲑ ﺍﻷﺧﺮﻯ .
ﻭﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﳍﺎﻣﺔ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﻛﺰ ﻋﻠـﻰ ﺍﻹﺩﺭﺍﻛـﺎﺕ ﺍﻟﺸـﻌﻮﺭﻳﺔ
ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﲡﺎﻩ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﲑ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﲣﺼﺼﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻐﲔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﳌﻮﺣﺪﺓ ﻟﺘﻨﻈـﻴﻢ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬـﻢ ﻟﻠﻘﺒـﻮﻝ
ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻭﻫﻲ -:
-1ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺍﻟﱪﻭﺩ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ.
-2ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻧﻴﺔ.
-3ﻋﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﺮﺍﺙ ﺃﻭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻭ ﺣﱴ ﺍﻹﳘﺎﻝ.
-4ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻐﲑ ﳏﺪﺩ.
ﻭﻳﺘﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺛﻼﺙ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ-:
-1ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
-2ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ.
-3ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ.
ﻭﺗﻌﺪ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﰲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ
ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﱵ ﲢﺎﻭﻝ ﺗﻮﻗﻊ ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻟـﻪ ﻋﻼﻗـﺔ
ﺑﺎﻟﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﰲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ
).(Rohner and Rohner, 1980; Rohner, 1986 and Rohner, 2004
27
ﺃﻫﻢ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﰲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﺑﻮﻳـﺔ ﻭﳝﻜـﻦ
) ﺷﻜﻞ ﺭﻗﻢ ( 1 ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ
ﺭﻓﺾ ﺗﻘﺒﻞ
ﻟﻔﻈﻲ ﻟﻔﻈﻲ
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﻔﺴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﲤﺜﻴﻠﻬﺎ ﰲ
ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﺎﱄ )ﺷﻜﻞ ﺭﻗﻢ (2ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﱪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ -:
28
اﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻃﺒﻘﹰﺎ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﺄﺛﲑﻫـﺎ ﻋﻠـﻰ
ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ .ﻓﺈﻥ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻛﻤﺤﻮﺭﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﲔ ﰲ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﳍﻤـﺎ
ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﻓﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﰲ ﻛﻞ ﺷـﻲﺀ
ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﻌﺘﻤﺪﻳﻦ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﲑ ﻧﺎﺿﺠﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻠﲔ ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸـﻌﺮﻭﻥ
ﺑﺎﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﳌﻌﻘﻮﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻳﺘﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﳏﻮﺭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﻭﻳﺸﲑ ﻣﻨﺼﻮﺭ ) 198ﻡ ( ﺇﱃ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﱵ ﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﳏﻮﺭﻳﻦ ﺃﺳﺎﺳﻴﲔ ﳘﺎ--:
-1ﳏﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﳋﻀﻮﻉ.
-2ﳏﻮﺭ ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﻨﺒﺬ.
29
ﻧﺒﺬ
ﺗﻘﺒﻞ
ﳘﺎﻝ ﺗﺎﻡ
ﺇ ﻝ ﺧﻀﻮﻉ ﻟﲔ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺗﺴﺎﻣﺢﺢ
ﺍﻟﺒﺤـﻮﺙ ﺍﻟـﱵ
ﺙ (1969ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ )ﺍﻟﻌﻠﻲ 1409 ،ﻫ( ﺃﻥ ﺞ
ﻧﺘﺎﺋﺞ 1 ﻭﻭﻳﺬﻛﺮ ﺟﻮﻟﺪﺪﻥ )
ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ ﻫﻲ:
ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﲡﺎﺎﻫﺎﺕ ﺔ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻋﱪ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﻋﻋﺎﻣﹰﺎ ﻣﻀﺖ ﺃﺃﻓﺎﺩﺕ ﺑﻮﺟﻮﻮﺩ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﲔ
ﺑﲔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻋﻠ
ﻼﻝ /ﺗﻘﻴﻴﺪ – ﻋﻘﺎﺏ.
ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ /ﻧﻧﺒﺬ -ﺍﺳﺘﻘﻼ
30
ﺇﳚﺎﰊ ﻭﺍﻋﺘﱪ ﺳﻮﻳﹰﺎ ،ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﳕﻮ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﺳﻠﱯ ﻭﺍﻋﺘﱪﺕ
ﺳﻠﺒﻴﺔ.
ﻟﻜﻦ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﳎﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺃﺳﻠﻮﺑﹰﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﱵ ﺫﻛﺮﺕ ﲟﻘﻴﺎﺱ )ﺃﻣﺒﻮ( ﻭﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻫـﻲ :ﺍﻹﻳـﺬﺍﺀ
ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘـﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪ ﻭﺍﻟﺘﺴـﺎﻣﺢ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﻔﻀـﻴﻞ ﺍﻷﺧـﻮﺓ )ﺍﻟﻨﺒـﺬ(
ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ.ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﱃ ﻗﺴﻤﲔ:
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻮﺿﺤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ-:
ﺃ( ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ:
-1ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ -2 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﳌﱰﱄ -3 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ -4 .ﺃﺳـﻠﻮﺏ
ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ.
ﺏ( ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ:
-1ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ -2 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ -3 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ -4 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺫﻻﻝ.
-5ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﻓﺾ -6 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ -7 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘـﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪ -8 .ﺃﺳـﻠﻮﺏ
ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ -9 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ )ﺍﻟﻨﺒﺬ( -10 .ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ.
ﺃ( -ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ:
ﻳﻘﺼﺪ ﺎ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﳊﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﱪﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ )ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﻭﻣﻨﺼﻮﺭ1964 ،ﻡ( .ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﺖ ﲨﻴﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻـﺔ
ﲟﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﲢﻤـﻞ
ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻵﻣﻦ ،ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﺍﺭﺗﺒﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺑﻨﻀﺞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﺗﺰﺍﻢ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻭﺗﺼﻮﺭﺍﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﳌﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺣﺎﺟـﺎﻢ
)ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ (82 :2000 ،ﻭﻳﺸﲑ ﺑﻮﻟﱯ ) (1991ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻫﻨﺎ ﳝﺘﻠﻜﻮﻥ ﻗﻴﻤﹰﺎ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﳏـﺪﻭﺩﺓ
ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺼﺎﳍﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﻳﺸﺠﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺼﺤﺒﺘﻪ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﻥ.
32
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺑﻮﻣﺮﻳﻨﺪ ) (1973ﰲ ) (Bukatko & Deahler, 1992ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺇﱃ
ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﲤﻴﺰ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﳌﻮﺛﻮﻕ ﻢ ،ﻓﻬﻢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘـﺎﺏ ،ﻭﻳﻨﻘﻠـﻮﻥ
ﺗﻮﻗﻌﺎﻢ ﺑﻮﺿﻮﺡ ،ﻭﻳﺰﻭﺩﻭﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮﺡ ﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ،ﻭﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻟـﻪ
ﻭﻳﺸﺠﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻮﺍﺭ .ﻓﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﺼﻒ ﺑﺎﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻘﺒﻞ .ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ
) (Hetherington & Parke, 1983ﺇﱃ ﺃﳘﻴﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻓﻬﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻠﺸﻌﻮﺭ ﺑـﺎﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ.
ﻼ ﻟﻺﳚﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻳﺘﺼﻔﻮﻥ
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﻃﺎﻫﺮ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ
ﻼ ﻟﻠﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﻢ ﻳﺘﺼﻔﻮﻥ ﲟﻠﻜﻴﺔ ﺃﺑﻨـﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﺍﻟﻔـﺮﻕ
ﺑﺎﳌﺮﻭﻧﺔ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ
ﻛﺒﲑ ﺑﲔ ﺍﻷﺑﻮﺓ ﻭﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻭﺍﳌﻠﻜﻴﺔ )ﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻃﺎﻫﺮ1990،ﻡ( .ﻭﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻳﺆﻛـﺪ ﺷـﻴﻔﺮ
Shafferﻋﻠﻰ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﳌﻮﺟﺒﺔ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﻋﻄـﺎﺋﻬﻢ
ﲨﻴﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﳋﱪﺓ ﲝﻴﺚ ﻻ ﳛﺮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠـﻰ ﺃﻓﻀـﻞ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻤﻜﻨﺔ )ﺍﶈﺴﲑﻱ1984 ،ﻡ.(125 :
ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ - :ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﳌﱰﱄ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﳍﺎ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ
ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ -:
-1ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ:
ﻭﻳﻌﲎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﻘﺒﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮﺑﻪ ﻭﺗﺼﺤﻴﺢ ﺃﺧﻄﺎﺋﻪ ﺩﻭﻥ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﻊ ﺑﺚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ
ﻧﻔﺴﻪ .ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ )ﻓﺎﻝ (216-124 :1995 ،ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ – ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺎﳌﺸﺎﺭﻛﺔ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﲝﻴﺎﻢ ،ﻭﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺘﻔﻜﲑ
ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻼﻗﺔ ﻭﺍﳌﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻻﺻﺎﻟﺔ .ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺃﺳـﻠﻮﺏ
ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻳﻔﺴﺢ ﺍﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﻼﻗﺔ ﻭﺍﳌﺮﻭﻧﺔ ﻭﺍﻷﺻﺎﻟﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﱪ ﺃﺳـﺎﺱ ﺃﻱ ﺗﻔﻜـﲑ
ﺇﺑﺪﺍﻋﻲ.
ﻳﻌﺘﱪ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺭﻏﺒﺎﺗـﻪ
ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﻠﻮ ﻟﻪ ،ﻭﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳊﺰﻡ ﰲ ﺗﻄﺒﻴـﻖ ﻣﻨﻈﻮﻣـﺔ ﺍﻟﺜـﻮﺍﺏ
33
ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ .ﺇﻥ ﺿﺒﻂ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻌﺪ ﺷﺮﻃﹰﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﺇﳚـﺎﰊ ،ﻓﺎﻵﺑـﺎﺀ ﺍﳌﺘﺴـﺎﻫﻠﻮﻥ
ﻳﻌﺮﻗﻠﻮﻥ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻘﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺿـﻮﺥ
ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﳌﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺪ ﻳﻌﻜﺲ ﺿﻌﻒ ﺍﻵﺑﺎﺀ )ﻭﻭﳌﺎﻥ .(1991 ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺸﻌﺮﻩ ﺑﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺪﻳـﻪ
ﻭﺑﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﲪﺎﻳﺘﻪ.
-2ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ:
ﻭﻳﻌﲎ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﳊﺐ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻌﻞ .ﻭﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺇﳚﺎﺑﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﺑـﺈﺛﺮﺍﺀ ﺑﻴﺌﺘـﻬﻢ ﺑﺎﳌﻌـﺎﺭﻑ
ﻭﺇﻛﺴﺎﻢ ﻣﻦ ﺧﱪﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﻢ ﻭﻣﻌﺎﻳﲑﻫﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﺘﻤﻊ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ
ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﳍﻢ ﺗﻌﺘﱪ ﺧﻄﻮﺓ ﺃﻭﱃ ﳓﻮ ﺗﻘـﺪﻣﻬﻢ ،ﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ ﺇﱃ
ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﳒﺎﺯ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻣﺘﺪﺍﺣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ ﻭﺃﻓﻌﺎﳍﻢ ﺍﳌﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﹰﺎ ﳌﺴﺎﻋﺪﻢ ﻋﻠﻰ
ﻭﺿﻊ ﺃﺳﺲ ﺻﺎﳊﺔ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ ﺧـﻼﻝ ﻣﺮﺍﺣﻠـﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳـﺔ ﰲ ﺍﳊﻴـﺎﺓ
ﻭﻣﻌﺎﻭﻧﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺍﻟﻀﻤﲑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )ﻗﻨﺎﻭﻱ.(359-356 : 1996 ،
-3ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ:
ﻭﻫﻮ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﳌﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﺸﺠﻴﻌﻪ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﲜﺎﻧﺒﻪ ﰲ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻗﺪﻣﹰﺎ
ﺇﱃ ﺍﻷﻣﺎﻡ .ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﺎ ﳛﺎﻭﻝ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﲡﻨﺐ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻏﲑ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻭﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ؛
ﻷﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﻌﻤﺪﻭﻥ ﺇﱃ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﻘﺒﻮﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﹰﺎ ،ﻭﺗـﺮﻙ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﺘﻤﻊ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻱ ،ﻭﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻋﺪﻡ ﺇﳘﺎﳍﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﱃ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ؛ ﻷﻢ ﻳﺘﺪﺭﺟﻮﻥ ﰲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺃﺑﻨـﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﻠﻘﻴﻨـﻬﻢ
ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻟﲔ ﺣﱴ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﻣﻦ ﺇﺗﻘﺎﻥ ﺛﻘﺎﻓـﺔ ﳎـﺘﻤﻌﻬﻢ ﻭﻳﺴـﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺃﺩﺍﺀ
ﺩﻭﺭﻫﻢ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﺇﳚﺎﰊ )ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 ،ﻡ.(359-356 :
-4ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ:
ﻭﻳﻌﲎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﳓﻮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﰲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻀﻮﹰﺍ ﻧﺎﻓﻌﹰﺎ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﻟـﻪ
ﻗﻴﻤﺘﻪ ﻭﻛﻴﺎﻧﻪ .ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮﺳـﻂ
34
ﻭﻣﻌﺘﺪﻝ ،ﻭﲢﺎﺷﻲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻏﲑ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻛﺈﳘﺎﻝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﻋﻘﻮﺑﺘﻬﻢ،
ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻏﲑﻫﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ ﺃﺳـﺒﺎﺏ
ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳋﺎﻃﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺼﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﰒ ﻳﺮﺷﺪﻭﻢ ﺇﱃ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﰲ ﺫﻟﻚ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻜﺸـﻒ
ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﲤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺳـﻴﺦ ﺃﺳـﺎﺱ ﻭﻗـﺎﺋﻲ ﰲ
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ،ﲝﻴﺚ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯﻭﻥ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﺮﻫﺎ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺭﺗﻘﺎﺀ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﲝﻜﻢ ﺗﺒﲏ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﳍـﺬﺍ
ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ،ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳋﺎﻃﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﳊﺎﻕ ﺍﻟﻀﺮﺭ
ﻢ ﻭﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ،ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﻀـﺒﻂ
ﺍﻟﺬﺍﰐ ،ﻭﳝ ﱢﻜﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﳏﺎﻭﻟﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻏﲑ ﺍﳌﻘﺒﻮﻝ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﻟﻴﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌـﺎﻡ
ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻮﻱ ﻭﺛﺎﺑـﺖ )ﺣﺴـﲔ1997 ،ﻡ:
.(159-157
ﺏ( -ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ:
ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻨﺪﻣﺞ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻧﻮﺿﺢ ﻛﻞ ﺍﲡﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ.
ﺣﻴﺚ ﺃﻛﺪﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳـﻠﻮﻙ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﺎ ﺗﻌﺪ ﰲ ﺣﺪ ﺫﺍﺎ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﲑ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺑﲔ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﺍﻟـﱵ
ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﱵ ﲢـﺪﺙ
ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﳌﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻢ ﰲ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻨﻬﻢ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻻ ﳛﺪﺙ ﻋﻤﺪ .ﻭﻳﺮﻯ ﻫﻨﺠﻠﺮ ) (Henggeler, 1989ﺃﻥ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨـﻬﻢ
ﻼ ﻷﻃﻔﺎﳍﻢ ﻗﻴﺎﺳﹰﺎ ﺑﻮﺍﻟﺪﻱ ﺃﻗﺮﺍﻢ ﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ.
ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﻨﺤﺪﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺒ ﹰ
ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺗﻨﺎﻭﳍﺎ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ :ﺃﺳـﻠﻮﺏ ﺍﻹﻳـﺬﺍﺀ
ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ
35
ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﻔﻀـﻴﻞ ﺍﻷﺧـﻮﺓ )ﺍﻟﻨﺒـﺬ(
ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ.ﻭﻧﻮﺿﺤﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ -:
-1ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ:
ﺃﻱ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺻﻮﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺻﻐﲑﺓ ﲡﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻈﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻭﺗﺘﺒﺎﻳﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﺎﺭﺳﻬﺎ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻷـﺎ ﻣﻌﺮﻭﻓـﺔ ﰲ
ﺍﺘﻤﻊ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﻮﳝﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒـﺪﱐ ﻳﺘﻤﺜـﻞ ﰲ
ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ،ﻷﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻀﺮﺏ ﻋﻨﺼﺮﹰﺍ ﺃﺳﺎﺳﻴﹰﺎ ﻟﺘﻌـﺪﻳﻞ
ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻒ ﺇﱃ ﺍﻷﺷـﺪ،
ﳑﺎ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ﻭﳚﻌﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻱ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﺇﻻ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻘﻮﺑﺔ
ﻗﺎﺳﻴﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﰲ ﻋﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ
ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻬﻢ ﰲ ﻛﻞ ﺻﻐﲑﺓ ﻭﻛﺒﲑﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﳍﻢ ﳜﻠﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺘﻤـﺮﺩﻳﻦ ﳝﻴﻠـﻮﻥ ﺇﱃ ﺃﻋﻤـﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﲑ ،ﻭﻣﻀﻄﺮﺑﲔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﹰﺎ ﻭﺳﻠﻮﻛﻴﹰﺎ ﻭﺧﺎﺭﺟﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋـﺪ ﺍﻟﺴـﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﻌـﺎﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ )ﺣﺴﲔ1986 ،ﻡ.(16 :
ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﱵ ﺗﻠﺠﹰﺎ ﺇﱃ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘـﺪﺭﺝ ﰲ
ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﺎﺯﺍﺓ ﻭﺗﻔﺮﺽ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﺎ ﻭﻧﻮﺍﻫﻴﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻀﺮﺏ ،ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳝﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺗﻠﻘﻴﻨﻬﻢ ﺍﻷﺳﺲ ﻭﺍﳌﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴـﺔ ﺑﻠﻄـﻒ ،ﻭﻣﻌﺎﳉـﺔ
ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﲢﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﻤﺜﻠـﺔ ﰲ ﺗﺸـﺠﻴﻊ
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ،ﺪﻑ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻣﻀﺎﻣﲔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻋـﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻗﻨﺎﻉ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ؛ ﻷﻥ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻋﻜﺲ ﺍﳌﺮﺍﺩ
ﻣﻨﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻻﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺃﺛﻨـﺎﺀ ﻭﺟـﻮﺩ ﺍﳉـﺰﺍﺀ ﻻ ﻳﺴـﻬﻢ ﰲ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﻢ ﺑﺎﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺲ ،ﻭﺭﲟﺎ ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﳌﻨﻔـﺬﺓ ﻓـﻴﻬﻢ ﻋﻠـﻰ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ.
36
-2ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ:
ﺃﻱ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﺎﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﳛﺒﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﲡﻌﻠﻪ
ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺒﺨﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ .ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﳘﺎﻝ ﲡﻨﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ " .ﻓﻴﺘﺮﻙ ﺩﻭﳕـﺎ
ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ،ﻭﺩﻭﳕﺎ ﳏﺎﺳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻋﻨﻪ ،ﻭﺩﻭﳕﺎ ﺗﻮﺟﻴـﻪ ﺇﱃ
ﻣﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺇﱃ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺒﻪ " )ﻗﻨﺎﻭﻱ.(88 :1996 ،
ﻳﻌﺘﱪ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳـﻠﻮﺏ
ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﺒﺎﻟﻮﻥ ﲟﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻗﺪ ﻳﺮﻏﺒـﻬﺎ
ﺍﺘﻤﻊ ﺃﻭ ﻳﺮﻓﻀﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻳﻌﻴﻖ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﱂ ﺗﺘﻢ
ﺇﻻ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﻠﱯ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺇﳘﺎﻝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻻ ﳝﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺴﺎﺏ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ﺑﺸـﻜﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣـﻞ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﳛﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﲜﻌﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻳﺘﻤﺎﺩﻭﻥ ﰲ ﺟﻬﻠﻬﻢ ﺑﻌـﺪﻡ ﺗﻌﻠـﻢ
ﺃﺳﺲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﲢﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﳌﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﰲ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻭﰲ ﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ .ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻟﻜﻨـﻬﺎ
ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻋﺎﻃﻔﻴﹰﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺍﻷﻣﻮﻣﻲ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻀـﺞ ﺃﻭ ﺍﳋﻼﻓـﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ )ﺍﻟﻜﺘـﺎﱐ،
2000ﻡ .(79 :ﻭﻣﻦ ﺍﳌﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻘﻮﻡ ﺎ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﳊﺮﻣﺎﻥ:
(1ﺇﳘﺎﻝ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴـﺔ ﺍﻷﻛـﻞ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻠﺒﺲ.
(2ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﳛﺪﺙ ﺃﺛﺮﹰﺍ ﺧﻄﲑﹰﺍ ﰲ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻬﻤـﻞ ﺩﻭﻥ
ﺭﻋﺎﻳﺔ.
(3ﺇﺧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺃﺣﺪﳘﺎ ﰲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﳑﺎ ﻳﺸﻌﺮﻩ
ﺑﺎﻹﳘﺎﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ )ﺣﺴﻦ1970 ،ﻡ(.
ﻭﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﳘﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﳏﺎﻭﻟﺔ ﺟﺬﺏ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺄﻱ ﺳﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘـﺪﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ ﻣﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﺍﳋﺠﻞ ﺍﻟﺴﻠﱯ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ )ﺍﶈﺴـﲑﻱ،
1984ﻡ .(129 :ﻭﻣﻦ ﺍﳌﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺇﳘﺎﻝ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﻢ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭ
37
ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﳍﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﳏﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻌﺎﳍﻢ ﻭﺃﻗﻮﺍﳍﻢ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺳﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﻢ ﺣﻴﺚ
ﺇﻥ ﺇﳘﺎﻝ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﺇﱃ ﻣﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﻩ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻪ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﺳـﺘﻄﺎﻋﺔ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﺇﺗﻘـﺎﻥ
ﺃﺩﻭﺍﺭﻫﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﺪﱐ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺬﻳﺐ ﺃﺧﻼﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣـﻦ
ﻗﺒﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﻷﳘﻴﺔ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﳍﻢ ﻋﻨﻬﻢ ﰲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﳊﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﳑﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺘﺴﻴﺒﲔ ﻏﲑ ﻣﻨﻀﺒﻄﲔ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﺧـﻼﻝ ﺣﻴـﺎﻢ
)ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 ،ﻡ.(89-88 :
ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻗﻠﻘﺔ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻭﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻣﺎ ﻳﻨﻀﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝ ﺇﱃ
ﲨﺎﻋﺎﺕ ﳚﺪﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻢ ﻭﳛﺴﻮﻥ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﻭﺃﻥ ﺍﳉﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬـﺎ
ﻫﺆﻻﺀ ﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻣﺎ ﺗﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﳐﺮﺑﹰﺎ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘـﺎﻧﻮﻥ.
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﺴﻴﺒﺔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﻨﻀﺒﻄﺔ ﰲ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻓﻼ ﳛﺘﺮﻣﻮﻥ ﺣﻘﻮﻕ
ﺍﻟﻐﲑ ﺑﻞ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ ﻓﺎﻗﺪﻳﻦ ﻟﻠﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺍﻓﺘﻘﺪﻭﻫﺎ ﰲ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﻓﻴﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻻﻋﺘـﺪﺍﺀ
ﻭﳐﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺃﻥ ﲢﻜﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ )ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 ،ﻡ(.
-3ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ:
ﻭﻫﻲ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻗﺎﺱ ﰲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻛﺄﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻌـﻪ
ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﳊﺮﻣﺎﻥ ﻷﺑﺴﻂ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .ﻳﻌﺘﱪ ﺍﲡﺎﻩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻋﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻵﺑـﺎﺀ
ﻟﻀﺒﻂ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻏﲑ ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ( ،ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﻘـﺎﺏ ﺍﳉﺴـﻤﻲ ﻛﺎﻟﺼـﻔﻊ
ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ،ﺃﻱ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻷﱂ ﺍﳉﺴﻤﻲ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳـﺪ ﺍﻟﻠﻔﻈـﻲ ﺃﻭ
ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ،ﻭﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺇﻳﺬﺍﺋﻪ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ2000 ،ﻡ(.
ﻭﻳﺘﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ ﺍﳌﻔﺮﻃﺔ ﻭﻣﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ،ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺗﺎﺣﺔ
ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺒﲑ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻭﺻﺪﻩ ﻭﺯﺟﺮﻩ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻭﻗـﺪ ﻳﻜـﻮﻥ
ﻣﺼﺤﻮﺑﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﺃﻭ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻳﻠﺠﺄ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻲﺀ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ،
ﻓﺎﻟﻌﻘﺎﺏ ﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﻌ ﺪﻝ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺣﺴﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﱵ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﺍﲡﺎﻩ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻏﲑ
ﺍﳌﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻭﺿﻮﺣﹰﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴـﻠﻮﻙ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ )ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﺮﺑﻴﲏ1998 ،ﻡ .(366 :ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴـﺔ ﻟﻶﺑـﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘـﻮﺗﺮ
ﺍﳌﺼﺎﺣﺐ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺪﱐ ﻗﺪ ﻳﻌﻄﻞ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﳊﻜﻢ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﻲ ﳊﻞ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ
38
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﳕﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﱯ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ2000 ،ﻡ.(28 :
ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،ﻓﺤﺴﺐ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺃﻣﲑﻛﻴﺔ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﱄ )ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻔﻞ( ﺳﻨﻮﻳﹰﺎ ﺗﺴﺎﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﰲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ .ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺟ ﻮﻉ ﻭﹸﺃ ﺣ ﹺﺮﻕ ﺃﻭ ﺿـ ﹺﺮﺏ ﺃﻭ
ﻋ ﹺﺰﻝ ﻭﺃﻥ ) (5000 – 2500ﻃﻔﻞ ﺳﻨﻮﻳﹰﺎ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﺴـﺒﺐ ﺳـﻮﺀ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ
).(Bukatko & Deahler, 1992
ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺗﻮﻗﻲ )1979ﻡ( ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﰲ ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﰲ ﻟﻨﺪﻥ ﻋـﺎﻡ
)1978ﻡ( ﺣﻮﻝ ﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻴﻪ 29ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺑﻌـﺾ ﺍﻟﺘﻘـﺎﺭﻳﺮ
ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺣﺠﻢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ .ﺇﻥ ﺇﺳﺎﺀﺓ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻘﺒـﻮﻝ
ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﳉﺴﻤﻲ ﰲ ﺍﺘﻤﻊ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﰲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﰲ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣﺎ ﻳﺘﻼﺯﻡ ﻣـﻊ ﺍﳊﺮﻣـﺎﻥ
ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻳﺘﻼﺯﻡ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺣﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑـﲔ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ).( Hetherington & Park, 1983
-4ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺫﻻﻝ:
ﻭﻫﻮ ﺗﻌﻤﺪ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺑﺼﻔﺎﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺷـﺨﺎﺹ ﺁﺧـﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘـﻪ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﻌﺮﻩ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﻭﺍﻟﺪﻭﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻪ .ﻭﻳﺮﻯ ﻭﻧﺪﻭﻡ ) (Windom, 1989ﺃﻥ
ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﳌﻀﻄﺮﺑﲔ ﺳﻠﻮﻛﻴﹰﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻹﺳﺎﺀﺓ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺃﻳﺮﻭﻥ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ
) Eron et.al.,(1991ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﻳﻦ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﶈﺘﻤﻞ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺑﺘﺠﺎﻫﻠﻬﻤﺎ ﻭﺇﳘﺎﳍﻤﺎ ﻟﻪ
ﺇﱃ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﺰﻋﺞ ﺃﻭ ﺍﳌﻀﻄﺮﺏ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ.
-5ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﻓﺾ:
ﻭﻫﻮ ﻳﻌﲏ ﲡﻨﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺃﻭ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﺸﻌﺮﻩ ﺑﺄﻧـﻪ
ﻏﲑ ﳏﺒﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ .ﻛﻤﺎ ﻳﻌﲏ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻑﺀ/ﺍﶈﺒﺔ ،ﻭﻳﻈﻬﺮﻫﺎ ﰲ ﺻـﻮﺭﺓ
ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻋﺪﺍﺀ ﲡﺎﻫﻪ ،ﺃﻭ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺍﳌﺒﺎﻻﺓ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﺇﳘﺎﻟﻪ ،ﻭﻳﺸﲑ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ /
39
ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺇﱃ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﲑ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻹﳘﺎﻝ /ﻋـﺪﻡ
ﺍﳌﺒﺎﻻﺓ ﺇﱃ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﳊﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴـﻪ ،ﺃﻭ
ﻋﺪﻭﺍﻥ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻪ ،ﻷﻥ ﺍﻹﳘﺎﻝ ﳎﺮﺩ ﺇﻏﻔﺎﻝ ﻭﲡﺎﻫﻞ ﻟﻠﻄﻔﻞ ،ﻭﻟﻸﻣﻮﺭ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻬﻤـﺔ ﻭﺿـﺮﻭﺭﻳﺔ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـﻪ )ﺳﻼﻣـﺔ1987 ،ﻡ ،ﺃ .(80 :ﻭﻳﻌﺘﱪ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﳝﻨﺤﻪ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺍﶈﺒﺔ ﻷﻃﻔﺎﳍﻢ ﻭﻗﺪ ﻳﻌﱪ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ :ﻛﺎﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﳊـﺪﻳﺚ ﺇﻟﻴـﻪ
ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ ﺑﻪ ﻭﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌـﻞ :ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﻭﺍﳌﺪﺍﻋﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﻪ ﻋﻨـﺪ
ﺍﳊﺎﺟﺔ )ﺳﻼﻣﺔ1987 ،ﻡ ،ﺏ.(79 :
-6ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ:
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺍﳋﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺧﻄﺮ ﻗﺪ ﻳﻬﺪﺩﻩ ﻣﻊ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻮﻑ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺆﺟﻞ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ .ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﲡﺎﻩ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻗﻴﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺃﻭ
ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺎ ﻭﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺗﺪﺭﻳﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﺫﺍ
ﺃﺭﺩﻧﺎ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ )ﺇﲰﺎﻋﻴﻞ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ1993 ،ﻡ . (6 :ﻭﺍﳌﺒﺎﻟﻐـﺔ ﰲ ﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ .ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺇﱃ ﻗﻠﺔ ﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﳌﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺛﻘـﺔ ﺍﻟﻄﻔـﻞ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗـﻪ
) . (Bukatko & Daehler, 1992ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﲡـﺎﻩ ﺍﳊﻤﺎﻳـﺔ ﺍﻟﺸـﺪﻳﺪﺓ ﻣﺸـﺎﻋﺮﺍﻵﺑﺎﺀ
ﺍﻟﻼﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻧﺒﺬﻩ ،ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﲡﺎﻫﺎﻢ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻣﺘﻘﻠﺒﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻟﻘﺴـﻮﺓ،
ﻟﺘﻌﻜﺲ ﻗﻠﻘﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﻢ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ2000 ،ﻡ(.
ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺣﺒﻬﻢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ،ﻟﻜﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﻢ ﻭﺍﳌﺒﺎﻟﻐـﺔ ﰲ ﺍﳊﻤﺎﻳـﺔ ﻟـﻪ
ﻭﺍﳌﺸﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ ،ﻭﺍﳋﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﻣﻚ ﻭﺃﺑﺎﻙ ﻻ ﻳﺜﻘﺎﻥ ﺑﻚ،
ﺇﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﺍﻥ ﺃﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﲢﺴﻦ ﺍﻹﳒﺎﺯ ﲟﻔﺮﺩﻙ )ﻭﻭﳌﺎﻥ1991 ،ﻡ.(128 :
ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺇﱃ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﳍﺸﺎﺷﺔ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ ﺟﺪﻳﺪ.
ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬـﺎ
ﺍﳋﻮﻑ ،ﻏﲑ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ،ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﲑ ﰲ ﻗﻴﺎﺩﺎ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ،ﻭﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﺳﺘﺜﺎﺭﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺘﻬﺎ
ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ،ﻭﺗﺘﺴﻢ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻀﺞ ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺭﻓﺾ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ،ﻭﻳﺒـﺪﻭ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﲢﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ،ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﺄﺛﺮﻫﺎ ﺑﺎﳉﻤﺎﻋﺔ ،ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﹰﺍ ﻛﻠﻴﹰﺎ ،ﻭﻏﺎﻟﺒﹰﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺮﻁ ﻟﻠﻨﻘﺪ )ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 ،ﻡ(.
40
ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﳉﻨﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻦ ﺃﻭ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﳌﻮﻟﺪ ﻭﻗـﺪ ﳛﻈـﻰ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺑﺎﻟﻜﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺮﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﺃﻭ ﻗﺪ ﳚﺪ ﺍﻷﻛﱪ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺭﻋﺎﻳﺔ
ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﺣﺒﹰﺎ ﻭﺃﻱ ﺷﻲ ﺁﺧﺮ ﻻ ﳚﺪﻩ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﺍﻵﺧﻮﻳﻦ ،ﻭﻗﺪ ﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮ ،ﻭﺃﻣﺮ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺿﻊ ﻣﻦ ﻣﱪﺭﺍﺕ.
ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﲔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻳﺴﺒﺐ ﳍﻢ ﺁﻻﻣﹰﺎ ﻧﻔﺴـﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ
ﻭﺿﻌﻒ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﺑﲔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻷﺳﺮﺓ ،ﻭﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﻐﲑﺓ ﻭﺍﳊﻘﺪ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ ﺑـﺪ ﹰﻻ ﻣـﻦ ﺍﻟﻌﻄـﻒ
ﻭﺍﳊﺐ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ؛ ﻷﻥ ﳉﻮﺀ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﱃ ﻣﻨﺢ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺑﻨـﺎﺋﻬﻢ ،ﻭﺗﻘﺮﻳﺒـﻬﻢ
ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﱪﺭﺍﺕ ﻟﻠﻜﺒﲑ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻐﲑ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻭﻏﲑﻫﺎ ﻹﺧﻔﺎﺀ
ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺊ ،ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻧﺎﻧﻴﻮﻥ ﺣﺎﻗﺪﻭﻥ ﻻ ﻳﺮﺍﻋﻮﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀـﹰﺎ ﺍﻋﺘـﺎﺩﻭﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺬ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ )ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 :ﻡ.(96 :
-10ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ:
ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﲢﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻔﺮﻃﺔ ﻣﻊ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺍﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﻌﻮﻗﻪ ﻋﻦ ﲢﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﲟﻔﺮﺩﻩ .ﻛﻤﺎ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻲ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﺍﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﻭﺍﳌﻬﺎﻡ ﺍﻟﱵ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﺮﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ،ﻣﻊ ﺇﺗﺎﺣـﺔ ﺇﺷـﺒﺎﻉ
ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ،ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻫﻮ ﻧﻮﻉ ﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﲝﻴﺚ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ،ﺃﻭ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﺄﺩﻳﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻳﺴﻠﻚ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠـﺔ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺣﻴﺪﹰﺍ ،ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟـﺰﻭﺍﺝ )ﺍﻟﻄﺤـﺎﻥ،
1996ﻡ .(302 :ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻀـﻄﺮﺑﺔ ﻭﺿـﻌﻴﻔﺔ
ﻭﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﲢﻤﻞ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻏﲑ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻬﺎ )ﺩﻳﺎﺏ1993 ،ﻡ(.
ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﻁ ﰲ ﺗﻮﻓﲑ ﲨﻴﻊ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒـﻪ
ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻟﺬﻟﻚ ،ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﳍﺬﺍ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﲢﻤﻞ ﻣﺸـﺎﻛﻞ ﺍﳊﻴـﺎﺓ
ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳊﺮﺹ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻠﻘﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ .ﻓﺎﻹﺳـﺮﺍﻑ ﰲ
ﺗﺪﻟﻴﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﳌﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻭﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﻓﻮﻕ ﺇﺭﺍﺩﻢ ﺩﻭﻥ
ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ،ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﲢﻤﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ
43
ﻭﻋﺪﻡ ﲢﻤﻞ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﺘﺮﺿﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻨﻤﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺘﻤﻠـﻚ
)ﺍﻟﻌﻴﺴﻮﻱ1985 ،ﻡ.(229 :
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﳜﺎﻟﻒ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﳌﺎ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟـﻪ ﺇﱃ
ﲢﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﳌﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻭﻋﺪﻡ ﻧﺼﺤﻬﻢ ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻻﺗﺒﺎﻉ ﺃﺳﺲ ﺛﻘﺎﻓـﺔ ﳎـﺘﻤﻌﻬﻢ
ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺗﻮﻓﲑ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ،ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌ ﻮﺩ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺑﺪ ﹰﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻬﺎﻡ ﰲ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﺳﺮﻫﻢ ﻭﳎـﺘﻤﻌﻬﻢ؛ ﻷﻥ ﺍﻹﻓـﺮﺍﻁ ﰲ
ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺁﺛﺎﺭ ﺳﻴﺌﺔ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺶﺀ ﻭﺃﳘﻬﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﻭﻻ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﳌﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﳌﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻌﻬﻢ ،ﻷﻢ ﱂ ﻳﺘﻌﻮﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ.
ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻗﻠﻘﻮﻥ ﻣﺘﺮﺩﺩﻭﻥ ﻳﺘﺨﺒﻄﻮﻥ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﻳﻌ ﻬﺪ ﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ،ﻭﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﻳـﺪﻭﺎ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﺇﱃ
ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﺍﳌﻔﺮﻁ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺃﻭ ﲢﻤﻠﻬﻢ ﻷﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ﰲ ﺻﻐﺮﻫﻢ )ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 ،ﻡ.(89 :
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ:
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺗﻌﺪﺩﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﳍﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﱵ ﻳﺘـﺮﰉ
ﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﰲ ﺳﻨﻮﺍﺗﻪ ﺍﻷﻭﱃ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺃﻭ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻋـﻢ
ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ )ﻓﻬﻤﻲ1997 ،ﻡ .(88 :ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺇﱃ ﺍﺿـﻄﺮﺍﺑﺎﺕ
ﺳﻠﻮﻛﻴﺔ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ،ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺾ ﻭﺍﻟﺒﺼﻖ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜـﺬﺏ
ﻭﺍﳍﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ .ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﳌﺴﱠﻠﻢ ﺑﻪ ﰲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﳊﺎﺿﺮ ﻟﺪﻯ ﻋﻠﻤـﺎﺀ ﺍﻟﺼـﺤﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﺘﺮﻙ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ ﺳﻠﺒﹰﺎ ﺃﻭ ﺇﳚﺎﺑـﹰﺎ
ﰲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ،ﻭﺍﻟﱵ ﻳﻌﺰﻯ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟـﺬﻱ ﳝﻜـﻦ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ ﻋﻠﻴـﻪ
ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﻛﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ )ﻗﻨﺎﻭﻱ1996 ،ﻡ(.
ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺪﺍﺧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻳﻨﺪﻣﺞ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ
ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻭﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﳍﺎ.
44
ﻭﻣﻦ ﰒ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ .ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸـﺎﺋﻊ ﺃﻤـﺎ
ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺃﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ،ﻓﺎﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﺮﺑﲔ ﺑﻐﺮﻳﺰﺓ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ،ﺃﻭ ﲟﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣـﻦ
ﺣﺐ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳊﺐ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﻻ ﳝﻜﻦ ﰲ ﻇﺮﻭﻑ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﳊﺪﻳﺜـﺔ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺑﺎﳊﺐ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ )ﺣﺴـﲔ1997 ،ﻡ:
.(18
ﺇﻥ ﺃﺣﺪﹰﺍ ﻻ ﻳﺸﻚ ﰲ ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻣﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺸﺆﻭﻥ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻢ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﰲ ﺿﻮﺀ
ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭﻭﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﻏﲑ ﺃﻥ ﺻﺪﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻳﺘﻮﻗـﻒ ﻋﻠـﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻬﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﳌﺎ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ،
ﻭﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﲔ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ،ﻓﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ
ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺪﺭﻙ ﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ .ﳑﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﳌﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ
ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﳜﺮﺝ ﺇﱃ ﺍﺘﻤﻊ ﻣﻮﺍﻃﻨﲔ ﳛﻤﻠﻮﻥ ﰲ ﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻋﻘﻮﻝ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﻳﻄﻮﻭﻥ ﺑﲔ ﺟﻨﺒـﺎﻢ
ﺧﱪﺍﺕ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻣﺮﻭﺍ ﺎ ﺃﻭ ﻧﻔﻮﺳﹰﺎ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻏﲑ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻴﺔ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺎ ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻙ
ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﱵ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻓﺘﻔﺘﻘﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺣﻮﳍﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺎ )ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ،
1986ﻡ.(41 :
– 2ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ:
ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﺷﺒﺎﻉ ﺍﳊﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺁﺛﺎﺭﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻲ ﻓﻴﺘﺤﺪﺩ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ
ﺣﱴ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﹰﺎ ﻭﻣﻘﺒﻮ ﹰﻻ .ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﳌﻔﻬﻮﻣﲔ ﲟﻌﲎ ﻭﺍﺣﺪ ،ﺣﻴﺚ ﺇﻤﺎ
ﻳﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻠﺬﺓ ﻟﻠﻜﺎﺋﻦ ﺍﳊﻲ ﻭﺃﻥ ﻫﺪﻓﻬﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ ) 1996ﻡ" (56 :ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻋﻠﻢ ﺍﻟـﻨﻔﺲ ﻫـﻮ ﻋﻤﻠﻴـﺔ
ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﲑﺍﺕ ﰲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺣﱴ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺑﻴﺌﺘـﻪ ﺃﻛﺜـﺮ
ﺗﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﻭﺗﻼﺅﻣﹰﺎ ،ﻭﺑﻜﻠﻤﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻫﻮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻜـﻮﻳﻦ ﻋﻼﻗـﺔ
ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻣﻊ ﺑﻴﺌﺘﻪ".
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﰲ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﳊﺎﺟـﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳـﺔ،
ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﲡﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﲑﻫﺎ ﺩﻭﺍﻓﻌـﻪ ﺳـﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧـﺖ
ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ )ﺍﻟـﺪﻳﺐ1990 ،ﻡ (33 :ﺣﻴـﺚ ﻳﺸـﲑ ﻛﻮﳌـﺎﻥ
) (Kolaman, 1969ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﳌﺒﺬﻭﻟﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗـﻪ ﺍﻟـﱵ
ﻳﺼﺎﺩﻓﻬﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ )ﰲ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ .(67 :1996 ،ﻭﻳﺮﻯ ﺭﻭﺵ Reushﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﳌﺘﻮﺍﻓﻖ ﻫـﻮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﻚ ﻭﻓﻘﹰﺎ ﻟﻸﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﰲ ﳎﺘﻤﻌﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﰲ ) ﻋﻮﺽ1996 ،ﻡ.(25 :
ﻭﰲ ﻣﻌﺠﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ -ﻭﺍﺭﻳﻦ )1934ﻡ( ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﺄﻧﻪ" ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻳﺼـﺒﺢ ﺍﻟﻜـﺎﺋﻦ
ﺍﻟﻌﻀﻮﻱ ﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻼﺅﻣﹰﺎ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺍﳌﻮﻗﻒ ﻛﻠﻪ ﺑﻴﺌﻴـﹰﺎ ﻭﺩﺍﺧﻠﻴـﹰﺎ " ﻛﻤـﺎ ﻭﺭﺩ ﰲ
)ﺍﻟﺪﻳﺐ1990 ،ﻡ.(29 :
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻭﳌﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ )1973ﻡ( ﲟﺎ ﻳﻠﻲ-:
-1ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻣﻌﻈﻢ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩ ،ﻭﲡﻴﺐ ﻋـﻦ
ﻣﻌﻈﻢ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﲨﻴﻌﹰﺎ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﺎﻧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ.
-2ﺍﻟﺘﻐﲑﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ
ﲝﻴﺚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﺃﻳﻀﹰﺎ ﰲ ) ﺍﻟﺪﻳﺐ1990 ،ﻡ.(29 :
ﺇﻥ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻻ ﻳﻌﲏ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻀﺎﺩ ﺑﻴﻨـﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺃﻧـﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ ،ﻓﺎﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺫﺍﺗﻪ ﻓﻘﻂ ،ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﱂ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ،ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﳛﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺑﻴﺌﺘـﻪ
ﻭﳏﻴﻄﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﻴﻒ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﻊ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺣﺘﻤﹰﺎ ﺇﱃ ﺳﻮﺀ ﺗﻮﺍﻓﻘـﻪ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
48
ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻮﺩ ﺍﶈﺒـﺔ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﲔ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﻭﳝﺘﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻴﺸﻤﻞ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ
ﻣﻊ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺣﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻲ ﻭﻳﺘﻤﺜـﻞ ﰲ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻲ ﻭﲤﺜﻞ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﳊﺐ ﺍﳌﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﲔ ﺍﻟﺰﻭﺟﲔ ﻭﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﳉﻨﺴﻲ ﻭﲢﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺟﻲ )ﺳﻔﻴﺎﻥ1997 ،ﻡ(.
ﺏ( ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻲ )-:(Health Adjustment
ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﰲ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﳉﻨﺴـﻲ،
ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻦ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﳌﺜﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ
ﰲ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﳊﺴﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﲑ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍﺕ ﻭﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺑﻘﻴﺎﻡ
ﻼ ﻭﻣﺘﻌﺎﻭﻧﹰﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﳝﻜﻦ ﲢﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻣﻦﻛﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻛﺎﻣ ﹰ
ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﳌﺮﺿﻴﺔ )ﺟﻼﻝ1985 ،ﻡ(.
ﺝ( ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ )-:(Social Adjustment
ﻭﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﳛﻘﻖ ﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺗـﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺍﻟـﱵ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﳍﺎ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﰲ ﺣﺪﻭﺩ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﺘﻤﻊ )ﺃﲪﺪ ،ﺩ .ﺕ .(10 :ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍ ﹸﳌﺮﺿﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺑﻴﺌﺘﻪ .ﻭﻟﻘﺪ ﺣـﺪﺩ ﻛـﻞ ﻣـﻦ
ﻭﻭﺩﻭﺭﺙ ﻭﺩﻭﻧﺎﻟﺪ Woodworth & Donaldﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﳚﺐ
ﺃﻥ ﳛﺪﺙ ﺗﻐﻴﲑﹰﺍ ﻟﻸﺣﺴﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﳌﺴﺘﻄﺎﻉ ﺳﻮﺍﺀ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﰲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺎ )ﰲ ﻋﻮﺽ،
1996ﻡ.(26-25 :
ﺩ( ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ )-:(Emotional Adjustment
ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ،ﻭﺍﺳﺘﻤﺘﺎﻋﻪ ﲝﻴﺎﺓ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﺜﻞ )ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ،ﺍﻟﺮﺣﺎﻡ ،ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺟﺴﻤﻴﺔ( ﻭﻫﺆﻻﺀ
ﻫﻢ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﳝﻴﻠﻮﻥ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺘﺰﻧﲔ ﰲ ﺣﻴﺎﻢ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ .ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺭﺍﺿﻴﹰﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﲑ ﻛﺎﺭﻩ ﳍﺎ ﺃﻭ ﺳﺎﺧﻄﹰﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺎﳋﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮﺍﺕ
50
ﻭﺍﻟﺼﺮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﺘﺮﻥ ﲟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻭﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﻟﻠﺬﺍﺕ )ﻓﻬﻤﻲ ،ﺩ .ﺕ.(19 :
ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴـﺔ )ﻋـﻮﺽ1996 ،ﻡ:
.(29ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﳌﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﲔ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﳌﺘﺼـﺎﺭﻋﺔ ﻣـﻊ ﻫـﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻹﺭﺿﺎﺀ ﺍﳉﻤﻴﻊ ﺇﺭﺿﺎ ًَﺀ ﻣﻨﺎﺳﺒﹰﺎ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﱴ ﳜﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟـﺪﺍﺧﻠﻲ )ﺍﳍـﺎﺑﻂ،
1983ﻡ.(22 :
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻳﻌﲏ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﻣﺎ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺣﱴ
ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜ ﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﺃﻭ ﻳﻐﲑ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﲟﺎ ﻳﻨﺎﺳـﺐ ﺍﳌﻮﻗـﻒ ﺃﻭ ﺃﻥ
ﻳﻘﻠﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﺳﻠﻮﻙ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺒﲔ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﱂ ﻳﻌﺪ ﳎﺪﻳﹰﺎ ،ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﺍﻟﻔﺮﺩ
ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﱴ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﻀﻞ )ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ1996 ،ﻡ.(62 :
-5ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ:
ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺒﻞ )2000ﻡ( ﻣﺎﻳﻠﻲ-:
-1ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﳌﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻣﻊ ﺑﻴﺌﺘﻪ.
