سلفادور مينغويجون أدريان
سلفادور مينغويجون أدريان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 23 يونيو 1874 [1] قلعة أيوب |
الوفاة | 16 يوليو 1959 (85 سنة)
[1] سرقسطة |
مواطنة | إسبانيا |
مناصب | |
أستاذ جامعي | |
منذ 27 أبريل 1911 | |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة سرقسطة |
التلامذة المشهورون | خوسيه كالفو سوتيلو |
المهنة | مؤرخ، وفيلسوف، ورجل قانون، وسياسي، وكاتب عدل، ومؤرخ قانوني |
الحزب | الشركة التقليدوية |
اللغات | الإسبانية |
موظف في | جامعة سرقسطة |
تعديل مصدري - تعديل |
كان سلفادور مينغويجون أدريان (1874-1959) باحثًا في القانون، وباحثًا في النظريات السياسية وسياسيًا إسباني الأصل. في سياق القانون والمحاماة، يُعرف مينغويجون كأحد الأكاديميين القدماء في جامعة سرقسطة وكأحد أعضاء المحكمة العليا الإسبانية لفترة وجيزة. في سياق النظريات والمنظرين، يُعد مينغويجون أدريان أحد الممثلين الرئيسيين للمذهب التقليدي أو ما يُعرف بالتقليدية. كسياسي، يُشتهر مينغويجون بارتباطه مع الكارلية، والديمقراطية المسيحية، والبريموديريفيرية، والتعاليم الاجتماعية الكاثوليكية والفرانكوية المبكرة.
الحرب الأهلية
[عدل]وقع انقلاب يوليو 1936 أثناء قضاء مينغويجون عطلته الصيفية في سرقسطة. استولى القوميون على المدينة على الفور ولم يتردد معظم الأساتذة الجامعيين في التعبير عن دعمهم الحماسي للمتمردين.[2] لم يُدرج مينغويجون بين مناصري القضية الأكثر نشاطًا ولا بين أولئك المسؤولين عن هندسة عمليات التطهير في الجامعة، على الرغم من إعلانه عن دعمه للقضية في مرحلة ما.[3][4] في سبتمبر، استقال مينغويجون رسميًا من المحكمة البائدة على أي حال واستأنف التدريس في منصبة المعتاد كأستاذ لتاريخ القانون في جامعة سرقسطة، إذ استمر في ممارسة هذا الدور لمدة عامين حتى نوفمبر 1938 عندما رُشح لمنصب في المحكمة القومية العليا حديثة التأسيس، التريبونال سيبريمو.[5] بعد تخليه عن معهد أراغون – إلى الأبد هذه المرة – استأنف منصبه كقاضي أعلى ليساهم رسميًا في تشكيل النظام الفرانكوي؛ حتى عام 1950، تكونت المحكمة من بعض الأفراد المعينين ممن يمكن اعتبارهم مخلصين تمامًا ومؤتمنين على إضفاء الطابع المؤسسي القانوني على النظام.[6]
وفقًا لأحد الباحثين المعاصرين، لعب مينغويجون دورًا حيويًا خلال الحرب الأهلية في تشكيل الإيديولوجية القومية الناشئة.[7] شمل هذا الدور مساهماته في نشرات مجلة نوتسييرو دي إسبانيا، التي يقع مقرها في بورغوس وتصدرها خدمات الصحافة والدعاية بهدف نشر الأفكار الرسمية المتبناة في الدولة الناشئة؛[8] عمل مينغويجون على تأسيس مجموعة داخل هيئة تحرير المجلة تحت اسم جوريستاس أو الخبراء القانونيين،[9] إذ اعتُبرت هذه المجموعة أيضًا ممثلة لكل من «التقليديين والكنيسة».[10] صدر لمجلة نوتسييرو ما يصل إلى 63 عدد خلال مرحلتها الأكثر إنتاجية؛ يمكن تحديد تسعة مقالات لمينغويجون المنشورة بين مايو 1938 وأغسطس 1939.[11]
