عباس حلمي الأول: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
MenoBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت: إصلاح أخطاء فحص ويكيبيديا من 1 إلى 104
 
(47 مراجعة متوسطة بواسطة 29 مستخدماً غير معروضة)
سطر 7:
|فترة_الحكم = [[24 نوفمبر]] [[1848]] - [[13 يوليو]] [[1854]]
|تاريخ_الولادة = [[1813]]
|مكان_الميلاد = [[جدة]]، {{علم الدولة العثمانية}}
|تاريخ_الوفاة = [[13 يوليو]] [[1854]]
|مكان_الوفاة = [[بنها]]، [[مصر]]، {{علم الدولة العثمانية}}
|سبقه = [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]
|تبعه = [[محمد سعيد باشا]]
|الأب = [[طوسون باشا|أحمد طوسون باشا]] بن [[محمد علي باشا]]
|الأم = بامبا قادين
|العائلة_الملكية = [[أسرة محمد علي|الأسرة العلوية]]
}}
'''عباس باشا الأول''' ([[1 يوليو]] [[1813]] - [[13 يوليو]] [[1854]])، حاكم [[مصر]] بين عامي [[1848]] - [[1854]]، وأحد حكام [[الأسرة العلوية]] التابعة اسميا [[الدولة العثمانية|للدولة العثمانية]]، ويعتبر البعض عهده عهد [[رجعية]] وقفت فيه حركة التقدم والنهضة التي ظهرت في عهد جده [[محمد علي باشا]].
سطر 20:
== نشأته وأعماله قبل الحكم ==
[[ملف:Abbas I Vizekönig von Ägypten..jpg|180px|تصغير|يمين|عباس حلمي الأول]]
هو ابن [[طوسون باشا|أحمد طوسون باشا]] بن [[محمد علي باشا]]. لم يرث عن جده مواهبه وعبقريته، ولم يشبه عمه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم]] في عظمته وبطولته، بل كان قبل ولايته الحكم وبعد أن تولاه خلوًا من المزايا والصفات التي تجعل منه ملكًا عظيمًا يضطلع بأعباء الحكم ويسلك البلاد سبيل التقدم والنهضة.
ولد بمدينة [[جدة]] عام [[1813]] ثم انتقل لاحقًا إلى [[القاهرة]]، بذل جده [[محمد علي باشا|محمد علي]] شيئا من العناية في تعويده ولاية الحكم إذ كان أكبر أفراد [[أسرة محمد علي|الأسرة العلوية]] سنًا وبالتالي أحقهم بولاية الحكم بعد عمه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، فعهد إليه بالمناصب الإدارية والحربية. فتقلد من المناصب الإدارية منصب مدير الغربية، ثم منصب الكتخدائية التي كانت بمنزلة رئاسة الناظر. ولم يكن في إدارته مثلًا للحاكم البار بل كان له من التصرفات ما ينم عن القسوة، وكان يبلغ جده نبأ بعض هذه التصرفات فينهاه عنها ويحذره من عواقبها ولكن طبيعته كانت تتغلب على نصائح جده وأوامره.
 
ومن الجهة الحربية اشترك مع عمه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] في الحرب ب[[بلاد الشام|الشام]]، وقاد فيها إحدى الفيالق، ولكنه لم يتميز فيها بعمل يدل على البطولة أو الكفاءة الممتازة. وبالتالي لم تكن له ميزة تلفت النظر، سوى أنه حفيد رجل أسس ملكًا كبيرًا فصار إليه هذا الملك، دون أن تؤول إليه مواهب مؤسسة، فكان شأنه شأن الوارث لتركة ضخمة جمعها مورثه بكفاءته وحسن تدبيره وتركها لمن يخلو من المواهب والمزايا. وكان عمه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] لا يرضيه منه سلوكه وميله إلى القسوة، وكثيرًا ما نقم عليه نزعته إلى إرهاق الآهلين، حتى اضطره إلى الهجرة لمكان ولادته [[جدة]] وبقي هناك إلى أن داهم الموت عمه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]].
 
وقد ساهم عباس باشا خلال وجوده في الحجاز بدور جيد في الوساطة بين الشريف [[محمد بن عبد المعين بن عون|محمد بن عون]] والإمام [[فيصل بن تركي بن عبد الله آل سعود|فيصل]] عندما شن الشريف حملة على نجد سنة 1263هـ/1847م<ref>{{استشهاد بكتاب |عنوان=طلال بن عبد الله آل رشيد. 1238-1283هـ/1822-1867م قراءة سوسيو-تاريخية|الأخير=الشمري|الأول=خليف|مكان=بيروت|ناشر=جداول للنشر والتوزيع|سنة=2016|صفحة=358}}</ref>
 
== ولايته الحكم ==
{{أسرة محمد علي}}
كان في [[جدة]] عندما توفي عمه [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]، فاستدعي إلى [[مصر]] ليخلفه على سدة الحكم تنفيذًا لنظام التوارث القديم الذي يجعل ولاية الحكم للأرشد فالأرشد من نسل [[محمد علي باشا|محمد علي]]، وتولى الحكم في [[24 نوفمبر]] سنة [[1848]].
 