-2ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺃﻭﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳋﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ
ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
-3ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﰲ ﺳﻮﺀ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒـﺎﺕ ﻗﻮﻳـﺔ
ﻭﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ،ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻭﺍﻋﺘـﺎﺩ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
-4ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ،ﻓﺎﻟﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺮﺛﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻮﺭﺍﺛﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﳊﺴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ..ﲡﻌﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻗﺎﺻﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻧﻈﺮﹰﺍ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺒﻬﺎ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻮﺭﺍﺛﻴﺔ ﻭﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ.
-5ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﳌﻬﺪ ﺇﱃ ﺍﻟﻠﺤﺪ؛ ﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﻣﺴـﺘﻤﺮ ﰲ ﺇﺷـﺒﺎﻉ
ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺍﳌﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﳊﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻼﺯﻣﻪ ﳊﻔﻆ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻧﻮﻋﻪ.
51
-6ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺩﺭﺟﺔ ﲤﺘﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺗـﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ ﰲ
ﺍﺎﻻﺕ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﲤﺘﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﳉﻴﺪﺓ)ﺍﳊﻜﻴﻤـﻲ
ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ 2003 ،ﻡ.(99 :
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﳎﺎﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ -:ﺍﳉﺴﻢ ،ﺍﳉﻨﺲ ،ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺍﻟﺴﻴﺎﺳـﺔ،
ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ،ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﳎﺎﻻﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﳘﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﹰﺍ ﻋﻠﻰ
ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻏﲑﻫﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﺎﻻﺕ ﻫﻲ:
ﺃ -ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻷﺳﺮﺓ.
ﺏ -ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﺝ -ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
ﺩ -ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﰲ ﳎﺎﻝ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ.
ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺃﻱ ﺳﻠﻮﻙ ﻳﺸﺒﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﳜﻔﺾ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮﻩ ﻫﻮ ﺳﻠﻮﻙ ﺗﻜﻴﻒ ،ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺳﻮﻳﹰﺎ ﺃﻭ ﺷﺎﺫﹰﺍ .ﻓﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﳉﻮﻉ )ﺳﻠﻮﻙ ﺗﻜﻴﻔﻲ ﺣﺴـﻦ( ﻭﺳـﺮﻗﺔ
ﻼ ﻋﻠـﻰﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﳉﻮﻉ )ﺳﻠﻮﻙ ﺗﻜﻴﻔﻰ ﺳﻴﺊ( ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﺍﳊﺴﻦ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟـﻴ ﹰ
ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ )ﺍﳍﺎﺑﻂ ،ﺩ .ﺕ.(36 :
-6ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ:
ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻳﻬﺪﻑ ﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻐﲑ ﺳﻠﻮﻛﻪ ،ﻟﻴﺤﺪﺙ ﻋﻼﻗﺔ
ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﺘﺤﺪﺩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﻭﱃ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻔﻞ ،ﻭﺗﻌﺘﱪ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ
ﻼ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﲡﺎﻫﺎﺗﻪ ﻭﻣﻴﻮﻟﻪ ﻭﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ،ﻓﺎﺎﻝ ﺍﻟـﺬﻱ ﺍﶈﻴﻄﺔ ﺑﻪ ﻋﺎﻣ ﹰ
ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺆﺛﺮ ﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﳕﻮﻩ ﻓﺈﺫﺍ ﺳﺎﻋﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗـﻪ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴـﺔ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺛﲑﹰﺍ ﻛﺒﲑﹰﺍ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺗﻮﺍﻓﻘﻪ ،ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﻣﻮﺍﻗـﻒ ﺍﳊﺮﻣـﺎﻥ
ﻭﺯﺍﺩﺕ ﺣﺪﺎ ﻓﺈﻥ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺳﺘﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ،ﻭﺳﺘﺒﻘﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﰲ ﺍﻟﻜﱪ ،ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺑﻴﺌﺘﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻭﺃﺧﺬ ﻭﻋﻄﺎﺀ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ
ﻭﺣﺮﻣﺎﻥ ،ﻭﰲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﺗﻨﻤﻮ ﻭﻳﺘﺨﺬ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻃﺎﺑﻌﹰﺎ ﻣﻌﻴﻨـﹰﺎ
ﻭﻳﺘﻌﺪﻝ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﳝﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺧﱪﺍﺕ ،ﻭﻳﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣـﻞ
52
ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ،ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺘﻌﺪﻝ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻭﻳﺘﻜﻮﻥ ﺿﻤﲑ ﻭﻳﻜﺘﺴﺐ ﺧﱪﺍﺕ
ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﻣـﻦ
ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ )ﺍﳊﻜﻴﻤﻲ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ2003 ،ﻡ.(100 :
ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﳌﺴﺘﻮﻯ ﻋﻤﺮﻩ ،ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﳜﺘﻠﻒ
ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ،ﻓﻤﺎ ﻳﻌﺘﱪ ﺳﻮﻳﹰﺎ ﻭﻋﺎﺩﻳﹰﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻛـﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ
ﻟﻠﺮﺍﺷﺪ؛ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﲢﺪﺙ ﰲ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﲔ ﺃﻭ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑـﻞ
ﺇﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺩﺍﺋﻤﺔ .ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻻ ﺗﻨﺘـﻬﻲ ﻣـﻦ ﺍﳌﺸـﺎﻛﻞ
ﻭﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﻭﺍﳌﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﱵ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﱃ ﺳﻠﻮﻙ ﻣﻨﺎﺳﺐ .ﻭﻳﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﳌﻨﺎﺳﺐ ﰲ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ
ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﳌﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻃﺎﺡ ﺬﺍ ﺍﻻﺗﺰﺍﻥ ﺃﻭ ﻫﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺃﻱ ﻣﺜﲑ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻧﻌﻨﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻭﻇﻴﻔﻴـﺔ
)ﻛﻔﺎﰲ1426 ،ﻫـ.(96 :
-7ﻣﺘﻀﻤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ:
ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻔﺎﰲ ) 1426ﻫ (126 – 124:ﺇﻥ ﻣﺘﻀﻤﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻫﻲ ) :ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ /
ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ /ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ /ﺍﻟﻘﻠﻖ /ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ( .ﻭﲤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻟﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻷـﺎ
ﲢﺘﻞ ﻣﻮﻗﻌﹰﺎ ﻣﺮﻛﺰﻳﹰﺎ ﰲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ،ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻮﺳﻂ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔـﺮﺩ
ﻭﲢﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﺮﻛﺰ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﻭﻫﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺃﺳﺎﺱ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﺑـﲔ
ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﻭﻫﻲ ﻣﻄﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ،ﳑﺎ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﲤﺜﻴﻠـﻪ ﰲ ﺍﻟﺸـﻜﻞ
ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
) ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ (
ﺷﻜﻞ ﺭﻗﻢ )(4
ﻭﻟﻠﺘﺬﻛﲑ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﳌﺘﻀﻤﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻳﻮﻟﺪ ﻣﺰﻭﺩﹰﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ
ﻭﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﺘﺴﺐ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﰲ ﺇﻃﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .
ﻭﻳﱰﻉ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﱃ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺣﺎﳌﺎ ﺗﺜﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ
ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺩﻭﺍﻓﻊ ﺃﺧﺮﻯ .ﻭﻗﺪ ﻳﻠﻐﻲ ﺃﻭ ﻳﻌﻄﻞ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﻗﻞ .ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺳﻴﺎﻕ ﳏﺎﻭﻻﺗﻪ ﺍﳌﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ؛
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﻟﻠﻔﺮﺩ ﻋﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻊ ﲨﻴﻊ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ،ﻭﺃﻥ ﳛﻘﻖ ﻛﻞ ﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﳓﻮ
ﻋﺎﺟﻞ .ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺟﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺃﻭ ﺗﻌﻄﻴﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ،ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﱐ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ .ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﱐ ﻣﻨﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺑﺼـﻮﺭﺓ
ﺣﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﻧﻊ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ،ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺎﺭﺿﺖ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﹰﺎ ،ﻭﰲ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﳊﺎﻻﺕ ﳜﱪ
ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ .ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﺧﱪﺓ ﺷﻌﻮﺭﻳﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﰲ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻻﻧﻌﺼﺎﺏ ،ﻷﻧﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﻌﱪ
ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺧﻄﺮﹰﺍ ﻣﺎ – ﺩﺍﺧﻠﻴﹰﺎ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻴﹰﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﻭﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻘﻠـﻖ – ﻛﻤـﺎ ﻳـﺮﻯ
ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﻮﻥ – ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺈﺷﺎﺭﺓ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻟﻸﻧﺎ ﺣﱴ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﱃ ﻫﺬﺍ ﺍﳋﻄﺮ ،ﻭﺗﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﳌﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﲝﺸﺪ ﻣﺰﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﲪﺎﻳﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﺮﻩ .ﻭﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻔـﺮﺩ ﺑـﺎﻟﻘﻠﻖ ﻳﺴـﺘﻨﻬﺾ
ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻴﻜﺎﻧﺰﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋـﻦ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺿﺪ ﺃﻱ ﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ .ﻭﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻗﺪﺭﹰﺍ ﻣـﻦ
ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﺍﻧﻌﺼﺎﺏ .ﻭﻗﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺍﳌﻮﻗـﻒ
ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺪ ﺑﺎﻹﺷﺒﺎﻉ ﺃﻭ ﺑﺎﻧﺼﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﰲ ﻣﻜﻨﺘﻪ .ﺇﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﱂ ﳛﺪﺙ
ﺍﻹﺷﺒﺎﻉ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺯﺍﺩﺕ ﺣﺪﺗﻪ ،ﻭﻧﻘﻮﻝ ﰲ ﻫﺬﺍ ﺍﳊﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺩﺧﻞ ﰲ ﻣﺮﺣﻠـﺔ ﺍﻹﻃﺎﻗـﺔ
ﻭﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﲟﺸﻘﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ .ﰒ ﺗﺄﰐ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻳﺒﻠﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘـﻮﺗﺮ
ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﳌﻴﻜﺎﻧﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ – ﻭﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﰲ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ – ﻟﺘﺨﻔﻒ ﻣﻦ
ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ،ﻓﺈﺫﺍ ﳒﺤﺖ ﰲ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﱃ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﱃ ﺍﻟﺴـﻮﺍﺀ )ﺑﺎﻋﺘﺒـﺎﺭ
ﻼ ﺃﻋﻠﻰ( ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﺈﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌ ﺮﺿﹰﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﱃ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧـﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻣﺜ ﹰ
ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﻠﻮﻙ ﻻ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ ﺃﻭ ﻻ ﺳﻮﻱ )ﻛﻔﺎﰲ 1426 ،ﻫ:
.(126 – 124
54
ﻭﻳﺮﺗﺒﻂ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﲟﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺇﱃ ﺣﺪ ﻛﺒﲑ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﳝﻠﻚ ﺷﺨﺼﻴﺔ
ﻣﺘﻜﻴﻔﺔ ﻓﻬﻮ ﰲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ )ﺍﻟﻄﺤـﺎﻥ1996 ،ﻡ.(165 :
ﻓﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻳﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﳌﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺳﻴﺌﹰﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼـﺤﺔ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺟﻴﺪﹰﺍ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻫـﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ )ﺍﳊﺎﺝ1993 ،ﻡ.(35 :
56
ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﻠﺼﻐﺎﺭ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﺪﺭﺳـﻲ ﻟﺘﻼﻣﻴـﺬ ﺍﳌﺮﺣﻠـﺔ
ﻼ ﻟﺬﻭﺍﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ ،ﻭﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ
ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒ ﹰ
)ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ( ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﺿﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺗﻘﺒﻠﻬﻢ ﻟﺬﻭﺍﻢ ﻭﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭ ﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺳﻼﻣﺔ ) 1984ﻡ ( ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﲟﺸـﻜﻼﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟـﺔ
ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺗﻜﻮﻧﺖ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ 109ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺼﻔﲔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜـﺎﱐ ﺍﻻﺑﺘـﺪﺍﺋﻲ ﺗﺮﺍﻭﺣـﺖ
ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎﺑﲔ ) 7.11 – 6.9ﺳﻨﺔ ( ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﳉﻮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ﻟﻠﺘﻨﺸـﺌﺔ
ﻭﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﺧﻠﻔﻴﺘﻪ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ
،ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻷﻡ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻟﻪ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻌـﺪﺓ ﻣـﺘﻐﲑﺍﺕ ﻧﻔﺴـﻴﺔ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ،
ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﳛﺒﻂ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﻟﻠﺤﺐ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗـﺐ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻟﺬﺍﺗﻪ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌـﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴـﻠﻮﻙ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﳋﲑ )1985ﻡ( ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤـﺎ ﻳـﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﴰﻠﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﳌﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠـﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳـﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳـﺔ
ﻭﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ ﺑﺄﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﰲ ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ﻭﺗﻜﻮﻧﺖ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﻀﻄﺮﺑﲔ ﺳﻠﻮﻛﻴﹰﺎ ) 40ﻃﺎﻟﺒـﹰﺎ(
ﻭﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ ) 333ﻃﺎﻟﺒﹰﺎ( ،ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﲨﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺔ ﻣـﻦ 25 – 15
ﺳﻨﺔ .ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻣﻜﺔ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺑﻌـﺾ
ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .ﻭﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑـﲔ ﺁﺑـﺎﺀ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﺍﳌﻀﻄﺮﺑﲔ ﺳﻠﻮﻛﻴﹰﺎ ﻭ ﺁﺑﺎﺀ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ.
-ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﲔ ﺃﻣﻬـﺎﺕ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﺍﳌﻀﻄﺮﺑﲔ ﺳﻠﻮﻛﻴﹰﺎ ﻭ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ.
-ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑـﲔ ﺁﺑـﺎﺀ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ
ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﳌﻀﻄﺮﺑﲔ ﺳﻠﻮﻛﻴﹰﺎ.
58
ﺃﻣﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﻰ )1988ﻡ( ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟـﺪﻯ ﺍﻷﺣـﺪﺍﺙ
ﺍﳉﺎﳓﲔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ .ﻭﻃﺒﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻣﻦ )(167
ﻣﻦ ﺍﳉﺎﳓﲔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ
ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳـﻠﻮﺏ ﺍﻟـﺪﳝﻘﺮﺍﻃﻲ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴـﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻲ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
-ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﻄﻲ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﳘـﺎﻝ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
ﻭﻗﺎﻡ ﻛﻔﺎﰲ )1989ﻡ ،ﺏ( ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺷﻌﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻭﺗﻜﻮﻧﺖ ﻋﻴﻨﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻣﻦ 153ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺎﺕ ﻭﻏﲑﻫﻦ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺴﻴﺎﺕ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﲟﺘﻮﺳﻂ ﻋﻤﺮﻱ ﻗﺪﺭﻩ 16.6ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﻫـﻲ:
ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ ﺇﻋـﺪﺍﺩ )ﻣﺎﺳـﻠﻮ(
ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺇﻋﺪﺍﺩ )ﻛﻮﺑﺮ ﲰﻴﺚ( ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ
ﺍﻟﱵ ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ ﺍﳊﺮﻳﺔ.
ﻭﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻃﺎﻫﺮ )1990ﻡ( ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧـﺐ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ
ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻘﺪﺍﺭﻫﺎ 1453ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﲔ 21-14ﺳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻣﻜﺔ ﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ
ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﻣﻜﺔ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﺼﻒ ﺷﺨﺼﻴﺎﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﳌﻴﻞ
ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﺎ ﻳﺘﻘﺒﻼﻥ ﺃﻭﻻﺩﳘﺎ ،ﻛﻤﺎ ﺃﻇﻬـﺮﺕ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ ﺃﻥ
ﻼ ﳌﻈﺎﻫﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺎ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺃﺩﺭﻛﺘﻬﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ
ﳑﻴﺰﺓ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻫﻲ:
59
ﻟﺬﺍ ﻳﺘﺒﲔ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ،ﺗﻠﻘﲔ ﺍﻟﻘﻠﻖ ،ﺍﻟﻀﺒﻂ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ ،ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻩ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ
ﺑﺎﻟﺘﻘﺒﻞ ﻭﺍﻻﻧﺪﻣﺎﺝ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻩ.
ﻭﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﻮﺍﻣﺪﻩ ) 1991ﻡ( ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﺴﺎﻗﻬﻢ
ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﲔ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ :ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﻞ ﲣﺘﻠﻒ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻣﺘﻐﲑ ﺍﻟﻨﻮﻉ )ﺫﻛﺮ /ﺃﻧﺜﻰ(؟
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺃﺩﺍﺓ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻨﺴﻖ ﺍﻟﻘﻴﻤﻲ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ
ﳉﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻸﺳﺮﺓ.
ﻭﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬﺎ ) (422ﻃﺎﻟﺒﹰﺎ ﻭﻃﺎﻟﺒﺔ ﻧﺼﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ
ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺎﻷﺭﺩﻥ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻠﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻵﺗﻴﺔ-:
ﲣﺘﻠﻒ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺟﻨﺲ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﲏ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ )(1
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻋﻠﻰ ﺣﲔ ﺗﻌﺘﲏ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﺑﻨﻤﻄﲔ ﳐﺘﻠﻔﲔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ.
ﻼ ﻭﺭﻓﻀﹰﺎ ﻭﺗﺸﺪﺩﹰﺍ ﻭﻣﻨﺤﹰﺎ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺔ
ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺒ ﹰ )(2
ﰲ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺿﺒﻄﹰﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺸﺪﺩﹰﺍ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺃﻛﺜﺮ )(3
ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﻛﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﺤﹰﺎ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﺍﳌﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻔﻮﻗﺖ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، )(4
ﻼ ﻋﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺗﺴﺎﳏﹰﺎ ،ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﻣﻨﺤﹰﺎ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﻓﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒ ﹰ
ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺸﺪﺩﹰﺍ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺘﻬﻢ .ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ ﺍﻷﻧﺴﺎﻕ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ
ﳍﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺒﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﳏﻤﺪ ) 1992ﻡ( ﻓﻘﺪ ﻫﺪﻓﺖ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ
ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ
61
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ.ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﻣﻘﻴﺎﺱ
)ﺷﻴﻔﺎﺭ( ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ.
ﻭﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻠﻰ ) (200ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺼـﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺜـﺎﻧﻮﻱ ﺑﺪﻭﻟـﺔ
ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺘﺤﺪﺓ ﻭﺑﻠﻎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ )ﻣﻦ .(17-16
ﻭﻗﺪ ﺃﺳﻔﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﺍﻵﰐ:
ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻓﺎﻟﺬﻛﻮﺭ ﺃﻛﺜـﺮ ﺇﺩﺭﺍﻛـﹰﺎ ﳌـﻨﺤﻬﻢ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ﻭﻣﻨﺢ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻓﻬﻲ ﰲ ﺻﺎﱀ ﺍﻹﻧﺎﺙ.
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ :ﻓﻤﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻓﺎﻹﻧﺎﺙ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﻓﻘﺎ ﻣـﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ،ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻓﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺃﻛﺜﺮ ﲤﺴﻜﹰﺎ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ .ﻭﻟﻘﺪ
ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ
ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﲏ )1414ﻫـ( ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤـﺎ ﻳـﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ ﻓﻘﺪ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 200ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ
ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ ﻭﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﲔ 21-16ﺳﻨﺔ ﻭﰎ
ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﻮﺍﻗﻊ ﻣﺪﺭﺳﺘﲔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﻛﺰ ﺍﳋﻤﺴـﺔ ﺍﳌﻮﺯﻋـﺔ
ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻘﻴﺎﺳﲔ ﻫﻲ ﻣﻘﻴﺎﺱ "ﺃﻣﺒﻮ" ﻷﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ )ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ( ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﰐ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﳊﺮﻣـﺎﻥ
ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﺃﻭ ﻏﲑ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﺑﲔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ.
ﻭﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻘﺎﻃﻲ )1995ﻡ( ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﻟﱵ ﻫﺪﻓﺖ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﱵ ﻴـﺊ ﻟﻸﺑﻨـﺎﺀ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﰲ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ) ( 15 – 6ﺳﻨﺔ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ،ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻴﻨﺔ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 364ﺃﺳـﺮﺓ ﻭﺍﺳـﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣـﺚ
62
ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﺗﻘﻴﺲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﺪﺭﻭﺳﺔ ﻭﻋﺪﺩﻫﺎ ﲦﺎﻧﻴﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻥ 68
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺆﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻗـﻞ ﺍﺳـﺘﺨﺪﺍﻣﹰﺎ ﻷﺳـﻠﻮﺏ
ﻼﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺆﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺼﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ،ﻭﺍﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺳﻨﹰﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ
ﺇﱃ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﺧﺘﻼﻓﹰﺎ ﰲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ
ﺣﺴﺐ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﳌﺘﺰﻭﺟﲔ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﹰﺎ
ﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﻟﺰﻭﺟﺘﲔ – ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺩ
ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﹰﺎ ﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺍﻢ
ﻼ ﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﳌﻨﺨﻔﺾ ﺃﻗﻞ ﻣﻴ ﹰ
ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ.
ﺃﻣﺎ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﺮﺳﻲ )1996ﻡ( ﻫﺪﻓﺖ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑـﲔ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑـﲔ ﺍﳉﻨﺴـﲔ ﰲ
ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔـﺮﻭﻕ ﺑـﲔ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ.
ﻭﺗﻜﻮﻧﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ) (200ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺷﺒﲔ ﺍﻟﻜﻮﻡ
ﲟﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﳌﻨﻮﻓﻴﺔ.
ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ )ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺇﳍـﺎﻣﻲ ﻋﺒـﺪ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ( ،ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ )ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ( ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﺭﺓ ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ )ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺳﺎﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ(.
ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﱵ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ-:
-ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻭﺩﺍﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﹰﺎ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺴﲔ.
-ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ )ﺍﻟﺘﺒﻌﻴـﺔ -ﺍﻻﺳـﺘﻘﻼﻝ(،
)ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ -ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ( ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ.
63
-ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﹰﺎ ﺑﲔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺃﺳﻠﻮﺏ )ﺍﻟﺮﻓﺾ -ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ( ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻹﻧﺎﺙ ،ﰲ ﺃﺳﻠﻮﺏ )ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ -ﺍﳌﺴﺎﻭﺍﺓ(
ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ.
-ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ ) 1998ﻡ( ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻠﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﳐـﺎﻭﻑ
ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺗﻜﻮﻧﺖ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ 810ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ – ﺗﺮﺍﻭﺣـﺖ
ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎﺑﲔ ) (13 – 9ﺳﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ،ﺍﳋﺎﻣﺲ ،ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ
ﺑﺎﳌﻐﺮﺏ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ) ﳕﻮﺫﺝ ﻟﻸﺏ ﻭﳕﻮﺫﺝ ﻟﻸﻡ ( ﻣﻦ ﺇﻋـﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜـﺔ،
ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﳐﺎﻭﻑ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﺳـﺘﻌﺪﺍﺩﹰﺍ
ﻼ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻛﺎﳌﻜﺎﻓـﺄﺓ ﻼ ﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﻭﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ ﳌﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ
ﻼ ﻷﻃﻔﺎﳍﻢ ﻭﺃﻗﻞ ﺷﺪﺓ ﻭﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﺿﺮﺑﹰﺎ ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺍﺫﹰﺍ ﻭﺗﺬﺑﺬﺑﹰﺎ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒ ﹰ
ﻼ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺗﺒﲔ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﹰﺍ ﻟﻠﺨﻮﻑ ،ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻴ ﹰ
ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﳌﻨﺨﻔﺾ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﳘﺎ ﹰﻻ ﻭﻗﺴـﻮﺓ ﻭﺗﺬﺑـﺬﺑﹰﺎ
ﻭﺗﺴﻠﻄﹰﺎ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻮﺳﻂ ﺍﳌﺮﺗﻔﻊ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻌﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺮﻛﺎﺕ )2000ﻡ( ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑـﲔ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﲔ ﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ
،ﻭﻫﺪﻓﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ) ﺍﻷﺏ – ﺍﻷﻡ ( ﻭﺍﻻﻛﺘﺌـﺎﺏ ،
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻫﺪﻓﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ
ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎ ﰲ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻟﺪﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺔ .ﻭﺗﻜﻮﻧـﺖ ﻋﻴﻨـﺔ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ 135ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﲔ ﻟﻠﻌﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﲟﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﳌﺸﺨﺼﲔ
ﺍﻛﺘﺌﺎﺏ ) 74ﺃﻧﺜﻰ 61 ،ﺫﻛﺮﹰﺍ ( ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺑﲔ 24 – 12ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺳـﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﺩﻭﺍﺕ
ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ – ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ
ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻛﻤـﺎ ﱂ
ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ،ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﰲ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺃﻳﻀـﹰﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ
64
ﺃﺳﻠﻮﺏ )ﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ،ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ( ﳘﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎ ﰲ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻻﻛﺘﺌـﺎﺏ
ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ.
ﻛﻤﺎ ﻫﺪﻓﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳊﺮﰊ ) 2000ﻡ( ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻻﻧﺒﺴﺎﻃﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﺪﻓﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ ﺇﱃ
ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﲰﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .
ﺐ ﻣﻦ ﲬﺲ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﲟﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ) ( 200ﻃﺎﻟ ﹴ
ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ) ﺍﻷﻭﱃ ( ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﺩﻭﺍﺕ :ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ ﻟﻌﺎﺑـﺪ
ﺍﻟﻨﻔﻴﻌﻲ ،ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ،ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﶈﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ ،ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭ ﺍﻳﺰﻧـﻚ ﻟﻠﺸﺨﺼـﻴﺔ ،
ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﳌﻤﺪﻭﺣﺔ ﺳﻼﻣﺔ ،ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ -:
-ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﹰﺎ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ،ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳـﺤﺐ
ﺍﳊﺐ )ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ( ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑـﲔ ﺃﺳـﻠﻮﺏ
ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ،ﺍﻷﻡ ،ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ.
-ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ،ﺃﺳﻠﻮﺏ
ﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ )ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ( ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎ ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ
ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
-ﻛﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺇﺳﻬﺎﻣﹰﺎ ﰲ
ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺇﺳﻬﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﻲ ﻟﻸﻡ ﻭﺍﻷﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺃﺳـﻬﺎﻣﹰﺎ
ﰲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻻﻧﺒﺴﺎﻃﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺴﻦ )2000ﻡ( ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﺪﻯ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌـﺾ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺳﻬﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﺪﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ،ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﰲ ﺩﺭﺍﺳـﺘﻪ
ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﲔ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ 162ﺗﻠﻤﻴﺬﹰﺍ ،ﻭﻋﻴﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
65
ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﺎ 200ﺗﻠﻤﻴﺬﹰﺍ ،ﻭﻃﺒﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ -:
• ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻗﹰﺎ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻴﻨﺘﲔ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﲔ ،ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ
ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺘﲔ ﰲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻱ ﻟﻸﺏ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﲔ ﰲ ﺣﲔ ﱂ
ﺗﺆﺧﺬ ﻓﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺘﲔ ﰲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ.
• ﻭﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺳﻬﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺗﻮﺻـﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣـﺚ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺳﻬﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺗﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ.
ﻭﻫﺪﻓﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳉﻬﲏ )2002ﻡ( ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺘﻌﺎﻃﻴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﺗﻜﻮﻧﺖ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ 50ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﺍﻟـﺬﻛﻮﺭ
ﻭﺍﳌﻨﻮﻣﲔ ﲟﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﻗﺴﻢ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎﺑﲔ 50 – 18ﺳﻨﺔ ﺃﻣﺎ ﻏﲑ
ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ 50ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﻮﻇﻔﲔ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ
ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎﺑﲔ 50 – 18ﺳﻨﺔ .ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ – ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﻔﻴﻌﻲ
ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺇﱃ :ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺘﻌـﺎﻃﲔ ﰲ ﲨﻴـﻊ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ )ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ،ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ،ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ(.
ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻛﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺃﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻵﺗﻴﺔ-:
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻮﺭﻳﺲ ) (Louris, 1977ﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺇﺩﻣﺎﻥ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨـﺔ ﻗﻮﺍﻣﻬـﺎ
258ﻣﺮﺍﻫﻘﹰﺎ ﻣﺪﻣﻨﹰﺎ ﻣﻦ ﳎﺘﻤﻌﺎﺕ ﺷﺒﺔ ﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ،ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﻤﻮ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ
ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﳌﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﳍﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺰﻳﺪ ﰲ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ،ﻓﺎﳌﺮﺍﻫﻘﻮﻥ ﺍﳌـﺪﻣﻨﻮﻥ ﻭﺍﳌﺘﻌـﺎﻃﻮﻥ
ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﳕﺎﺋﻴﺔ ﰲ ﳎﺎﻻﺕ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﺍﻷﺳﺮﻱ ،ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻹﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﻣﺎﺭﺳﺎ
ﺃﺩﻭﺍﺭﹰﺍ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﳌﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﺭﻱ ) (Bary, 1978ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠـﻰ 50ﻣﺮﺍﻫﻘـﹰﺎ ﺗﺮﺍﻭﺣـﺖ
ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﺎﺑﲔ 22 – 18ﺳﻨﺔ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ – ﻃﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﺍﳉﻤﻞ ﻟﻨﻤـﻮ
ﺍﻷﻧﺎ ﻭﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﺎﺭﺷﻴﺎ ﳌﺮﺍﺗﺐ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﳕﻮ ﺍﻷﻧﺎ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻟﻼﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺳﺘﺒﺎﻧﺔ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﳍﻤﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ
ﳕﻮ ﺍﻷﻧﺎ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﲑ ﳜﺘﻠﻒ ﺑﲔ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ،ﻭﺃﻥ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﻈﻬﺮ ﰲ
ﳕﻮ ﺍﻷﻧﺎ ﺍﳌﺴﺘﺪﺧﻞ ،ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﳌﻨﺨﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻠﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﻔﻌـﺔ ﻭﺍﻷﻓﻜـﺎﺭ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴـﺔ
ﻭﺍﳌﺮﺗﻔﻌﲔ ﰲ ﺗﻮﻗﻌﺎﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﺍﺛﻘﲔ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍﻓﺌﲔ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻴﹰﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ
ﳝﻴﻠﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺫﻭﻱ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﰲ ﳕﻮ ﺍﳍﻮﻳﺔ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﻟﺴﻮﻥ ) (Wilson, 1980ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﳓﺮﺍﻑ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ
ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺴﺒﺐ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ :ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻏﻴـﺎﺏ ﺩﻭﺭﳘـﺎ ﰲ
ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺴﻠﻮﻙ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺸﻜﻞ ﻭﺛﻴﻖ ﺑﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻷﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ؟ ﻭﻣﱴ ﻳﻌﻮﺩﻭﻥ؟ ﺑﻞ ﳘﺎ ﻻﻳﻌﻠﻤﺎﻥ ﺃﻳﻦ ﻳﻜـﻮﻥ
ﺍﺑﻨﻬﻤﺎ ﰲ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻣﺴﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻴﺎﱄ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺮﺑﺮﺕ ) (Herbert, 1981ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺮﰉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺘﻌﺎﻃﻮ
ﻭﻣﺪﻣﻨﻮ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻟﻠﻤﺮﺟﻮﺍﻧﺎ ﻭﺃﺳـﺮﻫﻢ ﺇﱃ ﺃﻥ ﲨﻴـﻊ
ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻢ ﳛﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﳚﺪﻭﺍ ﺃﺳﺴﹰﺎ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣـﻊ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﲤﻴﻞ ﺇﱃ ﺗﺪﻣﲑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .ﻓﻜﻞ ﺷﺎﺏ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ
ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﳛﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ.
67
ﻭﺃﺟﺮﻯ ﺁﺩﻣﺰ ﻭﺟﻮﻧﺰ ) (Adams & Jones, 1993ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ ﳕـﻮ ﻫﻮﻳـﺔ ﻟـﺪﻯ
ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﲞﱪﺓ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ – ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ 82ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺼﻒ ﺍﻟﻌﺎﺷـﺮ ﻭﺍﳊـﺎﺩﻱ
ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺜﺎﱐ ﻋﺸﺮ ،ﲟﺪﺭﺳﺔ ﺭﻳﻔﻴﺔ ﺑﺘﻘﺪﱘ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻭﺃﳕﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﺪﺭﻛﺔ،
ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﰲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﻓﺈﻥ
ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻫﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﳌﻔﺎﺟﺌﺔ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻭﺟـﺪﺕ ﻓـﺮﻭﻕ ﰲ
ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﳌﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺗﺒﻌﹰﺎ ﳊﺎﻟﺔ ﺍﳍﻮﻳﺔ.
ﻭﻗﺎﻡ ﺁﺩﻣﺰ ) (Adams, 1985ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻭﳕﻮ ﻫﻮﻳـﺔ
ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﻣﺴﺘﻨﺪﹰﺍ ﺇﱃ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﻭﺍﻓﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ
ﻳﺴﻬﻼ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻹﳚﺎﰊ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻣﻌﻮﻗﲔ ﻟﻪ ﻭﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ :ﰎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﻴﺎﺕ
ﻣﻦ 45ﺃﺳﺮﺓ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ /ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ
ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﺗﻮﺻﻞ ﺇﱃ :ﺃﻥ ﻧﻀﺞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﲑ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳـﺔ
ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ،ﻭﺃﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ /ﺍﻟﻄﻔﻞ ﲣﺘﻠﻒ ﺑﲔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﺍﻷﻗﻞ ﻧﻀﺠﹰﺎ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻧﻀﺠﹰﺎ ﰲ
ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻣﻦ ﳕﻮﺫﺝ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﺧﺎﻝ ﻟﻠﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛـﻞ
ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻬﻢ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﳕﻮ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﻛﻴﺘﺎ ﻫﺎﺭﺍ ) (Kitahara, 1987ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﻟﻠﻘﺒـﻮﻝ/
ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺷﺪ ،ﻭﺗﻮﺻـﻞ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨـﺎﻙ
ﻋﻼﻗﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻠﺮﻓﺾ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﺍﻟﺴـﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠـﺔ
ﺍﻟﺮﺷﺪ ،ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺃﻗﻞ ﺛﺒﺎﺗﹰﺎ ﺍﻧﻔﻌﺎﻟﻴﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ.
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺎﻥ ) (Mann, 1989ﻋﻦ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﳌﺒﻜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻷﻧﺎ
ﰲ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻃﺒﻖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﺍﳉﻤﻞ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﳕﻮ ﺍﻷﻧﺎ ﻭﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﺼـﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒـﺎﺭ
ﻫﺪﻑ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ 280ﻣﺮﺍﻫﻘـﹰﺎ ﺗﺮﺑـﻮﺍ ﺩﺍﺧـﻞ
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﻳﻮﺍﺋﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﱃ ﻣﺎﻳﻠﻲ-:
ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺧﱪﺓ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﲝﺎﻟﺔ ﻭﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﻔﻘﻮﺩﺓ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﳕـﻮ
ﺍﻷﻧﺎ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻤﻮﻋﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﻳﻮﺍﺋﻴﺔ ﰲ ﺣـﲔ ﺃﻥ ﺃﺑﻨـﺎﺀ ﺍﻷﺳـﺮﺓ
68
ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻗﺪ ﻋﱪﻭﺍ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ ،ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﳒﺎﺣﹰﺎ ﰲ ﺍﳊﻞ ﺍﻹﳚﺎﰊ
ﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﰲ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ.
ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻡ ﰲ ﺣـﲔ ﺃﻥ ﺣـﺎﻻﺕ
ﺇﻋﺎﻗﺎﺕ ﺍﳍﻮﻳﺔ ﻭﺗﺸﺘﺘﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻤﺎ .ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﻳﻦ
ﻳﻠﻌﺒﺎﻥ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﻫﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﳕﻮ ﻭﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﳍﻮﻳﺔ :ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺩﻭ ﺭ ﻭﺍﺿ ﺢ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﺍﻷﻧـﺎ ﻷﺑﻨـﺎﺋﻬﻢ
ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﻢ ﳝﻴﻠﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﳌﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﰲ ﳕـﻮ
ﺍﳍﻮﻳﺔ .ﻭﺃﻥ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻷﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﳕﻮ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻷﻧـﺎ ﻭﻟـﻪ
ﺗﺄﺛ ﲑ ﻭﺍﺿ ﺢ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﳌﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺗﻰ ﻣﻨـﻪ ﺍﳌﺘﻌـﺎﻃﻲ ﻳﺘﻤﻴـﺰ
ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻚ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﺃﻭ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺑـﲔ ﺃﻓـﺮﺍﺩ
ﺍﻷﺳﺮﺓ .ﻭﺇﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺍﻹﳘﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘـﺎﺏ ﺍﻟﺒـﺪﱐ
ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﳋﻮﻑ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﳊﻤﻴﻤﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﳋﺼﺎﺋﺺ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ
ﺍﻟﱵ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﳉﻬﲏ )2002ﻡ( ﺍﻟﱵ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﻴﻨـﺘﲔ
ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ،ﻭﺃﻥ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﳓﻮ ﺁﺑﺎﺀﻫﻢ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﺿـﻄﺮﺍﺏ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﳏﻄﻤﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﻓﺾ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻷﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺫﻋﺎﻥ ﳍـﺎ
ﻓﻬﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﲤﺮﺩ ﻭﻋﺼﻴﺎﻥ.
ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺘﻀﺢ ﺟﻠﻴﹰﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ
ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﺜﻞ) :ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺪﳝﻮﻗﺮﺍﻃﻲ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻛﺎﳌﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﻛـﺬﻟﻚ
ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ( ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ )ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﻰ1988 ،ﻡ( ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﳕـﻮ ﺍﻷﻧـﺎ
ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻲ )ﺣﺴﻦ2000 ،ﻡ( ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ )ﳏﻤـﺪ1992 ،ﻡ ﻭﺣﻮﺍﻣـﺪﺓ1991 ،ﻡ(
ﻭﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ )ﺍﳌﺮﺳﻰ1996 ،ﻡ( .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﺍﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﺜﻞ) :ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺴﻠﻄﻲ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﳘـﺎﻝ
ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺏ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻭﺗﻘﻴﻴﺪ
ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ( ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﰲ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴـﻠﻮﻙ
ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ )ﺍﻟﻌﺮﻳﲎ1414 ،ﻫ( ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻘﻠـﻖ )ﻛﻔـﺎﰲ1989 ،ﻡ -ﺏ ﻭﺍﳊـﺮﰊ،
2000ﻡ( ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ )ﺑﺮﻛﺎﺕ2000 ،ﻡ( ﻭﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ )ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ1990 ،ﻡ(Lauris, ،
70
) 1977; Wilson, 1980 and Herbart, 1981ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﳕﻮ ﺍﻷﻧﺎ ).(Barry, 1978
ﺃﻱ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﲜﻤﻴﻊ ﺻـﻮﺭﻩ ﻭﺃﻥ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﲜﻤﻴﻊ ﺻﻮﺭﻩ )ﻃﺎﻫﺮ1990 ،ﻡ(.
ﻭﳝﻜﻨﻨﺎ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﺻﻞ ﺇﱃ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺑﲔ ﻧﻮﻉ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳌﺘﺒﻌﺔ .ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﻧﻀـﺞ
ﺍﻷﻧﺎ ﰲ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ) (Barry, 1978ﻭﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺍﻥ ﺍﻷﻗﻞ ﺍﺳـﺘﻌﺪﺍﺩﹰﺍ ﳌﺨـﺎﻭﻑ ﺍﻟـﺬﺍﺕ )ﺍﻟﻜﺘـﺎﱐ،
1998ﻡ( ،ﻭﻧﺸﺄﻢ ﰲ ﺍﳊﻀﺮ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﺫﻭﻭ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﳌﺮﺗﻔﻊ ،ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴـﻞ ﻣـﻦ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ )ﺍﳌﻘﺎﻃﻰ1995 ،ﻡ( .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺪﻡ ﻧﻀﺞ ﺍﻷﻧﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﻳﻦ ﺍﻷﻛﺜـﺮ ﺍﺳـﺘﺤﻮﺍﺫﹰﺍ
ﳌﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺬﺍﺕ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ1998 ،ﻡ( ﻭﻧﺸﺄﻢ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﳌﻨﺨﻔﺾ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ
ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ )ﺍﳌﻘﺎﻃﻰ1995 ،ﻡ( ﺗﻌﺘﱪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ .ﻭﻗﺪ
ﻼ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺗﺴﺎﳏﹰﺎ ﻭﻣﻨﺤﹰﺎ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺭﻋﺎﻳـﺔ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒ ﹰ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺸﺪﺩﹰﺍ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺘﻬﻢ )ﺣﻮﺍﻣﺪﺓ1991 ،ﻡ(.
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﱃ ﻋﻠﻰ ﻣـﺪﻯ
ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳـﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴـﺔ ﻟﻠﻮﺍﻟـﺪﻳﻦ .ﻭﺃﻥ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﲣﺘﻠﻒ ﲡﺎﻩ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺩﺭﺍﻛـﹰﺎ ﳌـﻨﺤﻬﻢ
ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴـﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴـﺔ )ﳏﻤـﺪ،
1992ﻡ( .ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻳـﺪﺭﻛﻦ
ﺍﻟﺘﻘﺒﻞ ،ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻓﻬﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻮﺍﻓﻘﹰﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺳﺮﺓ )ﻣﻮﺳﻰ1991 ،ﻡ( .ﻛﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘـﺖ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﳉﻮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻚ ﻭﺍﻹﳘﺎﻝ ﻭﺍﳌﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﺍﳋﻼﻓﺎﺕ
ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ )ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ1990 ،ﻡ( .ﻭﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺃﺛﺒﺘـﺖ ﺃﻥ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻭﺗﻘﺒﻠـﻬﻢ ﻟـﺬﻭﺍﻢ
ﻭﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ )ﺩﺍﻭﺩ1979 ،ﻡ(.
71
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻴﺪﺍﻧﻴﺔ
ﻭﰲ ﻋﺎﻡ )1414ﻫـ ( ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﻳﲎ ﺑﺘﻘﻨﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻋﺒـﺎﺭﺍﺕ
ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺼﺤﻰ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺨﺘﺼﲔ ﰲ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﻟﻐﻮﻳﹰﺎ.
– 1ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ:
ﻭﺫﻟﻚ ﲝﺴﺎﺏ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﺣـﺬﻓﺖ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻌﺪ ﻏﲑ ﺩﺍﻝ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﹰﺎ ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻸﺏ ﺃﻭ ﻟﻸﻡ.
– 2ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ:
ﰎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺑﻔﺎﺻﻞ ﺯﻣﲏ ﻗﺪﺭﻩ ﺃﺳﺒﻮﻋﺎﻥ ) 15ﻳﻮﻣﹰﺎ ( ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﲨﻴـﻊ
ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻟﻸﺑﻌﺎﺩ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻤﻘﻴﺎﺱ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺑﲔ 0.89 ، 0.65ﻭﻫـﻲ ﺫﺍﺕ
ﺩﻻﻟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ.
ﺻﺪﻕ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﻟﻌﺮﻳﲏ1414،ﻫـ(:
ﺃﻭ ﹰﻻ :ﺻﺪﻕ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ:
ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻯ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﱵ ﺻﻤﻢ ﻟﻘﻴﺎﺳﻬﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
– 1ﺻﺪﻕ ﺍﶈﻜﻤﲔ:
ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺮﺽ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺃﺳﺘﺎﺫﹰﺍ ﺑﻘﺴﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﲜﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻹﺟﺮﺍﺋﻲ ﻟﻜﻞ ﺑﻌﺪ ﻭﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟـﱵ
ﺗﻘﻴﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﺍﶈﻜﻤﲔ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟـﱵ
ﺻﻤﻢ ﻟﻘﻴﺎﺳﻬﺎ ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻟﻠﺒﻌﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻴﺴﻪ ﻭﻓﺤﺺ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻭﻣﻀﻤﻮﻥ ﻛﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻭﺇﳚﺎﺑﻴـﺔ
ﻭﺳﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﰎ ﺍﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﱵ ﰎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺸﺄﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ % 90ﻭﺣﺬﻑ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻫﺎ
ﺃﻭ ﰎ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ.
– 2ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ:
ﰎ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤـﺎ
ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﺨﺮﺝ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﺏ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﻡ .ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺎﻹﺑﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﱵ ﺩﺭﺟﺔ ﺗﺸﺒﻌﻬﺎ % 50ﻓﺄﻛﺜﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﻛﺜـﺮ
ﻧﻘﺎﺀ ﻭﻭﺿﻮﺣﹰﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
77
ﺃ – ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻭﻝ:
ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻼﺳﻮﻳﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ %32.5ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻭﻳﺘﺸﺒﻊ ﺇﳚﺎﺑﻴـﹰﺎ
ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ،ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ،ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ،ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ،ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ،ﺍﻹﺫﻻﻝ ،ﻭﺍﻟﻨﺒﺬ ،
ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ.
ﺏ – ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ:
ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ %21.00ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻭﻳﺘﺸـﺒﻊ ﺇﳚﺎﺑﻴـﹰﺎ
ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ :ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ،ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ،ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ.
ﺝ – ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ:
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ %7.90ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻭﻳﺘﺸﺒﻊ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﺑﺒﻌـﺪﻱ:
ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ،ﺍﻟﺮﻓﺾ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻲ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
ﺃ – ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻭﻝ :ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ %28.5ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻲ
ﻭﻳﺘﺸﺒﻊ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ :ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ،ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ،ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ،ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ،ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋـﺪ ،
ﺍﻹﺫﻻﻝ ،ﻭﺍﻟﻨﺒﺬ ،ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ.
ﺏ – ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﱐ :ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻼﺳﻮﻳﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ % 16.8ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻲ
ﻭﻳﺘﺸﺒﻊ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﺑﺎﻷﺑﻌﺎﺩ :ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ،ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ،ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ.
ﺝ – ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ %8.00ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒـﺎﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠـﻲ
ﻭﻳﺘﺸﺒﻊ ﺇﳚﺎﺑﻴﹰﺎ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩ :ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ،ﺍﻟﺮﻓﺾ ،ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ.
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ.
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ :ﺛﺒﺎﺕ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ:
ﰎ ﺣﺴﺎﺏ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﲔ ﳘﺎ:
– 1ﺍﻻﺗﺴﺎﻕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﱄ:
78
ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ
ﺍﶈﻮﺭ )ﺍﻟﺒﻌﺪ(
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ
**0.68 **0.62 ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ
**0.78 **0.60 ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ
**0.80 **0.78 ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
**0.78 **0.75 ﺍﻹﺫﻻﻝ
**0.75 **0.75 ﺍﻟﺮﻓﺾ
**0.78 **0.81 ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ
**0.64 **0.67 ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
*0.42 *0.40 ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
*0.41 *0.40 ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
**0.51 0.31 ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
**0.69 **0.61 ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
*0.41 *0.51 ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ
**0.80 **0.76 ﺍﻟﻨﺒﺬ
**0.76 **0.77 ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ
** ﺗﻌﲏ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺫﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻱ 0.01
* ﺗﻌﲏ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺫﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻱ 0.05
ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺏ ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻨﺪ ) ( 0.05) ،(0.01ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺪﺭ
ﻛﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ.