يمكن وصف دور مينغويجون في نوتسييرو باعتباره مرتبطًا في الغالب مع إسقاط شرعية الجمهورية.[12] صورت المجلة نظام الجمهورية باعتباره ذروة البلشفة التي انطلقت في روسيا في عام 1917 لتتجلى لاحقًا في إسبانيا عبر خاكا في عام 1930، أستورياس في عام 1934 وبعد انتصار الجبهة الشعبية عام 1936؛[13] جادل مينغويجون بأن النظام الجمهوري قد تخلى عن قواعده نفسها،[14] متحللًا إلى حالة من الفوضى السياسة وفاقدًا للشرعية؛ علاوة على ذلك، انقلب على مبادئ الديمقراطية وأصبح من الضروري نهوض إسبانيا الحقيقية،[15] لاستعادة هذه المبادئ أيضًا.[16] كتب مينغويجون عن الجمهورية بمرارة وخيبة واضحة، معربًا عن أسفه على وقوع النظام في شباك التناقضات: فشل في القضاء على هيمنة الطبقات ذات الامتيازات وإدخال الإصلاحات القائمة على إرادة الشعب.[17] أصبحت كل هذه الآمال معلقة الآن على الدولة القومية الناشئة.[18] أدت شكوكية مينغويجون السابقة بشأن الفاشية إلى إفساح مجال أمام موافقته الحذرة؛[19] اعتبر المقارنات بين الفاشية والشيوعية سطحية في وقت سابق، وحلل في أحد مقالاته الأخيرة المنشورة في نوتسييرو في يوليو 1939 نقاط تداخل الفاشية مع التقليدية، إذ وجد ست نقاط مشتركة بينهما.[20]
الفرانكوية
[عدل]استقر مينغويجون في مدريد بعد الاستيلاء الوطني عليها، حيث استأنف مهنته الأكاديمية في تاريخ القانون وعلم الاجتماع في يونفيرسيداد سينترال؛[21] استطاع من خلال تدريسه التأثير على الجيل التالي من مؤيدي التقليدية مثل رافاييل غامبرا، الذي حضر محاضرات مينغويجون وذاع صيته في وقت لاحق من ستينيات القرن العشرين.[22] لم يذكر أي مصدر من المصادر المرجوع إليها معلومات حول دور مينغويجون في المحكمة العليا؛ الهيئة بأكملها معروفة بعكسها رجعي الأثر للعديد من مكونات التشريع الجمهوري. لم يتقلد مينغويجون أي مناصب رسمية في إدارة الدولة؛ لا يمكن الإشارة إليه بوصفه نشطًا في الهياكل السياسية، سواء أكان كتائبيًا أو غير ذلك.[23] في عام 1940، التحق مينغويجون بالمكتب التنفيذي الوطني للعمل الكاثوليكي (إيه سي)،[24] فألقى العديد من المحاضرات في عدة مناسبات مختلفة ونشر عددًا من نشرات العمل الكاثوليكي الدورية.
بعد تقاعده من المحكمة والجامعة في عام 1944،[25] صب مينغويجون تركيزه على العديد من المسؤوليات المختلفة في الأكاديمية الملكية للعلوم الأخلاقية والسياسية، ومؤسسة فرناندو إل كاتاليكو، وكلية أراغون، والمجلس الأعلى للبحث العلمي وعلى وجه الخصوص معهد بالميز لعلم الاجتماع، الذي أُسس بواسطة «سي إس آي سي» باعتباره فكرة سيفيرينو أزنار. نظرًا إلى تدهور صحته وتقدمه في السن، تراجعت نشاطاته هذه بشكل حاد في أوائل خمسينيات القرن العشرين؛ ألقى محاضرته الأخيرة في الأكاديمية الملكية في عام 1951[26] وتراجع انخراطه في معهد بالميز بعد عام 1953.[27]
