• شي جين بينغ يؤكد على آفاق واعدة لتنمية القطاع الخاص خلال ندوة حول الشركات الخاصة
  • شي يستمع إلى تقرير عمل من لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة
  • شي جين بينغ يلقي كلمة في حفل استقبال عيد الربيع الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة
  • شي جين بينغ يقدم تحياته الطيبة لمختلف قوميات الشعب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة خلال زيارته التفقدية في مقاطعة لياونينغ قبيل عيد الربيع
  • شي جين بينغ يقدم التهاني إلى شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة عيد الربيع
  • المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ
  • اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لدراسة وترتيب الأعمال بشأن الإغاثة من الزلزال الذي ضرب محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ
  • شي جين بينغ يترأس اجتماعا لقيادة الحزب الشيوعي الصيني للاستماع إلى تقارير عمل مؤسسات الدولة والحزب
  • شي يشدد على كسب معركة حاسمة ومستمرة وشاملة ضد الفساد
  • النص الكامل لكلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة العام الجديد 2025

شي جين بينغ يؤكد على آفاق واعدة لتنمية القطاع الخاص خلال ندوة حول الشركات الخاصة

بكين 20 فبراير 2025 (شينخوا) حضر شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، ندوة حول الشركات الخاصة في بكين وألقى خطابا هاما أكد فيه على أن المبادئ والسياسات الأساسية المتخذة من قبل الحزب والدولة لتنمية القطاع الخاص قد أدرجت ضمن منظومة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وسيتم الالتزام بها وتنفيذها على أرض الواقع باستمرار ولا يمكن أن تتغير ولن تتغير. وقال شي إنه خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، تتمتع تنمية القطاع الخاص بآفاق واعدة، فيما حان الوقت للشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص لإظهار قدراتهم. وأشار إلى ضرورة توحيد الأفكار وترسيخ الثقة لتعزيز تنمية القطاع الخاص على نحو صحي وبجودة عالية، معربا عن أمله في أن تحمل الشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص طموحات لخدمة الدولة ويركزوا جهودهم على السعي وراء تحقيق التنمية ويلتزموا بالقانون ويجيدوا ممارسة الأعمال ليساهم من كان لهم السبق في تحقيق الثراء على مساعدة غيرهم ليعم الرخاء المشترك، وتقديم إسهامات جديدة أكبر لدفع التحديث الصيني النمط.

وحضر الندوة كل من لي تشيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس مجلس الدولة، و دينغ شيويه شيانغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ونائب رئيس مجلس الدولة. وترأس الندوة وانغ هو نينغ عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وأثناء الندوة، قام ستة ممثلين من مسؤولي شركات القطاع الخاص وهم: رن تشنغ في الرئيس التنفيذي لشركة هواوي المحدودة للتكنولوجيا، وانغ تشوان فو رئيس مجلس الإدارة لشركة بي واي دي المحدودة، ليو يونغ هاو رئيس مجلس الإدارة لمجموعة نيو هوب القابضة المحدودة، يوي رن رونغ رئيس مجلس الإدارة لشركة ويل المحدودة لأشباه الموصلات في شانغهاي، وانغ شينغ شينغ الرئيس التنفيذي لشركة يونيتري للروبوتات في هانغتشو، لي جيون رئيس مجلس الإدارة لشركة شياومي المحدودة للتكنولوجيا، قاموا بإلقاء كلمات وتقديم النصائح والاقتراحات حول تعزيز نمو القطاع الخاص في الظروف الجديدة.

وبعد الاستماع إلى كلمات الممثلين، ألقى شي جين بينغ خطابا هاما. وقال إن الشركات الخاصة تزدهر تزامنا مع الرحلة العظيمة للإصلاح والانفتاح، مضيفا أنه "على مدى العقود الماضية، كانت نظرية وممارسات حزبنا متواصلة وتواكب العصر فيما يتعلق بفهم مكانة ودور القطاع الخاص في عمليات الإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكي، وكذلك فيما يتعلق بالمبادئ التوجيهية وسياسات الحزب والدولة بشأن تطوير القطاع الخاص. ويتمسك كل من الحزب والدولة بالنظام الاقتصادي الاشتراكي الأساسي ويعززه، كما يلتزم بتوطيد وتطوير القطاع العام دون تردد إلى جانب تشجيع ودعم وتوجيه تنمية القطاع غير العام بثبات. ويضمن كل من الحزب والدولة حصول الكيانات الاقتصادية بمختلف أشكال ملكيتها على فرص متساوية في الوصول إلى عوامل الإنتاج حسب القانون والتنافس في السوق على قدم المساواة والتمتع بحماية القانون على قدم المساواة، ويدفع التنمية المتكاملة والمشتركة للاقتصادات ذات الملكيات المختلفة، فضلا عن تعزيز التنمية الصحية للقطاع غير العام وللعاملين فيه.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه في الوقت الحالي، اكتسب القطاع الخاص في بلادنا حجما كبيرا وحصة كبيرة، مما يوفر أساسا متينا لدفع تنميته عالية الجودة. وخلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد، ستشهد بلادنا تحسنا مستمرا في القوى الإنتاجية الاجتماعية، وارتفاعا مطردا في مستوى معيشة الشعب، وتعميقا شاملا للإصلاح والانفتاح، وخاصة مع التطور السريع في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا، ووجود كوادر مؤهلة وقوى عاملة ضخمة ذات مهارات عالية، وأنظمة صناعية وبنى تحتية متكاملة، بالإضافة إلى سوق استهلاكية ضخمة يزيد عدد سكانها عن 1.4 مليار نسمة وتتمتع بإمكانات هائلة، ما يخلق فرصا جديدة لتنمية القطاع الخاص ويوفر مساحة أوسع لنموه. ويتمتع نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بالعديد من المزايا الهامة، حيث يتم تحسين وتطوير نظام اقتصاد السوق الاشتراكي ونظام سيادة القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية باستمرار، مما يوفر ضمانات أقوى لتنمية القطاع الخاص.

وأكد شي جين بينغ أن الصعوبات والتحديات التي يواجهها القطاع الخاص في تنميته حاليا تنشأ في سياق عمليات الإصلاح والتنمية وكذلك التحول والارتقاء في الصناعة، وهي تحديات جزئية لا شاملة، ومؤقتة لا دائمة، وقابلة للحل وليست مستعصية. ويجب توحيد الأفكار والإجراءات وفقا لتقييم اللجنة المركزية للحزب للوضعين الداخلي والدولي وبناء على قراراتها وخططها في الشأن الاقتصادي، مع التركيز على رؤية الآفاق المشرقة والمستقبل الواعد رغم الصعوبات والتحديات، والحفاظ على زخم التنمية، وتعزيز الثقة في مسيرة النمو، والتمسك بروح المثابرة والتفاؤل بتحقيق النجاح.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التنفيذ الصارم للسياسات والتدابير الرامية إلى تعزيز تنمية القطاع الخاص هو محور العمل الجاري لتعزيز تنمية القطاع الخاص. ومن ثم فإن كل ما حددته اللجنة المركزية للحزب يجب أن يُنفذ بحزم ويتعين عدم الابتعاد عنه. ومن الضروري إزالة جميع العقبات التي تعوق الوصول المتساوي إلى عوامل الإنتاج والمشاركة العادلة في المنافسة السوقية وفقا للقانون، والاستمرار في دفع الانفتاح العادل للمجال التنافسي في البنية التحتية لجميع أنواع كيانات الأعمال، والاستمرار في بذل جهود كبيرة لحل صعوبة التمويل وتكاليفه المرتفعة بالنسبة للشركات الخاصة. وينبغي بذل جهود لحل مشكلة المتأخرات في حسابات الشركات الخاصة. ومن الضروري تعزيز الإشراف على إنفاذ القانون، والتركيز على تصحيح الرسوم التعسفية والغرامات الجزافية وعمليات التفتيش العفوية والمصادرة الاستبدادية، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الخاصة ورجال الأعمال بشكل جدي وفقا للقانون. وفي الوقت نفسه، من الضروري أن ندرك أن الصين دولة اشتراكية يحكمها القانون، ولا يمكن التغاضي عن أي مخالفة للقانون ترتكبها الشركات على اختلاف أشكال ملكيتها بل يجب التعامل معها. ومن الضروري تنفيذ سياسات الإنقاذ المختلفة بضمير حي، وتحسين دقة السياسات، والاهتمام بالسياسات الشاملة، ومعاملة الشركات على قدم المساواة. ومن الضروري تعزيز بناء علاقات وثيقة ونزيهة بين الحكومات والمؤسسات التجارية. ويجب على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات أن تستند إلى الواقع وأن تضع خططا شاملة لتنفيذ السياسات والتدابير لتعزيز تنمية القطاع الخاص.

وأكد شي جين بينغ أن الشركات هي الكيانات الرئيسية لممارسة الأنشطة الاقتصادية، كما تعد القوة الدافعة الداخلية لتطوير الشركات هي الأولوية الرئيسية. وينبغي على الشركات الخاصة ورجال أعمال القطاع الخاص تعزيز شغفهم بريادة الأعمال وخدمة الوطن، والسعي إلى تحقيق المثل العليا، وترسيخ إحساسهم تجاه الوطن الأم بعمق، والتفكير في حيث بدؤوا والبقاء مصممين على المضي قدما عند تحقيق نجاح، وتطوير روح ريادة الأعمال، والتركيز على تعزيز وتحسين وتوسيع أعمال الشركات، ليصبحوا مساهمين ثابتين في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودفع التحديث الصيني النمط. ومن الضروري السير بكل ثبات على طريق التنمية عالية الجودة، والتركيز على أعمالها الأساسية وتطوير الاقتصاد الحقيقي، وتعزيز الابتكار المستقل، وتحويل نمط التنمية، وتحسين جودة الشركات وكفاءتها وقدرتها التنافسية الأساسية بشكل مستمر، وبذل جهود لتقديم إسهامات أكبر في تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية وبناء نظام صناعي حديث وتعزيز النهوض الريفي على نحو شامل ودفع التنمية المنسقة بين المناطق وضمان وتحسين معيشة الشعب وغيرها. كما يجب تحسين هيكل حوكمة الشركات بما يتماشى مع متطلبات نظام الشركات الحديثة ذات الخصائص الصينية، وتنظيم سلوك المساهمين وتعزيز الرقابة الداخلية وتحسين آليات الوقاية من المخاطر، وترقية آليات الاستخدام والإدارة والحماية لعوامل الإنتاج مثل العمالة والأكفاء والمعرفة والتكنولوجيا ورأس المال والبيانات باستمرار، وإعطاء أهمية بالغة لإعداد الخلفاء داخل الشركات. ومن الضروري الالتزام بالعمليات النزيهة الملتزمة بالقانون، وترسيخ فهم المُثل والقيم الأخلاقية الصحيحة، وتعزيز التنمية الصحية للقطاع الخاص من خلال الإجراءات العملية. ومن الضروري الوفاء بالمسؤوليات الاجتماعية بنشاط، وبناء علاقات عمل متناغمة بنشاط، والقيام بعمل جيد في حماية البيئة الإيكولوجية، والمشاركة في أنشطة الرفاه العام والأعمال الخيرية العامة في حدود قدرتنا، والمساهمة بمزيد من الحب للمجتمع.