(2ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻠﻤﻘﻴﺎﺱ:
ﰎ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺃﻟﻔﺎ ﻛﺮﻭﻧﺒﺎﺥ.
ﻳﻮﺿﺢ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (2ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺃﻟﻔﺎ ﻛﺮﻭﻧﺒﺎﺥ ﻭﺫﻟﻚ
ﲞﺼﻮﺹ ﺍﶈﺎﻭﺭ.
80
ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﱃ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ.
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﳊﺎﱄ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ
ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﳊﺎﱄ.
81
ﺻﺪﻕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ:
ﺍﺗﺒﻊ ﺑﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺻﺪﻕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ) ﳒﺎﰐ ،ﺩ .ﺕ -: ( 7 :
ﺍﺧﺘﱪﺕ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺩﺭﺟﺔ ﲤﻴﻴﺰﻫﺎ ﺑﲔ ﺃﻋﻠـﻰ %15ﻭﺃﺩﱏ 15 )(1
%ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﰲ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ،ﻭﻗﺪ ﺃﺑﻘﻴﺖ ﻓﻘﻂ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﻣﻴﺰﺕ ﺑـﲔ
ﻫﺎﺗﲔ ﺍﻤﻮﻋﺘﲔ ﺍﻟﻠﺘﲔ ﺗﻘﻌﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﰲ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ.
83
ﻓﺤﺼﺖ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ 400ﻃﺎﻟﺐ ﺟﺎﻣﻌﻲ ﳌﺪﺓ )(2
ﺳﻨﺘﲔ.
ﺍﺧﺘﱪﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺻﺪﻕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻴﺎﻡ ﺑﻌـﺾ ﺍﳌﺮﺷـﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﲔ )(3
ﻭﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﳎﻤﻮﻋﺘﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺇﺣﺪﺍﳘﺎ )ﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺟﺪﹰﺍ( ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )ﺳﻴﺌﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺟﺪﹰﺍ( ﰒ ﻃﺒﻖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﲔ ﺍﻤﻮﻋﺘﲔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﺩﺭﺟﺔ ﲤﻴﻴﺰﻩ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﳋﻄﺄ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻯ ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺘﲔ ﻛﺎﻵﰐ :ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ 0.80ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ ﺍﻟﺼـﺤﻲ
0.93ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ 1.52ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱃ ) 1.41ﳒﺎﰐ ،ﺩ.ﺕ.( 9 :
ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ:
ﺣﺴﺒﺖ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺠﺰﺋﺔ ﺍﻟﻨﺼﻔﻴﺔ ،ﻭﺑﺎﺳـﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﺎﺩﻟـﺔ
ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﻟﺴﺒﲑﻣﺎﻥ ﺑﺮﺍﻭﻥ ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﰲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻃﻠﺒﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ
ﻭﺍﳉﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺑﲔ 0.89ﺇﱃ 0.91ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﺘﺒـﺎﺭ ﺗﺮﺳـﺘﻮﻥ )
ﳒﺎﰐ ،ﺩ .ﺕ .( 6 :
ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﻛﺎﻵﺗﻰ :ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌـﱰﱄ = 0.89ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ
ﺍﻟﺼﺤﻲ = 0.80ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ = 0.89ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ = 0.85ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﺩﺭﺟـﺔ
ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻟﻠﻤﻘﻴﺎﺱ ﻛﻜﻞ = ) 0.93ﳒﺎﰐ ،ﺩ.ﺕ.(6 :
ﻭﻗﺪ ﰎ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺛﺒﺎﺕ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻨـﻬﺎ - :
ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﳏﻤﺪ 1406 ،ﻫـ 1985 -ﻡ( ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼـﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ
ﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﻟﺮﻣﻴﺢ 1418 ،ه( ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ )ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺒﺼﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﻴﻔﺎﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻤﻴـﺬﺍﺕ ﺍﳌـﺮﺣﻠﺘﲔ ﺍﳌﺘﻮﺳـﻄﺔ
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ(.
ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﲝﺴﺎﺏ ﺛﺒﺎﺕ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 118ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻣـﻦ
ﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻦ 16.43ﺳﻨﺔ ﺑـﺎﳓﺮﺍﻑ
ﻣﻌﻴﺎﺭﻱ ﻗﺪﺭﻩ . 6.07ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﻢ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﺑﲔ ، 0.90 – 0.68ﻭﻫﻲ ﻗﻴﻢ
84
ﻣﺎﺑﲔ ﻣﺮﺿﻴﺔ ﻭﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻟﻠﺜﺒﺎﺕ .ﻛﻤﺎ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﺑﺎﳓﺮﺍﻑ ﻣﻌﻴﺎﺭﻱ
ﻗﺪﺭﻩ ) 6.07ﺍﻟﺮﻣﻴﺢ 1418 ،ه(.
ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻭﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﻣﻊ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ) (0.01ﻳﺸﲑ ﺇﱃ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺪﺭ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ.
ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺍﻹﲨﺎﱄ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ:
ﰎ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺃﻟﻔﺎ ﻛﺮﻭﻧﺒﺎﺥ.
ﻳﻮﺿﺢ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (4ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺘﲔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﲔ .
85
ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﶈﻮﺭ
ﺃﻟﻔﺎ ﻛﺮﻭﻧﺒﺎﺥ
35 0.81 ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ
35 0.76 ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻲ
35 0.81 ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ
35 0.87 ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ
140 0.92 ﺍﻹﲨﺎﱄ
ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻥ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ
ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﰲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﳑﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﰲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ.
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪ
ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﻭﺛﺒﺎﺕ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﺍﳊﺎﱄ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﻤﻞ ﺍﻻﺳﺘﺒﻴﺎﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺍﺳﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1ﻋﻤﺮﺍﻟﻄﺎﻟﺐ .
-2ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻸﺏ .
-3ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻸﻡ .
-4ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ .
-5ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ .
86
ﻭﺫﻟﻚ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻘﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻹﺟﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ .
ﺧﺎﻣﺴﹰﺎ :ﻃﺮﻕ ﲨﻊ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ-:
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ )ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﻣﺒﻮ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ
ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ( ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳﺔ ﺑﻨﲔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1ﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺎﺭﺗﺒﺎﻁ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ
ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﰲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ -ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ -ﲣﺼﺺ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.
-2ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﲟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﻭﺍﳊﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻪ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﹰﺎ ﺣﺴﺐ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺭﻗﻢ 8/410ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1429/2/25ه )ﻣﻠﺤﻖ ﺭﻗﻢ .(3
-3ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ 4ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ 30ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻭﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﲔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ 363ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﳎﻤﻮﻉ 6573ﻃﺎﻟﺐ
)ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ .(2007 ،ﻭﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻫﻲ (1) :ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ) (2ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﳎﻤﻊ ﺍﻷﻣﲑ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻠﻤﻮﻫﻮﺑﲔ ) (3ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ )(4
ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﳎﻤﻊ ﺍﻟﻘﲑﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
-4ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ .
-5ﺬﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻗﺪ ﺍﻃﻤﺌﻦ ﻣﻦ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ
ﻟﻜﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﻨﺴﺒﺔ %50ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ.
-6ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻣﻘﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﹰﺎ ﲨﻌﻴﺎﹰ ،ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻭﻳﺘﺮﺍﻭﺡ ﻋﺪﺩ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﰲ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﺑﲔ 18ﺇﱃ 28ﻃﺎﻟﺐ.
-7ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺎﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﲟﻔﺮﺩﻩ ﰲ ﲨﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺻﺤﺔ ﻭﺻﺪﻕ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺎﺕ
ﺍﳌﺒﺤﻮﺛﲔ.
87
-8ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺷﺮﺡ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﺷﺮﺡ ﺍﳍﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍﺀ
ﺍﻟﺒﺤﺚ.
-9ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺃﻥ ﺍﳍﺪﻑ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﺃﻥ ﺇﺟﺎﺑﺎﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﻟﻴﺲ ﳍﺎ
ﺃﻱ ﻏﺮﺽ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ،ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﳉﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﰲ ﺇﺟﺎﺑﺎﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ،ﻛﻤﺎ
ﺃﻭﺿﺢ ﳍﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﺇﳕﺎ ﳚﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻣﻌﱪﺓ ﻋﻦ
ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺎﺕ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻏﲑ ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﺑﺬﻛﺮ
ﺍﻻﺳﻢ ﺃﻭ ﺃﻯ ﺷﻲﺀ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﺭﺓ.
-10ﰎ ﺗﻘﺪﱘ ﺍﳌﻘﻴﺎﺳﲔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﱄ ﳉﻤﻴﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﲝﻴﺚ ﰎ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺃﻭﻻ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﰎ ﺗﻘﺪﱘ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ،ﻭﰲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﲨﻊ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﻭﰎ ﺿﻢ ﺍﳌﻘﻴﺎﺳﲔ ﻟﻜﻞ ﻣﻔﺤﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﲤﻬﻴﺪﹰﺍ ﻟﻺﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
-11ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻘﻴﺎﺱ ،ﺣﻴﺚ ﰎ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ
ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ.
-12ﱂ ﳛﺪﺩ ﻭﻗﺘﹰﺎ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﺇﻻ ﺃﺎ ﺗﺮﺍﻭﺣﺖ ﻣﺎ ﺑﲔ ) 55 – 45ﺩﻗﻴﻘﺔ( ﻋﻠﻰ ﺍﳌﻘﻴﺎﺳﲔ ﻣﻌﹰﺎ.
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﻔﺴﲑﻫﺎ
ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻸﺏ ﺟﺪﻭﻝ ) (8ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻸﻡ ﺟﺪﻭﻝ ) ،(9ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ
%36ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺟﺎﻣﻌﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﳑﺘﺎﺯﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻵﺑﺎﺀ %7ﻓﻘﻂ
ﻭﻫﺬﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﺎ ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻴﻞ
ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﺏ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺑﲔ
ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ %19ﻓﻘﻂ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﺇﱃ ،%21ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﲑ ﻣﻦ
ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﳑﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ.
ﺟﺪﻭﻝ ) (10ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ
ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺒﻨﺪ
17ﺳﻨﺔ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮ
7000ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ
ﻭﰲ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺭﻗﻢ ) (10ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ 17ﺳﻨﺔ ،ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ
ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻛﺎﻥ 7000ﺭﻳﺎﻝ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺩﺧﻞ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳﻀﻤﻦ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ
ﻟﺘﻮﻓﲑ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﳝﺔ ﳑﺎ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﳌﺸﺎﻛﻞ ﺍﳌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻟﻠﻄﻼﺏ .
94
ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (11ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﰒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺎ ﺫﺍ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ
ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ . 0.01ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﲟﺴﺘﻮﻯ
pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﺃﳘﻬﺎ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﰒ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ
ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﰒ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﱂ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺃﻯ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻛﱪ ﻣﻦ .0.05ﻭﳑﺎ ﺳﺒﻖ
ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻻﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺏ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻭﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻟﻸﺏ ﻫﻰ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﰒ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ
ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﰒ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ.
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ -:ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ-:
ﺟﺪﻭﻝ ) (12ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺜﻘﺔ %95
ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺪﺍﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ)(p ﻗﻴﻤﺔ )(t ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﳊﺪﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻱ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 3.542 3.413 14.603 0.558 3.477 291 -1ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
ﺩﺍﻟﺔ **0.002 3.190 3.045 3.183 0.629 3.117 291 -2ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ
ﺩﺍﻟﺔ *0.019 3.162 3.014 2.353 0.641 3.088 293 -3ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.117 2.119 2.987 1.572 0.576 2.053 293 -4ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.436 2.283 16.434 - 0.667 2.359 293 -5ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.363 2.236 21.581- 0.554 2.299 292 -6ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.353 2.209 19.598 - 0.628 2.281 294 -7ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.080 1.953 30.343 - 0.555 2.016 294 -8ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.865 1.738 37.259 - 0.550 1.801 293 -9ﺍﻹﺫﻻﻝ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.839 1.713 38.025 - 0.551 1.776 294 -10ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.809 1.672 36.380 - 0.589 1.740 290 -11ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.786 1.655 38.551- 0.568 1.720 294 -12ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.644 1.500 38.944 - 0.625 1.571 291 -13ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.578 1.450 45.671 - 0.557 1.514 294 -14ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ
* ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) ** . (0.05ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.01
96
ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (12ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺎ ﺫﺍ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ
ﻣﻦ ،0.01ﰒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺩﻻﻟﺔ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ . 0.05ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﺃﳘﻬﺎ :ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ،ﰒ ﺗﻔﻀﻴﻞ
ﺍﻷﺧﻮﺓ ،ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ،ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ،ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ،ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ،ﰒ ﺍﻟﺮﻓﺾ ،ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ،ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ،
ﻭﺃﺧﲑﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﱂ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﺃﻯ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻛﱪ ﻣﻦ .0.05
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ -:ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ-:
ﺟﺪﻭﻝ ) (13ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺜﻘﺔ %95
ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ)(p ﺍﳊﺪ ﻗﻴﻤﺔ )(t ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﳊﺪ ﺍﻷﺩﱏ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻯ
ﺍﻷﻋﻠﻰ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 3.528 3.407 15.215 0.526 3.467 294 -1ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
ﺩﺍﻟﺔ *0.011 3.159 3.020 2.548 0.603 3.089 294 -2ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ
ﺩﺍﻟﺔ *0.019 3.162 3.014 2.353 0.640 3.040 295 -3ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.202 2.102 2.978 1.280 0.617 2.983 295 -4ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.423 2.277 17.585 - 0.635 2.349 295 -5ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.372 2.251 22.360 - 0.528 2.311 295 -6ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.320 2.184 21.673 - 0.593 2.252 296 -7ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 2.071 1.949 31.950 - 0.533 2.010 296 -8ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.914 1.790 36.469 - 0.540 1.851 295 -9ﺍﻹﺫﻻﻝ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.890 1.766 37.177 - 0.542 1.827 296 -10ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.840 1.713 37.854 - 0.556 1.776 296 -11ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.809 1.676 37.246 - 0.577 1.742 293 -12ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ
-13ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.697 1.547 36.396 - 0.648 1.622 293
)ﺍﻟﻨﺒﺬ(
ﺩﺍﻟﺔ **0.000 1.641 1.515 44.368 - 0.551 1.578 296 -14ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ
** ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.01 * ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.05
97
ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (13ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﲟﺴﺘﻮﻯ
pﺃﻗﻞ ﻣﻦ ،0.01ﰒ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ،ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﲟﺴﺘﻮﻯ ﺩﻻﻟﺔ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ ، 0.05ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲨﻴﻊ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﺃﳘﻬﺎ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ
ﰒ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ،ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ،ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﱂ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﺃﻯ
ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻛﱪ ﻣﻦ .0.05
-2ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﻭﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺜﺎﱏ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺼﻪ :ﻣﺎ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ
ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﻴﺎﺱ )ﻫﻴﻮ .ﻡ .ﺑﻞ( ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ؟ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﰱ
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ).(14
ﺟﺪﻭﻝ ) (14ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﻭﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﻮﺻﻔﻴﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
ﺭﻗﻢ ) (14ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﲔ ﻧﻔﺴﻴﹰﺎ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ .ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ
ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﳌﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﰒ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﰒ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﺑﻴﻨﻤﺎ ﱂ ﻳﺸﻜﻞ
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻭﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺼﻪ :ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ -3
ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ) (0.05ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ
ﰎ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲑﺳﻮﻥ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ
ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ .ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (15ﰒ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﺑﲔ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﻣﻬﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ).(16
99
ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (15ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﳏﺎﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﳍﺎ
ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻃﺮﺩﻳﺔ )ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻃﺮﺩﻳﺔ( ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ
ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ )ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ( ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﲨﻴﻌﻬﺎ
ﺃﻳﻀﹰﺎ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ )ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻋﻜﺴﻴﺔ( ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ )ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ( ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ
.0.05
100
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻜﻠﻲ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﳌﱰﱄ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ
ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (16ﺃﻥ ﲨﻴﻊ ﳏﺎﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ
ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻃﺮﺩﻳﺔ )ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻃﺮﺩﻳﺔ( ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ
)ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ( ﻟﻸﻣﻬﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ .ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﲨﻴﻌﻬﺎ
ﺃﻳﻀﹰﺎ ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ )ﻣﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻋﻜﺴﻴﺔ( ﲜﻤﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ )ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ( ﻟﻸﻣﻬﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ )ﺍﻟﻨﺒﺬ( ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ،ﻭﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ .0.01
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ :ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺼﻪ :ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ) (0.05ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻛﻤﺎ ﰱ
ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (17ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ p ﻗﻴﻤﺔ ) (tﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻯ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
0.629 1.644 289 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.000 288 5.158 - -1ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ
0.550 1.508 289 ﺍﻷﻡ
0.612 1.889 289 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.000 288 4.797 - -2ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ
0.552 1.774 289 ﺍﻷﻡ
0.622 1.844 289 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.000 288 5.243 - -3ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
0.566 1.717 289 ﺍﻷﻡ
0.596 1.903 288 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.000 287 4.941 - -4ﺍﻹﺫﻻﻝ
0.547 1.793 288 ﺍﻷﻡ
0.564 2.005 289 ﺍﻷﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.886 288 0.143 -5ﺍﻟﺮﻓﺾ
0.550 2.008 289 ﺍﻷﻡ
0.037 2.218 288 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.045 287 2.009 -6ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ
0.036 2.271 288 ﺍﻷﻡ
0.657 2.345 287 ﺍﻷﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.645 286 0.462 -7ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ
0.670 2.356 287 ﺍﻷﻡ
0.555 3.019 287 ﺍﻷﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.127 286 1.531 -8ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ
0.579 3.049 287 ﺍﻷﻡ
0.692 2.882 287 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.000 286 7.130 -9ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
0.640 3.090 287 ﺍﻷﻡ
0.542 3.457 285 ﺍﻷﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.295 284 1.049 -10ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
0.557 3.478 285 ﺍﻷﻡ
0.563 2.338 286 ﺍﻷﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.106 285 1.623 - -11ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
0.554 2.301 286 ﺍﻷﻡ
0.636 3.056 285 ﺍﻷﺏ
ﺩﺍﻟﺔ 0.005 284 2.853 -12ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ
0.629 3.119 285 ﺍﻷﻡ
0.710 1.653 285 ﺍﻷﺏ -13ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ
ﺩﺍﻟﺔ 0.000 284 4.397 -
0.608 1.555 285 ﺍﻷﻡ )ﺍﻟﻨﺒﺬ(
0.606 1.742 284 ﺍﻷﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.629 283 0.483 - ﺍﻷﻡ
-14ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ
0.587 1.734 284
* ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.05
** ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.01
ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺭﻗﻢ ) (17ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﺏ
ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻸﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ .ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻸﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺼﺎﱀ
103
ﺍﻷﻡ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﰱ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ .0.05
ﻭﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﰱ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ،ﳒﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ
ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺷﻜﻠﺖ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ
0.01ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻷﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.05
ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻷﻡ .ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﰱ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ
ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﲟﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ .0.05
ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﳋﺎﻣﺲ :ﻭﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺼﻪ :ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﺑﲔ ﺑﻌﺾ ﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ
ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻳﻌﺰﻯ ﺇﱃ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻟﻸﺳﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ؟
ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ )ﺃ( ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﺭﻗﻢ ).(19 ،18
)ﺏ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﺭﻗﻢ ).(21 ،20
)ﺝ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﺭﻗﻢ ).(22
)ﺩ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﰱ ﺍﳉﺪﺍﻭﻝ ﺭﻗﻢ ).(24 ،23
104
)ﺃ( -ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ:
ﺟﺪﻭﻝ ) (18ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﻣﺘﻮﺳﻂ ﳎﻤﻮﻉ
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ )(p ﻗﻴﻤﺔ )(F ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﶈﻮﺭ
ﺍﳌﺮﺑﻌﺎﺕ ﺍﳌﺮﺑﻌﺎﺕ
0.459 2 0.918 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺩﺍﻟﺔ *0.021 3.892 0.118 291 34.304 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ
------ 291 35.221 ﺍﻤﻮﻉ
0.134 2 0.268 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.138 1.992 0.067 292 19.637 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ
------ 294 19.905 ﺍﻤﻮﻉ
1.841 2 3.681 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺩﺍﻟﺔ **0.007 5.038 0.365 288 105.211 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻟﻸﺏ
------ 290 108.892 ﺍﻤﻮﻉ
1.818 2 3.636 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
ﺩﺍﻟﺔ **0.003 5.854 0.311 286 88.819 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻟﻸﺏ
------ 288 92.455 ﺍﻤﻮﻉ
1.293 2 2.586 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.066 2.748 0.471 286 134.57 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻟﻸﺏ
------ 288 137.173 ﺍﻤﻮﻉ
0.920 2 1.841 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺩﺍﻟﺔ *0.048 3.064 0.300 291 87.404 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻟﻸﻡ
------ 293 89.245 ﺍﻤﻮﻉ
1.585 2 3.170 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
ﺩﺍﻟﺔ **0.005 5.304 0.299 289 86.370 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻟﻸﻡ
------ 291 89.540 ﺍﻤﻮﻉ
0.617 2 1.234 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.224 1.506 0.410 290 118.857 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻟﻸﻡ
------ 292 120.092 ﺍﻤﻮﻉ
1.387 2 2.774 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻟﻸﺏ
ﺩﺍﻟﺔ **0.009 4.836 0.287 293 84.019 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻭﺍﻷﻡ
------ 295 86.793 ﺍﻤﻮﻉ
1.808 2 3.616 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ
ﺩﺍﻟﺔ **0.001 0.269 292 78.628 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
6.715 ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ
------ 294 82.244 ﺍﻤﻮﻉ
0.818 2 1.636 ﺑﲔ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.117 2.159 0.379 292 110.634 ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻤﻮﻋﺎﺕ
ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ
------ 294 112.270 ﺍﻤﻮﻉ
** ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.01 * ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.05
105
ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (18ﳒﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰱ
ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.05ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻣﻊ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻊ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ
ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.01ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﻷﻡ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ .0.05ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ
.0.01ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ
ﺟﺪﻭﻝ ) (19ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (LSDﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻭﺑﻌﺪ
ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (19ﺃﻥ ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
-ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﶈﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﻟﻴﺔ ﻭﳏﻤﻮﺭ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻟﻼﺏ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻔﺌﺔ
-ﺍﻣﺎ ﳏﻮﺭ ﺍﻻﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻟﻸﺏ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ) -15
-ﻭﻋﻦ ﳏﻮﺭ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻟﻸﻡ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻟﻸﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻔﺌﺔ
-ﻭﳏﻮﺭ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ
ﻫﺬﻳﻦ ﺍﶈﻮﺭﻳﻦ ﻟﺼﺎﱀ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ) (16-15ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ )، (18-17
.(20
108
)ﺏ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ:
ﺟﺪﻭﻝ ) (20ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ
ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (20ﳒﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ
ﰱ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ 0.05ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻣﻊ
ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺧﺮﻯ .ﻛﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﲨﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ
ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰱ ﻓﺌﺎﺕ ﰱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ.
109
ﺟﺪﻭﻝ ) (21ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (LSDﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﺍﻟﱵ
ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻬﺮﻯ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻯ
ﺍﻗﻞ ﻣﻦ
* * * * 1.63 2000
ﻣﻦ 2000
* 1.84 ﺍﱃ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ
4000
ﻣﻦ 4000
* 1.86 ﺍﱃ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ
6000
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﻣﻦ 6000
ﺍﳌﱰﱄ
* * 1.89 ﺍﱃ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ
8000
ﻣﻦ 8000
* 1.71 ﺍﱃ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ
10000
ﻣﻦ
* 1.78 10000
ﻓﺄﻛﺜﺮ
ﻳﺘﺒﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺎﺕ ﰲ ﳏﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺼﺎﱀ ﻓﺌﺔ
ﺍﻟﺪﺧﻞ ) ﺃﻗﻞ ﻣﻦ (2000ﺭﻳﺎﻝ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ) 2000ﺍﱃ ﺃﻗﻞ ( 4000ﺭﻳﺎﻝ ﻭ
) 4000ﺇﱃ ﺃﻗﻞ (6000ﺭﻳﺎﻝ ﻭ ) 6000ﺇﱃ ﺃﻗﻞ ( 8000ﺭﻳﺎﻝ ﻭ ) 10000ﻓﺄﻛﺜﺮ ( .
ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻟﺼﺎﱀ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻣﻦ ) 6000ﺇﱃ ﺃﻗﻞ (8000ﺭﻳﺎﻝ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻔﺌﺔ ﻣﻦ
) 8000ﺇﱃ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ (10000ﺭﻳﺎﻝ .
)ﺝ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ.