خلال الفترة الفرانكوية، لم يعد مينغويجون لاستئناف حياته المهنية الطويلة كمحلل صحفي، إذ اكتفى بنشر المقالات العلمية وشبه العلمية في المراجعات التخصصية أو الكاثوليكية.[28] لا يُعرف سوى القليل فيما يتعلق بآرائه الشخصية حيال النظام الفرانكوي المتطور. في الصحافة، نُقل عنه استئنافه لاهتماماته في المسائل الاجتماعية وإشادته بكفاءة المؤسسات الاجتماعية لإسبانيا القومية، على وجه الخصوص معهد الرعاية الوطني، على الأقل عند مقارنتها بالجهود الجمهورية.[29] اعترف مينغويجون بامتلاكه نظرة تقليدية،[30] على الرغم من عدم اعتباره نشطًا في أي فرع من فروع الكارلية العائدة إلى ذلك الوقت.[31] ذُكر في وقت لاحق بوصفه مشككًا -في الخفاء أيضًا- بكل من الديمقراطية والرأسمالية، باعتبارهما قوتين مجهولتين غير متبلورتين ويجب مواجهتهما بواسطة المحلية الثقافية، بالاستناد إلى التقليد و -بشكل حتمي- الملكية الصغيرة.[32]
قبل وفاته بفترة قصيرة، وُصف مينغويجون بأنه رجل عجوز وحيد، زاره حفنة من التلاميذ وعدد قليل من أصدقائه القدامى، مثل سيفيرينو أزنار؛ من جهة أخرى، حافظ مينغويجون على وعيه، وهدوئه، وتواضعه وسخريته المعتادة بعيدًا عن أي تشديد. اعتاد مينغويجون الاستيقاظ في منتصف النهار ومباشرة العمل حتى وقت متأخر من الليل، انشغل في كتابة معاهدة مصممة كتعميم للمفاهيم الفلسفية العظيمة؛ كان من المفترض دمجها في رؤية جديدة موجهة نحو المستقبل.[33] ذُكرت وفاته في عدد من الملاحظات الموجزة في بعض الصحف الوطنية؛ نظمت كلية أراغون جلسة تحية تذكارية بعد وفاته بفترة قصيرة.[34]
مراجع
[عدل]- ^ ا ب Gran Enciclopedia Aragonesa (بالإسبانية), 1977, QID:Q4206943
- ^ Angel Alcaide Fernández, El apoyo de la Universidad de Zaragoza a la sublevación militar de 1936, [in:] Ignacio Peiró Martín, Guillermo Vicente y Guerrero (eds.), Estudios históricos sobre la Universidad de Zaragoza, Zaragoza 2010, (ردمك 9788499110479), pp. 339–351; he is neither mentioned in Angela Cenarro, La Reina de Hispanidad: fascismo y nacionalcatolicismo en Zaragoza. 1939–1945, [in:] Revista de Historia Jerónimo Zurita 72 (1997), pp. 91–102
- ^ Alcaide Fernández 2010, pp. 342–3
- ^ Carlos Pulpillo Leiva, Orígenes del franquismo: la construcción de la "Nueva España" (1936–1941) [PhD thesis Universidad Rey Juan Carlos], Madrid 2013, p. 85
- ^ Baltar Rodriguez 2014. The Tribunal first convened in May 1939 in Madrid, Carlos Jiménez Villarejo, La destrucción del orden republicano (apuntes juridicos), [in:] Hispania Nova 7 (2007), p. 15
- ^ Francisco J. Bastida Freijedo, El pensamiento político del Tribunal Supremo en la Dictadura franquista, [in:] Cronica Popular 20.11.14, available here نسخة محفوظة 2022-04-13 على موقع واي باك مشين.