وخلال ترؤسه للندوة، قال وانغ هو نينغ إن الخطاب الهام للأمين العام شي جين بينغ أكد تماما الإنجازات الكبرى التي حققتها تنمية القطاع الخاص والمساهمات المهمة التي قدمتها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، وشدد على الحاجة إلى الفهم الصحيح للفرص والتحديات التي تواجهها تنمية القطاع الخاص، وضرورة اتخاذ ترتيبات شاملة لتعزيز التنمية الصحية والعالية الجودة للقطاع الخاص في الفترتين الحالية والمستقبلية. وأضاف أن الخطاب حمل أهدافا سامية وأفكارا عميقة ورؤى ثاقبة ودلالات غنية. ويجب علينا أن ندرسها ونفهمها وننفذها بحزم. ومن الضروري تعزيز الثقة في التنمية، وتعزيز الوعي بالوضع العام والمفهوم المنهجي وروح سيادة القانون، والتنفيذ التام لمختلف السياسات المعمول بها، والسعي لخلق وضع جديد في تنمية القطاع الخاص.

وحضر الندوة شي تاي فنغ، و لي شو لي، و خه لي فنغ، و وو تشنغ لونغ، و مو هونغ.

كما حضر الندوة مسؤولون من الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية ذات الصلة واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وممثلون عن المسؤولين في الشركات الخاصة. 

شي يستمع إلى تقرير عمل من لجنة الحزب الشيوعي الصيني بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة

تشانغتشون 11 فبراير 2025 (شينخوا) أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال استماعه إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة، على ضرورة أن تعمق المقاطعة تطبيق الترتيبات الإستراتيجية للجنة المركزية للحزب لدفع النهوض الشامل في شمال شرقي البلاد في العصر الجديد، والتمسك القوي برسالة مناطق شمال شرقي البلاد في الحفاظ على أمن الدفاع الوطني والأمن الغذائي والأمن الإيكولوجي وأمن الطاقة والأمن الصناعي، والتمسك بالتركيز على التنمية العالية الجودة، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وسديد وشامل، وخدمة النمط التنموي الجديد والاندماج فيه بنشاط، وتعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، واغتنام الفرص وتحقيق التطور وسط الزخم التصاعدي، والإقدام على الابتكار والعمل بجد وبشكل فعلي من أجل أداء دور أكبر في بناء التحديث الصيني النمط.

في صباح يوم 8 فبراير، استمع شي جين بينغ إلى تقرير عمل لجنة الحزب بمقاطعة جيلين وحكومة المقاطعة في مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين، حيث قدم هوانغ تشيانغ، أمين لجنة الحزب بالمقاطعة، تقريرا، وشارك هو يوي تينغ، حاكم المقاطعة، وغيره في الاجتماع.

وبعد الاستماع إلى التقرير، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما، وسلط الضوء على الإنجازات المحققة في الأعمال المختلفة في جيلين، كما طرح متطلبات حول المرحلة المقبلة من العمل.

وأشار شي جين بينغ إلى أن التنمية العالية الجودة لا يمكن تحقيقها بدون الدعم من الابتكار والأساس الصناعي المتين. من الضروري التمسك بالاقتصاد الحقيقي كحجر الزاوية، وبذل جهود منسقة في التحول الصناعي التقليدي وتطوير الصناعات التنافسية وتأهيل القوى الإنتاجية الحديثة النوعية، وتشكيل نظام صناعي حديث يتميز بالميزات الخاصة بمقاطعة جيلين. ويجب تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، ودمج موارد وجهود البحث العلمي، وتعزيز الدور الرئيسي للشركات في الابتكار، وتحسين بيئة الابتكار، والسعي إلى تحقيق اختراقات جديدة في عدد من المشاريع العلمية والتكنولوجية الكبرى، ودفع تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية إلى قوى إنتاجية واقعية. ويجب تنسيق مهمة حماية البيئة الإيكولوجية مع التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والاستفادة من الموارد المميزة مثل الثلوج والجليد، والمناظر الطبيعية الخلابة، والتقاليد والعادات الشعبية وغيرها لتطوير صناعة السياحة. ويجب تنسيق التنمية الإقليمية وتعزيز بناء منطقة تشانغتشون الحضرية الحديثة، والاهتمام بالتعاون والتنسيق مع المقاطعات الأخرى في شمال شرقي البلاد لتحقيق التنمية المتكاملة.

وأكد شي جين بينغ أن مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل أمر بالغ الأهمية لإحياء النهضة الشاملة في شمال شرقي البلاد. يجب التركيز على المسائل الصعبة والمعقدة التي تعيق بناء النمط التنموي الجديد وتعرقل دفع التنمية عالية الجودة، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات في معيشة المواطنين، وذلك من خلال تحديد موضوعات الإصلاح وصياغة خطط إصلاحية، والسعي إلى تسوية التناقضات عميقة الجذور وإزالة الحواجز المؤسسية والآلية. سواء كان الأمر يتعلق بتعميق الإصلاح المتعلق بالأصول المملوكة للدولة والمؤسسات الحكومية أو تعزيز تنمية الاقتصاد الخاص، يجب تنفيذ اللوائح السياسية بشكل كامل واتباع النماذج المثالية، ويجب بذل الجهود لمعالجة التحديات المشتركة والمشاكل المحددة. ويجب أن تشارك جيلين بنشاط في بناء السوق الوطنية الموحدة، وتهيئة بيئة تجارية من الدرجة الأولى تقوم على مبادئ السوق وتخضع لحكم القانون وتتماشى مع المعايير الدولية، وتطوير نظام اقتصادي مفتوح جديد على مستوى أعلى.

أشار شي جين بينغ إلى أن ضمان الأمن الغذائي الوطني هو مسؤولية سياسية يجب أن تتحملها المقاطعات الرئيسية في قطاع الزراعة وإنتاج الحبوب. فينبغي على مقاطعة جيلين تركيز جهودها على تطوير قطاع الزراعة الشاملة الحديثة وإكمال الأنظمة الداعمة لتعزيز الزراعة وإفادة المزارعين وإثراء المناطق الريفية، وتحقيق التنمية المتناسقة بين الزراعة التكنولوجية والزراعة الخضراء والزراعة العالية الجودة والزراعة المتمتعة بعلامات تجارية. ويجب تطوير صناعة التربية الإيكولوجية بنشاط وتعزيز تطوير المعالجة الدقيقة والعميقة للمنتجات الزراعية والمعالجة الدقيقة للمأكولات، وإتقان العمل في تحسين سلاسل الصناعات الرئيسية بأكملها، مثل "إنتاج الحبوب واستهلاك المأكولات" و"تربية المواشي ومعالجة اللحوم" و"الإنتاج الزراعي والدعم الصناعي"، بهدف تشكيل أنظمة متنوعة لإمداد الأغذية. ومن الضروري وضع خطط متناسقة للتخطيط المكاني الحضري والريفي وتنمية الصناعات والخدمات العامة وبناء البنية التحتية، وتعزيز التنمية المتكاملة بين تعزيز الصناعات وتقوية المحافظات وإثراء السكان، لتعزيز الرخاء المشترك للمناطق الحضرية والريفية. ومن الضروري توطيد وتوسيع نتائج التخفيف من حدة الفقر، وتعزيز وابتكار الحوكمة على المستوى القاعدي، وترقية مستوى بناء العادات الريفية المتحضرة، وبناء قرى آمنة يحكمها القانون وقرى جميلة ومتناغمة وملائمة للعيش والعمل.

وأكد شي جين بينغ أن مقاطعة جيلين منطقة يسكن فيها شعب من قوميات متعددة، فيجب التنفيذ الكامل لنظرية الحزب الشيوعي الصيني وسياسته بشأن القوميات في العصر الجديد، والتنفيذ الكامل للمبادئ الأساسية للحزب للعمل المتعلق بالشؤون الدينية، والسعي وراء بناء مجتمع المصير المشترك للأمة الصينية، وتعزيز التبادلات والتكامل بين جميع القوميات، وتوجيه مواطني جميع القوميات الإثنية لتكوين وجهة نظر سليمة عن البلاد والتاريخ والأمة والثقافة والدين، والسعي لخلق وضع جديد متميز بالوحدة والتقدم لمختلف القوميات. ومن الضروري مواصلة تعزيز إجراءات تنشيط الحدود وإثراء السكان، وتطوير التجارة الحدودية والصناعات المميزة حسب الظروف المحلية.

وأشار شي جين بينغ إلى أنه من الضروري التمسك بالتنسيق بين التنمية والأمن في كل الأوقات. وينبغي تنفيذ التدابير المختلفة للوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية وإزالتها، وتعزيز الوقاية والإنذار المبكر والاستجابة للكوارث الطبيعية، وإجراء عمليات التفتيش الشاملة للقضاء على مخاطر السلامة الخفية في أماكن العمل، والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي.

وأكد شي جين بينغ على أنه يجب على بناء الحزب عالي الجودة أن يلعب دورا قياديا في تعزيز التنمية عالية الجودة. ومن الضروري تحديد الاتجاه المرشد الصحيح في تعيين الكوادر وعملهم، وتوجيه الكوادر على جميع المستويات خاصة الكوادر القيادية لترسيخ المفهوم الصحيح بشأن الإنجازات السياسية، وتعزيز القدرات والإقدام على تحمل المسؤولية وإتقان الأعمال والسعي لتحقيق الأداء الممتاز. وينبغي توطيد وتوسيع إنجازات دراسة انضباط الحزب والتثقيف به، والتمسك بإيلاء الاهتمام لروح الحزب وأسلوب عمله وانضباطه على حد سواء والترابط بين تقويم السلوك وتقوية الانضباط ومكافحة الفساد، وتحسين آليات التقييد والرقابة على توزيع وممارسة السلطة، ومواصلة تصحيح النزعة الشكلية لتخفيف العبء على الوحدات القاعدية، والمثابرة على معالجة النزعات غير السليمة ومشاكل الفساد التي تؤثر على الجماهير، وتشجيع الكوادر على العمل بشجاعة على أساس الالتزام بالقواعد والانضباط والنزاهة.

وحضر الاجتماع تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.

وشارك في الاجتماع خه لي فنغ، و وانغ شياو هونغ، والمسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية.

شي جين بينغ يلقي كلمة في حفل استقبال عيد الربيع الذي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة

بكين 31 يناير 2025 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة حفل استقبال عيد الربيع لعام 2025 في قاعة الشعب الكبرى صباح يوم 27 من الشهر الجاري. وألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خطابا وجه فيه التحية لأبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات والسكان في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين وتايوان والصينيين المغتربين بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، وذلك بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة.

وأكد شي على أن عام التنين الماضي كان عاما أظهرنا فيه حيوية وروحا مفعمة بالقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات وتغلبنا على العواصف المطيرة لرؤية قوس قزح. خلال العام الماضي، ومع مواجهة أوضاع معقدة ومليئة بالتحديات، استجبنا برباطة جأش للوضع ونفذنا سياسات شاملة، وتغلبنا على الصعوبات ومضينا قدما بعزيمة، واتخذنا خطوات ثابتة جديدة في عملية التحديث الصيني النمط.

وترأس حفل الاستقبال رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ. وحضر الحفل تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، و لي شي، و هان تشنغ وقادة آخرون.

وكان بهو المآدب بقاعة الشعب الكبرى مزدانا بالمصابيح المتألقة وتسوده أجواء دافئة، واجتمع أكثر من ألفي شخص من كافة الأوساط للاحتفال بالعيد السعيد، وغمرت البهو أجواء احتفالية بهيجة وميمونة.