== عن فترة حكمه ==
تولى الحكم لمدة خمس سنوات ونصفًا، وكان يبدو خلالها غريب الأطوار، شاذًاالأطوار في حياته، كثير التطير، فيه ميل إليإلى القسوة، سيئ الظن بالناس، ولهذا كان كثيراً ما يأوي إلى العزلة، ويحتجب بين جدران قصوره. وكان يتخير لبنائها الجهات الموغلة في الصحراء أو البعيدة عن الأنس، ففيما عدا [[سراي الخرنفش]] و[[سرايوسراي الحلمية]] [[القاهرة|بالقاهرة]]، حيث بنى قصرًا بصحراء الريدانية التي تحولت إلى [[العباسية (القاهرة)|العباسية]] أحد أشهر أحياء [[القاهرة]] والتي سميتسُمّيت من ذلك الحين باسمه، وكانت في ذلك الوقت في جوف الصحراء، وقد شاهد الميسو [[فرديناند دي لسبس]] هذا القصر سنة [[1855]] فراعته ضخامته وذكر أن نوافذه بلغت 2000 نافذة، وهذا وحده يعطي فكرة عن عظمة القصر واتساعه، فكأنه بنى لنفسه مدينة في الصحراء، كما بنى قصرًا آخر نائيًا في الدار البيضاء الواقعة بالجبل على [[طريق القاهرة - السويس الصحراوي|طريق السويس]] ولا تزال آثاره باقية إلى اليوم. وقصر بالعطف <ref>ذكره [[علي باشا مبارك]] في الخطط ج 7 ص 63</ref>، كما بنى قصرًا في [[بنها]] على ضفاف [[نهر النيل|النيل]] بعيدا عن المدينة، وهو القصر الذي قتلقُتل فيه.
 
وقد أساء الظن بأفراد أسرته وبكثير من رجالات [[محمد علي باشا]] و[[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] وخيلوخيّل له الوهم أنهم يتآمرون عليه فأساء معاملتهم وخشي الكثير منهم على حياتهم فرحل بعضهم إلى [[إسطنبول|الأستانة]] والبعض إلى [[أوروبا]] خوفًا من بطشه، واشتد العداء بين الفريقين طول مدة حكمه. وبلغ به حقده على من يستهدفون غضبه أنه حاول قتل عمته "الأميرة نازلي هانم"، واشتدت العداوة بينهما حتى هاجرت إلى [[إسطنبول|الأستانة]] خوفًا من بطشه. وقد سعى إلى أن يغير نظام وراثة العرش ليجعل ابنه [[إبراهيم إلهامي باشا]] خليفته في الحكم بدلًا من عمه [[محمد سعيد باشا]] ولكنه لم يفلح في مسعاه ونقم على [[محمد سعيد باشا|عمه سعيد]] الذي كان بحكم سنه [[ولي العهدعهد|وليًا للعهد]] واتهمه بالتآمر عليه، واشتدت بينهم العداوة حتى اضطره أن يلزم [[الإسكندرية]] وأقام هناك بسراي القباري.
 
وانتشرت الجاسوسية في عهده انتشارًا مخيفًا، فصار الرجل لا يأمن على نفسه من صاحبه وصديقه، وكان من يغضب عليه ينفيه إلى [[السودان]] ويصادر أملاكه. وكان ينفي المغضوب عليهم إلى أقصى [[السودان]] من الأمور المألوفة في ذلك العصر. وكان مولعًا بركوب الخيل والهجن، ويقطع بها المسافات البعيدة في الصحراء، وله ولع شديد باقتناء الجياد الكريمة حيث كان يجلبها من مختلف البلاد ويعنيويعتني بتربيتها عناية كبرى، وبنى لها الإصطبلات الضخمة وأنفق عليها بسخاء شأنه شأن هواة الخيل.
 
=== سياسته العامة ===
يختلف عهده عن عصر [[محمد علي باشا|محمد علي]] بأن حركة النهضة والتقدم والنشاط التي امتاز بها هذا العصر قد تراجعت في عهده، وهناك ظاهرة أخرى للفرق بين العهدين، إذ أن [[محمد علي باشا|محمد علي]] كان يستعين بذوي العلم والخبرة من [[فرنسا|الفرنسيين]] في معظم مشاريع الإصلاح لكنه لكونه لم يفكر في تعهد هذه الإصلاحات قام بإقصاء معظم هؤلاء الخبراء واستغنى عنهم، وقد تضاءلتضائل النفوذ [[فرنسا|الفرنسي]] في عهده ولم يعد إلى الظهور إلا في عهد [[محمد سعيد باشا]]. وعلى العكس من انحسار النفوذ [[فرنسا|الفرنسي]]، فقد بدأ النفوذ [[إنجلترا|الإنجليزي]] في عهده على يد القنصل [[المملكة المتحدة|البريطاني]] في [[مصر]] "مستر مري"، حيث كان له تأثير كبير عليه وله عنده كلمة مسموعة. ولا يعرف السبب الحقيقي لهذه المنزلة سوى أنه نتيجة المصادفة، إلا أنه قيل إنه كان يستعين به في السعي لدى الحكومة [[الدولة العثمانية|العثمانية]] بواسطة سفير [[إنجلترا]] لتغيير نظام وراثته العرش كي يؤول إلى ابنه "إلهامي"، وفي رواية أخرى أنه كان يستعين به وبالحكومة [[إنجلترا|الإنجليزية]] ليمنع تدخل [[الدولة العثمانية]] في شؤون [[مصر]]، إذ كانت تريد تطبيق القانون الأساسي المعروف بالتنظيمات على [[مصر]].
 