- ^ Pulpillo Leiva 2013, p. 60
- ^ Pulpillo Leiva 2013, p. 17
- ^ Pulpillo Leiva 2013, pp. 84–5
- ^ Pulpillo Leiva 2013, pp. 719–720
- ^ there are 9 Minguijón's articles identified, published on 28.5.38, 5.8.38, 3.9.38, 17.9.38, 18.2.39, 25.3.39, 29.4.39, 1.7.39, 12.8.39, see Pulpillo Leiva 2013
- ^ along with Melchor Fernandez Almagro. Pulpillo Leiva 2013, p. 155
- ^ Pulpillo Leiva 2013, pp. 161–2, 170
- ^ Pulpillo Leiva 2013, pp. 90–91
- ^ El alzamiento era inevitable, referred after Pulpillo Leiva 2013, p. 173
- ^ thesis laid out in La cuestión española. Legalidad Republicana of February 18, 1939
- ^ "Una República que se instaura por voluntad del pueblo; unas clases privilegiadas que no se resignan a perder sus privilegios; la República liberal, progresiva, democrática que quiere libertar al pueblo oprimido; los privilegiados que se conjuran contra ella; el Gobierno atacado por los rebeldes; las oligarquías contra la democracia; la fuerza contra el derecho, etc. etc.", quoted after Pulpillo Leiva 2013, p. 241
- ^ "No hay derecho sino en el Estado y por el Estado. El mundo de la conciencia, los derechos fundamentales de las personas humanas, las afirmaciones del derecho natural, las ideas que se presentan como interiorización de nuestra conciencia de una superrealidad fundamental llamada a dominar las realidades contingentes, todo eso queda suprimido en una concepción tan radicalmente estatista", quoted after Pulpillo Leiva 2013, p. 826
- ^ see his Fascism in Spain, [in:] J. Bayo, Spain, New York 1939, pp. 5–7
- ^ "[1] El fascismo es teísta, es decir, respeta y fomenta los va-lores y las instituciones religiosas. [2] Utilizando las palabras de Henri Mazel de la revista Mercure de France del 15 de septiembre de 1935 co-menta que el fascismo respeta la libertad y la dignidad individual, la propiedad y el ahorro, la familia y la patria, la moral y la religión, insertándose en un orden civiliza-cional. [3] Ideología que se representa como reanudadora de las tra-diciones de la antigua Roma para recuperar la gloria del Imperio antiguo [4] Importante culto a la infancia y a la juventud sobre la que ha de insertarse los valores de la tradición histórica [5] Inculca en la población disciplina de acción prosperidad y orden [6] A la larga también inculca la libertad del individuo pero siempre supeditada, en palabras de Mussolini, a la fe, la disciplina y la tenacidad", Caracteres del fascismo, July 1, 1939, quoted [except numbering, inserted for convenience] after Pulpillo Leiva 2013, pp. 731–732
- ^ Díaz Díaz 1995, p. 530
- ^ Gambra 1959, pp. 82–83
- ^ Jiménez Villarejo 2007, pp. 10, 12, 15, 16, 23
- ^ Boletin Oficial del Obispado de Orihuela 16.05.40, available here نسخة محفوظة 2024-12-23 على موقع واي باك مشين.
- ^ Baltar Rodriguez 2014
- ^ ABC 07.11.51, available here نسخة محفوظة 2016-06-05 على موقع واي باك مشين.
- ^ Alares López 2013, p. 267 and onwards
- ^ e.g. Criterio, see ABC 15.06.48, available here نسخة محفوظة 2019-04-25 على موقع واي باك مشين.
- ^ ABC 01.10.41, available here نسخة محفوظة 2019-04-25 على موقع واي باك مشين.
- ^ Gambra 1959, p. 86
- ^ see e.g. Manuel Martorell Pérez, La continuidad ideológica del carlismo tras la Guerra Civil [PhD thesis in Historia Contemporanea, Universidad Nacional de Educación a Distancia], Valencia 2009
- ^ Gambra 1959, pp. 86–7
- ^ "vulgarización de las grandes concepciones físicas y filosóficas del presente, tomadas en aquel punto en que coinciden y se completan para darnos una visión nueva del mundo en que vivimos. Una visión que enlaza asimismo la problematice política y social d nuestra época, en sus más profundas raíces", Gambra 1959, pp. 89–90
- ^ Alares López 2013, p. 382-3
- مواليد 1874
- وفيات 1959
- وفيات بعمر 85
- وفيات في سرقسطة
- أشخاص من إسبانيا الفرانكوية
- أشخاص من سرقسطة
- أعضاء هيئة تدريس جامعة سرقسطة
- أنصار الملكية الإسبانية
- رومان كاثوليك في القرن 20
- سياسيون إسبان
- فاشيون إسبان
- فلاسفة إسبان في القرن 20
- كتاب ذكور إسبان في القرن 20
- كتاب مقالات إسبان في القرن 20
- كتاب مقالات ذكور إسبان
- محامون إسبان في القرن 20
- مؤرخون إسبان في القرن 20
- نقابوية