وفي حوالي الساعة الـ10 صباحا، ومع صوت الموسيقى المبهجة، دخل شي جين بينغ وغيره من قادة الحزب والدولة البهو، وتبادلوا التحية مع جميع الحاضرين، متمنين لهم عاما جديدا سعيدا وسط تصفيق حار.

وفي خطابه أشار شي إلى أنه خلال العام الماضي، دفعنا التنمية عالية الجودة بشكل ثابت، ونفذنا السياسات الحالية بفعالية، وعملنا على تعزيز إطلاق حزمة من السياسات الإضافية، مما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن. وحققنا نتائج مثمرة في الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، وشهدنا تطور القوى الإنتاجية الحديثة النوعية بشكل مطرد. وتم تحقيق تقدم جديد في التنمية الإقليمية المنسقة والتنمية المتكاملة بين الحضر والريف. ومن منظور عالمي، لا يزال بلدنا محركا مهما للنمو الاقتصادي العالمي. أولينا أهمية للتقدم المنسق لمختلف القضايا، وأحرزنا تقدما جديدا في بناء الديمقراطية الاشتراكية وسيادة القانون والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي وبناء الحضارة الإيكولوجية والدفاع الوطني وبناء الجيش. وتم الاحتفال رسميا بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني لزيادة تعميق الإصلاح بشكل شامل، وبُذلت جهود لضمان وتحسين سبل عيش الناس واستقرار التوظيف وأسعار المستهلكين، وتم توطيد الإنجازات في مجال التخفيف من حدة الفقر وتوسيعها. وتم تنسيق التنمية والأمن، وحل المخاطر في المجالات الرئيسية بطريقة منظمة وفعالة، والحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي العام. لقد استجبنا بقوة للكوارث الطبيعية الكبرى ونفذنا بكفاءة الإغاثة من الزلازل في المناطق المرتفعة التي تتسم بنقص الأكسجين في محافظة دينغري في منطقة شيتسانغ. وواصلنا تحسين العمل في هونغ كونغ وماكاو وتايوان، واحتفلنا رسميا بالذكرى السنوية الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم. وحقق الرياضيون الصينيون أفضل النتائج خارج الصين في مسابقات أولمبياد باريس، ما جعل الشعب الصيني في الداخل والخارج فخورين للغاية. لقد قمنا بتعميق دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية، ودفعنا بنشاط إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وتم تعميق التضامن والتعاون للجنوب العالمي، ودفع تعميق التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، من أجل ضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين وتعزيز التنمية والتقدم البشريين. لقد عززنا باستمرار الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وقمنا بدراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به بطريقة واقعية، وواصلنا تكثيف جهود مكافحة الفساد، لذا ضمننا قيادة الحزب القوية وتحسين أسلوب الحزب والحكومة باستمرار، مما يوفر ضمانة أساسية لتطوير القضايا المختلفة.

وأكد شي أن عملية التنمية في العام الماضي كانت غير عادية، والإنجازات مشجعة. لقد أثبتنا مرة أخرى من خلال عملنا الشاق أنه لا يمكن لأي صعوبة أو عقبة أن تعرقل خطوات الشعب الصيني نحو حياة أفضل، ولا يمكن أن تمنعنا من المضي قدما في العملية التاريخية لتعزيز بناء دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية. وطالما أننا نلتزم بإيماننا وثقتنا، ونواجه التناقضات والصعوبات بدلا من تجنبها، ونتعامل مع المخاطر والتحديات دون تردد، فبإمكاننا بالتأكيد فتح آفاق جديدة للإصلاح والتنمية.

وأشار شي إلى أن عام 2025 هو العام الأخير للخطة الخمسية الـ14، فيجب أن نلتزم بتوجيه فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وننفذ بالكامل روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، ونلتزم بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في السعي لتحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار، ونلتزم بأخذ التنمية عالية الجودة كنقطة انطلاق للتنمية وننفذ مفهوم التنمية الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل ونسرع في بناء النمط التنموي الجديد، ونواصل تعميق الإصلاح بشكل شامل وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، والوقاية من المخاطر في المجالات الرئيسية وإزالتها ومواجهة الصدمات الخارجية، وندفع الانتعاش الاقتصادي وتحوله صوب التحسن باستمرار، ونحافظ على تناغم المجتمع واستقراره، وندفع تعميق الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب. كما سنقوم بصياغة توصيات الخطة الخمسية الـ15 ونواصل المضي قدما نحو الأهداف الطموحة.

وأكد شي على ضرورة تمسكنا الدائم باعتبار الشعب محورا، والاستجابة لاحتياجات الجماهير وشواغلها في وقتها وبشكل فعال، وإجادة الأعمال المتعلقة بمعيشة الشعب بمشاعر صادقة ومواقف جادة بغية رفع مستوى معيشة الشعب باستمرار، وتمكين نتائج التحديث من إفادة جميع الناس بشكل أكبر وعلى نحو أكثر عدلا.

وأشار شي إلى أنه في الثقافة الصينية، ترمز الأفعى إلى القدرة الإدراكية والحكمة والحيوية وتَحْمل معاني الحصاد الوفير والميمون والحظ السعيد، قائلا إنه خلال عام الأفعى، يأمل في أن يتمتع أبناء الشعب من جميع القوميات في أنحاء البلاد بالقوة والشجاعة ويثبتوا ثقتهم ويمتلئوا بالأمل ويكافحوا ويعملوا على تحقيق تقدمات من أجل كتابة فصل جديد خاص بالتحديث الصيني النمط بشكل مشترك.

وخلال حفل الاستقبال، قدم العاملون المتخصصون في الفنون المسرحية عروضا رائعة.

وحضر الحفل المسؤولون والرفاق المتقاعدون من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني واللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني واللجنة العسكرية المركزية.

كما شارك في الحفل المسؤولون من مختلف الدوائر المركزية الحزبية والحكومية والعسكرية والمنظمات الجماهيرية ومن بلدية بكين، ومسؤولو اللجان المركزية لمختلف الأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والممثلون عن الشخصيات غير الحزبية، والممثلون عن الرفاق المتقاعدين والخبراء والعلماء المشهورين، فضلا عن ممثلين عن الشخصيات من كافة الأوساط في العاصمة الصينية بكين. 

شي جين بينغ يقدم تحياته الطيبة لمختلف قوميات الشعب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة خلال زيارته التفقدية في مقاطعة لياونينغ قبيل عيد الربيع

شنيانغ 31 يناير 2025 (شينخوا) قبيل حلول عيد الربيع الذي يعتبر العيد التقليدي للأمة الصينية، قام شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، قام في جو يسوده البرد القارس بزيارة الكوادر والجماهير على المستوى القاعدي في مقاطعة لياونينغ ليقدم تحياته لأبناء الشعب الصيني من مختلف القوميات والمواطنين في هونغ كونغ وماكاو وتايوان والصينيين المغتربين بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة، متمنيا لأبناء الشعب الصيني داخليا وخارجيا صحة جيدة وعملا موفقا وعائلة سعيدة ومباركة في عام الأفعى، وأعرب عن تطلعاته لأن يكون الوطن العظيم مزدهرا وأن ينعم الشعب بالسلام وأن يكون الموسم جيدا والحصاد وافرا، لتحقيق الرخاء والنمو.

وخلال الفترة ما بين يومي 22 و24 يناير، قام شي برفقة كل من هاو بنغ أمين لجنة الحزب بمقاطعة لياونينغ ولي له تشنغ حاكم مقاطعة لياونينغ بزيارة تفقدية إلى كل من هولوداو وشنيانغ وبنشي للقيام بزيارة تفقدية للقرى والأسواق والمجمعات السكنية والمؤسسات، ونقل تهاني اللجنة المركزية للحزب إلى الكوادر والجماهير على المستوى القاعدي.

ووصل شي بعد ظهر يوم 22 يناير إلى قرية تشوجياقو في بلدة مينغشوي لقومية مان بمحافظة سويتشونغ بعد أن سافر بالسيارة لنحو ساعة، وذلك بعد وصوله إلى مدينة هولوداو. كانت هذه المنطقة قد تعرضت في شهر أغسطس الماضي لفيضانات شديدة، ولكن 41 أسرة ريفية أتمت الانتقال إلى منازل أعيد تشييدها قبل حلول فصل الشتاء. وقام شي بمراقبة المنطقة المتعرضة للكارثة عند مدخل القرية والاستفسار بشكل مفصل عن أحوال المنازل التي غرقت وأحوال انتقال أهل القرية، ثم دخل مركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير للتعرف عبر الفيديوهات ولوحات العرض على تطورات الأوضاع وجهود إعادة التشييد بعد الكارثة، وطالب شي الكوادر المحلية بإتقان ترتيب أوضاع العمل والمعيشة للجماهير وضمان أن تقضي فصل الشتاء بدفء وراحة.

وبمناسبة "شياونيان"، الذي يوافق اليوم الـ23 من الشهر الأخير للسنة حسب التقويم الصيني التقليدي، علّقت كل أسرة ومنزل ملصقات "تشونليان" (ملصقات باللون الأحمر تكتب عليها عبارات تعبر عن التمنيات الطيبة يتم لصقها عند مدخل المنزل) و"تشوانغهوا" (أوراق مقصوصة حمراء تلصق على النوافذ). دخل شي منزل تشو شي تسون ومنزل وانغ باو وي على التوالي للاطلاع على جودة هيكل المنزل وأحوال إعداد المستلزمات للاحتفال بعيد الربيع، وللتأكد من توفّر كامل الإعانات الحكومية الموزعة من أجل إعادة تشييد المنازل، والتعرف على موارد الدخل الرئيسية للقرويين. وعندما جلس شي مع أفراد عائلة وانغ باو وي، قال الأخير للأمين العام إن المنزل الجديد واسع ومشرق ودافئ وإنه مزود بكافة المستلزمات للاحتفال بعيد الربيع الصيني التقليدي، مضيفا أن جميع القرويين يكنّون مشاعر الامتنان والتقدير للجهود المبذولة من الحزب وشكرهم العميق للأمين العام. وسأله شي ما إذا كانت له متطلبات وتمنيات أخرى، فأعرب وانغ عن أمله بأن يعيش حياته بشكل أفضل، فأجابه شي بسرور قائلا إن تمنياتكم هي تمنياتنا أيضا، مؤكدا أن الحزب والحكومة سيكونان دائما دعما قويا لجماهير الشعب.

وعند مغادرته القرية، ودّع القرويون الأمين العام بالتصفيق الحار وهتفوا له بحماسة ومحبة. وقال شي للقرويين إنه وخلال العام الماضي، تعرضت بعض الأماكن من بلادنا بما في ذلك قريتكم، لخسائر فادحة بسبب الكوارث الطبيعية، إلا أن الحزب تمسك بوضع الشعب فوق كل شيء حيث اتحدت الكوادر والجماهير لتحقيق انتصار عظيم في مكافحة الكوارث والإغاثة منها. وبمناسبة حلول عيد الربيع، أعرب عن خالص تحياته وتمنياته الطيبة بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى جميع الجماهير المتضررة من الكوارث والكوادر والجماهير التي تكافح في الخطوط الأمامية لتحقيق الانتعاش وإعادة التشييد بعد الكارثة.