110
ﺟﺪﻭﻝ ) (22ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ )(p ﻗﻴﻤﺔ )(t ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﳌﺘﻮﺳﻂ ﺍﶈﻮﺭ
ﺍﳌﻌﻴﺎﺭﻯ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.872 0.161 0.265 1.862 ﻃﺒﻴﻌﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.846 0.196 0.208 1.853 ﺷﺮﻋﻲ
ﺩﺍﻟﺔ *0.030 2.183 - 0.699 2.853 ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﺩﺍﻟﺔ **0.008 2.799 - 0.515 3.161 ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻸﺏ
ﺩﺍﻟﺔ *0.034 2.129 - 0.642 3.034 ﻃﺒﻴﻌﻲ
ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻸﺏ
ﺩﺍﻟﺔ *0.014 2.586 - 0.507 3.316 ﺷﺮﻋﻲ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.410 0.825 - 0.640 3.078 ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.422 0.813 - 0.651 3.185 ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻸﻡ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.386 0.868 - 0.628 3.107 ﻃﺒﻴﻌﻲ
ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻸﻡ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.401 0.853 - 0.641 3.222 ﺷﺮﻋﻲ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.122 1.553 - 0.624 2.966 ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.086 1.767 - 0.532 3.159 ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.118 1.566 - 0.607 3.072 ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻸﺏ
ﻏﲑ ﺩﺍﻟﺔ 0.093 1.731 - 0.538 3.266 ﺷﺮﻋﻲ ﻭﺍﻷﻡ
** ﺩﺍﻟﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.01 * ﺩﺍﻟﺒﺔ ﺍﺣﺼﺎﺋﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ) . (0.05
ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (20ﳒﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺧﺘﻼﻑ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺈﺧﺘﻼﻑ
ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﻣﻊ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻸﺏ ﻭﺫﻟﻚ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ . 0.05
ﻛﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻯ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ
ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ.
111
)ﺩ( ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ:
ﺟﺪﻭﻝ ) (23ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﻣﺘﻮﺳﻂ
ﺍﻟﺪﺍﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ )(p ﻗﻴﻤﺔ )(F ﺩﺭﺟﺔ ﺍﳊﺮﻳﺔ ﳎﻤﻮﻉ ﺍﳌﺮﺑﻌﺎﺕ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﶈﻮﺭ
ﺍﳌﺮﺑﻌﺎﺕ
ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ
ﻓﺮﻭﻕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (23ﳒﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ
112
ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺑﲔ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺧﺘﻼﻑ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﻓﺮﻭﻕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﹰﺍ ﻣﻊ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻋﻨﺪ
ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ .0.01ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻡ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ
ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ .0.05ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻷﺳﻠﻮﺏ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ )ﺍﻟﻨﺒﺬ( ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ
ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ pﺃﻗﻞ ﻣﻦ .0.05ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ
ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﺎﻗﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ
ﺟﺪﻭﻝ ) (24ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ) (LSDﺍﻟﺒﻌﺪﻱ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ
ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﱃ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻳﻈﻬﺮ ﰲ ﺍﳉﺪﻭﻝ ﺭﻗﻢ ) (24ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺟﺎﺀﺕ ﻟﺼﺎﱀ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ) ﳑﺘﺎﺯ – ﺟﻴﺪ ﺟﺪﹰﺍ-
ﺟﻴﺪ ( ﺑﺎﳌﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ) ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺟﻴﺪ ( ﰲ ﲨﻴﻊ ﳏﺎﻭﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﳉﺪﻭﻝ .
114
ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ،ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ .ﻭﻳﺘﻀﺢ ﳑﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﱃ ﺣﺮﺹ ﺍﻷﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺍﱃ ﺃﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ )ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ(
ﻭﲡﻨﺐ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ )ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﺍﺀ( ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﱃ ﺫﻟﻚ ﻗﻨﺎﻭﻯ )1996ﻡ(
ﻭﺣﺴﲔ )1997ﻡ (18 :ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻑ )1986ﻡ .(41 :ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻛﺎﻥ ﳍﺎ
ﺩﻭﺭ ﻓﻌﺎﻝ ﰱ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺀ ﳑﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﱃ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺣﻴﺚ ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﱃ %36ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺟﺎﻣﻌﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﳑﺘﺎﺯﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻵﺑﺎﺀ
%7ﻓﻘﻂ ﻭﻫﺬﻩ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﺎ ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﰲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﳉﻴﻞ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﳌﺘﻌﻠﻤﲔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻷﺏ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ
ﺑﲔ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ %19ﻓﻘﻂ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻣﻴﺔ ﺇﱃ ،%21ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﲑ
ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﳑﺎ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ.
ﺇﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ
ﻟﻸﻓﻀﻞ ﰒ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻜﺴﻴﺔ ﻭﺃﳘﻬﺎ
ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﰒ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ
ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ .ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺳﺎﳘﺖ ﺑﻘﺪﺭ
ﻛﺒﲑ ﰲ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﲟﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﰲ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﱄ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﹰﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ .
ﻭﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺏ ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺏ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻫﺬﺓ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﰒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻗﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ
ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﰒ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ
ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ .ﻭﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﻡ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺍﻷﻡ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻫﺬﺓ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻛﺎﻟﺘﺎﱄ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﰒ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﰒ ﺗﻔﻀﻴﻞ
ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﰒ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺍﳊﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﺃﺧﲑﹰﺍ
ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ.
116
ﻭﲟﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ،ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ
ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﰲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ
ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ .ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ
ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﳊﻤﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ .ﻭﱂ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ
ﰲ ﺑﺎﻗﻲ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ .ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﺴﺎﳘﻦ ﺑﺪﻭﺭ ﺃﻛﱪ ﻣﻦ
ﺍﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﻃﺄﺓ ﰲ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ
ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺫﻻﻝ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻷﺧﻮﺓ.
ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ
ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﺴﻜﻦ
ﻭﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﱰﱄ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰱ
ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﻯ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ .ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ
ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ .ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻟﻸﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻟﻸﺏ ﻭﺫﻟﻚ
ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻷﺩﰊ .ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻸﻓﻀﻞ ﺳﻮﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﹰﺎ.
ﻭﻫﺬﺓ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﺗﺪﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ
ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ .ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺑﲔ
ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ .ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ
ﺍﳌﻬﻢ ﻧﻮﺍﻳﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﺍﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳌﻬﻢ ﻫﻮ ﻣﺪﻯ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ.
117
ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﻰ1988 ،ﻡ( ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺇﳚﺎﺑﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻜﻴﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﻡ ﺗﻜﻴﻒ ﺷﺨﺼﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ .ﻭﺗﺘﻔﻖ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ )ﻃﺎﻫﺮ1990 ،ﻡ( ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﰲ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺑﲔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ .ﻭﺗﺘﻔﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﳏﻤﺪ1992 ،ﻡ( ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ
ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ .ﻭﺗﺘﻔﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺣﺴﻦ2000 ،ﻡ(
ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﺳﻬﺎﻣﹰﺎ ﰲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ .ﻭﺃﻳﻀﹰﺎ ﺗﺘﻔﻖ
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Barry, 1978ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﲔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻭﺑﲔ ﳕﻮ ﺍﻷﻧﺎ.
ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺩﺍﻭﺩ1979 ،ﻡ( ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﺺ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ )ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ( ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑ ﺿﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺗﻘﺒﻠﻬﻢ ﻟﺬﻭﺍﻢ
ﻭﻟﻸﺧﺮﻳﻦ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﻭﺗﺘﻔﻖ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺳﻼﻣﺔ1984 ،ﻡ( ﺍﻟﱵ ﺧﻠﺼﺖ ﺇﱃ ﺃﻥ
ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﳌﱰﱄ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻈﻬﻮﺭ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﻠﻖ ﻭﺍﻛﺘﺌﺎﺏ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻋﺪﻭﺍﱐ .ﻭﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ
)ﻛﻔﺎﰱ1989 ،ﻡ-ﺏ( ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ .ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺣﻮﺍﻣﺪﺓ1991 ،ﻡ(
ﻼ ﻋﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺗﺴﺎﳏﹰﺎ ﻭﻣﻨﺤﹰﺎ ﻟﻼﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﰲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ
ﰲ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻘﺒ ﹰ
ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺸﺪﺩﹰﺍ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺘﻬﻢ .ﻭﺗﺘﻔﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﻟﻌﺮﻳﲎ،
1414ﻫ( ﺍﻟﱵ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻐﲑ ﺳﻮﻳﺔ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ
ﻣﺜﻞ ﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﳉﺴﺪﻱ ﻭﺍﻹﺷﻌﺎﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ
ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﲑ ﻟﻔﻈﻲ ﺑﲔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ .ﻧﺘﻔﻖ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺑﺮﻛﺎﺕ2000 ،ﻡ( ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ﻭﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﳊﺮﰉ2000 ،ﻡ( ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﲑ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ
ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ﻭﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﳊﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﰲ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﻭﻭﺟﺪ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﺑﲔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ (Louris,
) 1977; Wilson, 1980 and Herbert, 1981ﰲ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﳑﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
118
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺑﲔ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ) (Kitahara, 1987ﰲ
ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻠﺮﻓﺾ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺷﺪ.
ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﺪﻡ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﲔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭﺑﲔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﳉﻬﲎ2002 ،ﻡ( ﺍﻟﺬﻱ
ﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﺩﺍﻟﺔ ﺑﲔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﲔ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﰲ ﲨﻴﻊ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ )ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻌﻘﺎﰊ ﻭﺳﺤﺐ ﺍﳊﺐ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ( .ﻭﺭﲟﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ
ﺇﱃ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻌﻴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺗﻌﺘﱪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺫﺍﺕ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ
ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﳌﺴﺒﺒﺎﺕ.
ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺗﺘﻔﻖ ﺟﺰﺋﻴﹰﺎ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﳌﻘﺎﻃﻲ1995 ،ﻡ( ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺃﻗﻞ ﰲ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺆﻭﺍ ﰲ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﺫﻭ
ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ .ﻭﺗﺘﻔﻖ ﺃﻳﻀﹰﺎ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ،
1998ﻡ( ﺍﻟﱵ ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﳌﻨﺨﻔﺾ ﻳﻌﲏ
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻏﲑ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﳌﺮﺗﻔﻊ ﻳﻌﲏ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺳﻮﺍﺀ.
ﻭﺑﻮﺟﻪ ﻋﺎﻡ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺑﺄﺑﻌﺎﺩﻩ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﻣﻌﺎﱐ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﺗﺮﻗﻰ ﻓﻮﻕ
ﺍﳌﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﺇﱃ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ .ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻨﻄﻠﻖ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ
ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺩﺭﺍﺳﺔ )ﺍﳌﺮﺳﻲ1996 ،ﻡ( ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻴﺔ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻭﺩﺍﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﹰﺎ
ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺑﲔ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ.
ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻧﻪ ﲟﺎ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺃﻭ ﻛﻠﻴﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻮﺛﻖ
ﻭﻳﻘﻮﻯ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻳﻮﻛﺪ ﻣﺼﺪﻗﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺃﻭﱃ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺪﻑ ﺍﱃ ﺍﻟﻮﻻﺀ
ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﻭﻣﻄﻠﺐ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﻠﺢ ﻭﻭﻗﺎﻳﺔ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﱄ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﰲ ﺩﺍﺋﺮﺓ
ﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﺃﻭﺍﻻﳓﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻛﺎﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ.
.
119
ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﳋﺎﻣﺲ
ﻣﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ
ﺃﻭ ﹰﻻ - :ﻣﺴﺘﺨﻠﺺ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ - :ﺃﻫﻢ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ - :ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ .
120
ﺃﳘﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ:
ﺗﻜﻤﻦ ﺍﻷﳘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﱵ ﳛﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﳍﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﰒ ﺗﻮﻋﻴﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ .ﻛﻤﺎ ﻳﺄﻣﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺫﺍﺕ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻤﺮﺑﲔ ﻣﻦ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻭﻛﻞ ﺍﳌﻬﺘﻤﲔ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺸﻰﺀ.
ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ:
ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﰲ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻃﻲ.
ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ:
ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ) (363ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﳊﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﻳﺔ
ﲟﺪﻳﻨﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﰲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ) (6575ﻃﺎﻟﺒﹰﺎ ﺳﻌﻮﺩﻳﹰﺎ ﺃﻯ ﻣﺎ ﻳﻌﺎﺩﻝ %5ﻣﻦ
ﳎﺘﻤﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻗﺪ ﰎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ.
ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ:
-1ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﺍﻷﻭﻝ :ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺃﻣﺒﻮ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ (Perris, et
).al., 1980
-2ﺍﳌﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺜﺎﱏ :ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻟـ ﻫﻴﻮ .ﻡ .ﺑﻞ ) 1934ﻡ(.
ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ:
ﺑﻌﺪ ﲡﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ،ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﺒﻴﺎﻥ
ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ،ﰎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﺣﺼﺎﺀ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﳊﺎﺳﺐ ﺍﻹﱃ ) (SPSS, 2002ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﹰﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﱵ ﻣﻨﻬﺎ -:
.1ﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﳌﺌﻮﻳﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ.
.2ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﱰﻋﺔ ﺍﳌﺮﻛﺰﻳﺔ )ﺍﻟﻮﺳﻂ -ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ( ،ﻭﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ .
.3ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ tﻟﻠﻌﻴﻨﺎﺕ ﺍﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ). (t-test Independent Sample
122
-5ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺑﲔ ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺘﻐﲑﺍﺕ ﺍﻟﺪﳝﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﰲ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﻄﻼﺏ
ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺮﻳﺪﺓ.
ﺛﺎﻟﺜﹰﺎ :ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﳌﻘﺘﺮﺣﺔ -:
) (1ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ -:
ﰲ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﳊﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﰲ ﺃﻥ ﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ
ﻋﻼﻗﺔ ﻛﺒﲑﺓ ﺑﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻮﺻﻰ ﲟﺎ ﻳﻠﻲ:
(1ﳚﺐ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﳚﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﺇﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻭﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
ﺍﻟﱵ ﳚﺐ ﲡﻨﺒﻬﺎ ﰲ ﺗﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ.
(2ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ ﻭﺍﶈﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﳌﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﺗﻮﺯﻉ ﺍﳌﻨﺸﻮﺭﺍﺕ
ﺣﻮﻝ ﺃﳘﻴﺔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﰲ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ.
(3ﺗﺄﻫﻴﻞ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﲔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﲔ ﻭﺍﳌﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻄﻼﺑﲔ ﻭﺗﻜﻠﻴﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﰲ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ
ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﳌﺎ ﳍﺬﺓ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﳍﺎ ﺗﺄﺛﲑﻫﺎ ﰲ ﺗﺸﻜﻴﻞ
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﳌﺘﻮﺍﻓﻘﺔ.
(4ﺃﻥ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﰱ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻭﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﺍﻻ ﻣﺘﺨﺼﺺ ﰱ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻏﲑ ﺍﳌﻄﺎﺑﻘﺔ.
(5ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﳊﻞ ﺍﳌﺸﻜﻼﺕ
ﺑﻄﺮﻕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﺳﻠﻴﻤﺔ.
(6ﺑﺚ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻭﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﳓﻮ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ
ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ.
(7ﺗﻔﻌﻴﻞ ﳎﺎﻟﺲ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﳌﻌﻠﻤﲔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﰲ ﺗﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ
ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ.
125
ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ
ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ
ﺃﻭ ﹰﻻ :ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ:
-1ﺍﺑﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ .ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺑﻮﻻﻕ) ،ﺩ.ﺕ(.
-2ﺃﺑﻮ ﺍﳋﲑ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ،ﻗﺎﺳﻢ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳـﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘـﻬﺎ
ﺑﺎﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﻴﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘـﺮﻯ ،ﻗﺴـﻢ ﻋﻠـﻢ
ﺍﻟﻨﻔﺲ :ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ1985) ،ﻡ(.
-3ﺃﺑﻮ ﺟﺎﺩﻭ ،ﺻﺎﱀ ،ﳏﻤﺪ ﻋﻠﻲ .ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ .ﻋﻤـﺎﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳌﺴـﲑﺓ،
)2004ﻡ 1425 -ﻫـ(.
-4ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺎﻩ ،ﺻﺎﱀ ﻭﻧﻴﺎﺯﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻴﺪ .ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻋﻲ .ﺍﻟﺮﻳـﺎﺽ ،ﻣﻜﺘﺒـﺔ
ﺍﻟﻌﺒﻴﻜﺎﻥ1421) ،ﻫـ 2001 -ﻡ(.
-5ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ2007)،ﻡ(www.moe.gov.sa .
ﺃﻧﻴﺲ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .ﺍﳌﻌﺠﻢ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ .ﺍﳉﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ) ،ﺩ.ﺕ(. -12
ﺍﻟﺒﺤﲑﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ،ﺃﲪﺪ" .ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻷﻧﺎ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟـﺬﺍﺕ -13
ﻭﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ -ﺩﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﺿﻮﺀ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﺭﻳﻜﺴﻮﻥ" .ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ،
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ1989) ،ﻡ( ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ.
ﺑﺮﻛﺎﺕ ،ﺁﺳﻴﺎ ،ﻋﻠﻲ ﺭﺍﺟﺢ .ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻟـﺪﻯ -14
ﺑﻌﺾ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺎﺕ ﳌﺮﺍﺟﻌﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴـﺘﲑ
ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ2000) ،ﻡ(.
ﺑﻮﻟﱮ ،ﺟﻮﻥ .ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ،ﺗﺮﲨﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﳍﺎﺩﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ .ﺑﲑﻭﺕ ،ﺩﺍﺭ -15
ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﺔ1991) ،ﻡ(.
ﺗﻮﻗﻲ ،ﳏﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺷﻌﺒﺎﻥ .ﺍﳌﺆﲤﺮ ﺍﻟﺪﻭﱄ ﺍﻟﺜﺎﱐ ﺣﻮﻝ ﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺇﳘﺎﳍﻢ. -16
ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﳎﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ) (1ﺇﺑﺮﻳﻞ.(1979) ،
ﺟﺒﻞ ،ﻓﻮﺯﻱ ،ﳏﻤﺪ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،ﺍﳌﻜﺘﺒﺔ -17
ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ2000) ،ﻡ(.
ﺟﻼﻝ ،ﺳﻌﺪ .ﺍﳌﺮﺟﻊ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ.(1985) ، -18
ﺍﳉﻬﲏ ،ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﻋﻴﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘـﻬﺎ -19
ﺑﺘﻌﺎﻃﻴﻬﻢ ﺍﳌﺨﺪﺭﺍﺕ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻛﺎﺩﳝﻴﺔ ﻧﺎﻳﻒ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ 2002) ،ﻡ(.
ﺍﳊﺎﺝ ،ﻓﺎﻳﺰ ،ﳏﻤﺪ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .ﺩﻣﺸﻖ ،ﺍﳌﻜﺘـﺐ ﺍﻹﺳـﻼﻣﻰ، -20
)1993ﻡ(.
ﺍﳊﺮﰊ ،ﺑﻨﺪﺭ ،ﺳﻌﺪ ﺳﺎﻋﺪ .ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻌﺾ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺑـﺒﻌﺾ ﲰـﺎﺕ -21
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﲟﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻗﺴﻢ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ2000) ،ﻡ(.
129
ﺣﺴﻦ ،ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ،ﻏﺰﻯ .ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﺍﻹﻧﻄﻮﺍﺋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ )ﻋﻮﺍﻣﻞ ،ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ، -22
ﺣﻠﻮﻝ( .ﳎﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،(34) ،ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ،ﻳﻮﻟﻴﻮ ،ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺒﺤـﻮﺙ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳـﺔ
ﻭﺍﳌﻨﺎﻫﺞ ﺑﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﺹ ﺹ 2007) ،124 -120ﻡ(.
ﺣﺴﻦ ،ﳏﻤﺪ ،ﻋﻠﻲ .ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، -23
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﳒﻠﻮ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ1970) ،ﻡ(.
ﺣﺴﻦ ،ﳏﻤﻮﺩ .ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﻣﺸﻜﻼﺎ .ﺑﲑﻭﺕ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ) ،ﺩ.ﺕ(. -24
ﺍﳊﺴﲔ ،ﺃﲰﺎﺀ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩﻳﺔ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﻏﺮﻳـﺐ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋـﺔ -25
ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ1416) ،ﻫـ 1996 -ﻡ(.
ﺍﳊﺴﲔ ،ﺃﲰﺎﺀ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺍﳌﻴﺴﺮ ﺇﱃ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ. -26
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺩﺍﺭ ﻋﺎﱂ ﺍﻟﻜﺘﺐ1423) ،ﻫـ 2002 -ﻡ(.
ﺣﺴﲔ ،ﳏﻤﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﳌﺆﻣﻦ .ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ، -27
)1986ﻡ(.
ﺣﺴﲔ ،ﳏﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ،ﺃﲪﺪ .ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﳌﺼـﺮﻳﺔ، -28
)1997ﻡ(.
ﺍﳊﻜﻴﻤﻰ ،ﻭﺟﺪﺍﻥ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ )ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻖ( .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﻣﻜﺘﺒـﺔ -29
ﺍﻟﺮﺷﺪ 1424) ،ﻫ 2003 -ﻡ(.
ﺣﻮﺍﻣﺪﻩ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ ،ﳏﻤﻮﺩ .ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺄﻧﺴﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ. -30
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ ﴰﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1991) ،ﻡ(.
ﺯﻛﻲ ،ﺧﺮﻳﺒﺔ ،ﺳﻴﺪ .ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓـﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ -31
ﻟﺪﻯ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﳌﺘﻮﺍﻓﻘﲔ ﻭﻏﲑ ﺍﳌﺘﻮﺍﻓﻘﲔ ﺯﻭﺍﺟﻴﹰﺎ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌـﺔ
ﻋﲔ ﴰﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1998) ،ﻡ(.
130
ﺍﳋﻠﻒ ،ﺟﻮﻫﺮﺓ ،ﻋﺒﺪﺍﶈﺴﻦ .ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﰲ ﻧﻘـﻞ ﺍﻟﻘـﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ -32
ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﻴﺔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠـﻚ
ﺳﻌﻮﺩ1992) ،ﻡ(.
ﺧﻠﻴﻞ ،ﳏﻤﺪ ،ﳏﻤﺪ ﺑﻴﻮﻣﻲ .ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﻗﺒـﺎﺀ -33
ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ2000) ،ﻡ(.
ﺩﺍﻭﺩ ،ﻓﺎﺩﻳﺔ ،ﳏﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳـﺪﺭﻛﻬﺎ -34
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﳌﺨﺎﻭﻑ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ .ﲝﺚ ﻏـﲑ ﻣﻨﺸـﻮﺭ
ﻣﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺆﲤﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﳌﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪ ﲟﺮﻛﺰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﻋـﲔ
ﴰﺲ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1979) ،ﻡ(.
ﺩﺳﻮﻗﻲ ،ﻛﻤﺎﻝ ،ﳏﻤﺪ .ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﳌﺮﺍﻫـﻖ ،ﺩﺭﻭﺱ ﰲ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟـﻨﻔﺲ -35
ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺋﻲ .ﺑﲑﻭﺕ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ1979) ،ﻡ(.
ﺩﺳﻮﻗﻲ ،ﻛﻤﺎﻝ ،ﳏﻤﺪ .ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ .ﺑﲑﻭﺕ ،ﺩﺍﺭﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ، -36
)1985ﻡ(.
ﺩﺳﻮﻗﻲ ،ﻛﻤﺎﻝ ،ﳏﻤﺪ .ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻖ .ﺑﲑﻭﺕ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ -37
ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ1995) ،ﻡ(.
ﺩﻳﺎﺏ ،ﻓﻮﺯﻳﺔ .ﳕﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﻨﺸﺌﺘﻪ ﺑﲔ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﳊﻀﺎﻧﺔ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ -38
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ،ﺍﻟﻄﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1993) ،ﻡ(.
ﺍﻟﺪﻳﺐ ،ﺃﻣﲑﺓ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻔـﻼﺡ، -39
)1990ﻡ(.