=== علاقاته بالمنهج السلفي في الجزيرة العربية ===
كان مؤيدًا للشيخ [[محمد بن عبد الوهاب]]، وقام بتهريب أحد أبنائه أثناء وجوده في السجون [[مصر|المصرية]] بعد أسره في المعركة التي خاضها [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]] ضد [[الدولة السعودية الأولى]]. كما قام بإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في [[مصر]].
 
== سبب تشويه سمعته وغموض عهده ==
يقول الأستاذ [[طاهر الطناحي]] في مجلة الهلال (عدد ديسمبر 1939):<blockquote>أما السبب في غموض عهد عباس وتشويه سمعة حكمه فهو من صنع المؤرخين الأوروبيين الذين ساءهم منه اعتزاله الأجانب الذين كانوا يسعون بنشاط في نشر نفوذهم إلى سائر مرافق البلاد فأعرض عن كثير منهم وأراد أن يقوي الروح الوطنية في البلاد فأثار ذلك نفوسهم وتناولوه بالسعاية والذم واتهموه بالرجعية والجمود ومحاربة الإصلاح وكتب عنه مؤرخوهم فخلعوا عليه أوصاف القسوة والضعف والتأخر وألقوا على عهده سحبا كثيرة من الغموض وقد زعموا أنه أرجع البعثات العلمية التي أرسلها جده محمد علي  الكبير إلى أوروبا  ولم يرسل بعوثا أخرى وذكر البعض أنه لم يرسل غير 19 طالبا لوقت محدد  والحق أن عباس باشا لم يقل عن  جده محمد علي باشا الكبير عناية بالتعليم وإرسال البعثات إلى أوروبا. </blockquote><blockquote><ref>{{مرجعاستشهاد ويببويب
| المسارمسار = http://archive.sakhrit.co/
| العنوانعنوان = أرشيف المجلات الأدبية والثقافية العربية
| تاريخ الوصول = 2016-12-26
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20181221113241/http://archive.sakhrit.co/ | تاريخ أرشيف = 21 ديسمبر 2018 }}</ref></blockquote>
}}</ref></blockquote>
 
== وفاته ==
كانت وفاته [[اغتيال|اغتيالًا]]اً وذلك في قصره في [[بنها]] وخلفه عمه [[محمد سعيد باشا]] .<ref>[http://kan-zaman.egypty.com/first/7okam/3.htm عباس حلمي الأول ابن أحمد طوسون باشا ابن محمد علي]، كان زمان، دخل في 21 أغسطس 2010 {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20130211030838/http://kan-zaman.egypty.com:80/first/7okam/3.htm |date=11 فبراير 2013}} </ref>.
 
== زوجاته وأبناؤه ==
السطر 73 ⟵ 75:
|}
 
== مصادرالمراجع ==
{{تصنيف كومنز|Abbas I of Egypt}}
{{مراجع}}
 
السطر 79 ⟵ 82:
{{s-off}}
{{صندوق تعاقب
| سبقه = [[إبراهيم باشا (توضيح)|إبراهيم باشا]]
| تبعه = [[محمد سعيد باشا]]
| العنوان = [[أسرةالأسرة محمد عليالعلوية|والي مصر]]
| الأعوام = [[1848]] - [[1854]]
}}
{{نهاية صندوق}}
 
{{تصنيف كومنز|Abbas I of Egypt}}
{{السلالة العلوية}}
{{ولاة مصر العثمانية}}
{{شريط بوابات|الدولة العثمانية|السياسة|أعلام|السعودية|مصر|تاريخ}}
{{ضبط استنادي}}
{{شريط بوابات|تاريخ معاصر|ملكية|السعودية|مصر|أعلام|التاريخ|الدولة العثمانية|السياسة}}
 
[[تصنيف:الأسرة العلوية]]
[[تصنيف:أشخاص قتلوا في مصر]]
[[تصنيف:أشخاص من القاهرة]]
[[تصنيف:حاصلون على النيشان المجيدي]]
[[تصنيف:حكام مصر من سلالةالأسرة محمد علي الحاكمةالعلوية]]
[[تصنيف:سلالة محمد علي الحاكمة]]
[[تصنيف:سياسيون مصريون مغتالون]]
[[تصنيف:عسكريون عثمانيون برتبة مشير]]
[[تصنيف:عسكريون مصريون برتبة مشير]]
[[تصنيف:مربو ومدربو الخيل العربي]]
[[تصنيف:ملاك عبد]]
[[تصنيف:ملكيون مصريون في القرن 19]]
[[تصنيف:مواليد 1812]]
[[تصنيف:مواليد 1813]]