يتميز سوق دادونغ للمواد الغذائية غير الأساسية في مدينة شنيانغ بتاريخ طويل وعريق، ويزخر بمختلف مستلزمات عيد الربيع المميزة التي تبهر أنظار الناس. وفي صباح يوم 23 يناير، قام شي بزيارة السوق وتفقد مختلف المحلات، كما تحدث مع أصحاب المحلات والزبائن لمعرفة تفاصيل وضع إمدادات السوق أثناء العيد. واستقبل الناس بعواطف جياشة الأمين العام عند رؤيتهم له وسلموا عليه بهتافات متواصلة قالوا فيها: "أهلا أيها الأمين العام!" وقال شي للجميع: إن "سلال الخضروات" و"أكياس الأرز" و"أطباق الفواكه" أمور بالغة الأهمية لضمان معيشة الشعب، مشيرا إلى توافر إمدادات المستلزمات بكثرة حاليا، وإنه من الضروري أن يأكل الجميع بشكل جيد وصحي لاسيما في عيد الربيع باعتباره وقتا للم شمل العائلات.

وانتقل شي بعد ذلك إلى مجمع تشانغآن السكني في حي دادونغ الذي تم تجديده وزار منزل لانغ سو لان الذي تقطن تحت سقفه أربعة أجيال للأسرة. وبعد أن علم شي بتحسن ظروف المعيشة في المجمع السكني بشكل ملحوظ بعد عملية التجديد وتوفير جميع جوانب الخدمات والمستلزمات، أعرب شي عن تقديره للجهود المبذولة وأكد على ضرورة تناسب التجديد الحضري مع الظروف المحلية وتكامله مع بناء المجمعات السكنية بهدف تسهيل معيشة السكان وتحقيق مصلحتهم وأمنهم، وخاصة توفير أفضل خدمات الرعاية لكبار السن والأطفال.

وفي مركز خدمة أعضاء الحزب والجماهير في المجمع السكني، كان بعض السكان يكتبون "تشونليان" فيما كان الأطفال يقومون بنسج العقد الصينية. زارهم شي تقديرا لأعمالهم وشجعهم على توريث الثقافة التقليدية الصينية الممتازة وإثرائها بشكل أفضل. واستمتع شي أيضا إلى أداء موسيقي للمتقاعدين في المجمع السكني الذين عزفوا مقطوعات على آلة الناي. وقال شي لهم بشكل عاطفي إن الاحتفال بعيد الربيع يمثل بداية جيدة للعام الجديد، وتعد سعادة كل العائلات وفرح الجميع صغارا وكبارا مشهدا يعكس جمال الحياة، داعيا إلى مواصلة العمل المشترك لجعل هذا المشهد أكثر جمالا وتألقا.

وفي الساحة الثقافية للمجمع السكني، بدأ السكان في أداء رقصة "يانغقه" الشعبية بفرح فيما لوّح شي للجميع وقدم لهم تحياته بمناسبة عيد الربيع.

وبعد ظهر يوم 23 يناير، وصل شي إلى مدينة بنشي لتفقد مصنع "بنستيل" الثالث للفولاذ المدلفن على البارد التابع لمجموعة "أنستيل". واطلع شي على عملية تشغيل نظام التحكم الذكي المتكامل في مركز المجموعة للتحكم، وتعرّف على عملية الدلفنة الباردة والابتكار التكنولوجي وخصائص المنتجات في الورشات. كما قام بزيارة ودية للعمال النموذجيين والكوادر التقنية الشابة وممثلي العاملين في الصفوف الأمامية. وأشار شي إلى وجوب التزام قطاع التصنيع باتجاهات التنمية الراقية والذكية والخضراء، والعمل باستمرار على تحسين المحتوى التكنولوجي ورفع القيمة المضافة للمنتجات، مؤكدا على ضرورة مساهمة الشركات الكبيرة المملوكة للدولة مثل مجموعة "أنستيل" بشكل أكبر في التحديث الصيني النمط.

وفي صباح يوم 24 يناير، استمع شي إلى تقرير عمل قدمته لجنة الحزب لمقاطعة لياونينغ وحكومة المقاطعة، وأكد على أهمية الإنجازات التي حققتها مختلف الأعمال في لياونينغ، وأعرب عن أمله في أن تضطلع لياونينغ بزمام المبادرة في تحقيق اختراقات جديدة في إحياء النهضة الشاملة في شمال شرقي البلاد في العصر الجديد، سعيا إلى كتابة فصل لياونينغ للتحديث الصيني النمط.

ولفت شي إلى أن النظام الصناعي في لياونينغ متكامل نسبيا، وأن من الضروري التنسيق بين التحول والارتقاء بالصناعات التقليدية وتطوير الصناعات الناشئة الاستراتيجية، من أجل تسريع بناء النظام الصناعي الحديث. وقال شي إنه يجب على الصناعات التقليدية تعزيز إعادة بناء القاعدة الصناعية وتسوية المشاكل المستعصية المتعلقة بالمعدات التقنية الرئيسية لرفع قدرتها التنافسية الجوهرية بشكل مستمر. وأضاف أن مفتاح تنمية وتوسيع الصناعات الناشئة الاستراتيجية يكمن في تعزيز التكامل العميق بين الابتكار العلمي التكنولوجي والابتكار الصناعي وكذلك تطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف المحلية، مشيرا إلى أنه وكلما كانت مهمة التنمية أكثر كثافة، كان لزاماً علينا أن نولي اهتماما أكبر للحماية الإيكولوجية وتعزيز التحول الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد شي أن إحياء النهضة الشاملة لشمال شرقي البلاد يعتمد في نهاية المطاف على الإصلاح والانفتاح. وفي تنفيذ الإصلاحات، يجب التركيز بشكل أكبر على المشاكل وتسليط الضوء على النقاط الرئيسية وحل القضايا الصعبة. ويجب العمل بجدية أكبر في بناء حكومة قائمة على القانون وتحسين بيئة الأعمال والالتزام بمبدأ "التمسك بأمرين بثبات دون تردد" (أي التمسك بتوطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات ودون تردد، والتمسك بتشجيع ودعم وإرشاد تنمية اقتصاد القطاع غير العام بثبات ودون تردد) وتنفيذه، وإكمال نظام المؤسسات الحديثة ذات الخصائص الصينية. والآن أصبح باب انفتاح بلادنا مفتوحا على مصراعيه بشكل أكبر، ما يوجب على الكوادر على كافة المستويات أن تعمل على تحسين قدراتها على التفكير بالمشاكل واتخاذ القرارات وتنفيذ العمل في ظل ظروف مفتوحة.

وأشار شي إلى ما تتمتع به لياونينغ من غنى بالموارد الزراعية وأساس جيد للتنمية، وأنه من الضروري الالتزام بالتنمية المتكاملة للمناطق الحضرية والريفية، ودفع بناء الحضرنة الجديدة النمط مع التركيز على حواضر المحافظات وتحسين تخصيص الموارد العامة وتخطيط السلسلة الصناعية في المحافظات والبلدات والقرى، والدفع بثبات لعملية النهوض الشامل بالأرياف. وفي التعلم والاستفادة من تجارب "برنامج النهوض الريفي الأخضر"، يجب الجمع بين التجارب والممارسة واتخاذ إجراءات تفصيلية وملموسة والتمسك ببذل الجهود الدؤوبة. وأضاف أنه يجب توضيح المسؤولية وتحديد المسؤولين عن كل الخطوات للعمل الجاد دون ترك أي نقطة فارغة بهدف إتقان الحوكمة على المستوى القاعدي.

وأكد شي ضرورة أن تضطلع جميع الكوادر على كافة المستويات بمسؤوليات مهمة لتعزيز الثقة بالنفس وتقوية الذات ثقافيا وتعزيز بناء الحضارة المعنوية الاشتراكية، وأن على الجميع بذل الجهود الهادفة إلى رفع القدرة الإبداعية الأصلية وإتمام المزيد من الأعمال الرائعة والتطبيق العميق للمشروع الثقافي لخدمة الشعب وتعزيز دور الثقافة الهام في توحيد إرادة الشعب وإشعاره بالطمأنينة ودعم الثقة عنده لتعبئة الحماسة وعزيمة الكفاح عند الكوادر والجماهير في الإصلاح والابتكار والنهوض والتنمية.

وأكد شي ضرورة الالتزام بقيادة الحزب بثبات ودون تردد، وإدارة الحزب بصرامة على نحو شامل بثبات ودون تردد، وأنه يجب تقوية الوظائف السياسية والتنظيمية للمنظمات الحزبية على كافة المستويات، وتهيئة بيئة سياسية تتسم بالنزاهة والعدالة والحفاظ عليها، وتثقيف وتوجيه كوادر الحزب للالتزام بالإخلاص والنزاهة والجرأة على تحمل المسؤولية، والتمسك بهذه المبادئ على الدوام. وأكد أن العمل على تعميق تنفيذ روح قاعدة النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب واللوائح التفصيلية للتنفيذ، ودفع الكوادر على كافة المستويات للعمل بشكل فعلي وبروح الواقعية والنزاهة والانضباط الذاتي.

وأكد شي في النهاية أنه ومع اقتراب حلول عيد الربيع، يجب على لجان الحزب والحكومات على كافة المستويات اتخاذ خطوات راسخة في الأعمال المتمثلة في رعاية السكان الذين يواجهون صعوبات وإدارة النقل والمواصلات وضمان إمدادات السوق وإغناء الحياة الثقافية، وكذلك تقوية الإنتاج الآمن لضمان قضاء جماهير الشعب عيدا سعيدا آمنا ومباركا.

ورافق شي في جولته التفقدية تساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، و خه لي فنغ ومسؤولون من القطاعات ذات الصلة في الدوائر المركزية والأجهزة الحكومية. 

شي جين بينغ يقدم التهاني إلى شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة عيد الربيع

بكين 25 يناير 2025 (شينخوا) مع اقتراب عيد الربيع الصيني التقليدي الذي يصادف عام الأفعى هذا العام، اجتمع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، مع المسؤولين عن اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلين الشخصيات غير الحزبية، في قاعة الشعب الكبرى بعد ظهر يوم 20 يناير الجاري لاستقبال العيد المبارك. وبالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قدم شي التحيات الصادقة والتهاني بالعام الجديد إلى جميع الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، والجموع الغفيرة من أعضاء الجبهة المتحدة.

وحضر الاجتماع وانغ هو نينغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتساي تشي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب.

كما حضر الاجتماع كل من تشنغ جيان بانغ رئيس اللجنة المركزية للجنة الثورية لحزب الكومينتانغ الصيني، و دينغ تشونغ لي رئيس اللجنة المركزية للرابطة الديمقراطية الصينية، و هاو مينغ جين رئيس اللجنة المركزية للجمعية الديمقراطية الصينية لبناء الوطن، و تساي دا فنغ رئيس اللجنة المركزية للجمعية الصينية لتنمية الديمقراطية، و خه وي رئيس اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الصيني للفلاحين والعمال، و جيانغ تسوه جيون رئيس اللجنة المركزية لحزب تشيقونغدانغ الصيني، و وو وي هوا رئيس اللجنة المركزية لجمعية جيوسان، و سو هوي رئيسة اللجنة المركزية لرابطة الحكم الذاتي الديمقراطية في تايوان، و قاو يون لونغ رئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، و شيه شياو ليانغ وشيوي وي قانغ، ممثلين عن الشخصيات غير الحزبية. كما حضر الاجتماع كل من هو هاو واه وليونغ تشون يينغ، نائبا رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والرؤساء السابقين ونواب الرئيس الأولين السابقين ونواب الرئيس التنفيذيين السابقين للجان المركزية لمختلف الأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، الذين تقاعدوا من المناصب القيادية.