ﺭﺍﺟﺢ ،ﺃﲪﺪ ،ﻋﺰﺕ .ﺃﺻﻮﻝ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ1985) ،ﻡ(. -40
ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ،ﳏﻤﺪ ،ﺃﰊ ﺑﻜﺮ" .ﳐﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ" ﻋﲏ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻪ ﳏﻤﻮﺩ ﺧﺎﻃﺮ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺍﳍﻴﺌﺔ -41
ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ1975) ،ﻡ(.
131
ﺭﺑﻴﻌﺔ ،ﺷﻴﺨﺔ ،ﻋﺒﺪﺍﷲ .ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺍﻟﱵ ﳝﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳـﺎﻟﻴﺐ -42
ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺔ ﺗﻨﻤﻲ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ .ﳎﻠﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﳌﺴﺘﻘﺒﻞ .ﺍﳌﺮﻛـﺰ ﺍﻟﻘﻄـﺮﻱ
ﻟﻠﻤﻮﻫﻮﺑﲔ ﻭﺍﳌﺒﺪﻋﲔ2001) ،ﻡ(
). (www.moe.edu.qa/Arabic/books/art9-2:Shtml
ﺭﻣﻀﺎﻥ ،ﳏﻤﺪ ،ﳏﻤﺪ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﳌﺘﻌﺎﻃﻲ ﻟﻠﻤﺨﺪﺭﺍﺕ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘـﻮﺭﺍﻩ -43
ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ – ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ ﴰﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1982) ،ﻡ(.
ﺍﻟﺮﻣﻴﺢ ،ﻧﺪﻯ ،ﺻﺎﱀ .ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺒﺼﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻔﻴﻔﺎﺕ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ -44
ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ1418) ،ﻫ(.
ﺯﻫﺮﺍﻥ ،ﺣﺎﻣﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻤﻮ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀـﺔ ﺍﳌﺼـﺮﻳﺔ، -45
)1986ﻡ(.
ﺯﻫﺮﺍﻥ ،ﺣﺎﻣﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﻋﻠﻢ ﺍ ﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﳌﺼـﺮﻳﺔ، -46
)1988ﻡ(.
ﺯﻫﺮﺍﻥ ،ﺣﺎﻣﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﻋـﺎﱂ -47
ﺍﻟﻜﺘﺐ2005) ،ﻡ(.
ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ،ﺃﲪﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﳉﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﳌﺘﻌﺎﻃﻲ ﺍﳊﺸﻴﺶ ﲟﻨﻄﻘـﺔ -48
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺇﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﳌﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﲏ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ )1410ﻫـ( ،ﺍﻟﺮﻳـﺎﺽ ،ﺍﳊـﺮﺱ
ﺍﻟﻮﻃﲏ.
ﺳﻔﻴﺎﻥ ،ﻧﺒﻴﻞ ،ﺻﺎﱀ .ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘـﻬﻤﺎ ﺑـﺎﻟﺘﻮﺍﻓﻖ -49
ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﺪﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﺰ .ﺃﻃﺮﻭﺣﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ ،ﻛﻠﻴـﺔ
ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ.(1997) ،
ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﱐ ،ﻋﺒﺪﺍﷲ ،ﻣﺴﺘﻮﺭ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻲ ﻟﺪﻯ ﺗﻼﻣﻴﺬ -50
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﲔ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ )ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ( ،ﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻗﺴﻢ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ) 2000ﻡ(.
132
ﺳﻼﻣﺔ ،ﳑﺪﻭﺣﻪ ،ﳏﻤﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﳌﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠـﺔ -51
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌـﺔ ﻋـﲔ ﴰـﺲ ﺑﺎﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ،
)1984ﻡ(.
ﺳﻼﻣﺔ ،ﳑﺪﻭﺣﺔ ،ﳏﻤﺪ " .ﳐﺎﻭﻑ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ /ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ " ، -52
ﳎﻠﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﺹ ﺹ ،61 – 54
)1987ﻡ ،ﺃ(.
ﺳﻼﻣﺔ ،ﳑﺪﻭﺣﺔ ،ﳏﻤﺪ .ﺑﻌﺪ ﺍﻟـﺪﻑﺀ ،ﺃﺳﺲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ /ﺍﻟـﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟـﺪﻱ -53
ﻟﺮﻭﻧﺎﻟﺪ .ﺏ .ﺭﻭﻧﺮ .ﳎﻠﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺍﳍﻴﺌﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣـﺔ ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ ،ﺍﻟﻌـﺪﺩ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ،ﺹ ﺹ 1987) ،84 – 79ﻡ ،ﺏ(.
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ،ﻋﻠﻲ ﻭﺣﺮﺏ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺘﻮﺍﺏ ﻭﺯﻛﺮﻳﺎ ،ﻓﺎﻃﻤﺔ .ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴـﻖ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ. -54
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺩﺭﻭﻳﺶ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ2000) ،ﻡ(.
ﺍﻟﺴﻴﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻠﻴﻢ ،ﳏﻤﻮﺩ .ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻭﺇﺑﺪﺍﻉ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ،ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﳌﻌﺎﻣﻠـﺔ -55
ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ،ﲝﺚ ﻣﻨﺸﻮﺭ ،ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌـﺎﺭﻑ
)1980ﻡ(.
ﺍﻟﺴﻴﺪ ،ﻓﺆﺍﺩ ﺍﻟﺒﻬﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﺳﻌﺪ .ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺭﺅﻳـﺔ ﻣﻌﺎﺻـﺮﺓ. -56
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﰊ1419) ،ﻫـ 1999 -ﻡ(.
ﺷﻔﻴﻖ ،ﳏﻤﺪ .ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ – ﺍﳋﻄﻮﺍﺕ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴﺔ ﻻﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ . -57
ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ .ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ ،ﺹ 1980) ، 93ﻡ(.
ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ ،ﳏﻤﺪ ،ﳏﺮﻭﺱ .ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﻏﺮﻳﺐ -58
ﻟﻠﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ) ،ﺩ .ﺕ(.
ﺻﺎﱀ ،ﺳﻌﺎﺩ ،ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﺑﺎﻷﺑﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .ﺟـﺪﺓ ،ﺩﺍﺭ -59
ﺎﻣﺔ 1980 ،ﻡ .
ﺍﻟﺼﺮﺍﻑ ،ﺯﻛﻴﺔ ،ﻣﺮﺯﻭﻕ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺧﱪﺓ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻮﺣـﺪﺓ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ -60
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﲔ ﰲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﻗﻄﺮ -ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ-
133
ﻣﺼﺮ( .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﺷـﺒﲔ ﺍﻟﻜـﻮﻡ ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺍﳌﻨﻮﻓﻴـﺔ،
)1986ﻡ(.
ﻃﺎﻫﺮ ،ﻣﻴﺴﺮﺓ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ .ﺳﻠﺴﻠﺔ ﲝـﻮﺙ -61
ﻧﻔﺴﻴﺔ ﻭﺗﺮﺑﻮﻳﺔ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳍﺪﻯ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ1990)،ﻡ(.
ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ ،ﳏﻤﺪ ،ﺧﺎﻟﺪ .ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .ﺩﰊ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻟﻠﻨﺸـﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳـﻊ، -62
ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ1996) ،ﻡ(.
ﺍﻟﻄﻴﺐ ،ﳏﻤﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ .ﻣﺒﺎﺩﻯ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .ﺍﻷﺳـﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓـﺔ -63
ﺍﳉﺎﻣﻌﻴﺔ1994) ،ﻡ(.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ ،ﳏﻤﺪ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤـﺎ ﻳـﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼـﺎﺑﻴﻮﻥ -64
ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻷﺳﻮﻳﺎﺀ .ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺰﻗﺎﺯﻳﻖ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ،ﺍﻟﺴـﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌـﺔ،
)1989ﻡ(.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ،ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻭﻃﺎﻫﺮ ،ﻣﻴﺴﺮﺓ .ﲝﻮﺙ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﻧﻔﺴﻴﺔ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳍـﺪﻯ -65
ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ1990) ،ﻡ(.
ﻋﺒﺪ ﺍﻴﺪ ،ﻓﺎﻳﺰﺓ ،ﻳﻮﺳﻒ .ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑـﺒﻌﺾ ﲰـﺎﺕ -66
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺃﻧﺴﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻘﻴﻤﻴﺔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌـﺔ ﻋـﲔ ﴰـﺲ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1980) ،ﻡ(.
ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻌﻄﻲ ،ﺣﺴﻦ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ .ﺍﳌﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ -67
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﻨﺸﺮ2006) ،ﻡ(.
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ،ﺭﺷﺎﺩ ،ﺃﲪﺪ .ﺍﻵﻧﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺘﻌـﺎﻃﻲ ﺍﳌﺨـﺪﺭﺍﺕ ،ﺍﻟﺮﻳـﺎﺽ، -68
ﺍﳌﺮﻛﺰﺍﻟﻌﺮﰊ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ1412) ،ﻫ(.
ﻋﺪﺱ ،ﳏﻤﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ .ﻋﻤﺎﻥ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋـﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸـﺮ -69
ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ1421) ،ﻫـ 2000 -ﻡ(.
134
ﺍﻟﻌﺮﻳﲏ ،ﺻﺎﱀ ،ﳏﻤﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘـﻬﺎ -70
ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﳏﻤﺪ ﺑـﻦ
ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ1414) ،ﻫـ(.
ﺍﻟﻌﺴﺎﻑ ،ﺻﺎﱀ ،ﲪﺪ .ﺍﳌﺪﺧﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﰲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ .ﺍﻟﺮﻳـﺎﺽ ،ﻣﻜﺘﺒـﺔ -71
ﺍﻟﻌﺒﻴﻜﺎﻥ1424) ،ﻫـ .(2003 -
ﻋﺴﻜﺮ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻟﻠﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﻋﻴﻨـﺔ ﺍﻷﻃﻔـﺎﻝ ﺍﳌﺼـﺮﻳﲔ، -72
ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻴﲔ ﰲ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻱ .ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ،ﺗﺼـﺪﺭ ﻋـﻦ ﺭﺍﺑﻄـﺔ
ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﲔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﲔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ،ﺍﻠﺪ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﱐ ،ﺹ 1996) ،25ﻡ(.
ﻋﺴﻜﺮ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﺍﻹﺩﻣﺎﻥ ﺑﲔ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﻜﺘﺒـﺔ ﺍﻻﳒﻠـﻮ، -73
)2004ﻡ(.
ﺍﻟﻌﻠﻲ ،ﻣﻬﺎ .ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﻴﺴﺘﲑ -74
ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ،ﻣﻜﺔ ﺍﳌﻜﺮﻣﺔ 1409) ،ﻫ(.
ﻋﻮﺽ ،ﻋﺒﺎﺱ ،ﳏﻤﻮﺩ .ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓـﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴـﺔ، -75
)1996ﻡ(.
ﺍﻟﻌﻴﺴﻮﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ .ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ -76
ﺍﻟﻌﺎﳌﻲ )1985ﻡ(.
ﺍﻟﻌﻴﺴﻮﻱ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﲪﻦ .ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﳌﺮﺍﻫﻖ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﻜﺘﺒـﺔ ﺍﻟﻨﻬﻀـﺔ ﺍﳌﺼـﺮﻳﺔ، -77
)1988ﻡ(.
ﺍﻟﻌﻴﻔﺎﻥ ،ﺣﻴﺎﺓ ،ﳏﻤﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﱐ ﻟـﺪﻯ -78
ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣﻦ ) (18 – 15ﺳﻨﺔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣـﺔ
ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ1425) ،ﻫ2004 -ﻡ(.
ﺍﻟﻐﺰﺍﱄ ،ﺃﰊ ﺣﺎﻣﺪ ،ﳏﻤﺪ .ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺑﲑﻭﺕ ،ﺩﺍﺭ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ﻟﻠﻄﺒﺎﻋـﺔ -79
ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ 1426) ،ﻫ2005 -ﻡ(.
135
ﻓﺎﻝ ،ﺳﻴﺪﻯ ﳏﻤﺪ ،ﻭﻟﺪ ﺃﲪﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﲑ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ -80
ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ،ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﳏﻤﺪ ﺍﳋﺎﻣﺲ.(1995) ،
ﻓﻬﻤﻲ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ )ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﰲ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ( .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ، -81
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﳋﺎﳒﻲ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ1997) ،ﻡ(.
ﻓﻬﻤﻲ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ .ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻣﺼﺮ) ،ﺩ.ﺕ(. -82
ﺍﻟﻔﻴﻮﻣﻲ ،ﺃﲪﺪ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ" .ﺍﳌﺼﺒﺎﺡ ﺍﳌﻨﲑ" ﲢﻘﻴﻖ ﻋﺒﺪ ﺍﳌﻨﻌﻢ ﺍﻟﺸﻨﺎﻭﻱ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ -83
ﺍﳌﻌﺎﺭﻑ1978) ،ﻡ(.
ﻗﺰﻳﻂ ،ﺧﺎﻟﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ .ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ -84
ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ /ﺻﺎﱀ ﺍﳊﻮﻳﺞ .ﺃﲝﺎﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳـﺎﺕ ﰲ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻕ
ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ2007) ،ﻡ(). (www.elssafa.com/vb/showthread.php?t=309
ﺍﻟﻜﺘﺎﱐ ،ﻓﺎﻃﻤﺔ ،ﺍﳌﻨﺘﺼﺮ .ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻋﻤـﺎﻥ ،ﺩﺍﺭ -90
ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ )2000ﻡ(.
ﻛﻔﺎﰲ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ -ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻛﻠﻴﻨﻴﻜﻴﺔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ -91
ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺹ 1989) ،56ﻡ ،ﺃ(.
ﻛﻔﺎﰲ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﰲ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳـﺔ ﻭﺍﻷﻣـﻦ ﺍﻟﻨﻔﺴـﻲ -92
)ﺩﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ( .ﺍﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻜﻮﻳـﺖ ،ﺍﻟﻌـﺪﺩ
1989) ،35ﻡ ،ﺏ(.
ﻛﻔﺎﰲ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻤﺮﺍﻫﻖ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.،ﺩﺍﺭ ﺍﳌﻌﺮﻓـﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﻴـﺔ، -93
)1426ﻫ2006 -ﻡ(.
ﻛﻔﺎﰲ ،ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﺍﻟﺮﻳـﺎﺽ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﺸـﺮ -94
ﺍﻟﺪﻭﱄ 2005 ) ،ﻡ (.
ﺍﶈﺴﲑﻱ ،ﺧﺎﻟﺪ ،ﺭﺷﻴﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ .ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﳌﺮﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﻣﻄﺎﺑﻊ -95
ﳒﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ1984) ،ﻡ(.
ﳏﻤﺪ ،ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ،ﻋﻠﻲ ﻋﺜﻤﺎﻥ .ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻄـﻼﺏ -96
ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ
ﳉﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ1406)،ﻫـ 1985 -ﻡ( .
ﳏﻤﺪ ،ﺟﺎﺳﻢ ،ﳏﻤﺪ .ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭﻋﻼﺟﻬﺎ .ﻋﻤﺎﻥ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ -97
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ2004) ،ﻡ(.
ﳏﻤﺪ ،ﻳﻮﺳﻒ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ .ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳـﺪﺭﻛﻬﺎ -98
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻬﻢ )ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﺎﻣﻠﲔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ( .ﳎﻠﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ،ﺍﳍﻴﺌـﺔ
ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ،ﺍﻟﻌﺪﺩ ،24ﺹ ﺹ 1992) ،31-26ﻡ(.
ﳏﻤﺪ ،ﻳﻮﺳﻒ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ .ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﰲ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﲝﺚ ﻣﻘﺪﻡ -99
ﻟﻠﻤﺆﲤﺮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ 27 – 25ﻳﻨﺎﻳﺮ1998) ،ﻡ(.
137
-100ﺍﳌﺮﺳﻲ ،ﻃﺎﺭﻕ ،ﳏﻤﺪ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻮﻻﺀ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﻟﺪﻯ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﲔ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺴﲔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ
ﴰﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1996) ،ﻡ(.
-101ﻣﺮﺳﻲ ،ﻛﻤﺎﻝ .ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘـﺔ .ﺩﺭﺍﺳـﺔ ﲡﺮﻳﺒﻴـﺔ،
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1978) ،ﻡ(.
-102ﺍﳌﺴﻠﻢ ،ﻫﻴﺎ ،ﺻﺎﱀ ﺳﻌﻮﺩ .ﺍﻟﺘﻐﻴﲑ ﺍﻟﺜﻘﺎﰲ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ .ﺭﺳـﺎﻟﺔ
ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﳌﻠـﻚ
ﺳﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ )1406ﻫ(.
-103ﻣﺼﻄﻔﻰ ،ﺣﺴﻦ .ﺍﳌﻨﺎﺥ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﺷﺨﺼـﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨـﺎﺀ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ
ﻟﻠﻨﺸـــﺮ2006) ،ﻡ(.
-104ﺍﳌﻘﺎﻃﻲ ،ﻃﻌﻴﺲ ،ﻋﺒﻴﺪ ﻣﺸﻠﺶ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳـﺔ
ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﰲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ1995) .ﻡ(.
-105ﻣﻨﺼﻮﺭ ،ﻋﺒﺪ ﺍﻴﺪ ،ﺳﻴﺪ ﻭﺍﻟﺸﺮﺑﻴﲎ ،ﺯﻛﺮﻳﺎ ،ﺃﲪﺪ .ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ،
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﰉ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﱃ1998) ،ﻡ(.
-106ﺍﳌﻨﺼﻮﺭ ،ﺃﲪﺪ ،ﺣﺴﻦ .ﺑﺮﻳﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ .ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﳉﺮﻳﺴﻲ
ﻟﻠﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 1426) ،ﻫ 2005 -ﻡ(.
-107ﻣﻨﺼﻮﺭ ،ﳏﻤﺪ ،ﲨﻴﻞ .ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺇﱃ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ،ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺎﻣـﺔ ،ﺟـﺪﺓ ،ﺹ
1980) ،476ﻡ(.
-108ﻣﻮﺳﻰ ،ﺭﺷﺎﺩ ،ﻋﻠﻲ .ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺑﲔ ﺍﳉﻨﺴﲔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﰲ ﻋﻠـﻢ ﺍﻟـﻨﻔﺲ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﺆﺳﺴﺔ ﳐﺘﺎﺭ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ1991) ،ﻡ(.
-109ﻣﻴﺎﺳﺎ ،ﳏﻤﺪ ،ﻣﺼﻄﻔﻰ .ﺃﺛﺮ ﺍﻻﲡﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﺸـﺌﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﺴﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﳌﺨﺘﻠﻔﺔ .ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻏﲑ ﻣﻨﺸـﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣـﺔ
ﳉﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ ﴰﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1979) ،ﻡ(.
138
-110ﳒﺎﺗﻰ ،ﳏﻤﺪ ،ﻋﺜﻤﺎﻥ .ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﺑﻞ ،ﻫﻴﻮ ،ﻡ )ﺗﺮﲨﺔ ﳒـﺎﰐ ،ﳏﻤـﺪ ،
ﻋﺜﻤﺎﻥ( .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ1980) ،ﻡ(.
-111ﳒﺎﰐ ،ﳏﻤﺪ ،ﻋﺜﻤﺎﻥ .ﻛﺮﺍﺳﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ )ﻫﻴﻮ .ﻡ .ﺑﻞ( ﻟﻠﺘﻮﺍﻓﻖ ،ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ ،
ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﳒﻠﻮ ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ) ،ﺩ .ﺕ(.
-112ﻧﺼﺮ،ﺷﻴﻤﺎﺀ ،ﻣﺎﻫﺮ ،ﻣﺘﻮﱄ .ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻋﻼﻗﺘـﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻘﻴﻢ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﻃﻼﺏ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ )ﰲ ﺍﳌﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﻳﺔ ﻣـﻦ 17-15ﺳـﻨﺔ(.
ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﲑ ﻏﲑ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﳉﺎﻣﻌﺔ ﻋﲔ ﴰﺲ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ2007) ،ﻡ(.
-113ﺍﻟﻨﻔﻴﻌﻲ ،ﻋﺎﺑﺪ ،ﻋﺒﺪﺍﷲ .ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﺔ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻟﺪﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻣـﻦ
ﻃﻼﺏ ﻭﻃﺎﻟﺒﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ .ﳎﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺍﻷﺯﻫـﺮ ،ﺍﻟﻌـﺪﺩ ،9066
)1418ﻫـ 1997 -ﻡ(.
-114ﺍﳍﺎﺑﻂ ،ﳏﻤﺪ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ .ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ .ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ،ﺍﳌﻜﺘـﺐ ﺍﳉـﺎﻣﻌﻲ
ﺍﳊﺪﻳﺚ )ﺩ.ﺕ(.
-115ﺍﳍﺎﺑﻂ ،ﳏﻤﺪ ،ﺍﻟﺴﻴﺪ .ﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،ﺍﻟﻄﺒﻌـﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴـﺔ .ﺍﻹﺳـﻜﻨﺪﺭﻳﺔ،
ﺍﳌﻜﺘﺐ ﺍﳉﺎﻣﻌﻲ ﺍﳊﺪﻳﺚ )1983ﻡ(.
-116ﺍﳍﺎﴰﻲ ،ﻋﺒﺪ ﺍﳊﻤﻴﺪ ،ﳏﻤﺪ .ﺍﳌﺮﺷﺪ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .ﺟﺪﺓ ،ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻭﻕ،
)1409ﻫـ 1989-ﻡ(.
-117ﻫﻴﺴﻮﻳﻚ ،ﺑﻮﻝ ،ﻓﺎﻥ .ﺍﳌﺮﺍﻫﻘﺔ ﻭﻃﺮﻕ ﲢﻠﻴﻠﻬﺎ) .ﺗﺮﲨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ،ﺧﺎﻟﺪ( .ﺍﻟﻘـﺎﻫﺮﺓ،
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ2007) ،ﻡ(.
-118ﻭﻭﳌﺎﻥ ،ﺏ.ﺏ .ﳐﺎﻭﻑ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ،ﺗﺮﲨﺔ ﳏﻤﺪ ﺍﻟﻄﻴﺐ .ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ،ﻣﻜﺘﺒـﺔ ﺍﻷﳒﻠـﻮ
ﺍﳌﺼﺮﻳﺔ ،ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ1991) ،ﻡ(.
ﻭﻳﻜﻴﺒﻴــــﺪﻳﺎ ،ﺍﳌﻮﺳــــﻮﻋﺔ ﺍﳊــــﺮﺓ -ﺑﺮﻳــــﺪﺓ2008) ،ﻡ(. -119
)(www.ar.wikipedia.org/wiki/
ـﺎﻧﻮﻱ2007) ،ﻡ(.
ـﻴﻢ ﺍﻟﺜــ
ـﺮﺓ -ﺍﻟﺘﻌﻠــ
ـﻮﻋﺔ ﺍﳊــ
ـﺪﻳﺎ ،ﺍﳌﻮﺳــ
ﻭﻳﻜﻴﺒﻴــ -120
)(www.ar.wikipedia.org/wiki/
139
: ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ:ﺛﺎﻧﻴﹰﺎ
ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ
ب
ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ :
- 1ﺍﻻﺳﻢ ) ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ( ................................... :
( ( ﺟﻴﺪ ﺟﺪﹰﺍ ) ﳑﺘﺎﺯ ) - 2ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﳌﺎﺿﻲ
( ( ﺭﺍﺳﺐ ) ( ﻣﻘﺒﻮﻝ ) ﺟﻴﺪ )
( ﺳﻨﺔ – 3ﺍﻟﻌﻤﺮ )
( ﻏﲑ ﺳﻌﻮﺩﻱ ) ( – 4ﺍﳉﻨﺴﻴﺔ :ﺳﻌﻮﺩﻱ )
( ﺷﺮﻋﻲ )ﺃﺩﺑــﻲ( ) ( – 5ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ :ﻃﺒﻴﻌﻲ )ﻋﻠﻤﻲ( )
- 6ﺍﻟﺴﻜﻦ :
) ( ) ( ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ
) ( ) ( ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻣﻊ ﺯﻭﺝ ﺍﻷﻡ
ﺁﺧﺮ ﻳﺬﻛﺮ ...................................