ألقى تساي دا فنغ كلمة نيابة عن اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، مشيرا إلى أنه في عام 2024، قامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، بتوحيد وقيادة الحزب بأسره والشعب من جميع المجموعات الإثنية في شتى أنحاء البلاد، لرفع الراية وصقل الإرادة للتقدم إلى الأمام، وعقدت بنجاح الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، واتخذت قرارات حاسمة بشأن تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل لدفع التحديث الصيني النمط، واستجابت للتحديات بروية وحكمة، فأحرزت إنجازات لم تأت بسهولة عن طريق الإصلاح والتنمية. في العام الجديد، يجب على اللجان المركزية للأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية، المحافظة بوعي على التوافق العالي مع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والتركيز على المهمات المحورية للحزب والدولة، وحشد الحكمة والقوة، والمشاركة في المناقشات السياسية والمساهمة بالاقتراحات، لفتح صفحة جديدة معا لبناء دولة قوية ودفع القضية العظيمة لإحياء نهضة الأمة.

بعد الاستماع إلى كلمة تساي دا فنغ، ألقى شي جين بينغ خطابا مهما مؤكدا على أن عام 2024 هو عام تجاوزنا فيه العوائق والتحديات ومضينا قدما إلى الأمام. على مدار العام الماضي، قادت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحزب بأسره والشعب من جميع المجموعات الإثنية في البلاد في الاستجابة بروية وحكمة للتغيرات واتخاذ تدابير شاملة، وإكمال الأهداف والمهام الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بنجاح، وخطو خطوات ثابتة وجديدة على طريق تحقيق التحديث الصيني النمط. لقد قمنا بتوجيه الوحدات من كافة المستويات والأطراف لفهم الظروف المواتية والعوامل غير المواتية بشكل صحيح، واستطعنا الحفاظ على الصمود الاستراتيجي وتعزيز ثقتنا بحتمية النصر. وقال شي إننا نفذنا السياسات الحالية بفعالية، وعملنا على تعزيز إطلاق حزمة من السياسات الإضافية، ودفعنا التنمية عالية الجودة بشكل ثابت، مما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن، حيث نما إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5 في المائة. وعززنا الابتكار الذاتي وحققنا سلسلة من الاختراقات الجديدة في المجالات التكنولوجية الرائدة، مما أسهم بقوة في دفع تطور القوى الإنتاجية الحديثة النوعية. وواصلنا تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، مع التركيز على التقدم المتناسق في مختلف المجالات، مما عزز ضمان معيشة الشعب بشكل ملموس وزيادة إحساس جماهير الشعب بالكسب. كما نسقنا بين التنمية والأمن، مما حافظ على استقرار الوضع العام الاجتماعي. وعملنا أيضا على تعزيز دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، مما أضاف طاقة إيجابية أكبر للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم وتعزيز التنمية والتقدم للبشر. وفي نفس الوقت، نفذنا بجدية حملة دراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به، وتمسكنا بحزم بتقوية تقويم السلوك وتشديد الانضباط ومكافحة الفساد، مما أدى إلى تحسن مستمر في أساليب عمل الحزب والحكومة. إن هذه الإنجازات التي حققناها تعود إلى القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وأيضا إلى النضال بروح الوحدة والعمل الدؤوب لأبناء الشعب من جميع المجموعات الإثنية، بما في ذلك جميع الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية.

وأشار شي إلى أن عام 2024 هو أيضا عام شهد تطورا مزدهرا لقضية التعاون المتعدد الأحزاب من خلال التمسك بالأصل مع الابتكار، حيث قام جميع الأحزاب الديمقراطية والشخصيات غير الحزبية بتنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشكل كامل، والتركيز على تعزيز التحديث الصيني النمط، وتقديم المشورة والاقتراحات بنشاط، وتعزيز الرقابة الديمقراطية، ولعب دور إيجابي في اتخاذ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للقرارات بشكل علمي وتنفيذها بشكل فعال. وعزز اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة تنفيذ السياسات الداعمة لتعزيز تنمية ونمو الاقتصاد الخاص، وقام بالكثير من العمل لتعزيز التنمية الصحية لاقتصاد القطاع غير العام والتطور الصحي للأشخاص العاملين في هذا الاقتصاد. ونيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب شي عن شكره الخالص للجميع!

وأكد شي أن عام 2025 هو العام الأخير لـ"الخطة الخمسية الـ14". ويجب علينا الالتزام بالتوجه العام المتمثل في السعي إلى تحقيق التقدم مع الحفاظ على الاستقرار وتنفيذ سياسات كلية أكثر إيجابية وواعدة، والتركيز على التنمية عالية الجودة، وتعزيز الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى عال، والحفاظ على زخم جيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستكمال الأهداف والمهام المحددة في "الخطة الخمسية الـ14" بنجاح لإرساء أساس متين لبداية جيدة لـ"الخطة الخمسية الـ15". ويجب على جميع الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية التركيز على الأعمال المحورية وخدمة الوضع العام، وإفساح المجال كاملا لمزايا كل منهم وتوحيد قلوب الناس وتعزيز التوافق وبلورة الحكمة وحشد القوى بشكل أوسع.

وطرح شي ثلاثة آمال على الأحزاب الديمقراطية واتحاد الصناعة والتجارة والشخصيات غير الحزبية. أولا، يجب ترقية الموقف السياسي ومواصلة رسم دائرتين متحدتي المركز، وفهم الخصائص الأساسية للنظام الحزبي السياسي الجديد الطراز في الصين والتي تتمثل في قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ودراسة فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد بعمق، وبذل المزيد من الجهود لدفع الأعمال المتعلقة بتعزيز ثقة الشعب ووحدته وسعادته وترابطه، وتحويل العوامل الإيجابية من كافة الجوانب إلى نتائج فعلية للتنمية. ثانيا، يجب التركيز على الأعمال الأساسية والمساهمة بالأفكار والجهود بشكل فعال. وإجراء بحوث ومناقشات معمقة بشأن مواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل وتعزيز التنمية عالية الجودة، وصياغة التوصيات لـ"الخطة الخمسية الـ15"، ومواصلة تسليط الضوء على تنفيذ الرقابة الديمقراطية على المشاكل المهمة والصعبة بشأن حماية البيئة الإيكولوجية في نهر اليانغتسي. ويجب على اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة أن يوجه الأشخاص في القطاع الخاص للحفاظ على حماسهم في ريادة الأعمال وتعزيز ثقتهم في التنمية، ويرشد المؤسسات الخاصة لإنشاء وتحسين نظام المؤسسات الحديثة ذات الخصائص الصينية والسعي لتحقيق التنمية عالية الجودة. ثالثا، يجب تعزيز البناء الذاتي وتقوية القدرة على أداء الواجبات. وتسليط الضوء على القيادة السياسية، وتوجيه وتشجيع الأعضاء على عدم نسيان الغاية الأصلية ودوام تذكر الرسالة، ومواصلة التقاليد الجميلة واستمداد قوة التقدم منها. وتوطيد وتعميق نتائج دراسة الانضباط والتثقيف به، ومواصلة تنفيذ روح الضوابط الثمانية الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب لتعزيز التغييرات في أسلوب العمل، وتوطيد وتطوير بيئة سياسية جيدة.

وحضر الاجتماع شي تاي فنغ، والمسؤولون المعنيون من اللجان المركزية لمختلف الأحزاب الديمقراطية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، والرفاق المسؤولون من الإدارات المركزية ذات الصلة. 

المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ

بكين 24 يناير 2025 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 20 يناير الجاري لمداولة "التقرير الشامل من اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد الاستماع إلى ومناقشة تقارير العمل المقدمة من المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا وتقرير عمل أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني" و"الآراء حول تعزيز الحماية الإيكولوجية والتنمية عالية الجودة في حوض النهر الأصفر على نحو شامل". وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وأشاد الاجتماع بأعمال المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا وأمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال عام 2024، ووافق على ترتيبات أعمالها لعام 2025. وأوضح الاجتماع أنه خلال العام الماضي، تمسكت المجموعات القيادية الحزبية الخمس بالاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وحافظت بحزم على سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة، وعززت الشعور بالمسؤولية والرسالة، وأوفت بالواجبات والمسؤوليات بخطوات ثابتة، وعززت البناء الذاتي للمجموعات القيادية الحزبية، وأدت المسؤولية الرئيسية للحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب بجدية، وقدمت إسهامات جديدة في دفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط. وعملت أمانة اللجنة المركزية للحزب، تحت قيادة المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب واللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وأوفت بالواجبات والمسؤوليات وعملت بشكل استباقي ونشط، وبذلت جهودا مضنية لدفع تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب وتعزيز بناء لوائح الحزب وقواعده وتوجيه بناء المنظمات الجماهيرية وإصلاحها وتصحيح الشكليات لتخفيف الأعباء على الوحدات القاعدية، وغيرها من الأعمال.

وأكد الاجتماع أنه يجب على المجموعات القيادية الحزبية الخمس الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد والتمسك بالمبدأ السياسي الأعلى المتمثل في القيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب، لضمان توحيد الأفكار والاتجاه والامتثال الصارم لما أصدرته اللجنة المركزية للحزب من أوامر ومحظورات. ويجب ترسيخ وتطبيق وجهة النظر الصحيحة تجاه المنجزات السياسية والالتزام بالعمل الجدي والكفاح الدؤوب وإحراز نتائج محمودة من خلال الأداء الحسن، وحشد القوة لدفع حل المشاكل المستعصية في مجال الإصلاح ودفع التنمية عالية الجودة بثبات وإظهار الشجاعة في تحمل المسؤوليات الجديدة والقيام بأعمال جديدة في المسيرة الجديدة نحو التقدم الشامل للتحديث الصيني النمط. وعلى أمانة اللجنة المركزية للحزب الانطلاق من واجباتها الذاتية وتعزيز قدراتها السياسية والالتزام بتنفيذ الأعمال الرئيسية وتقوية البناء الذاتي بصرامة وإنجاز مختلف المهام التي تكلفها بها اللجنة المركزية للحزب.

وأشار الاجتماع إلى أن حماية البيئة الإيكولوجية في مجاري النهر الأصفر والتنمية عالية الجودة فيها هي خطة الألفية المتعلقة بالنهضة العظيمة للأمة الصينية وتنميتها المستدامة، فمن الضروري الإدراك بعمق النوايا الاستراتيجية للجنة المركزية للحزب والتمسك بالمتطلبات الاستراتيجية المتمثلة في التركيز على الحماية والحوكمة، وذلك بغية تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل كقوة دافعة، ودفع التنفيذ الشامل لقانون حماية النهر الأصفر، واحترام القوانين الطبيعية، والتركيز على التعامل مع العلاقة بين الموارد المائية والسكان والغذاء والطاقة بشكل جيد، وتعزيز التحول الأخضر الشامل للنمط التنموي.

وأكد الاجتماع على أنه ينبغي مواصلة تحسين نمط الحماية والتنسيق للبيئة الإيكولوجية لحوض النهر الأصفر على نحو شامل، وتعزيز قدرة الحفاظ على المياه في المجاري العليا للنهر بشكل منهجي، وتعزيز الحفاظ على المياه والتربة في المجاري الوسطى، وتعزيز حماية الأراضي الرطبة والحوكمة الإيكولوجية في المجاري السفلى. وينبغي اعتبار الموارد المائية على أنها القيود الأكثر صرامة واستكشاف القوة الكامنة لترشيد استهلاك المياه. ينبغي ضمان الاستقرار طويل الأمد للنهر الأصفر بعزم لا تزعزع، وضمان سلامة السدود وخزانات المياه الرئيسية والبنية التحتية ذات الصلة. ينبغي تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح على نحو شامل، وتعزيز التكامل بين الإستراتيجيات الإقليمية مثل التنمية الكبرى في المناطق الغربية وتنشيط المناطق الوسطى وغيرها، وتحقيق منجزات جديدة في التنمية عالية الجودة بشكل مستمر. ينبغي حماية وتوارث ثقافة النهر الأصفر والمضي قدما بها، وتعزيز الحماية الشاملة والمنهجية للتراث الثقافي، وتوارث الشريان الثقافي والتاريخي والجذور القومية، ودفع التنمية المتكاملة للثقافة والسياحة. يجب على المجموعة القيادية المركزية المعنية بالتنمية المنسقة بين المناطق أن تعزز أعمال التنسيق والتكامل والتوجيه والمراقبة، وينبغي للدوائر والوحدات المركزية ذات الصلة أن تزيد من دعمها، وينبغي للجان الحزب الشيوعي الصيني والحكومات على جميع المستويات في المقاطعات والمناطق على طول النهر الأصفر أن تفي بمسؤولياتها الرئيسية بجد، وتنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب، وتعزيز تنفيذ المهام الرئيسية بثبات، ودفع التطبيق العملي للتدابير الرئيسية للإصلاح.

كما تمت مناقشة قضايا أخرى في الاجتماع. 

اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تعقد اجتماعا برئاسة شي جين بينغ لدراسة وترتيب الأعمال بشأن الإغاثة من الزلزال الذي ضرب محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ

بكين 13 يناير 2025 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 9 يناير الجاري لدراسة وترتيب أعمال الإغاثة من الزلزال الذي ضرب محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين. وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العالم للجنة المركزية للحزب، وألقى كلمة مهمة.

وأشار الاجتماع إلى أنه منذ وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة في محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، استجابت المحليات والإدارات ذات الصلة بسرعة ونظمت قواها بشكل فعال، وعمل أعضاء الحزب وكوادره والجماهير معا بوحدة، خاصة صفوف الإطفاء والإنقاذ الوطنية الشاملة وجيش التحرير الشعبي وقوات الشرطة المسلحة والشركات المركزية وقوى الإنقاذ الأخرى، وتغلبوا على صعوبات الارتفاعات العالية والبرد الشديد ونقص الأكسجين، وتسابقوا مع الزمن للبحث عن الأشخاص المحاصرين وإنقاذهم لتقليل الخسائر في الأرواح إلى أقصى حد، وكانت أعمال الإغاثة من الزلزال سلسة بشكل عام.

وأكد الاجتماع على أن أعمال الإغاثة من الزلزال تمر حاليا بمرحلة حاسمة ولا يمكن التراخي فيها. ويجب العمل بعناية أدق لضمان تحقيق نصر في هذه المعركة الصعبة خلال الإغاثة من الزلزال. ويجب مواصلة أعمال الإنقاذ والإغاثة ومعالجة المشاكل الناتجة عن الكوارث. ويجب تنظيم الخبراء الطبيين للتشاور وبذل أقصى الجهود لعلاج المصابين. ويجب ضمان احتياجات المعيشة الأساسية للأشخاص المتضررين بعناية ومودة، وتنسيق إعادة التوطين المؤقت وإعادة التوطين في الفترة الانتقالية، وضمان قضاء المتضررين الشتاء بدفء. ومن الضروري تسريع إعادة الإعمار بعد الزلزال، وتسريع أعمال إصلاح البنية التحتية وإزالة الأنقاض، واستعادة النظام الإنتاجي والمعيشي الطبيعي في المناطق المنكوبة في أسرع وقت ممكن. ومن الضروري القيام بعمل جيد في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، والتحقق من مختلف أنواع التناقضات والنزاعات وحلها على الفور، والقيام بعمل جيد في الإفصاح عن المعلومات الموثوقة. ومن الضروري زيادة تحسين قدرة المنازل والبنية التحتية في المناطق الرئيسية على مقاومة الزلازل والقدرة على الاستجابة لكوارث الزلازل، واتخاذ كافة الاستعدادات لمواجهة الطوارئ.

وطالب الاجتماع لجان الحزب والحكومات المحلية بتحمل مسؤولياتها السياسية بشكل جاد، وجميع الجهات ذات الصلة بالتنسيق والتعاون بشكل وثيق. كما طالب الاجتماع الكوادر من جميع المستويات بالالتزام بالبقاء في الجبهة الأمامية وبذل كل الجهود الممكنة، ومنظمات الحزب القاعدية وأعضاء الحزب بلعب دورهم كقلاع للنضال وإظهار دورهم الطليعي والنموذجي.

كما ناقش الاجتماع قضايا أخرى.

 

 

شي جين بينغ يترأس اجتماعا لقيادة الحزب الشيوعي الصيني للاستماع إلى تقارير عمل مؤسسات الدولة والحزب

بكين 13 يناير 2025 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اجتماعا يوم 9 يناير الجاري للاستماع إلى تقارير عمل المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا، فضلا عن تقرير عمل أمانة اللجنة المركزية للحزب. وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الاجتماع وألقى خلاله كلمة مهمة.

وأشار الاجتماع إلى أن التمسك بقيادة الحزب الشاملة هو أكبر تفوق سياسي لنا وأن الالتزام بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب هو أساس يضمن انتصارنا المستمر. ويعد استماع اللجنة المركزية للحزب إلى تقارير عمل المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا إلى جانب تقرير عمل أمانة اللجنة المركزية للحزب ترتيبا مؤسسيا هاما للتمسك بقيادة الحزب الشاملة والقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب وتعزيزهما. وأثبتت التجارب أنه يجب التمسك بهذا الترتيب المؤسسي الهام على المدى الطويل إذ أنه يعتبر ضروريا للغاية لإفساح المجال كاملا ليلعب الحزب دوره كنواة القيادة في إتقان الوضع العام وتنسيق جميع الأطراف لدمج قيادة الحزب في جميع المجالات والجوانب والحلقات لقضية الحزب والدولة وضمان التوافق في الهدف والوتيرة وتشكيل قوة متضافرة.

وجاء في الاجتماع أن المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا قد التزمت خلال العام الماضي بتوجيهات فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ودعمت بقوة سلطة اللجنة المركزية للحزب والقيادة الممركزة والموحدة لها، ونفذت بجدية روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب، ورسخت بقوة التوجه المتمثل في وضع العمل الجاد في المقام الأول وعززت الشعور بالمسؤولية وأدّت واجباتها بكل قوتها، وعززت البناء الذاتي للمجموعات القيادية الحزبية وأوفت بضمير حي بالمسؤولية الرئيسية المتمثلة في الحوكمة الذاتية الشاملة والصارمة للحزب، وحققت تقدما جديدا في جميع جوانب العمل، وقدمت مساهمات جديدة لدفع القضية العظيمة لبناء دولة قوية وإحياء النهضة الوطنية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط.

وأشار الاجتماع إلى أنه وفي العام الماضي، وتحت قيادة المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب واللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، أدت أمانة اللجنة المركزية للحزب واجباتها وعملت بنشاط، وقامت بالكثير من العمل لتعزيز تنفيذ القرارات والترتيبات ذات الصلة للجنة المركزية للحزب ودفع بناء لوائح الحزب وقواعده وتوجيه بناء وإصلاح المنظمات الجماهيرية وتصحيح الشكلية لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية.

وأكد الاجتماع أن العام الجاري يصادف العام الأخير من الخطة الخمسية الـ14، ويعد أيضا عاما حاسما لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. ويجب على المجموعات القيادية الحزبية لكل من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ومجلس الدولة والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والمحكمة الشعبية العليا والنيابة الشعبية العليا الاسترشاد بفكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بشكل شامل، والاستيعاب بشكل معمق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين" (إقرار مكانة الرفيق شي جين بينغ باعتباره نواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب، وإقرار مكانة فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمرشد)، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" (الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق) وترسيخ "الثقة الذاتية في أربعة جوانب" (الثقة الذاتية بطريق ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية) والتمسك بـ"صون أمرين" (صون مكانة الأمين العام شي جين بينغ كنواة للجنة المركزية للحزب وكل الحزب بثبات لا يتزعزع، وصون سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة)، والتمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة المركزية للحزب باعتبارها المبدأ السياسي الأعلى، وترسيخ وممارسة وجهة النظر الصحيحة تجاه الإنجازات، والتمسك بالعمل باجتهاد وإعلاء روح الكفاح لإحراز إنجازات والتغلب على الصعوبات، ووضع كافة قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب موضع التنفيذ الفعلي، وتحمل مسؤوليات جديدة وتقديم إسهامات جديدة في المسيرة الجديدة لدفع التحديث الصيني النمط على نحو شامل.

وشدد الاجتماع أنه وفي العام الجديد، ينبغي على أمانة اللجنة المركزية للحزب التركيز على خطط ومتطلبات المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب واللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وتطبيق روح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلستين الكاملتين الثانية والثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب بشكل شامل، والانطلاق من واجباتها وتعزيز الكفاءة السياسية وإعطاء الأولوية لتنفيذ الأعمال الرئيسية المتمثلة في تحسين لوائح الحزب وقواعده وتعزيز بناء وإصلاح المنظمات الجماهيرية ومعالجة الشكلية لتخفيف الأعباء عن الوحدات القاعدية، وتعزيز البناء الذاتي بصرامة وإنجاز المهام المختلفة المكلفة من قبل اللجنة المركزية للحزب بجودة عالية.

شي يشدد على كسب معركة حاسمة ومستمرة وشاملة ضد الفساد

بكين 10 يناير 2025 (شينخوا) ألقى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، صباح يوم 6 يناير الجاري خطابا مهما في الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني. وأكد أنه تم بذل جهود غير مسبوقة لدفع الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب وتعزيز مكافحة الفساد منذ بداية العصر الجديد، ما حقق نتائج معترفا بها على نطاق واسع، وأنه "من الضروري أن نظل صامدين في الكفاح المستمر ضد الفساد وأن نحافظ على العزم الاستراتيجي والموقف الصارم. ويجب أن نمضي قدما دون توقف أو تنازلات، وأن ندفع التقدم الكلي لتحسين الآلية التي تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وأن نكسب بحزم هذه المعركة الحاسمة والمستمرة والشاملة".

وحضر الجلسة لي تشيانغ، و تشاو له جي، و وانغ هو نينغ، و تساي تشي، و دينغ شيويه شيانغ، وجميعهم أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني. وترأس الجلسة لي شي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وأمين اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب.

وأشار شي إلى أنه في عام 2024، واصلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني استخدام الإصلاح الذاتي للحزب لتوجيه الإصلاح الاجتماعي والمثابرة على الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب، ما حقق تقدما وإنجازات جديدة. لقد اكتسب الحزب بأكمله فهما أوضح واتخذ خطوة أكثر ثباتا فيما يتعلق بقضية الإصلاح الذاتي الحاسمة. وتم تنفيذ حملة دراسة الانضباط الحزبي والتثقيف به بشكل عملي، مما أدى إلى زيادة الوعي بالقواعد والانضباط بين جميع أعضاء الحزب. وتم تكثيف الجهود المبذولة لمكافحة الفساد وتجريف التربة والظروف المغذية للفساد. واتُخذت إجراءات ملموسة للتصدي لسوء السلوك والفساد على المستوى القاعدي وحل العديد من القضايا الأكثر إلحاحا التي تثير اهتماما عاما كبيرا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود المكثفة لحوكمة الحزب على أساس أنظمته ولوائحه قد عززت قدرة الحزب على قيادة مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب.