- 7ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻸﺏ :
( ( ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻳﻜﺘﺐ ) ﺃﻣﻲ )
( ( ﻣﺘﻮﺳﻂ ) ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ )
ﺛﺎﻧﻮﻱ ) ( ﺟﺎﻣﻌﻲ ) (
ﺁﺧﺮ ﻳﺬﻛﺮ ...................................
– 8ﺍﳌﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻟﻸﻡ :
ﺃﻣـﻴﺔ ) ( ﺗﻘﺮﺃ ﻭﺗﻜﺘﺐ ) (
) ( ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ) ( ﻣﺘﻮﺳﻂ
) ( ﺛﺎﻧﻮﻱ ) ( ﺟﺎﻣﻌﻲ
ﺁﺧﺮ ﻳﺬﻛﺮ ...................................
( ) ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 2000ﺭﻳﺎﻝ – 9ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺩﺧﻞ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ :
( ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 2000ﺇﱃ 4000ﺭﻳﺎﻝ )
( ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 4000ﺇﱃ 6000ﺭﻳﺎﻝ )
( ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 6000ﺇﱃ 8000ﺭﻳﺎﻝ )
( ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 8000ﺇﱃ 10000ﺭﻳﺎﻝ)
( ) ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10000ﺭﻳﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻷﻡ ﺍﻷﺏ
ﺍﻟﻌﺒـــــــﺎﺭﺍﺕ ﻡ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻻ ﺃﺑﺪﹰﺍ
ﻻ ﺃﺑﺪﺍﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
د
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻷﻡ ﺍﻷﺏ
ﺍﻟﻌﺒـــﺎﺭﺍﺕ ﻡ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻻ ﺃﺑﺪﹰﺍ
ﻻ ﺃﺑﺪﺍﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻻ ﺃﺑﺪﺍﹰ
ﻻ ﺃﺑﺪﹰﺍ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
34ﻫﻞ ﺃﺑﻮﻙ ﻭﺃﻣﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﺧﺎﺋﻔﲔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺩﺍﻉ ﻭﺑﻘﻠﻖ ﻣﺴﺘﻤﺮ ؟
35ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﲣﱪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻚ ﻟﻠﻤﱰﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭﺣﺪﺙ ﻟﻚ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﳌﱰﻝ ؟
36ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﺘﻘﺒﻼﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻋﻚ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻚ ﻣﻌﻬﻤﺎ ؟
37ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﳛﺒﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﲜﻮﺍﺭﻙ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ؟
38ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻀﻐﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻜﻲ ﳚﻌﻼﻙ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ؟
39ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻘﻮﻻﻥ ﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﺠﺮﻙ ) ﻧﺰﻋﻞ ﻋﻠﻴﻚ ( ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺣﺎﻭﻻ ﺃﻥ ﳚﻌﻼ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﳌﺮﺍﻫﻘـﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟـﻚ ﻣﺮﺣﻠـﺔ ﲨﻴﻠـﺔ
ﻼ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺸﺘﺮﻳﺎﻥ ﻟﻚ ﻛﺘﺒﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﻭ ﻳﻮﺍﻓﻘﺎﻥ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻼﺕ ﻣﻊ
40ﻭﻣــــــﻔﻴﺪﺓ ) ﻣﺜ ﹰ
ﺭﻓﻘﺔ ﺻﺎﳊﺔ ( ؟
41ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻮﻙ ﻭﺃﻣﻚ ﳚﻌﻼﻧﻚ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺳﻴﺊ ؟
42ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﲝﺒﺎﻧﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺧﻮﺍﻧﻚ ؟
43ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺿﺮﺑﻚ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺳﺒﺐ .
44ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻧﺎﻧﻴﲔ ﻭﲞﻴﻠﲔ ﻣﻌﻚ ؟
45ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻘﻮﻻﻥ ﻟﻚ ﺑﺈﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﳓﻦ ﻏﲑ ﻣﻮﺍﻓﻘﲔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻔﻌﻠﻪ ﰲ ﺍﳌﱰﻝ ؟
46ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻨﺘﻘﺪﺍﻧﻚ ﻭﻳﺼﻔﺎﻧﻚ ﺑﺄﻧﻚ ﻛﺴﻮﻝ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ؟
47ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ؟
48ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﳛﺎﻭﻻﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻚ ﻟﻜﻲ ﺗﺄﻛﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﻚ ؟
49ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻬﺘﻤﺎﻥ ﺑﻨﻮﻉ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﲣﺘﺎﺭﻫﻢ ﻭﲣﺮﺝ ﻣﻌﻬﻢ ؟
و
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻷﻡ ﺍﻷﺏ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻡ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻻ ﺃﺑﺪﹰﺍ
ﻻ ﺃﺑﺪﺍﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﰲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﺎﻹﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﻳﻔﺴـﺪ ﺍﶈﺒـﺔ
50
ﻭﺍﻟﻮﺩ ﺑﻴﻨﻜﻢ ؟
51ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﲔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺐ ﻭﻋﻄﻒ ؟
ﻫﻞ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻄﺎﻟﺒﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﺧﺼﻮﺻﹰﺎ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺃﻭ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻣﺜﻞ
52
ﺫﻟﻚ ؟
ﻫﻞ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﻮﻻﻥ ﻟﻚ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﺗﺮﺗﻴﺘﻨﺎ ﻟﻚ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺟﺰﺍﺀ ﺗﺮﺑﻴﺘﻨﺎ
53
ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ ؟
54ﻫﻞ ﺃﺑﻮﻙ ﻭﺃﻣﻚ ﻳﺸﺠﻌﺎﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﺗﻔﻌﻠﻪ ؟
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺑﲔ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺷﻴﺊ ﻏـﲑ
55
ﺟﻴﺪ ؟
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﱃ ﺍﳌﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻗﻠﻘـﲔ ﻋﻠﻴـﻚ
56
ﺑﺸﺪﺓ ؟
57ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻀﺮﺑﺎﻧﻚ ﺑﻘﺴﻮﺓ ؟
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻻﻳﺴﻤﺤﺎﻥ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺎﺗﺮﻳﺪ ﲝﺠﺔ ﺃﻤﺎ ﻻﻳﺮﻳﺪﺍﻥ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻥ
58
ﻼ؟
ﻣﺪﻟ ﹰ
59ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻌﺎﻣﻼﻧﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻗـــــــــﺎﺳﻴﺔ ) ﺑﺪﻭﻥ ﻟﲔ ( ؟
60ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻌﺎﻣﻼﻧﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺸﻌﺮﻙ ﺑﺎﳊﺮﺝ ﻭﺍﳋﺠﻞ ؟
61ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻏﻀﺐ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﻏﲑ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﻟﻐﻀﺒﻬﻤﺎ ؟
62ﻫﻞ ﲤﻨﻴﺖ ﺃﻥ ﺧﻮﻑ ﻭﻗﻠﻖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﱂ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ؟
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻀﻌﺎﻥ ﺣﺪﻭﺩﹰﺍ ﻟﻠﻤﺴﻤﻮﺡ ﺑﻪ ﻭﺍﳌﻤﻨﻮﻉ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻳﺘﻤﺴـﻜﺎﻥ ـﺬﻩ ﺍﳊـﺪﻭﺩ
63
ﺑﺸﻜﻞ ﳏﻜﻢ ﺟﺪﹰﺍ ؟
64ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺄﻣﻼﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﰲ ﻭﺿﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﳑﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ؟
65ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻌﺎﻧﻘﺎﻧﻚ ) ﺃﻱ ﻳﻀﻤﺎﻧﻚ ﺇﱃ ﺻﺪﺭﻳﻬﻤﺎ ( ؟
ز
ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﰲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ
ﺍﻷﻡ ﺍﻷﺏ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻡ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻗﻠﻴﻼﹰ ﺟﺪﺍﹰ
ﻻ ﺃﺑﺪﹰﺍ
ﻻ ﺃﺑﺪﺍﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ
66ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﻓﺨﻮﺭﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺠﺢ ﰲ ﺃﻱ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺎ ؟
67ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻧﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻀﻤﲑ ﳓﻮ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻷﻧﻚ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻﳛﺒﺎﺎ ؟
68ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﺸﺠﻌﺎﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﻮﺍﻳﺘﻚ ﻭﺍﳊﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﱵ ﲢﺒﻬﺎ ؟
69ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﺴﻤﺤﺎﻥ ﻹﺧﻮﺍﻧﻚ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺎﻧﺎ ﳝﻨﻌﺎﻧﻚ ﻋﻨﻬﺎ ؟
70ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻔﻀﻼﻧﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ؟
71ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺪﻋﺎﻧﻚ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﻦ ﻏﲑ ﻋﺸﺎﺀ ؟
72ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻌﺎﻗﺒﺎﻧﻚ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﺣﱴ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﳋﻔﻴﻔﺔ ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﺍﻳﻚ ﺑﺎﳋﻮﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﺷﻴﺊ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭﹰﺍ ﻣﺒﺎﻟﻐﹰﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜـﺮ
73
ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ؟
74
ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﲡﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﺪﻯ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺚ ﳍﻤﺎ ﺃﺣﺰﺍﻧﻚ ؟
*
75ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻘﻔﺎﻥ ﰲ ﺻﻔﻚ ﺿﺪ ﺍﺧﻮﺍﻧﻚ ﺣﱴ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺍﳌﺨﻄﺊ ؟
ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ
ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ
ﻭﺿﻊ
ﻫﻴﻮ .ﻡ .ﺑﻞ
ط
ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ :
ﻫﻞ ﺗﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ؟ ..ﺇﺫﺍ ﺃﺟﺒﺖ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﲨﻴﻊ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﳌﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺟﻴﺪﺓ .ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺫﻛﺎﺀ ،ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ
ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﻃﺌﺔ .ﺳﺘﺠﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﺳﺆﺍﻝ
) ﻧﻌﻢ ﻻ ؟ ( ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻚ ) ﻧﻌﻢ ( ﻓﺎﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﻮﻝ ) ﻧﻌﻢ ( ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺟﺎﺑﺘﻚ ) ﻻ ( ﻓﺎﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋـﺮﺓ
ﺣﻮﻝ ) ﻻ ( ﻭﺍﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﺃﻥ ﲡﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑــ ) ﻧﻌﻢ ( ﺃﻭ ﺑـ ) ﻻ ( ﻓﺎﺭﺳﻢ ﺩﺍﺋـﺮﺓ
ﺣﻮﻝ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻹﺳﺘﻔﻬﺎﻡ) ؟ ( .
ﻻﻳﻮﺟﺪ ﺯﻣﻦ ﳏﺪﺩ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﲡﻴﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ .ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻻﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ،ﻓﺠﺎﻭﺏ ﻋﻠـﻰ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﱃ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ .
ك
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻓﻘﺪﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ؟ ﺏ 29
ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺻﺮ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﺑﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﻄﻠﺒﻪ ﻣﻨﻚ ﺃﻣﺮﹰﺍ ﻣﻌﻘﻮ ﹰﻻ ﺃﻡ ﻏـﲑ
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺃ 30
ﻣﻌﻘﻮﻝ ؟
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻙ ؟ ﺝ 31
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﳌﺮﺽ ﺃﻭ ﺍﳌﻮﺕ ﺑﲔ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﺳﺮﺗﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﰲ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﳌﱰﻟﻴﺔ ﺗﻌﺴﺔ ؟ ﺃ 32
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﺻﺒﺖ ﻣﺮﺓ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺎ ؟ ﺏ 33
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﺔ ﺍﳌﺎﻝ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰲ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﳌﱰﻟﻴﺔ ﺗﻌﺴﺔ ؟ ﺃ 34
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ؟ ﺩ 35
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﳋﺠﻞ ؟ ﺝ 36
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﰲ ﺳﻠﻮﻛﻚ ؟ ﺃ 37
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻚ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ؟ ﺏ 38
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﺍﱃ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺎ ﺍﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﺑﲔ ﳎﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ؟ ﺝ 39
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲣﺎﻑ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ؟ ﺩ 40
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﲑ ﻣﻌﻬﻢ ؟ ﺃ 41
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﺇﱃ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻭﻗﻌﺖ ﻣﻨﻚ ﺷﺨﺼﻴﹰﺎ ؟ ﺩ 42
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺼﺎﺏ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﺑﺎﻟﱪﺩ ؟ ﺏ 43
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ ﻷﺷﺨﺎﺹ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﳍﻢ ؟ ﺝ 44
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﳜﻴﻔﻚ ﺍﻟﱪﻕ ؟ ﺩ 45
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻬﻴﺞ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﺎﺭﺓ ؟ ﺃ 46
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻛﺜﲑ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻧﻔﻠﻮﻧﺰﺍ ؟ ﺏ 47
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺼﻮﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﰲ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ؟ ﺩ 48
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺑﺪﺀ ﺍﳊﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﺑﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ؟ ﺝ 49
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺖ ﲟﺮﺽ ﺧﻄﲑ ﰲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﺧﲑﺓ ؟ ﺏ 50
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺎ ﺷﻐﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟ ﺃ 51
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲢﺴﺪ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﳌﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ؟ ﺩ 52
ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﱂ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨـﻚ
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺝ 53
ﺫﻟﻚ ﻻﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﲣﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ؟
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﺎﺯﺍﺕ ﰲ ﺍﳌﻌﺪﺓ ﻭﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ؟ ﺏ 54
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻘﻊ ﻣﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻛﺜﲑﺓ ﺑﲔ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻚ ﺍﳌﻘﺮﺑﲔ ؟ ﺃ 55
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻣﻊ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﳉﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ ؟ ﺝ 56
ل
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻀﻌﻒ ﳘﺘﻚ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ؟ ﺩ 57
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﰲ ﻛﺜﲑ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﺪﻭﺧﺔ ؟ ﺏ 58
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺟﺮﺕ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻚ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻚ ؟ ﺃ 59
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﱵ ﺗﻘﻮﻡ ﺎ ؟ ﺩ 60
ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺿﻴﻔﺎ ﰲ ﺣﻔﻠﺔ ﻋﺸﺎﺀ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻤﺎ ﲢﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﳌﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﳌﺎﺋﺪﺓ ﺑﺪﻻ
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺝ 61
ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻭﻟﻮﻫﺎ ﻟﻚ ؟
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻼ؟
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻻﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻙ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﻧﺎﺿﺠﹰﺎ ،ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﻌﺎﻣﻼﻧﻚ ﻛﺄﻧﻚ ﻻﺯﻟﺖ ﻃﻔ ﹰ ﺃ 62
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺘﻌﺐ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ؟ ﺏ 63
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﰲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﳋﻮﻑ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﻚ ﺭﲟﺎ ﺗﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﳌﻜﺎﻥ ؟ ﺩ 64
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻚ ﲡﺎﺭﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﰲ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ؟ ﺝ 65
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﻌﺐ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﰲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ؟ ﺏ 66
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻣﺘﺸﺪﺩﺍﻥ ﻣﻌﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ؟ ﺃ 67
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ ؟ ﺩ 68
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ . ﺏ 69
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺟﺪﹰﺍ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﳉﻤﺎﻫﲑ ؟ ﺝ 70
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻴﺲ ؟ ﺩ 71
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻷﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﳌﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﱵ ﺗﺜﲑﻙ ؟ ﺃ 72
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ؟ ﺩ 73
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﰲ ﻣﻌﻀﻢ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺃﻧﻚ ﻣﺘﻌﺐ ؟ ﺏ 74
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﻧﻔﺴﻚ ﺷﺨﺼﹰﺎ ﻋﺼﺒﻴﹰﺎ ﻧﻮﻋﹰﺎ ﻣﺎ ؟ ﺩ 75
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺴﺮ ﻣﻦ ﺍﳊﻔﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﺎﺡ ﻟﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﺑﺄﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺍﳉﻨﺲ ﺍﻵﺧﺮ ؟ ﺝ 76
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺴﺎﺳﹰﺎ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﰲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻈﻬﺮﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ؟ ﺩ 77
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲢﺐ ﺃﻣﻚ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﳑﺎ ﲢﺐ ﺃﺑﺎﻙ ؟ ﺃ 78
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺼﺎﺏ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﺑﻌﺴﺮ ﻫﻀﻢ ؟ ﺏ 79
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺷﻴﺌﹰﺎ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻻﺗﻌﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﹰﺍ ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺃﻭ ﺧﻄﺎﺑﹰﺎ ﻋﻦ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﻄﻠـﺐ
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺝ 80
ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺷﺨﺼﻴﹰﺎ ؟
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﳋﺠﻞ ؟ ﺩ 81
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻀﻄﺮﹰﺍ ﺇﱃ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﺃﻭ ﺇﱃ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﳌﱰﻝ ﻟﻜﻲ ﲢﻘﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﳍﺪﻭﺀ ﰲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟ ﺃ 82
ﻫﻞ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺏ ﻢ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﻻﺗﻌﺮﻓﻬﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺝ 83
ﺟﻴﺪﺓ ؟
م
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺼﺎﺏ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻠﻮﺯ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﳊﻨﺠﺮﺓ ؟ ﺏ 84
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﰲ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺃﻥ ﺿﺎﻳﻘﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺣﻮﻟﻚ ﻏﲑ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ؟ ﺩ 85
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺳﺒﺒﹰﺎ ﰲ ﺍﺛﺎﺭﺓ ﺧﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﰲ ﻧﻔﺴﻚ ؟ ﺃ 86
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻐﺜﻴﺎﻥ ﺃﻭ ﺣﺪﺙ ﻟﻚ ﻗﺊ ﺃﻭ ﺇﺳﻬﺎﻝ ؟ ﺏ 87
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺘﻮﱃ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﳌﻬﻤﺎﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟ ﺝ 88
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﳚﺮﺡ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ؟ ﺩ 89
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻛﺜﲑﹰﺍ ؟ ﺏ 90
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻘﻮﻡ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺑﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ؟ ﺝ 91
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺑﻌﻮﺍﻃﻒ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﳊﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﳓﻮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺃﺳﺮﺗﻚ ؟ ﺃ 92
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮﺕ ﺇﱃ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺎ ﻣﺘﺄﺧﺮﹰﺍ ﻓﻬﻞ ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ،ﺃﻱ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ،ﻋﻦ ﺍﳉﻠﻮﺱ ﰲ ﻣﻘﻌﺪ ﺃﻣﺎﻣﻲ ؟ ﺝ 93
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﻛﺜﲑ ﺍﳌﺮﺽ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻃﻔﻮﻟﺘﻚ ؟ ﺏ 94
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻘﻠﻖ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ؟ ﺩ 95
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻜﺘﺴﺐ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺟﺪﺩﹰﺍ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ؟ ﺝ 96
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻚ ﺣﺴﻨﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ؟ ﺃ 97
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﻀﺎﻳﻘﻚ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﺮﺃﻭﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ؟ ﺩ 98
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﲡﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﻚ ؟ ﺏ 99
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﱘ ﰲ ﺍﳊﻔﻼﺕ ؟ ﺝ 100
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ ؟ ﺃ 101
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﰲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺑﺎﻵﻡ ﰲ ﺍﻟﺮﺃﺱ ؟ 102
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻣﺰﻭﺩﹰﺍ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ﲜﻤﻴﻊ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﻴﺸﺔ ؟ ﺃ 103
ﻫﻞ ﲤﻴﻞ ﺍﱃ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﺍﳌﻘﺮﺑﲔ ﺟﺪﹰﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﳑﺎ ﲤﻴﻞ ﺇﱃ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺪﺩﹰﺍ ﻛـﺒﲑﹰﺍ ﻣـﻦ
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺝ 104
ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﺮﺿﻴﺔ ﺳﻄﺤﻴﺔ ؟
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻌﺘﱪ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻣﺜﻠﻚ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺮﺟﻮﻟﺔ ؟ ﺃ 105
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻀﺎﻳﻘﻚ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻼﺣﻈﻮﻧﻚ ﰲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ؟ ﺩ 106
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻭﺯﻧﻚ ﺃﻗﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﺴﻨﻚ ؟ ﺏ 107
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﺳﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﹰﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﳌﻈﻬﺮﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ؟ ﺃ 108
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﺜﲑﻙ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻛﺜﲑﹰﺍ ؟ ﺩ 109
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻓﻬﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﳊﺮﺝ ﺇﺫﺍ ﺍﺿﻄﺮﺭﺕ ﺇﱃ ﺍﻻﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﰲ ﺍﻹﻧﺼﺮﺍﻑ ؟ ﺝ 110
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻭﺟﺒﺎﺗﻚ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺎﺋﻌﹰﺎ ﰲ ﺍﳊﻘﻴﻘﺔ ؟ ﺏ 111
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻣﻨﻔﺼﻼﻥ ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ؟ ﺃ 112
ن
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﺛﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ؟ ﺩ 113
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲤﻴﻞ ﺍﱃ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﰲ ﺍﳌﺆﺧﺮﺓ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﳍﺎﻣﺶ ﰲ ﺍﳊﻔﻼﺕ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ؟ ﺝ 114
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻧﻈﺎﺭﺍﺕ ؟ ﺏ 115
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﻀﺎﻳﻘﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﺍﻟﱵ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻨﻚ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺇﱃ ﺁﺧﺮ ؟ ﺩ 116
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻳﻌﺎﻗﺒﺎﻙ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﻚ ﺑﲔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﳋﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ؟ ﺃ 117
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﺰﻋﺠﻚ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﺩﻳﻚ ﺍﳌﺪﺭﺱ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﺘﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺎ ؟ ﺝ 118
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺗﻌﲎ ﺑﺼﺤﺘﻚ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ؟ ﺏ 119
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻝ ؟ ﺩ 120
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ؟ ﺃ 121
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺣﺪﻳﺜﹰﺎ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻏﺮﻳﺐ ؟ ﺝ 122
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﳌﻮﺍﻗﻒ ﲡﻌﻠﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺫﻻﻝ ﺃﻭ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ؟ ﺩ 123
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﻏﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﳌﺮﺽ ؟ ﺏ 124
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﳋﻮﻑ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺷﻴﺊ ﻣﺎ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻚ ﺃﻱ ﺿﺮﺭ ؟ ﺩ 125
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﻋﺼﱯ ﺟﺪﹰﺍ ؟ ﺃ 126
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲢﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﺘﺮﻙ ﰲ ﺍﳌﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﳊﻔﻼﺕ ﺍﳌﺒﻬﺠﺔ ؟ ﺝ 127
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻴﺔ ﺑﲔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﳊﺰﻥ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﻇﺎﻫﺮ ؟ ﺩ 128
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲢﺘﺎﺝ ﺃﺳﻨﺎﻧﻚ ﺍﱃ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﺔ ؟ ﺏ 129
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﻛﺜﲑ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺴﻤﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ؟ ﺝ 130
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻳﻔﺮﺽ ﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﺯﻡ ؟ ﺃ 131
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺗﺸﻐﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺇﱃ ﺩﺭﺟﺔ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ؟ ﺩ 132
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﻟﻚ ﺃﻱ ﻣﺮﺽ ﰲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﲔ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺋﺘﲔ ؟ ﺏ 133
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﻛﺜﲑﹰﺍ ﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﱂ ﻳﻔﻬﻤﻚ ؟ ﺃ 134
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﰲ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﻟﻠﺘﺴﻤﻴﻊ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻘﺎﺀ ﰲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ؟ ﺝ 135
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲣﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺣﻴﺪﹰﺍ ﰲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ؟ ﺩ 136
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺖ ﻣﺮﺓ ﲟﺮﺽ ﺟﻠﺪﻱ ﺃﻭ ﺑﻄﻔﺢ ﺟﻠﺪﻱ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﺪﻣﲔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ،ﺃﻭ ﺍﳊﺮﻭﻕ ؟ ﺏ 137
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﻨﻚ ﰲ ﺣﻴﺎﻢ ﺍﳌﱰﻟﻴﺔ ؟ ﺃ 138
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﲡﺪ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﰲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﱪﺩ ؟ ﺏ 139
؟ ﻻ ﻧﻌﻢ ﻫﻞ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﰲ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻨﻔﺮﺩﹰﺍ ﺍﱃ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺎ ﳎﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ؟ ﺝ 140
س
ﻣﻠﺤﻖ رﻗﻢ )(3