وأكد شي أن الفساد هو أكبر تهديد يواجهه حزبنا، فيما تعد مكافحة الفساد الإصلاح الذاتي الأكثر جذرية. وبعد ولوجنا إلى العصر الجديد، وفي مواجهة المشكلات البارزة الموجودة في أعمال بناء نزاهة الحزب والحكومة ومكافحة الفساد، تمسكنا بإصرار على ضرورة مكافحة الفساد والقضاء عليه إذا كان موجودا، لتنقية صفوف الكوادر باستمرار، الأمر الذي حافظ على صورة الحزب، ورسخ الأساس الاشتراكي للدولة، وكسبنا المبادرة التاريخية لضمان ألا يغير الحزب من طبيعته وعقيدته ونزاهته، وظفرنا بالمبادرة التاريخية للحزب لتوحيد وقيادة الشعب بأسره للعمل معا لبناء دولة قوية وتحقيق القضية العظيمة المتمثلة في إحياء النهضة الوطنية.

وأشار شي إلى أن وضع مكافحة الفساد في الوقت الراهن لايزال خطيرا ومعقدا. وقال إن مهمة إزالة التربة والظروف المغذية لنشوء الفساد لاتزال صعبة وثقيلة، إذ لم يتم القضاء على مشكلات الفساد الموجودة ومازالت هذه المشكلات تواصل تناميها. ولا بد من معرفة سبل مكافحة الفساد برؤية تاريخية ومن منظور إستراتيجي مع التركيز على تحقيق رسالة الحزب ومهمته. ويجب المثابرة على مكافحة الفساد بثبات لا يتزعزع، حيث ستؤدي أية أفعال من قبيل التردد أو التراخي أو التوقف في منتصف الطريق إلى أخطاء مدمرة. وينبغي معالجة جميع أنواع التصورات الخاطئة بحزم وإزالة الارتباك الأيديولوجي لتثبيت العزم والثقة بمكافحة الفساد بشكل أكبر.

وأكد شي على ضرورة إدارة الحزب وحوكمته بروح الإصلاح وحسب معايير صارمة والعمل على إنجاز نتائج أكبر خلال المسيرة الجديدة في العصر الجديد لضمان تنفيذ الترتيبات المتخذة في المؤتمر الوطني الـ20 للحزب والجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب على أرض الواقع وضمان أن يظل الحزب دائما مركزا قياديا قويا لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بغية دفع التحديث الصيني النمط قدما على نحو آمن وفعال.

وأشار شي إلى ضرورة إجراء مراقبة سياسية ملموسة ودقيقة ودائمة، وأهمية اتباع اللجنة المركزية للحزب بأفعال ثابتة وبشكل وثيق. وفي المجال الأيديولوجي، يجب المثابرة على تقوية جهود تسليح الأعضاء بنظريات الحزب المبتكرة، الأمر الذي سيمكنهم من التمسك بشكل دقيق بأهداف ومتطلبات اللجنة المركزية للحزب للإصلاح والتنمية في مناطقهم وإداراتهم ومجالاتهم المعنية، ويضمن التوحيد في الفكر والعمل. سياسيا، من الضروري التمسك بالقيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب، وإنفاذ الانضباط والقواعد السياسية الصارمة، وعدم السماح أبدا بالأنواع السبعة من سوء السلوك لضمان مطابقة الأفعال مع الأقوال والالتزام الكامل بتوجيهات اللجنة المركزية للحزب ومحظوراتها. وفي العمل، من الضروري اتخاذ تنفيذ قرارات وترتيبات اللجنة المركزية للحزب محط تركيز الرقابة السياسية، وبالتالي المضي قدما بشكل مشترك في مهام الإصلاح الحاسمة وتعزيز التنمية عالية الجودة.

وأكد شي أن تعزيز انضباط الحزب ممارسة منتظمة، وأنه من الضروري توجيه أعضاء الحزب وكوادره لتحويل انضباط الحزب إلى انضباط ذاتي واستيعابه ليصبح معيارا يوميا للكلمات والأفعال. ولا بد من بذل جهود لبناء آلية منتظمة وطويلة الأجل للتثقيف بالانضباط بحيث يستمر التثقيف بالانضباط طوال دورة نمو الكوادر ويندمج في كامل عملية الإدارة التنظيمية. ومن الضروري أيضا تنفيذ انضباط الحزب بشكل صارم، واستخدام "الأشكال الأربعة" بدقة للرقابة على الالتزام بالانضباط، والبحث عن الحقيقة من الوقائع، وحماية الأبرياء في الوقت الذي يتم فيه مساءلة المخطئين، وتحديد المشاكل في وقت مبكر وتصحيحها عندما تكون وليدة. ومن ثم يمكننا تنفيذ إدارة ورقابة صارمتين مع تشجيع الكوادر على الاضطلاع بمسؤولياتهم وتمكينهم من الانخراط في الإصلاح والابتكار ومبادرات تعزيز العمل مع الالتزام بالقواعد والانضباط. 

وأشار شي إلى ضرورة مواصلة التحقيق والمعالجة بشكل أعمق لحالات كل من سوء السلوك والفساد. ولا بد من عدم التسامح مطلقا مع الممارسات السيئة، والتنفيذ الصارم لقاعدة النقاط الثماني الصادرة عن اللجنة المركزية للحزب بشأن تحسين سلوك الحزب والحكومة، والتحقيق ومعاقبة الذين ينتهكون عمدا قواعد انضباط الحزب بصرامة، ومعالجة المشاكل الأكثر خفية المتمثلة في الشكليات والبيروقراطية واللهو والبذخ. ويجب أن نحث أعضاء الحزب وكوادره على أن يعارضوا بحزم العقليات والممارسات الساعية إلى الحصول على امتياز وأن يرسخوا وجهات النظر الصحيحة تجاه السلطة والإنجازات والقضايا. ومن الضروري أن نحافظ دائما على موقف صارم ضد الفساد، وأن نركز ونحقق في المسائل والمجالات والأهداف الرئيسية، مع التحقيق مع الذين يتلقون الرشاوى وكذلك الذين يعرضونها، وأن نقضي بحزم على المخاطر المستترة للفساد المؤسسي. وينبغي دراسة الحالات واستخدامها لتعزيز تصحيح وتحسين الحوكمة، كما يجب بذل الجهود لتحسين آليات التنظيم والرقابة لتحديد السلطة وممارستها وزيادة الأساليب الفعالة لمكافحة الأنواع الجديدة والأشكال المستترة من الفساد. ومن الضروري تحسين السلوك وإنفاذ الانضباط مع مكافحة الفساد، والتحقيق مع المتورطين في ممارسات سوء السلوك المتشابكة مع الفساد ومعاقبتهم بشدة، واستئصال الأسباب الجذرية المشتركة لكل من سوء السلوك والفساد.

وأكد شي على ضرورة ضمان تحمل المسؤوليات الرئيسية والرقابية للحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب. ويجب على لجان الحزب أن تأخذ زمام المبادرة في الرقابة والحوكمة، في حين يتعين على لجان فحص الانضباط أن تقوم بواجباتها الإشرافية المتخصصة، مع التركيز على مسؤولياتها الجوهرية والقيام بمهامها الأساسية. ويجب على جميع الكيانات المسؤولة أن تكون واعية بمسؤولياتها وأن تضطلع بها على نحو واف. وينبغي تحسين آلية تقييم الوفاء بالمسؤوليات، كما يجب العمل على ضمان المساءلة الدقيقة والقائمة على أسس سليمة لمن يخفقون في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم.

وأشار شي إلى ضرورة توسيع الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب إلى المستوى القاعدي. ويجب على لجان الحزب على جميع المستويات، وخاصة تلك التي على مستوى المدينة والمحافظة، أن تجعل أعمال معالجة سوء السلوك والفساد اللذين يحدثان تحت أعين الناس مهمة منتظمة، وضمان تحقيق نتائج ملموسة يشعر بها الجمهور. ويتعين علينا تعميق الإصلاحات في نظم وآليات الرقابة الشعبية ودمج التفتيش والإشراف الانضباطيين مع عمليات الفحص على المستوى القاعدي ومع أشكال الرقابة الأخرى. وينبغي تنفيذ آليات طويلة الأجل لتصحيح الشكليات العديمة الجدوى للحد من الأعباء على المستوى القاعدي وتمكين المسؤولين في نطاق هذا المستوى من العمل بشكل أكبر لتحقيق نتائج عملية.

وشدد شي على أن هيئات فحص الانضباط والرقابة تعد قوة حيوية في دفع الإصلاح الذاتي للحزب، وأن لدى الحزب والشعب ثقة كاملة وآمالا عريضة إزاء هذا الفريق، وأنه "ينبغي أن نعمق إصلاح نظام فحص الانضباط والرقابة، بدمج تفويض السلطة مع الرقابة بحكمة لحصر السلطة في قفص اللوائح والأنظمة. ومن الضروري ضمان تنفيذ أعمال فحص الانضباط والرقابة بطريقة أكثر توحيدا واستنادا إلى القانون ومهنية، ومواصلة تعزيز القدرة على تحسين السلوك وإنفاذ الانضباط ومكافحة الفساد. ويجب علينا توطيد وتوسيع منجزات برامج الدراسة النظرية والتثقيف، والالتزام بـ "كن حديدا قبل أن تكون حدادا" وضرورة تقوية الحوكمة والرقابة الصارمة لبناء فريق لفحص الانضباط والرقابة يتسم بالإخلاص والنزاهة والمسؤولية ويتحلى بالشجاعة والقدرة على الانخراط في مكافحة الفساد".

وأثناء ترؤسه للجلسة، أشار لي شي إلى أن الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ أقر تماما بالتقدمات والإنجازات الجديدة في الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب خلال العام الماضي، وأظهر بجلاء القوانين الأساسية لمكافحة الفساد من منظور تاريخي بعيد النظر، وحلل بعمق الوضع الحالي لمكافحة الفساد تحليلا عميقا، وطرح متطلبات واضحة لخوض معركة حاسمة ومستمرة وشاملة ضد الفساد، ووضع ترتيبات استراتيجية لتعميق الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب. وأوضح أن الخطاب اتسم ببعد النظر وعمق الفكر ومواجهة المشكلات بشكل مباشر، فضلا عن أنه كان منيرا للغاية وقدم مبادئ توجيهية مهمة لمواصلة تعزيز أعمال الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب ومكافحة الفساد. وأضاف أنه يجب دراسة الخطاب المهم للأمين العام شي جين بينغ بدقة وتنفيذ روح ذلك الخطاب، بالإضافة إلى الإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار الأمرين"، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور" وترسيخ "الثقة الذاتية بأربعة جوانب" والالتزام بـ"صون أمرين"، وتعزيز الثقة والجرأة على مكافحة الفساد، والوفاء الجاد بالمسؤولية السياسية للحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب، والدفع المتكامل لضمان عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجام عنه، وتعزيز مكافحة الفساد بشكل عميق ومطرد.

وحضر الجلسة أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، وأعضاء أمانة اللجنة المركزية للحزب، والمسؤولون من اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وأعضاء مجلس الدولة، ورئيس محكمة الشعب العليا، والنائب العام للنيابة الشعبية العليا، بالإضافة إلى المسؤولين المعنيين للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني وأعضاء اللجنة العسكرية المركزية.

كما شارك في الجلسة أعضاء اللجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب والمسؤولون الرئيسيون من مختلف الإدارات بالوكالات المركزية والحكومية والمنظمات الشعبية والوحدات العسكرية ذات الصلة. وعقدت الجلسة كذلك عبر دائرة الفيديو في أماكن فرعية بكل المقاطعات والمناطق الذاتية الحكم والبلديات الخاضعة بشكل مباشر لإدارة الحكومة المركزية وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير والوحدات العسكرية ذات الصلة.

وتحت رئاسة اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب، افتتحت الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية الـ20 لفحص الانضباط للحزب في بكين يوم 6 يناير الجاري. وبعد ظهر نفس اليوم، قدم لي شي، نيابة عن اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط بالحزب، تقرير عمل بعنوان "دفع بناء أسلوب عمل الحزب والحكم النزيه ومكافحة الفساد بصورة معمقة، وتوفير ضمانة قوية لتعزيز التحديث الصيني النمط بناء على الإنجازات الجديدة في الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة للحزب". 

النص الكامل لكلمة الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة العام الجديد 2025

بكين 31 ديسمبر 2024 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، عشية رأس السنة الجديدة، كلمة تهنئة بمناسبة العام الجديد 2025 عبر مجموعة الصين للإعلام وشبكة الإنترنت. وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

تحياتي لكم جميعا! يمر الوقت بسرعة، مع القدوم الوشيك للعام الجديد، يطيب لي أن أتقدم إليكم من بكين بأطيب التبريكات.

في عام 2024، مررنا سويا بالفصول الأربعة، صامدين أمام الأمطار والعواصف قبل رؤية قوس قزح، ونحن متأثرون بكل اللحظات التي برزت في هذا العام الاستثنائي، ولن ننساها أبدا.

عملنا بنشاط على مواجهة التداعيات الناجمة عن تغيرات الأوضاع المحلية والدولية، وأصدرنا سلسلة من السياسات المتكاملة، واتخذنا خطوات ملموسة لدفع التنمية العالية الجودة، ما أسهم في تعافي اقتصاد بلادنا ودفعه نحو التحسن، ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي الناتج المحلي 130 تريليون يوان صيني. وقد تجاوز حجم إنتاج الحبوب الغذائية 700 مليون طن، ما يعني وجود مزيد من الحبوب الصينية في الأطباق الصينية. وتشهد التنمية بين مختلف الأقاليم تطورا متناسقا ومتفاعلا، ويتنامى زخمها على الأساس الراسخ، وتندمج وتتكامل الحضرنة الجديدة النمط وعملية النهوض بالأرياف لبعضهما البعض. كما تتجه التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون نحو اتجاه معمق، مما فتح صورة الصين الجميلة تدريجيا.

عملنا على تربية القوة الإنتاجية الحديثة النوعية بإجراءات تتناسب مع ظروفنا الوطنية، مما أدى إلى التدفق المستمر للصناعات الجديدة والأعمال الجديدة والأنماط الجديدة، حيث تعدى حجم الإنتاج السنوي للسيارات العاملة بالطاقة الجديدة عتبة 10 ملايين لأول مرة، إضافة إلى الإنجازات الجديدة التي تم تحقيقها في مجالات الدوائر المتكاملة والذكاء الاصطناعي والاتصالات الكمية وغيرها. كما أن مسبار "تشانغ آه-6" الذي جمع العينات من الجانب البعيد للقمر لأول مرة، وسفينة "منغ شيانغ" للحفر في المياه العميقة التي بدأت رحلتها لاستكشاف أسرار المحيطات، وممر شنتشن-تشونغشان العابر للبحار الذي تم تدشينه بين الأمواج، ومحطة تشينلينغ للبحوث العلمية التي تم افتتاحها في القطب الجنوبي، كلها يجسد الطموحات السامية لأبناء الشعب الصيني لتحقيق أحلامهم في استكشاف الفضاء والبحار.

خلال زياراتي التفقدية إلى مختلف المناطق في العام المنصرم، رأيت حياتكم المتنوعة والمزدهرة، التي تتمثل في التفاحات الكبيرة والحمراء بسلالة هوانيو بمدينة تيانشوي، وقوارب الصيد بقرية أوجياو بمحافظة دونغشان التي عادت بكامل حمولتها، و"الابتسامة الشرقية" على وجه أحد تماثيل الرهبان في كهوف مايجيشان التي يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من ألف سنة، والتقاليد العائلية للتواضع والاحترام المتبادل في حي ليوتشيشيانغ التي تتوارث جيلا بعد جيل. وشارع الثقافة التقليدية بمدينة تيانجين التي تعجّ بالناس، والأحياء المتعددة القوميات بمدينة ينتشوان التي يعيش فيها سكانها كأفراد في عائلة واحدة. إن المسائل التي تهمكم مثل التوظيف وزيادة الدخل ورعاية المسنين والأطفال والخدمات التعليمية والطبية وغيرها تشغل بالي دائما. ففي السنة المنصرمة، تم رفع معاش الشيخوخة وتخفيض أسعار الفائدة للقروض العقارية، وتم توسيع نطاق التسوية المباشرة للتأمين الطبي، مما قدم التسهيلات للناس عند تلقي العلاج في المكان غير دائم الإقامة، كما تم إصدار سياسة استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بالجديدة، مما رفع جودة الحياة. في هذا السياق، ازداد شعور الناس بالكسب.

في الملاعب الأولمبية بباريس، كان الرياضيون الصينيون يتسابقون من أجل التفوق، وهم حققوا أفضل النتائج في الدورات الأولمبية التي أقيمت خارج الصين، الأمر الذي يجسد المعنوية العالية والثقة الذاتية والحيوية للشباب الصينيين. وأظهر أفراد الجيش الشعبي ملامحهم الجديدة عند احتفال كل من السلاح البحري والسلاح الجوي بعيد ميلادهما الـ75، في وجه الفيضانات والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية، كان عدد كبير من الكوادر والأعضاء للحزب الشيوعي الصيني يقفون في الجبهة الأمامية، وكان الجميع يتساندون ويتآزرون بروح الفريق الواحد. وكان عدد لا يحصى من العاملين والبناة ورواد الأعمال يكافحون في سبيل أحلامهم. وأنا منحت أوسمة وطنية وألقابا فخرية وطنية لأصحابها، إن هذا المجد ليس لهم فحسب، بل لكل من يكافح ويتحمل مسؤوليته.

في ظل التغيرات والاضطرابات المتشابكة التي يشهدها عالم اليوم، تعمل الصين كدولة كبيرة مسؤولة، على الدفع بإصلاح الحوكمة العالمية، وتعميق التضامن والتعاون للجنوب العالمي. دفعنا بالتعاون المعمق والملموس لبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، واستضفنا بنجاح قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، وطرحنا الرؤى الصينية الواضحة في منظمة شانغهاي للتعاون والبريكس ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين وغيرها من المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، الأمر الذي ضخ مزيدا من الطاقة الإيجابية للحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.

احتفلنا بشكل مهيب بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث استعرضنا بكل محبة ما شهدته الجمهورية من التغيرات الهائلة والعظيمة. ظلت كلمة "الصين"، مرورا بأكثر من خمسة آلاف سنة تمتد فيها الحضارة الصينية، منقوشة في أسفل الوعاء البرونزي "خه تسون"، بل ومحفورة في قلوب جميع أبناء الشعب الصيني. انعقدت الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، مما أطلق صفارة البداية لمواصلة تعميق الإصلاح على نحو شامل. نمضي قدما بخطوات واثقة في تيار العصر من الإصلاح والانفتاح، وسنفتح أفقا أرحب للتحديث الصيني النمط بكل التأكيد في ظل الإصلاح والانفتاح.

في عام 2025، سننجز الخطة الخماسية الـ14 على نحو شامل. فينبغي تطبيق سياسات أكثر إيجابية وفاعلية، وتركيز الجهود على تدعيم التنمية العالية الجودة، والدفع بالاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا على مستوى رفيع، والحفاظ على الزخم الجيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في الوقت الراهن، يواجه اقتصادنا الظروف الجديدة، بما فيها التحديات الناجمة عن عوامل عدم اليقين في الخارج، والضغوط الناتجة عن استبدال محركات النمو القديمة بالجديدة، لكن يمكن التغلب عليها بجهودنا. نترعرع دوما في خضم المصاعب والمتاعب وننمو دوما بعد صمودنا أمام الاختبارات، فعلينا أن نتحلى بالثقة التامة.

إن أهم الأشغال، سواء كانت لأسرة أو لدولة أو لعالم، هو توفير حياة سعيدة للشعب. تتطلع جميع الأسر إلى الخدمات التعليمية الجيدة لأولادها، والرعاية الجيدة لمسنيها، والمزيد من فرص التنمية لشبابها. إن هذه التطلعات البسيطة هي بمثابة السعي إلى حياة جميلة. علينا أن نتضافر الجهود لمواصلة الارتقاء بمستوى البناء والحوكمة للمجتمع، والاستمرار في تهيئة البيئة التي يسودها الانسجام والتسامح، وحسن معالجة الأمور التي تهم أبناء الشعب سواء كانت كبيرة أو صغيرة، بما يجعل وجوههم أكثر ابتساما وقلوبهم أكثر دفئا.

بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لعودة ماكاو إلى الوطن الأم، زرت هذه المدينة مرة أخرى، وأعجبتني التطورات والتغيرات الجديدة هناك. سنلتزم بتطبيق سياسة "دولة واحدة ونظامان" بكل ثبات، من أجل الحفاظ على دوام الازدهار والاستقرار في هونغ كونغ وماكاو. إن أهالي جانبي مضيق تايوان من أسرة واحدة، لا أحد يستطيع قطع قرابة الرحم ورابطة الدم بيننا، ولا أحد يستطيع مقاومة الزخم العام للتاريخ المتمثل في إعادة توحيد وطننا الأم!

في ظل التطور المتسارع للتغيرات غير المسبوقة في العالم منذ مائة سنة، من المطلوب تجاوز التفرقة والنزاعات بصدر رحب، والعناية بمستقبل البشرية بالإحساس العميق بالمسؤولية. إن الصين على استعداد للعمل مع دول العالم لتكون من يقوم بالتعاون الودي، ومن يدفع بالاستفادة المتبادلة بين الحضارات، ومن يشارك في إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بغية خلق مستقبل جميل للعالم بشكل مشترك.

ستتحقق الأحلام والتطلعات رغم بعدها وصعوباتها، طالما لا تتوقف المساعي والمثابرة. في المسيرة الجديدة للتحديث الصيني النمط، يكون كل شخص بطلا، ويكون كل جهد ثمينا، ويكون كل شعاع من الضوء متألقا.

تزداد الأنهار والجبال روعة، ويضيء نور النجوم جميع الأسر. لنستقبل عاما جديدا بقلوب مليئة بالآمال. أتمنى للوطن الأم الوئام والرخاء والازدهار! وأتمنى لكم النجاح في كل الأمنيات ووافر السعادة ودوام الأمان!